جيش الاحتلال يعترف بمقتل قائد عسكري كبير واحتجاز جثته بقطاع غزة (صور)
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الجديد برس:
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مقتل قائد عسكري كبير في معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، واحتجاز جثته بقطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن “العقيد اساف حمامي (41 عاماً) قائد اللواء الجنوبي بفرقة غزة، من كريات أونو، قُتل في السابع من أكتوبر الماضي، وتم الاحتفاظ بجثته في القطاع”.
وبذلك، يرتفع عدد جثث العسكريين الإسرائيليين التي تحتفظ بها “كتائب القسام” إلى 4، قُتلوا جميعاً في معركة طوفان الأقصى.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أيضاً إصابة جنديٍ من لواء “الناحال”، أحد ألوية النخبة فيه، بجروحٍ خطيرة، خلال المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة.
والجمعة، أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيلية بإصابة 4 جنود من جيش الاحتلال في معارك في عمق قطاع غزة.
وبإعلان مقتل العقيد حمامي، ترتفع الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” إلى 396 قتيلاً، وفق معطيات الاحتلال.
وفي 28 نوفمبر المنقضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أسماء 3 من جنوده قال إنهم قُتلوا وتحتفظ (حركة حماس) بجثثهم في غزة.
وحينئذ، قال جيش الاحتلال، إن “الجثث المحتجزة في غزة هي لكل من تومر يعقوب أخيماس (20 عاماً) والرقيب كيريل برودسكي (19 عاماً) والرقيب شاكيد دهان (19 عاماً)”، حسب بيان جيش الاحتلال.
يذكر أن آخر حصيلة اعترف بها جيش الاحتلال لقتلاه، نتيجة المعارك في قطاع غزة، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، كانت 392 جندياً قتيلاً، حتى يوم الـ22 من نوفمبر الماضي.
ومساء السبت، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إنهم مستعدون لتبادل “جثث جنود الاحتلال” مقابل شهداء، لكنه ألمح إلى أن الحركة بحاجة إلى وقت لاستخراج الجثث.
وأضاف في تصريحات لقناة “الجزيرة” أن “الأسرى الصهاينة لدى القسام لن يتحرروا إلا بعد تحرير كل أسرانا ووقف إطلاق النار”.
وأكد العاروري أن ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة هم “جنود وجنود سابقون”، ولا يوجد أي تفاوض بشأنهم حتى انتهاء العدوان نهائياً على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوقت الحالي لا يشهد أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وقال “الموقف الرسمي والنهائي لحماس والمقاومة أنه لا تبادل للأسرى حتى انتهاء العدوان الصهيوني الإرهابي بشكل كامل”.
وتابع العاروري “حركة حماس أعلنت منذ البداية أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الأجانب بدون مقابل، وأن الأسرى الأطفال والنساء لن يكونوا هدفاً، وسيتم الإفراج عنهم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد «الأقصى».. تهويد ممنهج واستفزاز خطير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، اقتحامًا استفزازيًا جديدًا للمسجد الأقصى برفقة مستوطنين، تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وجاء الاقتحام بالتزامن مع أول أيام عيد الأنوار (الحانوكا) اليهودي، في خطوة تعد استمرارًا لمحاولات الاحتلال فرض واقع جديد في المسجد المبارك. وهذه المرة الرابعة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ تسلمه مهامه وزيرا قبل عامين، وتأتى في إطار استفزازات لطالما عمد على الإقدام عليها مسئولون إسرائيليون. رافق هذا الاقتحام تصعيد الإجراءات الأمنية فى محيط البلدة القديمة بالقدس وأبواب المسجد الأقصى، حيث أعاقت قوات الاحتلال وصول الفلسطينيين إليه، ما يمثل انتهاكًا واضحًا للحقوق الدينية والإنسانية.
تصعيد ممنهج يستهدف المقدسات
هذا الاقتحام ليس مجرد حدث معزول، بل جزء من سلسلة متواصلة من الانتهاكات الإسرائيلية التى تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس.
وقال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريح خاص لـ"البوابة" إن "ما يجرى في المسجد الأقصى هو مخطط تهويدي ممنهج لتغيير هوية المدينة المقدسة، وتحويلها إلى مدينة ذات طابع يهودي بحت، من خلال الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء". وأضاف "الحرازين"، أن هذه الانتهاكات، التى تقودها حكومة اليمين الإسرائيلى المتطرف، لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل تشكل استفزازًا للعالم الإسلامى والمجتمع الدولي، محذرًا من أن "استمرار هذه الاعتداءات سيشعل المنطقة بأسرها، وقد يؤدى إلى مواجهة واسعة النطاق".
مشروع تهويدي يستغل الظروف
أعلن بن غفير وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف مؤخرًا عن مخطط لبناء "كنيس يهودي" في قلب المسجد الأقصى، في خطوة تمثل خرقًا صارخًا للوضع التاريخي والقانون الدولي.
كما يسعى لتكريس السماح لليهود بأداء طقوسهم الدينية داخل المسجد، مستغلًا الظروف الإقليمية والدولية، وتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، لفرض هذا الواقع الجديد.
الردود الفلسطينية والعربية
وكانت الخارجية الفلسطينية أدانت "اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير للمسجد الاقصي بحماية قوات الاحتلال في ظل دعوات تحريضية متصاعدة لتوسيع الاقتحامات للمسجد". وصفت حركة حماس الاقتحام بأنه "انتهاك خطير" واعتداء سافر على هوية المسجد الأقصى ومكانته الدينية، مؤكدة أن محاولات تهويده لن تمر دون مقاومة.
وأدانت كل من السعودية وقطر والإمارات ومصر، والأردن، بجانب منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية والبرلمان العربي. اقتحام بن غفير للمسجد الاقصى.
وأدانت مصر، فى بيان للخارجية، بأشد العبارات الاقتحام ذاته.. معبرة عن رفضها التام لتلك "الخطوة الاستفزازية".
وحذرت مصر من "تلك التصرفات المتطرفة التي تشكل خرقًا فاضحًا ومستهجنا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وما تمثله تلك الممارسات المرفوضة من استهانة وتأجيج لمشاعر المسلمين حول العال؛ مشيرة إلى أن الخارجية المصرية طالبت إسرائيل بالتقيد بالتزاماتها كدولة قائمة بالاحتلال". وحذرت من "مخاطر مخططات الاحتلال التى تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وكذلك تصعيد إجراءاته لتهويد الأقصى"، مطالبة المجتمع الدولى بإدانة هذه الاقتحامات وتحمل مسئولياته لحماية الأماكن المقدسة.
فى السياق ذاته؛ أكد الأردن أن الاقتحام يمثل "خطوة استفزازية مرفوضة"؛ مشددا على ضرورة احترام الوضع التاريخى والقانونى للمسجد ومقدسات القدس، ودعا إلى موقف دولى لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها.
الوضع التاريخى للموقع
المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع فى الإسلام، يخضع لوضع تاريخى قائم منذ عقود، يديره الوقف الإسلامى الأردنى بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، ويمنع الاتفاق أداء الطقوس الدينية لغير المسلمين فيه. ومع ذلك، تسعى إسرائيل بشكل متزايد لتغيير هذا الوضع، من خلال السماح لليهود بالصلاة في المسجد، وفرض السيطرة الكاملة عليه.
تحذيرات من انفجار الأوضاع
أوضح الدكتور "جهاد الحرازين" القيادي بحركة فتح، أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي والديني للقدس؛ مؤكدًا أن "مشروع بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى لا يستهدف فقط تهويد المسجد، بل يسعى إلى محو الهوية الإسلامية والعربية للمدينة".
وأضاف "الحرازين" أن هذه الخطوات تأتى ضمن استراتيجية إسرائيلية أوسع لتغيير معالم المدينة المقدسة؛ مشيرًا إلى أن "استمرار الانتهاكات في ظل صمت دولي قد يدفع المنطقة نحو انفجار شامل".
وأضاف أن الحركة استنكرت بشدة التحركات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك زيارة إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعروف بتطرفه، إلى باحات المسجد الأقصى.
ووصف البيان هذه التحركات بأنها محاولات لإشعال المنطقة وفرض واقع جديد يتنافى مع القرارات الدولية، والتي بلغ عددها أكثر من ١٦ قرارًا من مجلس الأمن، تدعو جميعها إلى احترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومنع تغييره.
وأوضح أن حركة فتح أعربت عن دعمها الكامل للمملكة الأردنية الهاشمية بصفتها صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إلى تحمل مسئولياتها والضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد استقرار المنطقة والسلام العالمي.
واستطرد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة حكومة اليمين المتطرف، تسعى لتغيير الطابع التاريخي والديمغرافي للمدينة المقدسة من خلال مخططات ممنهجة.
العدوان على غزة والقدس.. وجهان لسياسة واحدة
يتزامن التصعيد الإسرائيلي في القدس مع العدوان الشامل على قطاع غزة، حيث تستغل إسرائيل هذه الهجمات لإضعاف المقاومة الفلسطينية وتكريس هيمنتها على الضفة الغربية والقدس. كما أدى فشل مفاوضات تبادل الأسرى فى القاهرة إلى تأجيج التوترات، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
اقتحام المسجد الأقصى جاء بالتزامن مع أول أيام عيد الأنوار (الحانوكا) اليهودي
تشير الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على أهداف حوثية فى اليمن إلى تحول فى ديناميكيات المنطقة وتوسع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية.
هذه الغارات، التى وقعت على مسافة تزيد على ١٠٠٠ ميل من القدس، تسلط الضوء على قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات بعيدة المدى. ويمكن تفسير هذه الخطوة كرسالة إلى إيران تُظهر جاهزية إسرائيل لاستهداف مواقع بعيدة إذا دعت الضرورة.
تصعيد التوترات
تأتى هذه الغارات فى سياق سلسلة من المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران خلال عام ٢٠٢٤:
فى أبريل، اندلعت أول مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران وإسرائيل.
فى ١ أكتوبر، أطلقت إيران نحو ٢٠٠ صاروخ باليستى على إسرائيل.
فى ٢٥ أكتوبر، ردت إسرائيل بغارات جوية استهدفت منشآت إيرانية لتصنيع الصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي، وموقعًا غير معلن للأبحاث النووية.
هذا النمط التصاعدى يشير إلى أن إسرائيل قد تكون تمهد لمزيد من الضغوط على إيران وحلفائها، وربما تستعد لخطوات أكثر جرأة.
التحديات والاعتبارات
لكن توجيه ضربات لمنشآت إيران النووية يواجه عقبات كبيرة:
التعقيد: البرنامج النووي الإيراني موزع على مواقع متعددة، ما يجعل توجيه ضربة شاملة أمرًا صعبًا.
التحصين: المواقع الأساسية محصنة بشكل كبير وتتطلب ذخائر متخصصة مثل القنابل الخارقة للتحصينات.
الدعم الأمريكي: قد تحتاج إسرائيل إلى دعم أمريكي، وهو ما تعارضه إدارة الرئيس بايدن.
المعرفة التقنية: حتى لو نجحت الضربات، لن يتم القضاء على المعرفة النووية الإيرانية.
ولن تكون استهداف المنشآت النووية الإيرانية مهمة سهلة، إذ إن المنشآت النووية الإيرانية منتشرة على عدة مواقع، والكثير منها محصن بشكل كبير، لتنفيذ عملية دقيقة وفعالة ضد هذه المواقع، سيحتاج الجيش الإسرائيلى إلى أسلحة متخصصة مثل القنابل القادرة على اختراق التحصينات.
علاوة على ذلك، قد يتطلب الهجوم على هذه المنشآت دقة فى التنفيذ واستخبارات عالية المستوى لتقليل الأضرار الجانبية وتجنب التصعيد الإقليمي.
وتتمثل إحدى أكبر التحديات فى تعقيد البرنامج النووى الإيراني. حتى لو دمرت إسرائيل بعض المنشآت الرئيسية، فإن إيران قد تستمر فى تطوير برنامجها النووى بنقل أجزاء من البرنامج إلى أماكن أخرى أو إعادة بنائه بشكل سري.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدى إلى رد فعل من إيران وحلفائها، مما يهدد بإشعال صراع إقليمى واسع.
التبعات المحتملة
ضرب المواقع النووية الإيرانية قد يحمل تداعيات خطيرة:
قد يدفع إيران لتسريع تطوير أسلحة نووية بدلًا من ردعها.
قد يشعل نزاعًا إقليميًا واسع النطاق.
قد يزيد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
خيارات بديلة
بدلًا من الخيار العسكري، يمكن لإسرائيل: الدفع باتجاه فرض عقوبات أشد وأكثر استهدافًا على البرامج النووية والصاروخية الإيرانية.
تعزيز الجهود الدبلوماسية، مستغلة علاقات إيران مع الصين وروسيا للضغط عليها.
وتعكس الغارات الإسرائيلية على اليمن قدراتها العسكرية المتنامية، لكنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على التعقيدات والتحديات التى تواجهها فى التعامل مع التهديد الإيراني.
وقد تكون هذه الغارات بمثابة تحذير، لكنها أيضًا تبرز الحسابات الدقيقة التي ينبغي على إسرائيل مراعاتها فى مواجهة هذا التهديد المتصاعد.