الثورة نت:
2025-02-24@08:34:40 GMT

الضوء الأخضر للهمجية.!

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

التقط الكيان الصهيوني أنفاسه وعاد بقوة لتصفية الشعب الفلسطيني، والنتنياهو وغالانت يطلقان أيدي المستوطنين للقتل والتدمير وإحراق المزارع، ويتضح من ذلك أن زيارة بلينكن لم تكن أكثر من ترتيب ومباركة، خصوصا وأن ما تسرب من لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال والقيادة العسكرية إنما كان للتأكيد على حسم الأمر سريعا بحيث لا يكون الأمر مفتوحا لجهة الزمن.


ولا يستثني الإجرام الصهيوني – وفق الرؤية الإسرائيلية – أحداً في الضفة أو القطاع، الضفتان اللتان أقرتهما خديعة أوسلو للشعب الفلسطيني ثم أخذ الكيان بسياسة القضمة ينهش منهما مستوطنات جديدة حتى صار الفلسطينيون يعيشون في مساحات ضيقة يتحكم بها أيضا الكيان.
ولاستمرار كل هذا العمل الوحشي والاستهانة بحقوق الشعب الفلسطيني، جعلت أمريكا وباقي الغرب الدعم الإسرائيلي جزءاً من الموازنة العامة لدولهم فيما الأنظمة العربية، صار القتل والانتهاك اليومي في فلسطين بالنسبة لهم مشاهد مألوفة لم تعد تحرك فيهم أي مشاعر غِيرة من وازع ديني أو عروبي أو إنساني.
معاودة العدوان – في العموم – على غزة وتصعيد جبهة التنكيل بأهالي الضفة ليس مفاجئا، فالكيان وأمريكا جعلا هدفهما الرئيس، السيطرة الكاملة على القطاع، وبعبارة أخرى إعادة احتلاله وإن كان الأمريكي يحاول أحيانا نفي هذا الاستنتاج إلا أنه يعود ويناقضه بتصريحاته حول ما يسميه توحيد الضفة والقطاع تحت قيادة واحدة ترتهن لقرار الكيان ويكون بالإمكان من خلالها تحقيق الطموح الصهيوني الاقتصادي والذي سيكون منه بطبيعة الحال مشروع قناة «بن غوريون»، الرابط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط، بما يعنيه ذلك من تدمير لقناة السويس.
عاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، وزاد من القتل والتشريد والتدمير للقطاع، ولا تزال اللجنة المنبثقة من قمة الرياض تجوب البلدان بدعوى تحشيد التأييد لوقف دائم لإطلاق النار، دون حتى أن تكلف نفسها الحديث عن مستقبل القضية الفلسطينية، وقد آن أوان أن ترسو إلى بر السلام وأن يندحر الاحتلال، على الأقل وفق قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أن إسرائيل كيان محتل للأراضي الفلسطينية.
بالتزامن، يستمر معسكر الشر في التأكيد على ما يسميه بحق الكيان في الدفاع عن نفسه، ولتفعيل هذا التحريض لا يكتفي هذا المعسكر – الذي تقوده أمريكا بالدعم المالي والمعنوي – وإنما يذهب الأمر إلى حد قيام البعض بأدوار الناشطين والرد على أي هجوم يمكن أن يتعرض للكيان ولو بكلمة حق، ففي ألمانيا النازية التي لا تزال تعاني ربما من عقدة الذنب تجاه الكيان الصهيوني، سمح مستشارها شولتس بتصنيف حركة «حماس» – وهي رأس حربة المقاومة من أجل الأرض والوطن – بأنها منظمة إرهابية.
العجيب ليس هنا، وإنما في أن ألمانيا في القرن الواحد والعشرين تعطي لنفسها حق تصنيف الآخرين بالطريقة التي تشاء رغم تعارض توصيفاتها مع الواقع، وتنكر على الآخرين القيام بأي شكل من التصنيف، حتى وإن جاء متوافقا مع الواقع.
فتركيا على سبيل المثال – رغم ما فيها من مثالب – حين صنّفت الكيان الصهيوني بأنه محتل للأراضي الفلسطينية فإن ذلك لا يخالف الحقيقة ولا يتجنى على الواقع، مع ذلك ثارت ثائرة ألمانيا ضد هذا الطرح.
مع ذلك لم يشهد تاريخ الصراع العربي الصهيوني وحدة المشاعر الإنسانية لأحرار العالم كالحاصل اليوم، حيث تشهد مختلف الدول بما فيها أمريكا – رأس الفتنة والشيطان الأكبر مسيرات جماهيرية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومنادين بالسلام لفلسطين، ومطالبين بإنهاء الاحتلال وقذف الصهاينة إلى المزبلة، وهي أصوات تحدت المنع وتجاوزت التحذيرات ولا تزال تتصاعد مع استمرار العدوان الذي لا يجد له رادع حتى الآن.
ويبدو أن ما يركن عليه العدو الصهيوني في تحاوزه للرفض العالمي، واستمراره في ممارسة الهمجية ضد الشعب الفلسطيني، هو حالة الموات التي تعانيها الأنظمة العربية وبخاصة المطبعة، المعلنة منها وغير المعلنة، والمتمثلة بدول الطوق والدعم.
وفي الإمارات – حيث تزامن مع أول أيام استئناف العدوان – انعقاد مؤتمر عالمي بشأن المناخ، كان من المناسب انتهاز فرصة الجمع لتسجيل مواقف أكيدة لصالح الشعب الذي لا يزال يواجه أعتى عدوان، مع ذلك ظل الصوت العربي غائبا وخجولا، وبدلا عن ذلك، استغل بلينكن الفرصة ليعقد اجتماعه بدول التطبيع من أجل تحديث الالتزام بمواجهة أي صوت أو توجه ضد الكيان حتى الانتهاء من مهمة إنهاء كل مظاهر الحياة في غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وثيقة عربية جديدة للتحرك ضد الكيان المحتل

#سواليف

أكد رؤساء البرلمانات العربية على الموقف العربي الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتمد رؤساء البرلمانات والمجالس العربية وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مخططات التهجير والضم ومواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية تمهيدا لرفعها لقادة الدول العربية خلال أعمال القمة العربية الطارئة التي سوف تستضيفها القاهرة في الرابع من مارس القادم.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن اجتماع الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة،

مقالات ذات صلة علّان .. هذا سبب إدراج الذهب عيار 14 ضمن نشرة التسعيرة اليومية 2025/02/23

وأكدت الوثيقة على “الدعم التام لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير مصيره وإنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

واتفق رؤساء البرلمانات العربية على الطلب من الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية تشكيل لجان برلمانية لزيارة قطاع غزة و”الوقوف على جرائم الحرب التي ارتكبها كيان الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين ورفض أية محاولات لتهجيرهم”.

وتضمنت الوثيقة العربية التأكيد على الدعم التام لجهود مصر وقطر في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعمليات تبادل الأسرى وإيصال المساعدات واستنكار أية محاولة لعرقلة هذا الاتفاق.

كما نصت الوثيقة على ضرورة التحرك البرلماني العربي الموحد خلال الاجتماع القادم للاتحاد البرلماني الدولي من أجل استصدار قرار برلماني دولي رافض لكل مخططات التهجير وكل المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

واتفق رؤساء البرلمانات العربية على تكثيف التواصل مع برلمانات الدول التي علقت تمويلها لمنظمة الأونروا ومع برلمانات الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال أو نقلت سفارتها إليها لحث حكومات هذه الدول على التراجع عن هذه القرارات.

ودعت الوثيقة البرلمانات العربية إلى تنسيق الجهود من أجل تجميد عضوية “برلمان كيان الاحتلال” بالاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات البرلمانية الإقليمية وخاصة برلمان البحر الأبيض المتوسط والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

وشددت الوثيقة على دعم البرلمانات العربية للجهود التي تقوم بها مصر بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل إعداد تصور شامل لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه وحشد الدعم لها في كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لإفشال مخطط تهجير سكان قطاع غزة.

وكلفت الوثيقة الصادرة عن رؤساء البرلمانات والمجالس العربية البرلمان العربي بإعداد قانون عربي موحد لرفض وتجريم كل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني ليكون ظهيراً برلمانياً مسانداً وداعماً لموقف الحكومات العربية في رفضها التام لكل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني ومواجهة أية محاولات لفرض واقع زائف على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: استقدام دبابات العدو الصهيوني إلى جنين خطوة لتوسيع العدوان
  • “ذاكرة الأرض” بالشرقية تسلط الضوء على المحطات الزمنية المختلفة التي مرت بها المملكة
  • سكان “شمال الكيان”: لن نعود ولو رفع “نتنياهو القيود”
  • «المؤتمر»: الرؤية الفلسطينية المستقبلية تمثل إطارا شاملا لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني
  • وثيقة عربية جديدة للتحرك ضد الكيان المحتل
  • "برزة اقرأ" في سمد الشأن تسلط الضوء على الحياة الفطرية في عُمان
  • رئيس مجلس النواب: مُخططات تهجير الشعب الفلسطيني تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • برلماني: الرؤية الفلسطينية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتمثل خطوة لدعم الجهود العربية
  • حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • «نائب رئيس حزب المؤتمر»: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني