الثورة نت:
2024-10-06@14:29:14 GMT

الضوء الأخضر للهمجية.!

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

التقط الكيان الصهيوني أنفاسه وعاد بقوة لتصفية الشعب الفلسطيني، والنتنياهو وغالانت يطلقان أيدي المستوطنين للقتل والتدمير وإحراق المزارع، ويتضح من ذلك أن زيارة بلينكن لم تكن أكثر من ترتيب ومباركة، خصوصا وأن ما تسرب من لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال والقيادة العسكرية إنما كان للتأكيد على حسم الأمر سريعا بحيث لا يكون الأمر مفتوحا لجهة الزمن.


ولا يستثني الإجرام الصهيوني – وفق الرؤية الإسرائيلية – أحداً في الضفة أو القطاع، الضفتان اللتان أقرتهما خديعة أوسلو للشعب الفلسطيني ثم أخذ الكيان بسياسة القضمة ينهش منهما مستوطنات جديدة حتى صار الفلسطينيون يعيشون في مساحات ضيقة يتحكم بها أيضا الكيان.
ولاستمرار كل هذا العمل الوحشي والاستهانة بحقوق الشعب الفلسطيني، جعلت أمريكا وباقي الغرب الدعم الإسرائيلي جزءاً من الموازنة العامة لدولهم فيما الأنظمة العربية، صار القتل والانتهاك اليومي في فلسطين بالنسبة لهم مشاهد مألوفة لم تعد تحرك فيهم أي مشاعر غِيرة من وازع ديني أو عروبي أو إنساني.
معاودة العدوان – في العموم – على غزة وتصعيد جبهة التنكيل بأهالي الضفة ليس مفاجئا، فالكيان وأمريكا جعلا هدفهما الرئيس، السيطرة الكاملة على القطاع، وبعبارة أخرى إعادة احتلاله وإن كان الأمريكي يحاول أحيانا نفي هذا الاستنتاج إلا أنه يعود ويناقضه بتصريحاته حول ما يسميه توحيد الضفة والقطاع تحت قيادة واحدة ترتهن لقرار الكيان ويكون بالإمكان من خلالها تحقيق الطموح الصهيوني الاقتصادي والذي سيكون منه بطبيعة الحال مشروع قناة «بن غوريون»، الرابط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط، بما يعنيه ذلك من تدمير لقناة السويس.
عاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، وزاد من القتل والتشريد والتدمير للقطاع، ولا تزال اللجنة المنبثقة من قمة الرياض تجوب البلدان بدعوى تحشيد التأييد لوقف دائم لإطلاق النار، دون حتى أن تكلف نفسها الحديث عن مستقبل القضية الفلسطينية، وقد آن أوان أن ترسو إلى بر السلام وأن يندحر الاحتلال، على الأقل وفق قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أن إسرائيل كيان محتل للأراضي الفلسطينية.
بالتزامن، يستمر معسكر الشر في التأكيد على ما يسميه بحق الكيان في الدفاع عن نفسه، ولتفعيل هذا التحريض لا يكتفي هذا المعسكر – الذي تقوده أمريكا بالدعم المالي والمعنوي – وإنما يذهب الأمر إلى حد قيام البعض بأدوار الناشطين والرد على أي هجوم يمكن أن يتعرض للكيان ولو بكلمة حق، ففي ألمانيا النازية التي لا تزال تعاني ربما من عقدة الذنب تجاه الكيان الصهيوني، سمح مستشارها شولتس بتصنيف حركة «حماس» – وهي رأس حربة المقاومة من أجل الأرض والوطن – بأنها منظمة إرهابية.
العجيب ليس هنا، وإنما في أن ألمانيا في القرن الواحد والعشرين تعطي لنفسها حق تصنيف الآخرين بالطريقة التي تشاء رغم تعارض توصيفاتها مع الواقع، وتنكر على الآخرين القيام بأي شكل من التصنيف، حتى وإن جاء متوافقا مع الواقع.
فتركيا على سبيل المثال – رغم ما فيها من مثالب – حين صنّفت الكيان الصهيوني بأنه محتل للأراضي الفلسطينية فإن ذلك لا يخالف الحقيقة ولا يتجنى على الواقع، مع ذلك ثارت ثائرة ألمانيا ضد هذا الطرح.
مع ذلك لم يشهد تاريخ الصراع العربي الصهيوني وحدة المشاعر الإنسانية لأحرار العالم كالحاصل اليوم، حيث تشهد مختلف الدول بما فيها أمريكا – رأس الفتنة والشيطان الأكبر مسيرات جماهيرية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومنادين بالسلام لفلسطين، ومطالبين بإنهاء الاحتلال وقذف الصهاينة إلى المزبلة، وهي أصوات تحدت المنع وتجاوزت التحذيرات ولا تزال تتصاعد مع استمرار العدوان الذي لا يجد له رادع حتى الآن.
ويبدو أن ما يركن عليه العدو الصهيوني في تحاوزه للرفض العالمي، واستمراره في ممارسة الهمجية ضد الشعب الفلسطيني، هو حالة الموات التي تعانيها الأنظمة العربية وبخاصة المطبعة، المعلنة منها وغير المعلنة، والمتمثلة بدول الطوق والدعم.
وفي الإمارات – حيث تزامن مع أول أيام استئناف العدوان – انعقاد مؤتمر عالمي بشأن المناخ، كان من المناسب انتهاز فرصة الجمع لتسجيل مواقف أكيدة لصالح الشعب الذي لا يزال يواجه أعتى عدوان، مع ذلك ظل الصوت العربي غائبا وخجولا، وبدلا عن ذلك، استغل بلينكن الفرصة ليعقد اجتماعه بدول التطبيع من أجل تحديث الالتزام بمواجهة أي صوت أو توجه ضد الكيان حتى الانتهاء من مهمة إنهاء كل مظاهر الحياة في غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فرحة عارمة في العواصم العربية بعملية ‘الوعد الصادق 2’ ضد الكيان الصهيوني

يمانيون – متابعات
شهدت العديد من المدن والعواصم العربية والإسلامية احتفالات شعبية وفرحة عارمة بعملية “الوعد الصادق 2” التي أطلقتها قوات الحرس الثوري الإيراني، باستهداف عمق الكيان الصهيوني الغاصب بمئات الصواريخ الباليستية.

وتأتي هذه الاحتفالات بشكل عفوي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أطلقت إيران موجة من الضربات الصاروخية على أهداف صهيونية، حيث خرج الأحرار في مختلف المدن للتعبير عن فرحتهم وتبريكهم وتحياتهم للرد الإيراني الموجع لكيان العدو الصهيوني المجرم والي أشفى صدور قوم مؤمنين.

وفي هذا السياق شهدت العاصمة اليمنية صنعاء الليلة الماضية، احتفالات شعبية كبيرة، حيث تجمع الآلاف في الشوارع تعبيرًا عن فرحتهم بالضربات الإيرانية التي استهدفت أهدافًا صهيونية، رفع المشاركون خلالها الأعلام الإيرانية والفلسطينية، مُرددين شعارات تؤكد تضامنهم مع فلسطين ولبنان في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم.

كما شهدت مدن وبلدات قطاع غزة مظاهر فرحاً وابتهاجاً بالرد الإيراني، وعبّر الكثير من الفلسطينيين عن أملهم في تحقيق النصر، بعد أن خيمّت فترات من اليأس خصوصاً في ظل الصمت والتواطؤ العربي تجاه كل الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين واللبنانيين.

وصدحت حناجر أهالي غزة بالتكبيرات والتهليلات مُستقبلة سقوط الصواريخ الإيرانية واشتعالها في كل مدن فلسطين المحتلة.. مُعبرة عن فرحة عامرة لديهم وبأن هذا الرد أعادهم إلى أيام العز، مُتمنين بأن تكون تمهيدا لليقظة العربية والاسلامية ككل وبشرى للنصر الإلهي المُبين.

بالتزامن مع موجات القصف الصاروخي الإيراني لكيان العدو الصهيوني، شهدت العديد من المدن الإيرانية مسيرات شعبية تأييداً للرد الإيراني الذي عزز ثقة الشعب الإيراني بقيادته وجيشه بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني في غزة

وفي العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية، أُطلقت الأعيرة النارية في الهواء وخرج الناس إلى الشوارع وهم يباركون الرد الإيراني على غطرسة الصهاينة وجرائمهم.

وتفاعل نشطاء وكُتاب، بصورة واسعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع الضربة الإيرانية غير المسبوقة ضد أهداف كيان العدو الصهيوني أدت إلى سقوط صواريخ واندلاع صافرات الإنذار على امتداد فلسطين المحتلة.

كما داول العديد من النشطاء، عبر نطاق واسع، صوراً وفيديوهات للصواريخ الباليستية الإيرانية التي أضاءت سماء كامل فلسطين المحتلة من البحر إلى النهر، واستهدفت مواقع عسكرية ومدنية ومستوطنات العدو.. معتبرين أن هذه الضربة التي جاءت بعد “الانبهار الأمني والعسكري الصهيوني” وعقب توجيه ضربات قاسية للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، جاءت مؤلمة للعدو الصهيوني.

وقال النشطاء: إن الضربة الإيرانية تعني رداً شاملاً من مُحور المقاومة (إيران ولبنان واليمن وقطاع غزة)، كأن المقاومة استعادت زمام المبادرة بالهجوم.. مؤكدين أن هذه الضربة الإيرانية قد تؤخر أو تؤثر على الهجوم الصهيوني البري على لبنان، خاصة وأن الأمور قد تتدحرج إلى حرب شاملة أو قد تقود إلى تسوية على كل الجبهات.

فيما اعتبر بعض النشطاء، أن الصواريخ الإيرانية صواريخ سيخُلدها التاريخ، وأن إيران وعدت ووفت بوعدها عقب اغتيال هنية في العاصمة طهران.. وتداول نشطاء فيديوهات لأهالي قطاع غزة ولبنان، وهم يحتفلون بسبب الصواريخ الإيرانية واصفينها بأنها “تكوي المحتل”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردات فعل الشارع الفلسطيني واللبناني على الرد الايراني فكانت فرحة الأطفال لا توصف حيث ضخ هذا الرد الأمل في عيونهم بالحياة والأخذ بالثأر من الصهاينة، وكانت ابتساماتهم تتراقص من شدة فرحتهم التي ليس كمثلها فرحة.

وتوالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث طلب بعض النشطاء من الاهالي والاصدقاء في العالم العربي والإسلامي أن يقوموا بتوزيع الحلوى والتصوير قدر المستطاع، ليس ردا على توزيع الحلوى في الكيان الصهيوني قبل أيام فقط، بل أيضا لإيصال رسالة أن هذه القضية هي قضية العالم العربي والإسلامي وكل العالم الحر وليست قضية الفلسطينيين وحدهم فقط.

ومنهم من رأى أن اللهب في سماء فلسطين هذه المرة لن يقتل أطفال غزة إنما أتى ليثأر لدمهم، وآخرون خرجوا للاحتفال وأخذ الصور التذكارية مع الصواريخ الإيرانية في الوقت الذي يختبئ فيه الصهاينة تحت الأرض.

أما في الأردن فقد عبر المئات عن فرحتهم وأهازيجهم احتفالاً بإطلاق الصواريخ الإيرانية تجاه العدو الصهيوني.

وخرج آلاف العراقيين، ليلة أمس، في مسيرات وتجمعات احتفالية حاشدة إلى الشوارع في مختلف محافظات البلاد، ابتهاجًا بالضربات الصاروخية التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعديد من المطارات والقواعد العسكرية الصهيونية في الأراضي المحتلة.

ورفع المحتفلون، وهم من مختلف الأعمار، والخلفيات الاجتماعية والانتماءات القومية والطائفية والتوجّهات السياسية، صور السيد علي الخامنئي والمرجع السيد علي السيستاني والشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد إسماعيل هنية والشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، وصور شهداء آخرين، وكذلك رفعوا الأعلام العراقية والفلسطينية والإيرانية، وأعلام حزب الله اللبناني، وأعلام الحشد الشعبي، في الوقت نفسه داسوا بأقدامهم علمي الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وصور رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.

هذا، وبينما تواصلت احتفالات العراقيين بالضربات الإيرانية القاصمة للكيان الصهيوني إلى ساعات متأخرة من الليل، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي العراقية بسيل جارف من المنشورات والتعليقات المرتبطة بآخر المعلومات والمستجدات عن الضربات الإيرانية، والمواقف المرحبة بها.

إلى جانب ذلك، صدرت بيانات من شخصيات وكيانات ومحافل سياسية عراقية مختلفة، عبرت عن ترحيبها وارتياحها للرد الشجاع على جرائم الكيان الصهيوني.

كما شهدت مدينة العمارة مركز محافظة ميسان تنظيم تجمعات شعبية تحمل الإعلام العراقي مبتهجين بالرد العسكري على “تل أبيب” من قبل إيران.

وخرج أيضاً عشرات التونسيين إلى شارع بورقيبة، ليل الثلاثاء الأربعاء، احتفالًا بعملية الرد الإيراني على كيان العدو الصهيوني، رافعين رايات حزب الله والأعلام الفلسطينية واللبنانية وصور الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصرالله.

وردد المشاركون شعارات تبارك العملية، منها (حزب الله يا حبيب اضرب فجر تل ابيب) و(يا إيران يا حبيب اضرب اقصف تل ابيب)، و(التحرر والحرية بالمدفع والبندقية).

وتحولت العاصمة الألمانية برلين، إلى ساحة للاحتفالات بالهجوم الصاروخي الإيراني على الكيان الصهيوني، التي تزامنت مع مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في منطقة الزفاف في برلين، ما دفع العديد من المتظاهرين إلى قرع الطبول والهتاف والتصفيق.

ولوّح العديد من المشاركين في المسيرة بالأوشحة الفلسطينية والأعلام الفلسطينية واللبنانية، بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة “تاجز شبيجل”.

وجاءت الاحتفالات على الرغم من تشديد الداخلية الألمانية ضد إظهار الدعم لكل من حماس وحزب الله، إلى جانب ما يصفونه بمعاداة السامية.
——————————————–
سبأ / مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • صواريخ إيران تقلب موازين الصراع وتزلزل الكيان الصهيوني
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: إسرائيل تريد تغيير الخريطة والواقع والقضاء على الكيان الفلسطيني
  • وزير الخارجية الإيراني: يجب أن تكون هناك مساع جماعية دولية لوقف جرائم الكيان الصهيوني
  • هوكشتاين: الولايات المتحدة لم تعط "الضوء الأخضر" للعمليات العسكرية في لبنان
  • عراقجي: الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني كان دفاعاً مشروعاً عن النفس
  • الصحة العالمية تعطي الضوء الأخضر لأول اختبار لتشخيص فيروس جدري القرود
  • الصحة العالمية تعطي الضوء الأخضر لاختبار تشخيص إمبوكس
  • الجهاد الإسلامي: الكيان الصهيوني ينفذ حرب إبادة في الضفة الغربية
  • إيران تحذرحماة الكيان الصهيوني وتنصحهم بالتنحي جانبا
  • فرحة عارمة في العواصم العربية بعملية ‘الوعد الصادق 2’ ضد الكيان الصهيوني