حذر عدنان أبو حسنة، متحدث منظمة الأونروا، من تفشي فيروس الكبد الوبائي «A» في صفوف النازحين الفلسطينيين في مدارسها، مؤكدا أنه تم اكتشاف عدة حالات ليست في مدرسة واحدة بل عدد من المدارس، وهو مرض يتفشى بطبعه في ظل الازدحام وغياب النظافة الشخصية.

تكدس غير مسبوق في مدارس الأونروا

وأضاف خلال مداخلة عبر برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON أن الآن مدارس الأونروا تعيش حالة من التكدس غير المسبوق فأقل مدرسة بها 10 آلاف نازح في حين أن قدرتها الاستيعابية لا تزيد عن ألف نازح.

وواصل: «للأسف الأوضاع خطيرة وما زلنا نحذر من تفشي وباء الكوليرا مع دخول فصل الشتاء فضلاً عن انتشار بعض الأمراض فالأمراض المعوية زادت لأربعة أضعاف والجلدية زادت ثلاثة أضعاف».

ولفت أن نسبة الجرحى والمفقودين من سكان قطاع غزة نسبتهم 3% وهي نسبة خطيرة في أي بلد، مؤكداً أن جيش الاحتلال دعا سكان ونازحي القطاع للتوجه لمدينة رفح الفلسطينية، وهي مدينة صغيرة عدد سكانها 500 ألف مواطن لا تملك أية مقومات لاستيعاب هذه الأعداد من النازحين.

نثمن الموقف المصري الرافض للتهجير

وحذر من أن هذه الدعوة من قبل جيش الاحتلال يعني مزيداً من الضغط على الحدود المصرية، مثمنا الموقف المصري الرافض للتهجير، قائلا إن استمرار ضغط دفع السكان للنزوح قد يدفعهم للموت جوعاً أو من البرد أو من تفشي الأوبئة بالإضافة لعمليات القصف.

وتابع: «القصف الإسرائيلي عاد عنيفاً ورفعنا علم الأمم المتحدة على بعض المدارس الحكومية في غزة»، محذرا: «القصف الشديد سيدفع مليون فلسطيني إلى الحدود المصرية».

ولفت إلى أنه خلال فترة الهدنة دخلت عشرات القوافل إلى شمال غزة.. ولكن نحتاج إلى 500 شاحنة يوميا، قائلا: «معبر رفح مخصص للأفراد، وطاقته القصوى 130 شاحنة فقط، ولذلك نحتاج إلى فتح معبر كرم أبو سالم».

وأتم: «كنا نأمل استمرار التهدئة ووقف إطلاق النار، ولكن عاد القصف مجددا والناس موجودون في العراء، و300 ألف نازح يوجَدون في محيط مدارس الأونروا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأونروا مدارس الأونروا غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

مسؤول بريطاني سابق: تفشي وباء جديد مسألة وقت

تم الإعلان عن حالة إصابة بمرض جدري القرود (أو إمبوكس) هذا الأسبوع، في شرق ساسكس، وهي الحالة السادسة في المملكة المتحدة منذ أكتوبر (تشرين الأول)، كما تم اكتشاف حالات جديدة مؤخراً في فرنسا وألمانيا وبلجيكا والسويد وكندا والولايات المتحدة مع انتشار جدري القرود خارج أفريقيا.

الجهود المنسقة عبر الحدود نجحت في القضاء على الجدري

وأكد رئيس تنزانيا تفشي فيروس ماربورغ، وهو فيروس يشبه الإيبولا، هذا الأسبوع أيضاً، وهو ما نفاه وزير الصحة في البلاد سابقاً، فور ما أبلغت منظمة الصحة العالمية بشكل مستقل عن تفشي 9 حالات مشتبه بها و8 وفيات. لا معنى لانسحاب أمريكا وتؤكد هذه التقارير حول الأمراض المعدية، السبب وراء الضرورة التي دعت لإنشاء منظمة الصحة العالمية من أجل تحديد الأمراض المعدية ومكافحة انتشارها في جميع أنحاء العالم.
ولأن الأمراض المعدية التي تهددنا الآن ما تزال تشتمل على متحورات جديدة من كوفيد، يرى غوردون براون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، في مقاله بموقع صحيفة  غارديان" البريطانية، أنه لا معنى لإعلان الرئيس ترامب عن أمر تنفيذي في اليوم الأول من توليه للانسحاب من المنظمة الوحيدة التي تعالج مثل هذه الطوارئ الصحية على مستوى العالم؛ منظمة الصحة العالمية.
عندما تم إنشاء منظمة الصحة العالمية الحالية في عام 1948 تحت مظلة الأمم المتحدة، كانت هناك منظمة صحية عالمية دولية منذ أكثر من 170 عاماً بدءاً من عام 1851، التي أُنشئت بغرض التعامل مع مرض الكوليرا الذي انتشر في البداية دون اكتشافه ثم دون معالجته في جميع أنحاء العالم. ترامب أخطأ في الحقائق

وقال براون: يريد الرئيس ترامب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، بحجة أن الولايات المتحدة تتحمل الكثير من عبء نفقاتها بينما تتحكم فيها الصين. وحجة ترامب "أنهم يدفعون 39 مليون دولار، ونحن ندفع 500 مليون دولار. هل تعتقدون بأن هذه صفقة جيدة؟". 

It's strongly against US interests to withdraw from @WHO -that decision should be reconsidered and reversed. Leaving WHO would hurt the US in many ways and communicate that we dont care about the work of improving health in other parts of the world. https://t.co/MWYvtAIqDu 1/x

— Tom Inglesby, MD (@T_Inglesby) January 22, 2025

لكن ترامب أخطأ في الحقائق بحسب براون. في الواقع، تدفع الولايات المتحدة 130 مليون دولار في شكل مساهمات مقررة وتدفع الصين 88 مليون دولار.
ومضى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق (2007-2010) يقول: بصفتي شخصاً قدم المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن التمويل، فأنا أعلم أن التمويل يتم تخصيصه وفقاً لصيغة مجربة ومختبرة تستند في المقام الأول إلى حجم اقتصاد الدولة، وهو ما يشبه الصيغة المستخدمة لدفع تكاليف حفظ السلام التابع للأمم المتحدة والمساهمات في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
تمثل الولايات المتحدة أكثر من ربع الاقتصاد العالمي (حالياً 27٪) لكن في الواقع، تبلغ مساهمة الولايات المتحدة المقررة لمنظمة الصحة العالمية أقل من هذا الرقم، وتقتصر على 22٪ من إجمالي المساهمات المقررة العالمية. 

Memo to President Trump: you are wrong to leave the World Health Organization. You should think again
(A handy account of how much the USA and other countries actually contribute to the WHO, the WHO's vital role in addressing health issues, etc.)https://t.co/Ima3w1ezSC

— Professor Michael Flood (@MichaelGLFlood) January 22, 2025

ونظراً لأن المساهمات المقررة لا تمثل سوى ربع إنفاق منظمة الصحة العالمية، فإن معظم دخلها يأتي من المساهمات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء والمؤسسات الخيرية الخاصة مثل مؤسسة غيتس.

18% فقط تمويل أمريكا للمنظمة

وتقدم الإدارة الأمريكية 368 مليون دولار في شكل مساهمات طوعية. لذا، فإذا أخذنا جميع المساهمات المقررة والطوعية معاً، فإن الولايات المتحدة تقدم حوالي 18% من إجمالي تمويل منظمة الصحة العالمية، وهو مبلغ ليس مفرطاً مقارنة بحصتها البالغة 27% من الاقتصاد العالمي.

الاتهام الآخر الذي وجهته إدارة ترامب السابقة عندما أصدرت في عام 2020 إشعاراً بالانسحاب لأول مرة، وهي الخطوة التي أبطلها جو بايدن، هو أن منظمة الصحة العالمية كانت متأثرة بشكل مفرط بالصين خلال المراحل المبكرة من الوباء وأن الصين لم تكن صادقة أبداً بشأن مصدر الوباء.

لكن رئيس منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دعا الصين مراراً وتكراراً إلى التحقيق بشكل كافٍ والكشف السريع عن المعلومات حول أصول فيروس كوفيد-19 الذي ظهر في ووهان قبل خمس سنوات. والواقع أن تيدروس أثار غضب بكين العام لإصراره على أن تظل جميع الفرضيات حول أسباب الوباء على الطاولة حتى تتعاون الصين.

تحديد الشركاء الموثوقين

في أمره التنفيذي الجديد، لم يوجه الرئيس الوكالات فقط إلى "إيقاف التحويل المستقبلي لأي أموال أو دعم أو موارد من حكومة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية"، بل وأيضاً إلى "تحديد شركاء الولايات المتحدة والدول الموثوقين والشفافين للقيام بالأنشطة الضرورية التي قامت بها منظمة الصحة العالمية في وقت سابق".
ومع ذلك، لا توجد هيئة مماثلة لمنظمة الصحة العالمية مستعدة لتحل محل هيئة تضم 194 دولة عضواً، ولا توجد ​​أي دولة كبرى خارجها، ويمكنها التعامل مع الأمراض المعدية فضلاً عن حالات الطوارئ الصحية في مناطق الصراع والمناطق المتأثرة بالمناخ، في حين تعمل على الحد من انتشار السرطان وغيره من الأمراض في جميع أنحاء العالم.
وقال براون: إن منظمة الصحة العالمية محقة في دعوتها الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرارها، لأنه من السهل للغاية أن ننسى أن الجهود المنسقة عبر الحدود نجحت في القضاء على الجدري، وجعلت مرض السل وشلل الأطفال أقرب إلى القضاء، وخفضت الوفيات المرتبطة بالإيدز بنحو 70٪ على مدى 20 عاماً، ومنذ عام 2010، قضت على "مرض استوائي مهمل" واحد على الأقل في 54 دولة.
ومع زيادة السفر الجماعي، وارتفاع عدد السكان في المناطق الحضرية، والتعدي البشري على الحياة البرية، فإن مسألة تفشي وباء جديد لا تتعلق بما إذا كان سيحدث وإنما متى سيحدث. ودون تمويل منظمة الصحة العالمية بشكل صحيح، فإننا بذلك نضع أنفسنا موضع غير المستعدين.


مقالات مشابهة

  • مسؤول بريطاني سابق: تفشي وباء جديد مسألة وقت
  • القصة الكاملة لحادث طالبة سراي القبة.. مصابة بـ 40 غرزة
  • "الأونروا": نعمل على مدار الساعة لدعم العائدين إلى شمال قطاع غزة
  • التحالف الوطني: نرسل ألف شاحنة مساعدات يوميا على الأقل إلى غزة
  • الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت شمال غزة
  • الأونروا : الفلسطينيون يعود لمنازلهم المدمرة منذ وقف إطلاق النار في غزة
  • الهجرة الدولية: أكثر من 15 مليون نازح جرّاء الحرب في السودان
  • جهود مكثفة لكشف لغز العثور ربة منزل مصابة بآلة حادة على رأسها بالقليوبية
  • جهود لكشف غموض العثور على جثة ربة منزل مصابة بالرأس بالقليوبية
  • افتتاح 7 مدارس جديدة مع بداية الفصل الدراسي الثاني في شمال سيناء