بالداخل والخارج.. من هم قادة حماس الذين تسعى إسرائيل لاغتيالهم؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قائمة من قيادات حركة حماس داخل وخارج قطاع غزة مطلوبة بشكل عاجل وكبير جدا لدى الاحتلال الإسرائيلي، يشتبه بتورطهم في التخطيط وتدبير هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
أهم قيادات حماس المطلوبة لدى إسرائيليستمر الرجال الثلاثة الذين يتصدرون قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، وهم محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، والقائد الثاني مروان عيسى، ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، في البقاء طلقاء.
ويشكل يحيى السنوار البالغ من العمر 61 عامًا، إلى جانب محمد الضيف ومروان عيسى اللذين يبلغان من العمر 58 عامًا، مجلسًا عسكريًا سريًا يتصدرون في حركة حماس.
هذا المجلس العسكري هو الذي وضع ونفذ هجوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن وفاة نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 240 كرهائن، ويُعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الممتد على مدى 75 عامًا.
مايكل آيزنشتات، مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أشار إلى أن قدرة إسرائيل على الإعلان عن قتل السنوار ومروان عيسى ومحمد الضيف ستكون إنجازا رمزيا مهمًا بشكل كبير. يشير إلى أن إسرائيل تواجه معضلة صعبة في هذا السياق.
أين يوجد قادة حماسالتكهنات تشير إلى أن الرجال الثلاثة قد يكونون يختبئون في الأنفاق تحت قطاع غزة، ولكن هناك مصادر تشير إلى أنهم قد يتواجدون في أي مكان داخل القطاع.
وتقول مصادر داخل حماس إن السنوار كان يظهر كثيرا في الأماكن العامة سابقا بينما ضيف وعيسى كانا أقل ظهورا، ولكن الآن يبدو أن السنوار لم يعد يستخدم أجهزة إلكترونية خوفا من تعقبها من قبل الإسرائيليين.
رجل الظلمروان عيسى، المعروف باسم "رجل الظل"، قد يكون الأقل شهرة بين الثلاثة، ولكنه شارك في اتخاذ عدة قرارات مهمة لحركة حماس خلال السنوات الأخيرة، وقد يحل محل أي من القادة الآخرين في حالة الاعتقال أو القتل.
يُشير تاريخ الثلاثة إلى أصولهم، حيث وُلدوا لعائلات لاجئة هربت أو تم طردها في عام 1948 من المناطق التي أُعلِنت حينذاك دولة إسرائيل.
الرجال الثلاثة قضوا سنوات في السجون الإسرائيلية، حيث أمضى السنوار 22 عامًا بعد اعتقاله في عام 1988 بتهمة خطف وقتل جنديين إسرائيليين وأربعة متعاونين فلسطينيين.
والسنوار كان من بين أبرز 1027 سجينًا فلسطينيًا أطلقت إسرائيل سراحهم سرًا في عام 2011 مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي اختطفته حماس في هجوم عبر الحدود قبل خمس سنوات من ذلك الحين.
بينما عيسى كانت ملامح وجهه غير معروفة للجمهور حتى عام 2011، عندما ظهر في صورة جماعية التقطت خلال عملية تبادل المعتقلين بجلعاد شاليط، وكان له دور في تنظيم هذه العملية.
محمد الضيفيعتبر الهدف الأول لإسرائيل، ويُشتبه في أنه العقل المدبر والقائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام، وهو جناح حركة حماس.
وانضم محمد الضيف إلى حماس في أواخر الثمانينات بعد فترة قضاها على رأس اتحاد طلاب جماعة الإخوان المسلمين، ومنذ أكثر من 30 عامًا، يعتبر الضيف الشخصية البارزة التي تُشكل هدفًا أساسيًا لإسرائيل في الصراع في المنطقة.
محمد الضيف، المولود عام 1960 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في الجنوب، كان مسؤولًا عن العمليات العسكرية لحركة حماس منذ عام 2002، وعاش حياته بجانب يحيى عياش، القائد السابق في حماس الذي قتلته إسرائيل في عام 1996.
إسماعيل هنيةإسماعيل هنية، المولود عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة، يُعد إلى جانب محمد الضيف، رئيس الجناح المسلح لحركة حماس، كهدفٍ أساسي لإسرائيل.
يرأس إسماعيل هنية المكتب السياسي لحركة حماس منذ مايو 2017، ويقوم بالتنقل بين تركيا وقطر منذ اختياره للمنفى الاختياري عام 2019، ويشهد اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا وهو من بين الشخصيات الرئيسية في الحركة.
إسماعيل هنية، الذي كان ناشطًا منذ تأسيس حركة حماس الإسلامية في غزة. حاز على شهادة في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة، وقد أمضى فترات في السجون الإسرائيلية في نهاية الثمانينات. اتهمته إسرائيل بقيادة الجناح الأمني لحركة حماس.
وتولى منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية وتمت إقالته من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عام 2007، بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة. يُعتبر براغماتيًا وكثيرًا ما دعا إلى المصالحة مع حركة فتح دون جدوى حتى الآن.
صالح العاروريصالح العاروري، البالغ من العمر 57 عامًا، يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2017، وهو شخصية سياسية بارزة في الحركة الإسلامية الفلسطينية.
وتوجهت تهم من إسرائيل وواشنطن بتمويله وتوجيهه للعمليات العسكرية لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة. وقد تم إدراج اسمه على القائمة الأمريكية لـ "الإرهابيين الدوليين" المصنفين تصنيفًا خاصًا (SDGT) منذ سبتمبر 2015.
خالد مشعلخالد مشعل كان زعيمًا بارزًا في حماس وشغل دورًا مهما في الحركة. كان من أبرز المعارضين لعملية السلام مع إسرائيل ولفترة طويلة كان واحدًا من الشخصيات الرئيسية في الجانب السياسي لحماس.
غادر خالد مشعل الضفة الغربية وانتقل إلى الكويت بعد حرب عام 1967، حيث انخرط في جماعة الإخوان المسلمين قبل أن يساهم في تأسيس وتطوير حماس. قاد الفرع السياسي لحماس منذ عام 1996 وحتى تسليمه لإسماعيل هنية في عام 2017.
ونجا خالد مشعل من محاولة اغتيال في عمان عام 1997 في عملية نفذها الموساد الإسرائيلي، وهذه المحاولة أدت إلى أزمة دبلوماسية بين عمان وإسرائيل وتسببت في توترات كبيرة بين البلدين.
وتم القبض على الجواسيس الإسرائيليين الذين قاموا بحقن مشعل بالسم، وفي النهاية تم الإفراج عنهم مقابل تسليم العاهل الأردني العلاج اللازم لإنقاذ حياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حركة حماس اسرائيل قيادات حماس يحيى السنوار خالد مشعل اسماعيل هنية محمد الضیف لحرکة حماس حرکة حماس حماس منذ حماس فی فی غزة إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
تحقيقات إسرائيلية عن قادة حماس: كانوا “يشفّرون” مكالماتهم بآيات قرآنية.. “أبطلت تحليلنا”
#سواليف
في أجواء صعبة انعقد هذا الأسبوع في #قاعدة_بلماخيم طاقم القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، نحو 600 ضابط كي يسمعوا تحقيقات #الحرب. كل هؤلاء #الضباط حتى أولئك الذين ليس لهم صلة بالفشل الاستخباري والعملياتي، يحملون على أكتافهم عبء المسؤولية عن #الفشل.
في بداية العرض الذي استمر أكثر من 16 ساعة، حذرهم رئيس الأركان هرتسي #هليفي بأن هذا تحقيق لن يكون لهم في نهايته إحساس بالراحة. قال لهم “العكس هو الصحيح. عندما تعودون إلى بيوتكم ستشعرون بسوء أكبر مما تشعرون به الآن”. كان هذا التشخيص دقيقاً.
في عشرات الساعات التي استمعت فيها إلى أهم ما جاء في التحقيق هذا الأسبوع، تعرفت على تفاصيل جديدة لم أعرفها من قبل، لكنها ليست شيئاً يغير الصورة التي نعرفها جميعاً من ناحية جوهرية. مجموعة أناس أكفاء ومجربون لا مثيل لهم سارت في عمى جماعي نحو الكارثة الأكبر في تاريخنا.
الإحباط مؤلم جداً عند سماع التفاصيل، ليس فقط لأن #الكارثة كان ويجب أن تمنع، بل لأنه يصيبك في نهاية التحقيق إحساس بأنه قد يحصل مرة أخرى. ثمة مفاهيم مغلوطة ومشوهة عن الواقع في الطريقة التي نرى فيها أنفسنا ومحيطنا. كلنا نفسر الواقع عبر منظورنا الشخصي. عندما يسيطر مفهوم ما على جماعة من البشر، يشق الطريق إلى الكارثة.
فضلاً عن التعلم من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت في الطريق إلى الكارثة في 7 أكتوبر، يجب أن يقودنا تعلمنا من دروس الفشل إلى تشكيل أجهزة تعوض عن الميل البشري للتمسك بالمفهوم المغلوط وتقلص الخطر للكارثة في المرة التالية التي نعاني منها من عمى جماعي. 7 أكتوبر لم يكن “بجعة سوداء” – كان وحشاً نما أمام عيوننا، ظهر أكثر من مرة، لكننا فرفضنا التصديق.
الإشفاء من الرغبة في الهدوء
لقد استسلمت استخباراتنا لعمليات فيها رضى فوري ومجد كبير. في الصباح، تتلقى معلومة، وفي الظهر تحولها إلى هدف، في المساء تهاجم وتذهب بعدها إلى البيت مع هالة من النجاح. لكن مهنة الاستخبارات أكثر من هذا بكثير. فهي تتطلب عملاً قاتماً يتمثل بعثور دائم لثغرات المعلومات وتشكيك دائم لما تؤمن أنك تعرفه. رئيس شعبة الاستخبارات “أمان” الجديد شلومي بندر، يفهم الحاجة لكن تحديه سيكون في التطبيق. من ناحية عامة – إخطار الحرب يعود ليكون الهدف الأسمى لشعبة الاستخبارات، قبل جمع المعلومات والبحث وخلق أهداف. دائرة الرقابة التي لم يكن فيها في 7 أكتوبر إلا اثنان، تصبح هيئة واسعة ولها أسنان. كما أن بندر يطالب رجاله بأن ينتهي كل عرض بصورة تدحض كل ما ادعوه حتى الآن. هذا مدوخ، وليس لطيفاً لمن يعرضه ولمن يستهلكه. ولكنه ضروري.
تكشف التحقيقات فجوة ثقافية هائلة بين رجال استخباراتنا وبين العدو. 80 في المئة من كل حديث بين مسؤولين من حماس هي اقتباسات من آيات قرآنية. من لا يفهم جوهر الآيات لا يفهم الحديث. اللواء احتياط يوآف مردخاي، أجاد في وصف ما يسميه الفرق بين الخبير بالعرب والمحلل: “المحلل يحلل الكلمات التي قيلت في النص”، قال، “أما الخبير بالعرب فيستمع إلى الصمت وإلى المسافة التي بين الكلمات”.
تأهيل رجال استخباراتنا يجب أن يجتاز ثورة. ليس سهلاً تعليم الفضول، والنقدية، والتحدي، والأصعب هو تعليم التواضع، لكنه قيمة يجب تعليمها في #مدارس_الاستخبارات. يقف بندر على رأس جهاز هو في أزمة عميقة، ما يجعل تحديه للتغيير أكثر تعقيداً.
على المستوى الوطني: مفهوم الأمن الإسرائيلي تكشف كغير ذي صلة. مفاهيم الردع، والأخطار، والحسم والدفاع كلها فشلت في هذه الحرب. قد يجرى جدال عن مفهوم الحسم، لكن الحسم العسكري قصير الموعد عندما لا يترافق وفعلاً سياسياً يثبت نتيجته.
مثلما بعد 1973، تفهم إسرائيل أنها لا يمكنها أن تعتمد على تقدير نوايا العدو، بل على فحص قدراته. ولهذا ستكون إسرائيل مطالبة من الآن فصاعداً بمنع بناء قدرات العدو على حدودها. يصعب القول، لكن تنفيذ هذا يتطلب من إسرائيل أن تشفى من الرغبة في الهدوء. سنكون مطالبين باحتكاك دائم في كل الحدود لمنع نمو كل تهديد.
وهذا سيتطلب منها جيشاً إسرائيلياً أكبر، في النظامي والاحتياط، وتضحية أكبر لرجال الاحتياط، واستثماراً أكبر في الأمن – في الاستخبارات، وفي المنصات، وفي إقامة وحدات جديدة. مشكوك أن يتوافق هذا الدرس مع سياسة التملص من الخدمة حسب قانون الحكومة الحالية.
رغم الإنجازات المبهرة، فإن حرب وجودنا بعيدة عن النهاية. انتهت فيها مرحلة واحدة أو اثنتان، ولكنها سترافقنا لسنوات أخرى إلى الأمان، وهذا سيؤثر على حياتنا كإسرائيليين لسنوات طويلة أخرى. ومثلما قال رئيس الأركان في أحاديث مغلقة: “الحرب التي خضناها في السنتين الأخيرتين شحنت أمامنا بطارية ثأر ستصمد لسنين قريبة قادمة”.
ألون بن دافيد