الخارجية الفلسطينية: فشل الحلول العسكرية يتطلب جرأة دولية لفتح مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
طهران: الضوء الأخضر الأمريكي للإبادة في قطاع غزة فضيحة أخلاقية كبرى لواشنطن
الثورة / إسكندر المريسي
كثف العدو الصهيوني أعماله العسكرية برا وبحرا وجوا على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى في إطار توسيع العمليات الحربية التي ينفذها العدو ضد سكان غزة، وسط دعوات من قبل قوات الاحتلال لإخلاء عده مناطق داخل قطاع غزة بعد فشل المحادثات الرامية لإيجاد هدنة إنسانية ثانية.
حيث قالت وزارة الخارجية الفلسطينية “إن فشل الحلول العسكرية والأمنية يتطلب جرأة دولية لفتح مسار سياسي تفاوضي لحل القضية الفلسطينية”.
وطالبت الوزارة، في بيان أمس السبت، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل للوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
كما طالبت بفرض عقوبات دولية على المستعمرين الإرهابيين لاعتداءاتهم بحق المواطنين، وأراضيهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم، ومن يقف خلفهم، ويمولهم، ويدعمهم، لتصعيد وتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وإغراقها في دوامة من العنف، لتمرير مشاريع استعمارية في مقدمتها استكمال عمليات ضم الضفة، بما فيها القدس، وتهجير مواطنيها.
وأدانت الخارجية استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل)، القوة القائمة بالاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وما نتج عنها من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، وتعميق الكارثة الإنسانية التي حلت في القطاع في ظل النقص الحاد في الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وفي سياق متصل، صرح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أمس السبت، أنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى من الجنود الإسرائيليين لدى “حماس” إلا بعد التوصل إلى هدنة دائمة وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن “هذا ما أشار إليه حتى الرأي العام الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك”.
وحمّل الثوابتة “الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عدم تمديد الهدنة في قطاع غزة ومعاودة قصف المدنيين والاستمرار في حربه العدوانية على غزة ما أدى إلى مقتل 180 شهيدا خلال ساعات من القصف المتواصل على منازل المدنيين”، على حد تعبيره.
وقال الثوابتة إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد من وراء ذلك الاستمرار في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بغطاء دولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وحمّل الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، “المسؤولية عن هذه الجرائم لأنهم أعطوا إسرائيل الضوء الأخضر من أجل مواصلة قتل الأطفال والمدنيين والنساء، علما أن أكثر من سبعين في المئة من الشهداء الذين سقطوا كانوا من هذه الفئات”.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإحداث كارثة إنسانية في القطاع.
وأضاف أنه في ما يتعلق بالهدنة فإن “حركة حماس تؤيدها لوقف حمام الدم النازف في غزة فكل ساعة هدنة هي في مصلحة الشعب الفلسطيني”، واتهم إسرائيل بالكذب على الرأي العام عبر القول أن حركة حماس هي من تخرق الهدنة فيما على أرض الواقع فإن الكيان هو من يقوم بخرق الهدنة.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية قسمت الأسرى إلى عدة أصناف من ضمنها الأطفال والنساء وكبار السن والجنود، وبالتالي فإن الاحتلال الإسرائيلي عندما بدأ حربه ضد قطاع غزة كان من ضمن أهدافه أن يقوم بتحرير أسراه بالقوة لكنه فشل في ذلك وانصاع لإرادة المقاومة الفلسطينية وقبل بصفقة التبادل مرغما.
إلى ذلك اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن “عمليات الإبادة التي قام بها الصهاينة يوم الجمعة الماضي وبضوء أخضر أمريكي، هي فضيحة أخلاقية كبيرة أخرى لواشنطن”.
وقال كنعاني، عبر صفحته على منصة “إكس”، إن “هناك نحو 200 شهيد و600 جريح في 24 ساعة من الهجمات العسكریة الوحشية للكیان الصهیونی على غزة بعد إنهاء كيان الاحتلال للهدنة التي استمرت 7 أيام، وهي هجمات استؤنفت مجددا بضوء أخضر أمريكي، لتضاف قائمة طويلة أخرى من جرائم الحرب وقتل الأطفال والإبادة، إلى الجريمة المروعة لإبادة أكثر من 16 ألف فلسطيني خلال 48 يوما”، مؤكدا أن هذه الجريمة تكشف الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان الأمريكية أمام العالم.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان، في وقت سابق، استئناف الجيش الإسرائيلي الحرب ضد قطاع غزة مؤشرا على “عدم اكتراث هذا الكيان المزيف بالمطالب الدولية والرأي العام العالمي”.
وأكد عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، “ضرورة مضاعفة الدول الإسلامية كافة جهودها لوقف جرائم إسرائيل على غزة”، مشيرا إلى أنه “سمع خلال زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، من قادة المقاومة أنه في حال استئناف هجمات الكيان الإسرائيلي فإن رد المقاومة سيكون مؤلماً وأشد من ذي قبل”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الخيارات العسكرية تثبت فشلها ولا تحقق السلام
شارك د. بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة يوم 25 نوفمبر في جلسة حوارية بعنوان "حوار من أجل السلام" في فعاليات منتدى حوارات روما المتوسطية، واستعرض جهود الوساطة المصرية مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل لوقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة، مبرزاً الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلى وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية واتباع سياسة التجويع، مع تسليط الضوء على رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وزير الخارجية والهجرة يلتقي نظيره اللبناني في مستهل زيارته إلى روما.. وزير الخارجية والهجرة يلتقي مُدير عام منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"وحول مستقبل قطاع غزة، أكد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة، لاسيما فيما يتعلق بالأنشطة الإنسانية، وحذر من أية مساعى لفصل قطاع غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية.
كما استعرض وزير الخارجية موقف مصر الداعم للبنان على المستويين السياسي والإنساني، معرباً عن رفض مصر الكامل بالمساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، واحترام رغبة الشعب اللبناني في اختيار رئيسه دون تدخلات أجنبية.
كما تناول الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار في لبنان.
كما تناول الوزير عبد العاطي تطورات الأوضاع في البحر الأحمر، حيث أكد على ضرورة اتباع نهج شامل يتضمن عدة عناصر تشمل وضع حد للحرب في غزة، والعمل على خفض التصعيد، مشيراً إلى التداعيات على الاقتصاد المصرى بسبب التوتر في البحر الأحمر.
وأكد في نهاية الجلسة على أن الخيارات العسكرية تثبت فشلها ولا تحقق السلام والاستقرار في المنطقة، وأنه لا غنى عن الحلول الدبلوماسية، وشدد على ضرورة معالجة جذور عدم الاستقرار فى المنطقة وهى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.