هل يجوز دفن الميت ليلا؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول ( يقوم أهل قريتي بدفن موتاهم في أي وقت من الليل، وهم يقولون: إكرام الميت دفن، حتى لو كان ذلك في الساعة العاشرة أو الحادية عشرة أو الثانية عشرة ليلًا، أو الواحدة أو الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل، فهل يبيح الشرع ذلك؟ أرجو من سيادتكم التكرم بالرد بالفتوى الشرعية.
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه يجوز الدفن ليلًا بإجماع أهل العلم؛ قال الشيخ الحطاب المالكي في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل" (2/ 221، ط. دار الفكر): [الدفن ليلًا جائز؛ نقله في "النوادر"، قال النووي: في دفن فاطمة ليلًا جواز الدفن بالليل، وهو مجمعٌ عليه، لكن النهار أفضل إذا لم يكن عذر. انتهى] اهـ.
وتابعت: وكرهه بعض العلماء مع الإباحة؛ لما أخرجه مسلم في "صحيحه" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ يَوْمًا، فَذَكَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قُبِضَ فَكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ، وَقُبِرَ لَيْلًا، فَزَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْبَرَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ، إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إِنْسَانٌ إِلَى ذَلِكَ.
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَليحسن كَفَنَهُ»، قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (7/ 11، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال جماهير العلماء من السلف والخلف: لا يكره؛ واستدلوا بأن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وجماعة من السلف دُفِنوا ليلًا من غير إنكار، وبحديث المرأة السوداء، والرجل الذي كان يقم المسجد فتوفي بالليل فدفنوه ليلًا، وسألهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنه، فقالوا: توفي ليلًا فدفنَّاه في الليل، فقال: «أَلَا آذَنْتُمُونِي؟» قالوا: كانت ظلمةً، ولم ينكِر عليهم. وأجابوا عن هذا.
وذكرت أن النهي كان لترك الصلاة، ولم ينه عن مجرد الدفن بالليل؛ وإنما نهى لترك الصلاة، أو لقلة المصلين، أو عن إساءة الكفن، أو عن المجموع كما سبق] اهـ.
وبناءً على ذلك: فيجوز الدفن ليلًا بلا حرج، وإن رأى أهل الميت الانتظار حتى النهار لتكثير عدد المصلين على الميت والمشيِّعين له فذلك أفضل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الليل الدفن دار الإفتاء ى الله
إقرأ أيضاً:
التحقيقات تحسم الجدل حول وفاة الملحن محمد رحيم
كشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية تحت قيادة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن وفاة الملحن محمد رحيم داخل شقته في منطقة حدائق الأهرام كانت وفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية.
التحقيقات بدأت بعد تلقي بلاغ من شقيق الراحل، حيث أشار إلى أن مفتش الصحة لاحظ وجود كدمة وجرح في فم وقدم محمد رحيم، لكن المعاينة التي قامت بها مباحث الجيزة، التي ترأسها العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والمقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم، أكدت أن الجثمان لم يظهر عليه أي آثاراعتداء أو علامات عنف.
وتبين أن الإصابات التي أفاد مفتش الصحة بوجودها في جسد الملحن محمد رحيم وأثارت اشتباه شقيقه في الوفاة حدثت نتيجة معاناته من أزمة صحية وتردده على المستشفى خلال الأشهر الأخيرة وإيداعه غرفة الرعاية المركزة، ولم تحدث نتيجة اعتداء عليه.
وذكرت التحقيقات سلامة جميع منافذ شقة الملحن محمد رحيم حيث لم تتعرض لأثار عنف أو كسر بالباب والنوافذ وأيضا عدم رصد كاميرات المراقبة لأية تحركات مريبة حول الشقة قبل وفاته.
وفي السياق ذاته أعلنت أنوسة كوتة زوجة الملحن الراحل محمد رحيم، عن موعد ومكان الجنازة، بعد وفاته في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 23 نوفمبر.
وكتبت أنوسة كوتة عبر حسابها على فيسبوك: «صلاة الجنازة بعد العصر بمسجد الشرطة أكتوبر حبيبي ونور عيني.. حعيش إزاي من بعدك».