طهران: الضوء الأخضر الأمريكي للإبادة في قطاع غزة فضيحة أخلاقية كبرى لواشنطن

الثورة / إسكندر المريسي

كثف العدو الصهيوني أعماله العسكرية برا وبحرا وجوا على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى في إطار توسيع العمليات الحربية التي ينفذها العدو ضد سكان غزة، وسط دعوات من قبل قوات الاحتلال لإخلاء عده مناطق داخل قطاع غزة بعد فشل المحادثات الرامية لإيجاد هدنة إنسانية ثانية.


حيث قالت وزارة الخارجية الفلسطينية “إن فشل الحلول العسكرية والأمنية يتطلب جرأة دولية لفتح مسار سياسي تفاوضي لحل القضية الفلسطينية”.
وطالبت الوزارة، في بيان أمس السبت، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل للوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
كما طالبت بفرض عقوبات دولية على المستعمرين الإرهابيين لاعتداءاتهم بحق المواطنين، وأراضيهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم، ومن يقف خلفهم، ويمولهم، ويدعمهم، لتصعيد وتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وإغراقها في دوامة من العنف، لتمرير مشاريع استعمارية في مقدمتها استكمال عمليات ضم الضفة، بما فيها القدس، وتهجير مواطنيها.
وأدانت الخارجية استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل)، القوة القائمة بالاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وما نتج عنها من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، وتعميق الكارثة الإنسانية التي حلت في القطاع في ظل النقص الحاد في الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وفي سياق متصل، صرح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أمس السبت، أنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى من الجنود الإسرائيليين لدى “حماس” إلا بعد التوصل إلى هدنة دائمة وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن “هذا ما أشار إليه حتى الرأي العام الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك”.
وحمّل الثوابتة “الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عدم تمديد الهدنة في قطاع غزة ومعاودة قصف المدنيين والاستمرار في حربه العدوانية على غزة ما أدى إلى مقتل 180 شهيدا خلال ساعات من القصف المتواصل على منازل المدنيين”، على حد تعبيره.
وقال الثوابتة إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد من وراء ذلك الاستمرار في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بغطاء دولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية”.
وحمّل الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، “المسؤولية عن هذه الجرائم لأنهم أعطوا إسرائيل الضوء الأخضر من أجل مواصلة قتل الأطفال والمدنيين والنساء، علما أن أكثر من سبعين في المئة من الشهداء الذين سقطوا كانوا من هذه الفئات”.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإحداث كارثة إنسانية في القطاع.
وأضاف أنه في ما يتعلق بالهدنة فإن “حركة حماس تؤيدها لوقف حمام الدم النازف في غزة فكل ساعة هدنة هي في مصلحة الشعب الفلسطيني”، واتهم إسرائيل بالكذب على الرأي العام عبر القول أن حركة حماس هي من تخرق الهدنة فيما على أرض الواقع فإن الكيان هو من يقوم بخرق الهدنة.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية قسمت الأسرى إلى عدة أصناف من ضمنها الأطفال والنساء وكبار السن والجنود، وبالتالي فإن الاحتلال الإسرائيلي عندما بدأ حربه ضد قطاع غزة كان من ضمن أهدافه أن يقوم بتحرير أسراه بالقوة لكنه فشل في ذلك وانصاع لإرادة المقاومة الفلسطينية وقبل بصفقة التبادل مرغما.
إلى ذلك اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن “عمليات الإبادة التي قام بها الصهاينة يوم الجمعة الماضي وبضوء أخضر أمريكي، هي فضيحة أخلاقية كبيرة أخرى لواشنطن”.
وقال كنعاني، عبر صفحته على منصة “إكس”، إن “هناك نحو 200 شهيد و600 جريح في 24 ساعة من الهجمات العسكریة الوحشية للكیان الصهیونی على غزة بعد إنهاء كيان الاحتلال للهدنة التي استمرت 7 أيام، وهي هجمات استؤنفت مجددا بضوء أخضر أمريكي، لتضاف قائمة طويلة أخرى من جرائم الحرب وقتل الأطفال والإبادة، إلى الجريمة المروعة لإبادة أكثر من 16 ألف فلسطيني خلال 48 يوما”، مؤكدا أن هذه الجريمة تكشف الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان الأمريكية أمام العالم.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان، في وقت سابق، استئناف الجيش الإسرائيلي الحرب ضد قطاع غزة مؤشرا على “عدم اكتراث هذا الكيان المزيف بالمطالب الدولية والرأي العام العالمي”.
وأكد عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي، “ضرورة مضاعفة الدول الإسلامية كافة جهودها لوقف جرائم إسرائيل على غزة”، مشيرا إلى أنه “سمع خلال زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، من قادة المقاومة أنه في حال استئناف هجمات الكيان الإسرائيلي فإن رد المقاومة سيكون مؤلماً وأشد من ذي قبل”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم الأقصى 22 مرة ومنع رفع الأذان في الإبراهيمي 48 وقتا

وثقت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري حول انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها لدور العبادة، 22 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بالخليل 48 مرة، خلال شهر ديسمبر الماضي.

وقالت الأوقاف في تقريرها، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية وفا إن قوات الاحتلال والمستعمرين صعَّدوا من اعتداءاتهم بحق المسجد الأقصى، مشيرة إلى اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد في أول أيام عيد الأنوار اليهودي بحراسة قوات الاحتلال المشدّدة، وهو الاقتحام السابع له منذ تولّيه منصبه.

وحذرت من طبيعة هذه الاعتداءات التي تهدف إلى تكريس وجود المستعمرين وفرض أمر واقع جديد، من خلال أداء طقوس تلمودية كالســــجود الملحمي الجماعي والنفخ بالبوق وإدخال القرابين النباتية، في وقت ومكان محددين.

وأشارت إلى أن هذه الاقتحامات تجرى تحت إشراف وحماية شرطة الاحتلال، التي تمنع بشكل دائم حراس المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف في القدس من القيام بعملهم داخل ساحاته، وتضيِّق على المصلين المسلمين، وتلاحقهم وتحتجزهم عن بوابات الأقصى.

وفي خطوة استفزازية، نشرت جماعات استعمارية متطرفة صورة معدلة تُظهر الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، مرفقة بعبارة "بناء الهيكل أقرب من أي وقت مضى"، كما دعت اتباعها لاقتحامات واسعة للمسجد.

وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، وثقت وزارة الأوقاف، منع قوات الاحتلال رفْع الأذان 48 وقتًا، كما اقتحمته واعتلت سطحه وأخذت بعض القياسات، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة المقدسات الإسلامية وتعديًا على أملاك الوقف.

كما وثقت الأوقاف، قيام سلطات الاحتلال بتنفيذ حفريات وتمديد خط صرف صحي في ساحات الحرم الإبراهيمي، كما اعتدت على مدير الحرم الشيخ معتز أبو سنينة، عند البوابات العسكرية المؤدية إلى الحرم ومنعت إسعافه، وحاولت تعطيل فعالية لتلاوة القرآن في الحرم.

وجدد وزارة الأوقاف والشّؤون الدّينيّة، تحذيرها من المخططات الخطيرة المزمع تنفيذها تجاه الحرم الإبراهيمي الشّريف، والّتي أعلن عنها عضو الكنيست عن حزب اللّيكود، والّذي طالب بالسيطرة على الحرم الإبراهيمي ووضعه بشكل كامل تحت السّيادة الإسرائيليّة.

ووثق التقرير اخطار بلدية الاحتلال في القدس بهدم مسجد الإسراء في حي واد ياصول ببلدة سلوان في القدس المحتلة، وقيام مجموعة من المستعمرين الإرهابيين بالاعتداء على مسجد بر الوالدين في قرية مردة في محافظة سلفيت، وانتهاك حرمة مسجد يانون قرب بلدة عقربا في محافظة نابلس وتدنيسه بأحذيتهم والتقاط الصور وأداء طقوس تلموديه داخله.

وأشار التقرير إلى اعتداء قوات الاحتلال على مسجد أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وإلحاق أضرار جسيمة بمرافقه، كما دمرت جرافات الاحتلال مدخل مسجد السلام في مخيم طولكرم، وأغلقته بالسواتر الترابية.

اقرأ أيضاً«انتهاكا فاضحا لقدسيته».. الأوقاف الفلسطينية تستنكر اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى

الأوقاف الفلسطينية تدين تصريحات عضو بـ «حزب الليكود» بتأميم الحرم الإبراهيمي والسيطرة عليه

الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال دمر 611 مسجدا بشكل كلي في غزة واقتحم الأقصى 262 مرة خلال عام

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري
  • وزيرة الخارجية الألمانية: تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا يتطلب ضمان حقوق كافة الفئات العرقية
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتدمير غزة لإسقاط حماس
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتدمير غزة لإسقاط حماس
  • العمل الوطني: إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية إلى جانبها
  • بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 45581 شهيدًا في غزة
  • سام مرسي يواصل دعم القضية الفلسطينية
  • خبير علاقات دولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة وسط صمت وتخاذل دولي
  • الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم الأقصى 22 مرة ومنع رفع الأذان في الإبراهيمي 48 وقتا