الثورة نت:
2024-11-25@13:29:32 GMT

اليمنيون يساهمون في صناعة النصر في غزة

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

اليمنيون يساهمون في صناعة النصر في غزة

أرسلوا رسالة واضحة للعدو الصهيوني باستعدادهم التام لأي مواجهة يتطلبها الميدان

الثورة / محمد الروحاني
بقلب واحد جدد اليمنيون هتافاتهم بصوت الحق المتضامن مع غزة ، والمؤيد لصمود الشعب الفلسطيني خلال المسيرات الحاشدة التي خرجت عصر الجمعة في العاصمة صنعاء ، وعموم المحافظات اليمنية الحرة بدعوة من اللجنة العليا للحملة الوطنية لمناصرة الأقصى .


المحتشدون في المسيرات وفي تصريحات لصحيفة “الثورة” أكدوا الجهوزية الكاملة لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في أي خيارات يتم اتخاذها بشأن القضية الفلسطينية.. مؤكدين استعدادهم للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني الغاصب ، وخوض معركة مصيرية انتصاراً لغزة وكل الأراضي الفلسطينية.. مؤيدين بيان القوات المسلحة الذي أكدت فيه حوزيتها لاستئناف العمليات الصهيونية في حالة عودته للعدوان على غزة.
البداية كانت مع مفتي الديار اليمنية فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين الذي تحدث الينا قائلاً : الشعب اليمني يبعث رسالة تلو الأخرى منذ اليوم وهو الآن مستمر في بعث الرسائل في وقوفه مع إخوانه المجاهدين في فلسطين سيما في غزة بانهم ليسوا وحدهم وانه مؤزر لهم وان الشعب الفلسطيني بقضه وقضيضه على قلب رجل واحد ، وقد وفق الله قيادتنا وحكومتنا وجيشنا لتسطير أروع المواقف البطولية والإيمانية في سبيل نصرة المستضعفين ونصرة القضية الفلسطينية وهذا واجب علينا لا نمن به على أحد ولا نفاخر به على أحد بقدر ما نحمد الله تعالى على هذا الموقف العظيم الذي وفقنا الله سبحانه وتعالى وهدانا اليه وجعلنا من أهله في الوقت الذي انخذل الكثير من الناس ممن يملكون المال والرجال والعتاد والعدة والطائرات .. خذلهم الله ولم يفعلوا شيئاً في نصرة المستضعفين ونصرة الحق بينما وفق الله المستضعفين في الأرض لهذا الموقف العظيم وعما قريب سينتقل الأمر من أولياء الشيطان إلى أولياء الرحمن بأذن الله سبحانه وتعالى .
وأضاف : يأتي أهمية الخروج المستمر للشعب اليمني في نصرة اخوانه في فلسطين تعزيزاً للقضية الفلسطينية وتثبيتاً لأقدام المجاهدين الصابرين في غزة ، الذين يواجهون العدوان مباشرة وانهم ليسوا وحدهم وبالتالي هذا سيعطيهم دافعاً قوياً للثبات والصمود أمام أعداء الله وفي نفس الوقت يحرك مشاعر الأمة الإسلامية في أقطار الأرض ليروا أن الشعب اليمني لم يسكت ولم يتأخر ولم يتوان ولم يتأثر ، ولازال على زخمه المستمر بذلك الصمود الحضور من أول يوم ، من أجل أن يخرج الناس جميعاً في أرجاء الأرض ، إذا عرفوا على أن الشعب اليمني على هذا النحو ، من الثبات والاستمرار ، وكأن القضية وليدة اليوم ، يستمرون في الخروج في المظاهرات والتعبير وفي ذلك أجر كبير ، قال تعالى “ ولا يطئون موطئاً يغيض الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عملا صالح “ ، فهذا فضل من الله وفق الله الشعب اليمني قيادة وحكومة ، وشعباً ، ونحمد الله تعالى على هذا الموقف .

ثابتون ومناصرون
رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام تحدث الينا قائلاً “ إن اليمنيين بخروجهم الجماهيري الثامن منذ عملية إعلان عملية طوفان الأقصى انهم ثابتون في موقفهم مع القضية الفلسطينية ،وان موقفهم سيظل ثابتاً وداعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة والباسلة حتى تحقيق النصر وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية من دنس اليهود المغتصبين .
الشيخ رسام أكد أيضا أن هذا الخروج الحاشد هو تجديد لتفويض قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – والذي فوضوه سابقاً في أي خيارات يتخذها لمواجهة العدو الصهيوني ضمن عملية طوفان الأقصى .. مؤكداً التفاف القبائل اليمنية خلف القيادة الثورية ، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط .. مطالباً الدول الحدودية مع فلسطين بفتح الحدود لقبائل اليمن للتحرك إلى أرض فلسطين للاشتباك المباشر مع جيش العدو الصهيوني أن كانت هذه الدول تخشى هذا العدو .

رسالة للعدو الصهيوني
مدير مكتب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال طه السفياني أكد هو الآخر أن هذا الخروج المستمر والمتكرر لليمنيين وبهذا الشكل الكبير يؤكد مضيهم على درب النضال ومسار الكفاح والجهاد لدعم قضية فلسطين والعمل على ما يمكن من مواقف تعزز خيارات الصمود والنصر للأمة في هذه المعركة المصيرية والمفصلية في تاريخها.. مضيفاً أن هذا الخروج هو رسالة للكيان الصهيوني بجهوزية الشعب اليمني التامة وحضورهم الفاعل لأي مواجهة يتطلبها الميدان وفق ما تراه القيادة الثورية والسياسية .. وتأكيد على دعم كافة الخيارات التي تتبناها القيادة في مواجهة العدو الصهيوني ضد الكيان الصهيوني الذي يشن عدوان غاشم على غزة وكل الشعب الفلسطيني .

تأييد مطلق لخيارات القيادة
محمد أحمد الغليسي مدير مديرية آزال أمانة العاصمة قدم في بداية حديثه كل الشكر والتحية لإبطال المقاومة الفلسطينية الذين أحيوا القضية الفلسطينية التي حاول العدو الصهيوني وعملاؤه المطبعون إماتتها تماماً .. من خلال الارتماء في حضن كيان العدو وتطبيع العلاقات معه على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المستهدف بالقتل والتهجير إلى خارج أرضه .
وبخصوص الخروج الجماهيري الكبير قال الغليسي :إن اليمنيين يؤكدون بخروجهم المليوني التأييد المطلق للقرارات التي تتخذها القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – ورئيس المجلس السياسي الأعلى ، وكذلك تأييدهم للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة التي أعلنت مؤخراً استعدادها لاستئناف العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني وتوسيعها في حال عودة العدوان على غزة ، مشيراً إلى أن المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة تحتم على الشعب اليمني وقواته المسلحة الوقوف إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين ونصرتهم وهو ما يفعله الشعب اليمني على كل المستويات .
كما وجه الغليسي دعوة إلى القوات المسلحة اليمنية بالاستمرار بهذه العمليات والتي هي استجابة لتوجيهات قائد الثورة ومطالب الشعب اليمني بأكمله وتوسيع العمليات وضرب كل الأهداف التي تستطيع القوات المسلحة الوصول اليها سواءً كانت في عمق الكيان أو في البحر الاحمر ، أو في أي مكان يتواجد فيه .
الغليسي أشار أيضا إلى أهميّة أن تتداعى العمليات البطولية الموازية لطوفان الأقصى من كُـلّ دول محور المقاومة حتى لا يستفرد العدو الصهيوني بغزة .. مؤيداً ومباركاً كل عمليات محور الجهاد والمقاومة ابتداءً من اليمن ووصولاً إلى لبنان والعراق وكل مكان يشارك الفلسطينيين معركتهم المقدسة ضد كيان العدو .. مشيداً بخروج الشعوب التي خرجت في مظاهرات دعم للشعب الفلسطيني .. داعياً الشعوب في الدول المطبعة إلى مواجهة أنظمتها العميلة التي تقف ضد الشعب الفلسطيني وتصطف إلى جانب العدو الصهيوني في عدوانه على غزة باعتبار أن قضية فلسطين هي قضية الأمة وليست قضية الفلسطينيين وحدهم .

واجب ديني وأخلاقي
العميد عبدالله التركي يقول أن هذه أن الحشود اليمنية خرجت لتؤكد تأييدها للقيادة الثورية وتنفيذ أي توجيهات يصدرها لهم، والوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم ومساندة مقاومته الباسلة بكل الوسائل الممكنة لمواجهة صلف ووحشية الكيان الصهيوني البربري .. مضيفاً: انه في ظل ما يتعرض له شعب فلسطين من عدوان غاشم وجرائم حرب وإبادة جماعية، كان لزاماً على القوات المسلحة اليمنية أن تقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني ، وان تكون في أتم الجهوزية لمواجهة تلك الأخطار والتحديات ومساندة المجاهدين في غزة الذين سطَّروا أروعَ الملاحم البطولية، ولقَّنوا العدوّ الصهيوني دورساً قاسية لن ينساها ابد الدهر .. مؤكداً ان هذا الخروج هو نابع من إحساس اليمنيين بواجبهم تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسات المحتلة والتي تحتم على المسلمين تحريرها وإعلان الجهاد في سبيل تحريرها .
وبالنسية لإعلان القوات المسلحة اليمنية استئناف عملياتها ضد الكيان الصهيوني في حال عودته للعدوان على غزة قال العميد التركي أن القوات المسلحة بعثت من خلال هذا التأكيد رسالة للكيان الصهيوني أن أمنه مرهون بوقف عدوانه على غزة ، وان اليمن سيواصل وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى النهاية، وعلى العدو الصهيوني أن يعي هذه الرسالة وهو يعرف تماماً أن الشعب اليمني اذا قال فعل .

يساهمون في صناعة النصر
بدوره أشاد عضو رابطة علماء اليمن عبدالرحمن المتوكل بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف العدو الصهيوني في البر والبحر .. مؤكداً أن هذه العمليات ساهمت في صناعة النصر في غزة ولولاها لما أذعن العدو الصهيوني للقبول بالهدنة والدخول في صفقة تبادل للأسرى وفق شروط المقاومة الفلسطينية .. مشيراً إلى أن ما حققه أبطال المقاومة الفلسطينية من انتصارات وملاحم بطولية ومشرفة، كشفت وهن وهشاشة الكيان الصهيوني الذي تهرول الأنظمة العربية العميلة للتطبيع معه.
وأضاف أن هذا الخروج يؤكد التحام الشعب بالقيادة ووقوفه وراءها وتأييدها في كل الخيارات التي تتخذها لمواجهة العدو الصهيوني وعلى كل المستويات ، وهو موقف مشرف .. لافتاً الى أن العنفوان اليمني المتزايد يؤكد على أن الشعب اليمني هو شعب مؤمن شجاع لا تخيفه تهديدات أمريكا والغرب وكل من يقف مع العدو الصهيوني ، وهو مستعد للمواجهة وحمل السلاح والنفير إلى ساحات القتال ومواجهة العدو الصهيوني وحتى مواجهة أمريكا التي تدعم العدو الصهيوني بكل إمكانياتها العسكرية وتضعها تحت تصرفه .
كما يشير العلامة المتوكل إلى أن اليمنيين يؤكدون انهم على استعداد لخوض المعركة مع العدو الصهيوني الذي هو في الأساس مشارك في العدوان على اليمن وهذا واضح في تشابه العدوانين على اليمن وعلى غزة الذي تشابهت فصولهما وأحداثهما ما أكد واحدية العدو حتى وإن اختلف مكان ارتكاب الجرائم .
العلامة المتوكل اختتم كلامه برد التحية للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية التي بعثت التحية لليمن قيادة وشعباً على مواقفهم العملية في نصرة غزة والتي تفردت به دون شعوب العالم ويقول : يأهل غزة لستم وحدكم فها هو الشعب اليمني وقواته المسلحة تقف إلى جانبكم وتشارككم حربكم وستظل إلى جانبكم حتى تحقيق النصر وتحرير أرضكم وهو يوم آت بأذن الله تعالى .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة مواجهة العدو الصهیونی القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی القیادة الثوریة الشعب الفلسطینی أن الشعب الیمنی إلى جانب على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إصرار يمني لـ “نصرة غزة ولبنان”

يمانيون../
تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”، انطلقت مسيرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية يوم الجمعة في أكثر من (478)، حيث عبّر أبناء الشعب اليمني عن تضامنهم المطلق مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وأن العمليات العسكرية اليمنية لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة ولبنان, وشهدت مراكز المحافظات الحرة وكافة المديريات تنظيم مسيرات جماهيرية، تتالت فيها الهتافات ورفرفت الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، في استنكار صارخ للجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي وأوروبي، في ظل تخاذل وصمت عربي وإسلامي مؤلم.

احتشاد ملايين اليمنيين في ساحات الجهاد المقدس، يبرز عمق الالتزام الديني والإنساني لليمنيين بدعم القضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية في مواجهة العدو، في رسالة مدوية للمعتدين الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي: “لن تخيفنا تهديداتكم، ولن تثنينا طائراتكم عن موقفنا الثابت. قوتنا في إيماننا بنصر الله، ولن يستطيع أي ضغط أن يمنعنا من نصرة غزة”.

وشدد المتظاهرون: “قوتنا بالله ستفشل جميع مخططات أعدائنا، وكيدهم مهما عظم كان ضعيفاً. نحن متمسكون بعدالة القضية ولا مكان للخوف أو الاستسلام في قلوبنا”. وأكدوا عزمهم على مواصلة نضالهم في دعم المظلوميتين الفلسطينية واللبنانية حتى يتحقق النصر المنشود. كما أعرب المشاركون عن استعدادهم الكامل للوقوف صفاً واحداً مع الجيش والقوات المسلحة، لمواجهة أي تصعيد أمريكي بريطاني ضد اليمن، مؤكدين على وحدة الإرادة اليمنية واستعدادهم للقاء أي تهديدات معادية بكل شجاعة وعزيمة.

اليمنيون.. تضامننا مطلق ضد الصهيونية
في يوم الجمعة، 22 نوفمبر 2024، أعلن أبناء الشعب اليمني تضامنهم اللامحدود دعمًا للمجاهدين في قطاع غزة وحزب الله في جنوب لبنان.

وتحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”، اكتظت 478 ساحة، في مراكز المحافظات اليمنية الحرة وعموم المديريات بمسيرات جماهيرية. كان ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وعلى امتداد الشوارع المؤدية إليه من جميع الاتجاهات، أولى وأكبر الساحات التي شهدت مشهدًا أسبوعيًا مهيبًا من الحشود الجماهيرية، التي رفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، منددة بجرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة بدعم أمريكي وأوروبي، وسط تخاذل وصمت عربي وإسلامي وأممي.

وعلى بعد أميال من الأمانة صنعاء، وتحديدًا في محافظة صعدة، احتشد أبناء المحافظة في 29 مسيرة حاشدة، حيث ارتفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية معبرة عن تضامن عميق مع الشعوب المضطهدة. وأدانت الجماهير اليمنية بمحافظة صعدة استمرار الولايات المتحدة في استخدام حق النقض (الفيتو) لتعطيل القرارات الهادفة إلى إيقاف الحرب على غزة.

وفي محافظة البيضاء بكافة مديرياتها، كانت المسيرات والوقفات تدين بشدة الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني وتؤكد على ضرورة تضامن الشعوب العربية والإسلامية. أما في محافظة حجة، فقد تجمع أبناء المحافظة في 83 ساحة، معبرين عن دعمهم المستمر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية. بينما في محافظة تعز، اكتظت 19 ساحة بالجماهير، معززين موقفهم الثابت والداعم. وكانت صنعاء محط 23 مسيرة جماهيرية حاشدة، وفي ذمار خرجت 18 مسيرة تعبيرًا عن الغضب والتضامن.

وفي محافظة إب، شهدت 78 مسيرة جماهيرية لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني. أما الجوف، فقد شهدت 27 مسيرة، وعمران احتضنت 49 مسيرة جماهيرية، بينما شهدت مأرب 13 مسيرة وعشرات الوقفات التضامنية. أما في الحديدة، فقد كانت الصورة أكثر وضوحًا بـ 103 ساحات اكتظت بالجماهير. وأخيرًا، في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، خرجت مسيرة حاشدة، مؤكدة على مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

نصرة قضايا الأمة واجب مقدس
في خضم الأزمات المستمرة والمجازر التي ترتكبها قوات العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، تخرج جماهير الشعب اليمني في مسيرات حاشدة تحت شعارات متجددة، لتؤكد على أن نصرة هذه القضايا ليست خيارًا، بل واجب مقدس على كل الأحرار. العدو الصهيوني، المدعوم بلا خجل من الولايات المتحدة، يواصل ارتكاب الجرائم بحق الأبرياء دون حساب، ويجب أن يتلقى ردًا قويًا وحازمًا من جميع الأحرار في العالم.

تظهر هذه المسيرات أن الشعب اليمني على امتداد جغرافيا المحافظات الحرة، يرفُض النفاق والتخاذل العربي الذي يتمثل في صمت بعض الأنظمة الإقليمية والدولية، التي تكتفي بمراقبة المجازر دون أن تتحرك. إن السكوت الدولي الساكن أمام هذه الأعمال الوحشية لا يعكس فقط غياب الضمير، بل يُظهر عمق التواطؤ مع المحتل.

هذه المسيرات والحشود لم تعد مظاهر تعبيرية، بل تجسيدًا عمليًا لإرادة قوية للمناصرة والإسناد الكاملين لقضية الأمة المركزية فلسطين. خصوصًا وأن الحشود اليمنية قد أعلنت للعالم أجمع اعتبار كل من يتخذ موقفًا متساهلًا من الاحتلال شريكًا في كل ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم نازية متوحشة في غزة وجنوب لبنان، وأن كل من يتغاضى عن معاناة الشعب الفلسطيني واللبناني هو خائن للعروبة وللإنسانية.

كما أن المقاطعة الاقتصادية للبضائع الصهيونية والأمريكية يجب أن تكون سلاحًا حادًا في مواجهة هذا الاحتلال. لا يمكن الاكتفاء بالكلمات بينما الشهداء يسقطون يوميًا، يجب أن تُتخذ خطوات فعلية لدعم المقاومة ونصرتها. في ظل غياب صوت بعض قيادات من العرب والمسلمين، يتحتم على الشعوب الانطلاق بصوت واحد لتحمل المسؤولية التاريخية.

المقاومة على رأس قائمة أولويات الأمة
إن تعاظم الموقف اليمني بكل مستوياته الرسمية والشعبية، بات يفرض على العالم أن يدرك أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي لن يدوم، وأن المقاومة مستمرة حتى يتحقق النصر. وأن الوقت قد آن لرفض الخنوع ولاستعادة الروح الجهادية إلى مكانتها الافتراضية في رأس قائمة أولويات الأمة.

وتؤكد التفاعلات اليمنية بكل مستوياتها الشعبية والسياسية والعسكرية أن صمت الأحرار لم يكن خيارًا مطروحًا للنقاش في أجندة المقاومة بعد اليوم. وأن دماء الشهداء لن تُهدر. بل إن دماء الشهداء لابد أن تستمر في صناعة النصر، فهذا هو الطريق إلى التحرر والعزة. وأبناء الأمة الإسلامية هم المطالبون بالتحرك، وتحمل مسؤولية خلق قوة إسلامية رادعة للدفاع عن حق الأمة في فرض السيادة على أراضيها ومياهها الإقليمية وأجوائها وثرواتها وحماية مقدساتها وصون الكرامة الإنسانية.

فيما أكدت حشود أبناء اليمن استمرارها في الخروج الأسبوعي في المسيرات المليونية نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني حتى النصر، شدد البيان الصادر عن المسيرات الثبات على ضرورة الوفاء للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، والاستمرار في رفع راية الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتاب الله العظيم، وإعلاء كلمته.

عبر البيان عن سعادة الشعب اليمني بالانتصارات المتواصلة للقوات المسلحة، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” على الفرار بعد ضربها في البحر العربي، داعيًا القوات المسلحة لمواصلة ضرباتها ضد المجرمين حتى النصر.

ندد البيان بالسقوط المتواصل لأمريكا باستخدام الفيتو في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار أممي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

أكد البيان استمرار الجهاد في سبيل الله حتى وقف العدوان على غزة ولبنان، داعيًا شعوب الأمتين العربية والإسلامية للتحرك في خيار الجهاد. استنكر البيان تدنيس النظام السعودي للمقدسات الإسلامية، والتي كان آخرها استخدام مجسمات مشابهة للكعبة المشرفة خلال حفلات المجون والتعري في موسم الترفيه، بهدف نزع قدسيتها في عيون المسلمين.

جدد البيان الدعوة لمقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية، وتكثيف الفعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني. بارك البيان العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحار والمحيطات وضد الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، داعيًا إلى المزيد من الضربات والعمليات العسكرية.

تأكيد الاستمرارية وتعاظم الإنجازات
هذا وكان الشعب اليمني بكل مكوناته الشعبية والسياسية والاجتماعية قد فوض قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي باتخاذ كافة الخيارات لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وعلى مدار عام يؤكد اليمنيون الاستمرار في رفع راية الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتاب الله العظيم، وإعلاء كلمته، حتى لو اجتمع عليهم كل أشرار العالم. وتبارك الجماهير اليمنية الانتصارات المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية على المستويين البحري وفي العمق الصهيوني، وتدعو إلى مواصلة ضربات القوات المسلحة للمجرمين حتى النصر.

تتسم مواقف الشعب اليمني، قيادةً وشعبًا، بالتماسك والتضامن في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وهذا ما تعبر عنه خطابات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التاريخية التي يلقيها كل خميس منذ أكتوبر 2023. وهو التماسك الذي ينعكس من خلاله تأكيد استمرارية الدعم والإسناد اليمني غير المحدود لجهاد الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ومن خلال التركيز على بيان أهمية الجهاد والمقاومة كوسيلة وخيار لا بديل عنهما للدفاع عن الأمة الإسلامية، وأن المقاطعة سلاح اقتصادي فعال يجب ألا تغفل عنه الأمة.

كما أن الإنجازات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة اليمنية، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” على الفرار من البحر العربي، مما يعزز من روح الفخر الوطني والاستعداد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية. هذا الموقف يعكس قوة الإرادة اليمنية في التصدي للعدوان والدفاع عن القضايا العادلة.

في ملحمة طوفان الأقصى، يلعب اليمن، إلى جانب محاور الدعم والإسناد في العراق وإيران، دورًا استراتيجيًا حاسمًا.

نجحت القوات اليمنية في تغيير المعادلة العسكرية الإقليمية لصالح المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان، مما أحبط بشكل كبير على المخططات الأمريكية والإسرائيلية. خاصة وأن اليمن قد تمكنت من فرض حصار بحري شبه كلي على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي جاء من ثمارها إغلاق ميناء إيلات وأم الرشراش وتعطيل حركة التجارة من وإلى موانئ الكيان في الأراضي المحتلة. كما أنهت البحرية اليمنية الهيمنة الأمريكية على حركة الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن.

نجح اليمن في تطوير قدراته العسكرية، بما في ذلك تصنيع أسلحة ردع استراتيجية مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الفائقة السرعة (فرط صوتية). وأثبتت المشاركة العسكرية اليمنية في ملحمة طوفان الأقصى تراجعًا كبيرًا للهيمنة الأمريكية والغربية في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير النظام العالمي الحالي وفقًا لمعطيات معادلة توازن قوى الردع الجديدة.

مقالات مشابهة

  • إصرار يمني لـ “نصرة غزة ولبنان”
  • حزب الله يدك قاعدة حيفا البحرية وتجمعات للعدو الصهيوني في عمليات نوعية
  • حزب الله ينفذ 49 ضربة صاروخية في عمق الكيان الصهيوني منذ فجر اليوم
  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • حزب الله يستهدف تجمعات جنود العدو الصهيوني عند مثلّث دير ميماس- كفركلا بصليةٍ صاروخية
  • حزب الله ينفذ 34 عملية ضد العدو الصهيوني
  • أحرار لبنان يشيدون بهبة الشعب اليمني لإغاثة النازحين جراء العدوان الإسرائيلي
  • حزب الله يدخل الصواريخ المجنحة للمواجهة مع العدو الصهيوني
  • لأول مرة.. حزب الله يدخل الصواريخ المجنحة للمواجهة مع العدو الصهيوني
  • حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب