نجا منها رئيس واحد.. لعنة لاحقت رؤساء أمريكا لسبعة أجيال
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
ألقى أحد زعماء سكان أمريكا الأصليين في 5 أكتوبر عام 1813 لعنة على الرؤساء الأمريكيين وهو يحتضر، مشيرا إلى أن الموت سيلاحقهم جيلا بعد آخر بفاصل 20 عاما.
إقرأ المزيد "أيها الأمريكيون نحن سنبدأ القصف بعد خمس دقائق"تفاصيل تلك اللعنة الشهيرة المعروفة باسم صاحبها "تيكومسيه"، وهو زعيم قبيلة "شوني"، خرجت من فمه وهو على فراش الموت ضد رؤساء الولايات المتحدة نتيجة ما لحق بالسكان الأمريكيين الأصليين من ويلات وتهجير ومذابح وانتهاكات حتى للاتفاقات الرسمية التي وقعت بين الجانبين.
"تيكومسيه" في لعنته تنبأ بأن كل رئيس أمريكي يتم انتخابه بفاصل 20 عاما سيموت أو يقتل قبل فترة نهاية ولايته الرئاسية.
هذه الحكاية تنسب لزعيم الهنود الحمر "تيكومسيه" قوله وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: "لن يفوز هاريسون هذا العام، ولن يكون زعيما عظيما. لكنه يمكن أن يفوز في المرة التالية. وإذا فاز... لن ينهي عهده. سيموت وهو يحكم. وعندما يموت، أنتم سوف تتذكرون وفاة أخي تنسكواتاوا. هل تعتقدون أنه فقد قوته بعد الموت، ذلك الذي تسبب في كسوف الشمس ومن حمى الحمر عن الماء المحترق؟ هاريسون سوف يموت. وبعده، سيموت كل زعيم عظيم يتم اختياره خلال عشرين عاما. وفي كل مرة يموت فيها زعيم، فليتذكر الجميع موت شعبنا".
قصة "لعنة تيكومسيه" بدأت بعد معركة نهر تيبيكانوي التي جرت في عام 1811، وحينها هزم ويليام هاريسون، حاكم ولاية إنديانا في ذلك الوقت، اتحاد قبائل شوني وحلفائهم، وكان يقودهم "تيكومسيه".
تلك اللعنة في سياقها جسدت بوضوح "مأساة" السكان الأصليين ومصيرهم القاتم في ظل الإبادة المنظمة التي لاحقتهم منذ أن وصل الأوروبيون إلى العالم الجديد، وهي كما يقال بدأت تلاحق كل من يصل إلى البيت الأبيض في فترات فاصلة لعقدين منذ عام 1840.
لعنة الجيل الأول:
لعنة تيكومسيه بدأت بـ" ويليام هنري هاريسون" الذي كان حاكما لولاية إنديانا منذ عام 1800، وكان قد انتزع من الهنود حوالي 12000 كيلو متر مربع من الأرض التي حصوا عليها بموجب معاهدة فورت واين.
حاكم ولاية إنديانا ألحق بعد ذلك هزيمة حاسمة بالهنود في "تيبيكانو" في عام 1811، ثم قاد جميع قوات الدولة عام 1812، ضد كونفدرالية "تيكومسيه" الذي كان البريطانيون يدعمونها خلال الحرب الأنجلو أمريكية بين عامي 1812-1814، وهزمها على نهر التايمز في كندا الحالية، وفي تلك المعركة سقط تيكومسيه.
هاريسون انتخب رئيسا في عام 1840، وتوفي في عام 1841، بعد شهر من تنصيبه، ثم توالت هذه اللعنة تلاحق الرؤساء الأمريكيين لسبعة أجيال كل 20 عاما .
لعنة الجيل الثاني:
لعنة زعيم الهنود الحمر تلك أصابت في المرة الثانية أبراهام لنكولن الذي انتخب في عام 1860، وأعيد انتخابه عام 1864، واغتيل عام 1865.
لعنة الجيل الثالث:
ضحيتها كان جيمس غارفيلد، وكان انتخب رئيسا في عام 1880. في عام 1881، بعد ستة أشهر من توليه الرئاسة، أصيب برصاصة في ظهره في محطة للسكة الحديد في واشنطن أطلقها عليه تشارلز غيتو. لم يكن الجرح قاتلا إلا أن الأطباء في ذلك الوقت تسببوا في موته عن طريق إصابته بعدوى.
لعنة الجيل الرابع:
تلك المرة لحقت بوليام بعد انتخابه لولاية ثانية في عام 1900. سقط قتيلا في عام 1901 بعد أن أطلق عليه ليون كولغوش النار من مسافة قريبة.
لعنة الجيل الخامس:
في المرة الخامسة أصابت لعنة الهنود الحمر، وارن هاردينغ، الذي كان انتخب في عام 1920 وتوفي عام 1923.
الرئيس هاردينغ، أصيب بعد عودته من ألاسكا بآلام في البطن، جرى تشخيص حالته على أنها مشاكل في القلب والتهاب رئوي. كان الرئيس قد تماثل للشفاء إلا أن المرض تفاقم فجأة وتوفي.
لعنة الجيل السادس:
في وقتها المحدد أصابت لعنة تيكومسيه في تلك الحقبة فرانكلين روزفلت الذي انتخب رئيسا في عام 1932، وأعيد انتخابه في أعوام 1936 و1940 و1944، وتوفي وهو في منصبه في عام 1945.
فرانكلين روزفلت، هو الرئيس الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي انتخب أربع مرات وتوفي في رئاسته الأخيرة، فيما جرت إحدى الحملات الانتخابية الناجحة في عام 1940.
لعنة الجيل السابع والأخيرة:
لعنة الهنود الحمر الأخيرة أصابت في مقتل الرئيس جون كينيدي الذي كان انتخب في عام 1960 واغتيل في مدينة دالاس في عام 1963.
بعد ذلك، بدا كما لو أن تأثير "لعنة تيكومسيه" بدأ يضعف، حيث نجا الرئيس رونالد ريغان الي كان انتخب في عام 1980 من محاولة اغتيال خطيرة في عام 1981.
جورج بوش الابن الذي انتخب في عام 2000 ووقع تحت مجال اللعنة الزمني، هو الآخر نجا بعد إعادة انتخابه في عام 2004، من محاولة اغتيال جرت في عاصمة جورجيا تبليسي حين ألقى فلاديمير أروتينيان في اتجاهه قنبلة يدوية في عام 2005 ‘لا أنها لم تنفجر!
قد يؤمن البعض بالتأثير السحري للعنات، وربما يضحك البعض ويعتبرها أوهاما وأساطير، إلا أنها في هذه الحالة تعكس قضية شعب انتزعت منه أرضه وأبيد بطريقة منظمة لأجيال طويلة وتجاوزت المأساة حدود المنطق والمعقول، فلم يجد الزعيم الهندي وهو يحتضر بعد أن خسر المعركة إلا العودة إلى ثقافته ومعتقداته، ليصب اللعنة على سكان البيت الأبيض جيلا بعد آخر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
ظهور لون أسود على الأهرامات.. هل هي لعنة الفراعنة أم عوامل جوية؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر فيديو غريب يظهر فيه لون أسود يُغطي جزءاً من جنوب البلاد.
هذا الفيديو أثار حيرة الكثيرين حيث أظهرت الصور بقعاً وألواناً سوداء تغطي حجارة الأهرامات الثلاثة.
وتوالت تعليقات المتابعين متسائلة، هل هي "لعنة الفراعنة" أم أن هذه الظاهرة مرتبطة بعوامل جوية؟
سبب اللون الأسود على الأهراماتفي ضوء هذه التساؤلات، أدلى الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، بتعليقاته حول الموضوع. وذكر أن هذا الظهور لم يثير أي دهشة، وأنه لا يُمكن ربطه بموضوع لعنة الفراعنة.
وأوضح في تصريحات صحفية، أن هذا اللون الأسود هو نتيجة لتأثيرات العوامل الجوية والسحب التي غطت أجزاءً مختلفة من البلاد. وأكد أن ما يدعم هذا التفسير هو أن اللون الأسود كان يظهر ويختفي على سطح الأهرامات وليس ثابتاً.
هل يؤثر ذلك على الأهرامات؟هذا الانتشار غير المعتاد لللون الأسود يعتبر نتيجة للعوامل الجوية التي تتعرض لها المنطقة حالياً. وأشار الدكتور شاكر إلى أن الأهرامات مكونة من أحجار جيرية ومغطاة بطبقة من الجرانيت، هذه المواد لا تتأثر بتلك العوامل.
واستمر في التوضيح، قائلا إن ظهور اللون الأسود يتناقض مع الطبقة التكوينية للأهرامات، مما يجعل من غير المنطقي ربطه بلعنة الفراعنة أو بأي نظريات أخرى غير علمية.
طقس أم ظاهرة أخرى؟أضاف الدكتور أيضًا أن المناخ البارد الذي تشهده مصر حالياً، مع اختفاء الشمس لساعات، يسهم في خلق تأثيرات الظل والضوء التي قد تفسر هذا الظاهرة.
هذه التغيرات قد تؤدي إلى ظهور ألوان غير مألوفة على الأسطح، مما قد يبدو كظلال غريبة.
وفيما يتعلق بالنظريات المتعلقة بظهور أحداث فظيعة بالقرب من الأهرامات، أكد الأثري مجدي شاكر أنها غير دقيقة وكاذبة. فالأهرامات، التي تحتفظ بشكلها ولونها منذ آلاف السنين، ليست عرضة لتلك التنبؤات العشوائية.
كما أشار إلى أن الفيديو الذي تم تداوله قد التقط من مسافة بعيدة، مما أثر على دقة التفاصيل المرئية، وبالتالي، لا يمكن الاعتماد عليه في إثبات صحة وجود اللون الأسود.
في النهاية، يمكن القول أن ما تم تداوله حول ظهور اللون الأسود على الأهرامات هو أمر طبيعي ناتج عن تأثيرات جوية، بعيد كل البعد عن الأساطير والخرافات المتداولة.