منذ العصر الفرعوني.. مصاطب قلاع الضبة تجذب الأنظار في بلاط بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تحظى محافظة الوادي الجديد بالعديد من المقابر الفرعونية ومنها قرية بلاط الفرعونية إحدى القرى التي تمتد جذورها لآلاف السنين بدءا من العصور الفرعونية ومرورا بالعصور الرومانية والإسلامية والعثمانية وانتهاء بالعصور الحديثة، وبمرور الوقت انضمت إلى قائمة التراث العالمي باعتبارهما من الآثار العالمية الفريدة.
وسميت بلاط بهذا الاسم لأنها كانت مقرا للبلاط الملكي في العصر العثماني، وقد تجسدت العمارة والفنون العثمانية في جميع مبانيها فهي مدينة إسلامية متكاملة بشوارعها ودروبها وحواريها ومنازلها، ومن الطريف أن المدينة شيدت بالكامل فوق ربوة عالية عن سطح الأرض حتى يتمكن السكان من رؤية الأعداء قبل الاقتراب منهم بمسافة كافية فضلا عن حماية المنازل والمنشآت التي أقيمت من الطوب اللبن من تسرب المياه الجوفية علاوة على أن ارتفاعها يساهم في زيادة التهوية وانخفاض درجات الحرارة خاصة في فصل الصيف.
يقول صابر صقر، رئيس مركز بلاط الأسبق: يرجع تاريخ بلاط للعصور الفرعونية فعلى جدرانها صور ورسومات للإنسان المصري القديم بعدما استقر على ضفاف وادي النيل وعرف الزراعة واستأنس الحيوان، حيث تصور تلك الرسومات النخلة والحيوانات والدواب ولا تزال تلك الآثار خالدة على مقابر بلاط الفرعونية وتقع على بعد كيلو متر واحد من قرية بلاط الحالية حيث توجد 6 مصاطب مرفوع عليها بعض البنايات لمقابر رومانية وأخرى لمقابر ترجع إلى الأسرة السادسة الفرعونية عام 2420 ق.م. كما توجد بها مقبرة حاكم المنطقة ومسلتان صغيرتان ومصطبة خنتيكا المعروفة باسم قلاع الضبة.
وأوضح صقر، أن بلاط تحتوى على آثار نادرة ترجع إلى العصر الإسلامي في مقدمتها بلاط الإسلامية وتقع فوق ربوة عالية وشوارعها ضيقة ومسقوفة من خشب الدوم والنخيل ومقسمة إلى شوارع ملك لعائلات القرية و تحمل علي أبوابها نقوش من الخشب مكتوب عليها اسم العائلة وتاريخ البناء وآيات من القرآن الكريم.
وبجوار بلاط توجد قرية البشندى وبها مقبرة كتيانوس وهي مقبرة من الحجر الرملي وبها نقوش تمثل الموت والتحنيط والبعث والحساب أثناء العصر الروماني والمقبرة تحمل اسم حاكم روماني بمنطقة الواحات أما عن الآثار الإسلامية فتشتهر قرية البشندى بوجود ضريح الشيخ البشندي التي سميت باسمه وكان شيخ القرية في العصور التركية وبني مقبرته من أحجار معبد فرعوني قديم كان موجود بالقرية وكانت تستعمل كمصلي وكتاب لتعليم القران الكريم واللغة العربية والحساب لأطفال المدينة مشيرا إلى أن واحة بلاط تمثل جانبًا مهمًّا في تاريخ مصر .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آلاف السنين الإسلامي اسلامية الجوف الحالي التراث العالمى التهوية الحي الحر الحديثة الحيوانات الحيوان الجو الرومانية السادسة الرومانى الرسومات المصرى القديم الوادى الجديد الوقت المنطقة المياه الجوفية المعروف انخفاض درجات الحرارة انتخابات الرئاسية الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
محافظ الوادي الجديد يشهد ختام سباق بغداد للهجن
في مشهد يجسد أصالة التراث وعراقة الرياضات الصحراوية، أسدل الستار اليوم الثلاثاء على فعاليات "سباق بغداد للهجن والفروسية" بمركز باريس، والذي حظي برعاية وحضور اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد، ونائب المحافظ حنان مجدي، وقيادات تنفيذية ومحلية وعدد من مشايخ القرى والعائلات.
شهد سباق البطولة المحلية مشاركة 80 من الهجن، وتنافسًا حماسيًا بإجمالي 5 أشواط، وسط أجواء احتفالية جمعت بين الإثارة الرياضية وجماليات التراث الصحراوي، إلى جانب توزيع جوائز قيمة للفائزين بالمراكز العشرة الأولى بلغت قيمتها 50 ألف جنيه ، واختتمت الفعاليات بتسليم كأسي البطولة للفائزين في عدد الأشواط وفقًا لزمن الوصول في المضمار.
وقام محافظ الوادي الجديد بتسليم كؤوس البطولة للفائزين بالأشواط الأولى، وتوزيع الجوائز المالية على أصحاب المراكز العشرة الأولى، مشيدًا بالمستوى التنظيمي للسباق والإقبال الجماهيري الكبير الذي يعكس اهتمام أهالي المحافظة برياضة الهجن، مؤكدًا على أن هذه الفعالية السنوية ترسخ مكانة المحافظة التاريخية كوجهة رائدة للرياضات التراثية، وتسهم في تنشيط السياحة المحلية وتعزيز الاقتصاد الإقليمي، بما يتماشى مع رؤية المحافظة في استثمار مقوماتها الطبيعية والثقافية الفريدة.