علماء روس يقترحون استخدام جزيئات الزنك النانوية كأسمدة دقيقة لتخصيب النباتات
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
اقترح العلماء في جامعة الجنوب الفيدرالية الروسية، استخدام جزيئات الزنك النانوية كأسمدة دقيقة لتخصيب النباتات.
وحسب العلماء فإن ذلك سيزيد من القيمة الغذائية للمنتجات وسيحمي صحة الناس من المشاكل المرتبطة بنقص هذا العنصر الكيميائي الأساسي في جسم الإنسان. ونُشرت نتائج الدراسة بهذا الشأن في مجلة Frontiers in Bioscience-Landmark.
وكما أشار علماء الجامعة فإن الزنك يلعب دورا حيويا هاما في جسم الإنسان، وهو ثاني أكثر العناصر الكيميائية الدقيقة وفرة وأهمية بعد الحديد. يمكن أن يتجلى نقصه في انخفاض المناعة وتساقط الشعر والتهاب الجلد واضطرابات النوم وعدد من الأعراض الأخرى التي تقلل من نوعية الحياة.
إقرأ المزيدواقترح الباحثون في الجامعة الفيدرالية طريقة لإثراء محاصيل الخضروات والحبوب بالزنك باستخدام الجسيمات النانوية، وهي طريقة تقضي باستخدام المواد النانوية لزيادة إنتاجية البذور والنمو المبكر للنبات.
وتم تطبيق جزيئات الزنك النانوية الحجم على البذور. ولم يكن لذلك تأثير إيجابي على إنبات البذور فحسب، بل وأدى إلى زيادة قابلية لهضم الزنك من الأطعمة النباتية.
وقالت تاتيانا مينكينا، رئيسة قسم علوم التربة وتقييم موارد الأرض بجامعة الجنوب الفيدرالية إن حوالي 30٪ فقط من الزنك الموجود فيها يمتص من الطعام. وفي الوقت نفسه، يتم امتصاص الزنك من الأطعمة النباتية بشكل أسوأ منه من الأطعمة الحيوانية".
وأضافت أنه من أجل زيادة كفاءة تغذية النبات بالزنك استخدمت طريقة ورقية للتغذية خارج الجذور، أي الرش المباشر للمحاليل المغذية على أوراق النبات. وفي هذه الحالة يتم توصيل العناصر الغذائية مباشرة إلى جهاز الأوعية في النبات، مما يضمن امتصاصها السريع.
وقد أثبت العلماء أن إدخال جزيئات الزنك النانوية الحجم إلى التربة يؤدي إلى زيادة كبيرة في محتوى هذا العنصر الكيميائي الدقيق في المحاصيل المختلفة. وبالتالي، فإن نسبة تركيز الزنك في الأرز البني أعلى بنسبة 13.5-39.4% منها في النباتات التي لم تتم معالجتها. وأظهرت النتائج أيضا أن الزنك النانوي زاد إلى حد بعيد من التوافر الحيوي للمغذيات الدقيقة في المحاصيل المحصودة، مما يعني أنه يمكن للبشر امتصاصه بشكل أفضل.
وأوضحت مينكينا قائلة إن "نتائج الدراسة لا تُظهر الإمكانات العالية لتكنولوجيا النانو في الزراعة فحسب بل وتقدم حلا واعدا لمشكلة الصحة العالمية، ويفتح بحثنا فرصا جديدة لتطوير استراتيجيات مستدامة وفعالة لمكافحة نقص المغذيات على نطاق عالمي".
وتتمثل المهام اللاحقة لفريق البحث في توسيع نطاق الدراسة ونقلها من المختبر الخاضع للرقابة إلى الظروف الميدانية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريح
في 25 أغسطس/آب 1896، توفي حمد بن ثويني، سلطان زنجبار الموالي لبريطانيا فاستولى ابن عمه خالد بن برغش على القصر الملكي وأعلن نفسه سلطانا، لكن ذلك لم يرق للبريطانيين الذين كانوا يرغبون في تولي ابن السلطان المتوفى خلافته.
ولأن لندن كانت قد وقعت مع زنجبار معاهدة عام 1886 تنص على أن أي سلطان جديد يجب أن يحصل على موافقة لندن، فإنها رأت في مخالفة خالد لذلك تجاهلا لتلك الاتفاقية واعتبرت أن ذلك مبرر كاف لشن الحرب، فحشدت البحرية الملكية قواتها في ميناء زنجبار، ثلاث طرادات وزورقين حربيين ونحو ألف رجل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: هناك إستراتيجية أميركية لإخراج موسكو من البحر الأسودlist 2 of 2موقع أميركي: تحول مثير في حرب أوكرانيا من ستارلينك إلى ستارشيلدend of listأصدرت بريطانيا إنذارا نهائيا ينتهي عند الساعة 9 صباحًا يوم 27 أغسطس/آب، وبعد دقيقتين من نهاية الإنذار وفي ظل عدم رد من السلطان، فتحت السفن البريطانية النار، فأصابت قذائفها القصر مباشرة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى خلال دقائق، وقد حاولت المدفعية الزنجبارية الرد، إلا أنها فشلت في التصدي لقوة نيران العدو.
نشبت معركة بحرية، قصيرة وغير متوازنة، بين السفن الزنجبارية والبحرية الملكية، وفي الساعة 9:40 انتهى كل شيء، حيث تمزقت راية القصر بقذيفة، إيذاناً باستسلام السلطان، وبسط لندن هيمنتها على المنطقة.
يشار إلى أن زنجبار ظلت على مدى قرون جزيرة مزدهر ومركزًا تجاريًا حيويًا بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وآسيا، فكان ميناؤها مهما في تجارة التوابل والعاج وبالذات العبيد، وقد وضعت الإمبراطورية البريطانية لتجارة الرقيق.
إعلانوقد حصلت زنجبار في عام 1856 على استقلالها عن عمان بمساعدة لندن، وفي عام 1890، أدت معاهدة بين ألمانيا وإنجلترا إلى إضفاء الطابع الرسمي للسيطرة البريطانية على الجزيرة، التي أصبحت محمية.
كانت 1896 قصيرة، لكن الخسائر التي نجمت عنها كانت كبيرة: 500 قتيل أو جريح على الجانب الزنجباري؛ ومن الجانب البريطاني أصيب بحار واحد فقط، وهو ما صفه المؤرخ الفرنسي برونو فوليني في كاتبه: "الحروب الغبية في التاريخ) قائلا: "12 ونصف حالة وفاة في الدقيقة طوال مدة الأعمال العدائية، وهي النتيجة التي جعلت الحرب الإنجليزية الزنجبارية واحدة من أكثر الصراعات دموية في التاريخ".
أما خالد بن برغش فلما أحس بالهزيمة هرب ولجأ إلى القنصلية الألمانية التي رفضت تسليمه إلى البريطانيين، ليتم تهريبه لاحقا إلى تنزانيا قبل أن يعتقله البريطانيون هناك عام 1916، ليتم نفيه أثناء الحرب العالمية الأولى، إلى جزر سيشل، ومن ثم إلى جزيرة سانت هيلينا في المحيط الأطلسي واالتي تعتبر إحدى أكثر الأماكن عزلة في العالم.
وفي سياق متصل، تساءلت مجلة لوبوان الفرنسية التي أوردت هذا التقرير، عن أطول حرب شهدها التاريخ فقالت إن حرب 100 عام بين بريطانيا وفرنسا ربما تخطر على البال إذ استمرت 116عامًا (1337-1453)، لكن الواقع، وفقا للمجلة، أن ثمة صراعات الأخرى كانت أطول بكثير، إذ يعتقد بعض المؤرخين أن أطول هذه الحروب كانت حرب 335 عاماً، التي دارت بين الهولنديين وجزر سيلي، جنوب غرب كورنوال، من عام 1651 إلى عام 1986، دون أن تطلق فيها رصاصة واحدة، وفقا للمجلة.