الثورة نت:
2025-03-04@06:21:28 GMT

الإجرام الأمريكي بفائض الوقاحة!

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

 

يُسَلِّط استئناف العدوان الصهيوني على غزة الضوءَ على الدور الأمريكي في حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة.. ويؤكد أن الإجرام المتجذر لدى أمريكا ليس له حدود ولا أزمنة ولا تُوقفه هُدَنٌ ولا اتفاقات ولا قوانين ولا شرعيات دولية ولا غيرها.
منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، لم تكتفِ الإدارة الأمريكية بإعطاء الضوء الأخضر لكيان العدو الصهيوني بشن حرب الإبادة الجماعية واستباحة كل شيء في غزة، بل تضع نفسها دوماً محامياً مخلصاً عن الكيان، ومبررة لجرائمه واليوم تردّد بكل وقاحة الأكاذيب الصهيونية، التي تحمّل حماس مسؤولية استئناف الحرب وعدم تمديد الهدنة الإنسانية.


أمريكا بما هي عليه من السياسة المنحازة والشريكة لكيان العدو الصهيوني في عدوانه على غزة جعلت مجرمَيْ الحرب بايدن وبلينكن يعملان كأبواق في جهاز الدعاية الصهيونية السوداء؛ التي انكشف للعالم كذبها وتحريضها على جرائم الإبادة وقتل النساء والأطفال والمذابح الجماعية.
يوم أمس الأول مع إعادة تصعيد العدوان ظهر بلينكن من تل أبيب ليحمِّل حركة المقاومة حماس مسؤولية استئناف حرب الإبادة الصهيونية على غزة.. وذلك بعدما أوصل إلى الكيان الضوء الأخضر لتصعيد الحرب الإجرامية.
بالتوازي ظهر متحدث البيت الأبيض في مؤتمر صحفي ليقول جملة واحدة «نحن مع إسرائيل في مواصلة الحرب» ليكشف ما حاول بلينكن إخفاءه من الحقائق.. وفي الوقت الذي تدك فيه الة الحرب الصهيونية أطفال ونساء غزة لم تكتف الإدارة الأمريكية بالتبرير والتعبير عن دعمها لحرب الإبادة الصهيونية ولا بالكذب الوقح على المقاومة، بل استرسلت يوم أمس الأول في تعداد ما قدمته من دعم ومساندة للكيان الصهيوني، فقد صرَّحت صحيفة أمريكية بأن البنتاغون أعطى الكيان الصهيوني 100 قنبلة من القنابل ذات التدمير الشديد والتي تزن الواحدة منها حوالي ألفي كيلو، وهي محرمة دوليا وقبل ذلك فإن الحرب على غزة التي تدعمها أمريكا وتمولها وأحياناً تدير عملياتها قد انتهكت كل المواثيق والقيم الدينية والإنسانية والقوانين الدولية الإنسانية، وهذا ليس له غير تفسير واحد!
أمريكا خارجة عن الشرعية الدولية ومنتهكة لكل قوانينها، وعارية عن كل المعايير الأخلاقية والإنسانية، تمارس الإبادة والوقاحة معا وفي آن.. ودعمها ومساندتها واشتراكها حد المباشرة في العدوان على غزة يكشف حقيقتها ويجعلها عارية من كل الأقنعة.
وحشية الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم الولايات المتحدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني يكشف لنا العدوانية الأمريكية المتأصِّلة في بنيتها وعقليتها الإجرامية، وتعرف العالم بالحقيقة عن هذه الدولة التي ترتكب الفظائع وتغلف جرائمها بالعناوين.. ويكفي اليوم لنعرف الإرهاب الأمريكي، جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها أمريكا بحق الشعب الفلسطيني، لتعطي الصورة الأوضح لماهية الإرهاب الأميركي.
أمريكا تشترك اليوم مع ربيبتها إسرائيل في حرب الإبادة المروِّعة في غزة…وكما كانت تشترك مع عملائها وأدواتها الإرهابية بارتكاب جرائم ومذابح في اليمن وسوريا والعراق وغيرها.
الدعم الأمريكي للعدو الصهيوني في حرب الإبادة على غزة يُميط اللثام عن حقيقة من يسكنون البيت الأبيض ونراهم مجرد مجرمين قتلة مارقين.. وما تفعله أمريكا بكل المستويات هو إجرام مروِّع ووحشية إرهابية لا مثيل لها.. إمداد الكيان الصهيوني بقنابل مدمرة تمسح أحياء بأكملها هي جريمة إرهاب من نوع آخر، تستكمل واشنطن من خلالها فصول إرهابها وانخلاعها عن الشرعية الدولية التي تتمنطق بها إزاء قضايا وملفات عديدة في العالم.
لم يعد مقبولا ولا معقولا أن يبقى التعامل مع أمريكا كدولة، بل كعصابة مارقة تحترف الإجرام والقتل الجماعي والنهب لثروات الشعوب وتتصف بالوقاحة الفائضة بالأكاذيب والدجل والتلبيس ويجب التعامل معها على هذا الأساس.
الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية المباشرة عما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم وقبل اليوم بدعمها لربيبتها إسرائيل، أما اليوم فهي المجرم الأساسي إلى جانب الكيان الصهيوني، إذ لم تترك موبقة إلا وارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وما فعلته أمريكا في بلدان عديدة بالعالم وفي فلسطين خلال عقود وما تفعله اليوم من فظائع وحرب إبادة على أهلنا في غزة تضع الإدارات الأميركية في مصاف التنظيمات الإرهابية، وتعطي شعوب العالم كله حقها المشروع في مقاومة هذا الإرهاب الأميركي والتصدي له ومهاجمته، والعمل على دحره بكل السبل التي أقرتها قوانين الشرعية الدولية التي تتمنطق بها أمريكا نفسها، فأميركا قوة احتلال غازية، وعصابات إجرام ونهب وقحة ومقاومتها واجب مشروع، وقد آن الأوان لتحركات جماهيرية وسخط عالمي عارم يكبح جماح الإرهاب الأميركي المتغول على غزة، ووضع حد لهذه العربدة الأمريكية الوقحة بفائض من الإجرام والأكاذيب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم أنه لا يمكن إنهاء الحرب الحالية في أوكرانيا دون إشراك روسيا في طاولة المفاوضات.

 

وأكد روبيو أن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى تسوية سلمية هي من خلال التفاوض مع موسكو، موضحًا أن التوترات المستمرة لن تحل إلا إذا تم التعامل مع روسيا بشكل بنّاء بدلًا من اتباع سياسات عدائية.

وقال روبيو: "لن نتمكن من إيقاف الحرب إذا استمررنا في التعامل مع روسيا بأسلوب عدائي. من الضروري أن نتمكن من جلبها إلى طاولة المفاوضات، لكنني لا أعد بقدرتنا على تحقيق ذلك بشكل سريع أو سهل."

وفيما يتعلق بالدور الذي يجب أن تلعبه أوكرانيا في هذه العملية، أضاف روبيو: "آمل أن يدرك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أننا في الولايات المتحدة نعمل بجد لمساعدة بلاده، ولكن علينا أن نفكر في المستقبل ونعمل على تجنب المزيد من الضحايا. الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر."

وشدد روبيو على أهمية إيجاد حل دبلوماسي يوقف الصراع بأسرع وقت ممكن.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الصهيوني يهدد مصر ويتوعد غزة: لن نسمح بانتهاك اتفاقية كامب ديفيد
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • جماعة الحوثي تلوّح باستهداف مصالح أمريكا في السعودية والمنطقة
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • الوليد مادبو وطيران الجنجويد
  • غزة.. أول سحور جماعي بين ركام الإبادة في خان يونس