صحافة العرب:
2025-02-07@18:46:28 GMT

عن فيروس "الاستقطاب" الذي ينخر مجتمعاتنا

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

عن فيروس 'الاستقطاب' الذي ينخر مجتمعاتنا

شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن عن فيروس الاستقطاب الذي ينخر مجتمعاتنا، آراءعن فيروس الاستقطاب الذي ينخر مجتمعاتنا12 7 2023الانقسامات الأفقية والعمودية أصبحت طابعا أساسيا في معظم هذه المجتمعات، خاصة تلك التي مستها .،بحسب ما نشر الجزيرة نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عن فيروس "الاستقطاب" الذي ينخر مجتمعاتنا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

عن فيروس "الاستقطاب" الذي ينخر مجتمعاتنا
آراءعن فيروس "الاستقطاب" الذي ينخر مجتمعاتنا12/7/2023الانقسامات الأفقية والعمودية أصبحت طابعا أساسيا في معظم هذه المجتمعات، خاصة تلك التي مستها رياح التغيير (شترستوك)

من جملة مآسي العالم العربي التي عشناها، ولا نزال، منذ بدء الموجة المضادة للربيع العربي، هو انتقال حالة الانقسام والاستقطاب السياسي والأيديولوجي والمذهبي من السياسة إلى المجتمع، بحيث أصبح المجتمع ميدان الصراع، وليس السياسة من حيث التنافس والتدافع، وذلك في ما يشبه نوعا من الانتحار الذاتي تمر به مجتمعاتنا العربية.

فالانقسامات الأفقية والعمودية أصبحت طابعا أساسيا في معظم هذه المجتمعات، خاصة تلك التي مستها رياح التغيير ولو من بعيد خلال السنوات الماضية، فأثر سلبا على الروابط والوشائج العائلية والاجتماعية والإنسانية التي كانت جزءا أساسيا في تماسك هذه المجتمعات، وبدأ النسيج الاجتماعي في التآكل تدريجيا تحت وطأة السياسة وصراعاتها المريرة.

ما نخشاه هو أن يتحول هذا الخطاب التحريضي إلى واقع مادي ملموس فنشهد اغتيالات معنوية ومادية تنهار معها كل الثوابت، أو تلك التي كنا نظنها كذلك، فينتقل الخلاف السياسي الطبيعي، إلى صراع أهلي دامٍ يدفع ثمنه الجميع

حتى مع الدول القومية القديمة ذات الإرث المجتمعي المتماسك تاريخيا كما هي الحال في مصر، فإن جرثومة الانقسام والاستقطاب انتقلت من الفضاء السياسي إلى الفضاءين الاجتماعي والأهلي، بحيث بات المجتمع منقسما بموازاة كثير من الخطوط السياسية والأيديولوجية والطائفية.

لذا فما أن يقع حادث إرهابي سواء ضد مدنيين أو ضد مؤسسات الدولة، حتى تبدأ آلة التلاسن والتراشق والتخوين في العمل، بحيث ينسي الجميع الحادث نفسه وكيفية التعاطي معه حتى لا يتكرر، ويركز على تحقيق مكاسب سياسية منه. بل وصل الأمر إلى حد الانقسام حول مسألة الموت.

فما أن يُتوفى شخص معروف، سواء كان ممثلا أو مفكرا أو سياسيا، حتى تدور عجلة التشاحن والتلاسن والاتهامات بين المؤيدين والمعارضين، بحيث يصبون عليه إما الرحمات أو اللعنات، وكأنهم يقسمون رحمة الله وفق أهوائهم ومزاجهم، وكأن بأيديهم مفاتيح الجنة والنار يعطونها من يحبون، ويمنعونها عمن يكرهون.

خذ أيضا ما يحدث حاليا في السودان، وما جرى في ليبيا بعد القذافي، واليمن بعد انقلاب الحوثيين، وسوريا منذ بدء ثورتها عام 2011، والعراق بعد غزوه عام 2003، وقبل هذا كله ما حدث في الجزائر أوائل التسعينيات، ولا تزال آثاره باقية حتى يومنا هذا. فقد انتقل الصراع السياسي إلى حالة استقطاب وانقسام مجتمعي وأهلي وطائفي غير مسبوقة. وانتقل فيروس الانقسام إلى دول ومجتمعات كنا نظن أنها محصّنة ضده بحكم روابط التاريخ والدم والقبيلة التي تربطها وتشد وثاقها بها، وذلك مثلما حدث في أعقاب أزمة حصار قطر عام 2017 التي قسّمت عائلات وقبائل وأسرا وقطّعت أرحاما تربطها روابط الدم والأخوة والقبيلة والتاريخ، وذلك قبل أن تنقشع الأزمة ويبقى منها في النفوس ما يبقى.

أحتفظ بصداقات عديدة في معظم البلدان المذكورة آنفا، وأشعر بالمرارة وخيبة الأمل حين أجد كثيرا منهم يقع في فخ هذا الاستقطاب فيتمادى فيه متجاوزا السياسة إلى العلاقات الاجتماعية والإنسانية التي تربط أصدقاءه وأقاربه وعوائلهم، فيتحول الخلاف السياسي إلي صراع هوياتي واجتماعي يستند إلى لعبة صفرية "إما نحن أو هم". وأسمع قصصا كثيرة عن أصدقاء وأقارب تقطّعت أواصر علاقاتهم بسبب السياسة وخلافاتها وصراعاتها.

الأنكي أن الآلة الإعلامية لهذا الطرف أو ذاك لا تتوقف عن تغذية الانقسامات والاستقطابات عبر حملات التعبئة والحشد لهذا الطرف أو ذاك، متغافلة، أو هكذا يبدو، عن الآثار المدمرة لتسييس العلاقات الاجتماعية وآثار ذلك الفادحة على المديين المتوسط والطويل. ويبدو خطاب الكراهية والتحريض كما لو كان هو الورقة الرائجة التي تُكِسب هذه الآلة مزيدا من الجمهور.

الصراع السياسي انتقل إلى حالة استقطاب وانقسام مجتمعي وأهلي وطائفي غير مسبوقة (شترستوك)

ما نخشاه هو أن يتحول هذا الخطاب التحريضي إلى واقع مادي ملموس، فنشهد اغتيالات معنوية ومادية تنهار معها كل الثوابت، أو تلك التي كنا نظنها كذلك، فينتقل الخلاف السياسي الطبيعي، إلى صراع أهلي دامٍ يدفع ثمنه الجميع. رأينا ذلك في حالات كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية التي تحولت فيها الخلافات السياسية إلى حالة تدمير لمجتمعات كاملة سقطت ولم تقم لها قائمة حتى الآن، وذلك نتيجة عدم وجود اتفاق ليس فقط حول قواعد اللعبة التي أصبحت لعبة صفرية كما أشرنا، وإنما حول تجنيب المجتمع وفئاته وتحييدها عن هذه الخلافات.

إذا كانت الأنظمة السلطوية هي المستفيد الرئيسي من هذه الانقسامات، وذلك على طريقة "فرق…تسد"، فإن بعض النخب العربية، بمختلف تلويناتها الفكرية والأيديولوجية والسياسية، أعطت غطاء شرعيا لهذه الانقسامات من خلال انحيازها لهذه الأنظمة، ووقوعها في فخ التوظيف السياسي والأيديولوجي لها رغبا أو رهبا. ولا تخجل هذه النخب أو قادة الرأي من التمادي في استخدام أوراق الانقسام المختلفة من أجل التعبئة والحشد باتجاه معين. ولا يدرك هؤلاء أن التعبئة على أساس قبلي أو هوياتي أو أيديولوجي في ظل حالة الانسداد والقمع السياسي تمثل الخلطة السحرية للانتحار الذاتي للمجتمعات.

كان لي صديق عزيز منذ أيام الطفولة، نأكل معا، ونلعب معا، ونذاكر معا، ونذهب للمدرسة معا، ونفرح معا، ونحزن معا. وظلت علاقاتنا على هذه الحال حتى بعد التخرج من الجامعة والحصول على الماجستير والدكتوراه، هو في مجال الطاقة النووية، وأنا في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية. ولكن بعد ما حدث في مصر خلال صيف 2013 ورفضي لما وقع من جرائم ومظالم، ومجاهرتي بذلك علنا، حتى توقف عن التواصل معي أو السؤال عن أحوالي، سواء تليفونيا أو في الفضاء الإلكتروني، وسواء كان ذلك في الأفراح أو الأتراح حتى ظننت أن سوءا قد مسّه.

بعد فترة أخبرني صديق مشترك بأن صاحبنا يرى أن علاقتنا وصداقتنا بمثابة تهديد له ولمستقبله المه

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس تلک التی

إقرأ أيضاً:

تفشي فيروس نوروفيروس في بريطانيا.. حالات الإصابة تصل إلى مستوى قياسي

أعداد المصابين بفيروس نوروفيروس بمستشفيات إنجلترا تستمر في الارتفاع، حتى بلغت مستويات قياسية هذا الشتاء، ما جعل مسؤولي الصحة يقومون بتحذير المواطنين، وفقا لما نقلته صحيفة إندبندنت عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن ​​عدد المرضى الذين يعانون من الإسهال والقيء، أو أعراض لفيروس نوروفيروس، زاد بمقدار 961 مريضًا في الأسبوع الماضي، والأسبوع الذي يسبقه بلغ عدد المصابين 898 مريضًا.

انخفاض مستويات الإنفلونزا في المستشفيات

ويأتي هذا في الوقت الذي انخفضت فيه مستويات الإنفلونزا في المستشفيات في إنجلترا للأسبوع الرابع على التوالي، وكان متوسط ​​عدد مرضى الإنفلونزا الذين يرقدون في المسشتفى، 2461 مريضًا، بما في ذلك 122 في العناية المركزة، وهذا انخفاض بنسبة 18% مقارنة بـ 3019 في الأسبوع السابق، عندما كان 148 مريضًا في العناية المركزة، وتم نشر هذه الأرقام في أحدث تقرير أسبوعي عن أداء المستشفيات في إنجلترا.

ما هو فيروس نوروفيروس؟

يوضح الدكتور تشون تانج، طبيب عام في مركز بال مال الطبي بإنجلترا، أن نوروفيروس هو فيروس شديد العدوى يسبب التهاب المعدة والأمعاء، وينتشر بسهولة من خلال الطعام الملوث أو الماء أو الأسطح أو الاتصال المباشر بشخص مصاب، وفي كثير من الأحيان يتم ربط نوروفيروس بالإنفلونزا عن طريق الخطأ.

منذ بداية العام الماضي 2024، ارتفع عدد حالات الإصابة بنوروفيروس المبلغ  بنسبة 26% عن المتوسط على مدى 5 سنوات، وتعود تلك الأرقام إلى تقارير مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تسجل حالات تفشي فيروس نوروفيروس المشتبه بها والمؤكدة.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: التنوع قوة إيجابية في مجتمعاتنا
  • تفشي فيروس نوروفيروس في بريطانيا.. حالات الإصابة تصل إلى مستوى قياسي
  • قاتل وغامض.. فيروس جديد يثير قلق العلماء
  • نسبة النجاة منه ضئيلة.. اكتشاف فيروس غامض يثير القلق
  • فيروس جديد يثير مخاوف العلماء بعد ظهوره في أمريكا..هل ينتقل إلى البشر؟
  • الإفتاء بين الإرشاد الديني والتوظيف السياسي
  • اكتشاف فيروس قاتل في ولاية أمريكية يثير قلق العلماء
  • نيجيرفان بارزاني والحسان يؤكدان أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق
  • 8 غيابات.. فيروس الإصابات يضرب ريال مدريد أمام ليجانيس
  • فيروس الميتانيمو البشري: تهديد صحي جديد يشابه الإنفلونزا ونزلات البرد