«بيئة».. استدامة تعزز جودة الحياة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
لمياء الهرمودي (الشارقة)
تتسارع الجهود في إمارة الشارقة نحو حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تبرز المبادرات الرائدة لمجموعة بيئة التابعة لحكومة الشارقة في هذا المجال محمّلة برؤية تستند إلى التكنولوجيا والاستدامة في جانب تحويل التحديات البيئية إلى فرص مبتكرة، وعملها في مجال التوعية المجتمعية التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة والحفاظ على البيئة لدى فئات المجتمع كافة.
وتقود مجموعة بيئة جهود الريادة البيئية في خطين متوازيين ارتكازاً على محوريْ الاستدامة والتحول الرقمي، إضافة إلى استدامة الوعي العام لدى كل أفراد المجتمع في أخذ الأدوار والمسؤوليات الفردية من أجل حماية البيئة، بحيث يكون لكل فرد دور مهم يجب أن يلعبه بتناغم لضمان بناء نظام بيئي مستدام.
وقالت هند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتعليم في مجموعة بيئة، لـ«الاتحاد»: «ندرك أن جهود حماية البيئة على المستوى المحلي والعالمي لن تكون فعالة إلا إذا تغيرت ثقافة المجتمعات واعتمدت الاستدامة كنمط حياة. ولهذا السبب، نعمل في (بيئة للتعليم) على مشروع تعليمي تثقيفي متكامل، يشمل مستويات عدة، من حملات التوعية، إلى البرامج والجوائز، مثل (جائزة روّاد المستقبل) وغيرها من المبادرات».
وأضافت: «في الوقت الذي تستضيف فيه الإمارات قمة المناخ (كوب 28) فإننا سعداء بالإجماع العالمي على معالجة التحديات المناخية في تأكيد على أن الاستدامة ليست قضية تهم العاملين في قطاع البيئة والطاقة وحسب، بل هي مستقبل يرتبط بحياة كل فئات المجتمع، من أصغر طفل يخفِّف تدفق الماء لترشيد الاستهلاك، إلى أكبر الشركات التي تساهم في تحويل النفايات إلى طاقة».
وأضافت الحويدي: «تؤمن مجموعة بيئة بأن كل فرد بالمجتمع له دور وكل خطوة لها تأثير في تحقيق مفهوم الاستدامة، وتجسيدها، فإما أن تكون خطوة إلى الأمام أو خطوة إلى الخلف، وهذا يضعنا أمام حقيقة جوهرية تجاه كل جهود الاستدامة، وهي أن الاستدامة تبدأ من الوعي، ورفع المعرفة، وتعزيز الفهم العميق والكبير، لمعنى أن نكون أصدقاء للبيئة، وأن يكون كل فرد وكل مؤسسة في مجتمعاتنا تحمل مسؤولية تسريع وتيرة تحوّل الاستدامة من جهود حكومية ومؤسساتية، إلى نمط معيشة».
وقالت الرئيس التنفيذي للتعليم في مجموعة بيئة: استطاعت المجموعة أن تحقق نتائج ملموسة على المستويين: المهني والعملي على أرض الواقع، والتعليمي التثقيفي على مستوى المجتمع، فعلى المستوى المهني تتبنى المجموعة أعلى المعايير المحددة من قبل الاتحاد الأوروبي، والتي تشكل معياراً عالمياً لإعادة تدوير النفايات واستعادة المواد.
وأضافت: على المستوى التعليمي المجتمعي، تدرك «بيئة للتعليم» التابعة للمجموعة، مدى أهمية الاستدامة في بناء المستقبل، وتأمل في إلهام الأفراد والمجتمعات والهيئات المعنية، الذين يشكلون داعماً رئيساً لجهود الاستدامة. ومن هذا المنطلق، تقود المجموعة من خلال «بيئة للتعليم» ترسيخ الوعي المستدام في أفراد المجتمع كافة تجاه بناء مستقبل مستدام. فمن خلال مسابقات مثل «جائزة روّاد المستقبل»، وتحدي «البطاريات الكبير»، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تشجيع صنّاع التغيير من مختلف الأجيال في قطاع حماية البيئة، تحتفي المجموعة بالجهود والإنجازات التي يحققها الرواد في مجال حماية البيئة، والذين يبتكرون وينفّذون الحلول التي تتصدى للتحديات البيئية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة البيئة حماية البيئة الاستدامة كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ حمایة البیئة مجموعة بیئة
إقرأ أيضاً:
الصحة: تعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الحياة يبدأ برعاية الطفولة المبكرة
أكدت الدكتور عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن تعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الحياة يبدأ من رعاية الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة هي الأساس في تكوين القدرات الذهنية والجسدية للأطفال،موضحة أن 85% من هذه القدرات تتشكل في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يكتسب الأطفال العادات الاجتماعية ويعيشون حالة من الاستقرار النفسي بفضل الرعاية الجيدة.
وزير الصحة يستقبل السفير الإنجليزي لدى القاهرة لبحث سبل التعاون بين البلدين وزير الصحة يوجه بتسريع إجراء جلسة غسيل كلوي لمريضة في مستشفى الخانكة التخصصيجاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر الدولي للمعهد العالي للصحة العامة بمحافظة الإسكندرية في دورته الحادية عشر، والذي انعقد تحت عنوان "التغطية الصحية الشاملة وعلاقتها بالصحة العامة من المنظور الوطني والدولي".
وأضافت الألفي أن العديد من دول العالم تعطي اهتمامًا بالغًا لمرحلة الطفولة المبكرة، حيث أصبحت مرحلة رياض الأطفال عند عمر 4 سنوات إلزامية في بعض الدول، في حين يسعى البعض الآخر لتقديمها عند عمر 3 سنوات،ويعود ذلك إلى رغبة تلك الدول في تعليم أطفالهم أساسيات العناية بالصحة والصحة العامة، والاستفادة القصوى من هذه المرحلة لتنشئة الطفل بشكل سليم، مما يعزز السلوك العلمي والصحي والاستقرار النفسي لديهم.
وشددت نائب الوزير على ضرورة تعزيز السلوك الصحي في مصر، مشيرة إلى أهمية ممارسة الرياضة والابتعاد عن إدمان السوشيال ميديا، والاهتمام باستخدام اللغة النظيفة، كما أكدت على ضرورة تقليص الاستخدام المفرط للأدوية، خصوصًا المضادات الحيوية، التي تساهم في 30% من الوفيات، فضلاً عن مكافحة التدخين وإدمان المواد المخدرة،مشيرة إلى أهمية تنمية السلوك الصديق للبيئة، ودعم المبادرات التي تهدف إلى بناء المنازل الخضراء.
وتناولت الألفي دور المجلس القومي للسكان في تحسين الخصائص السكانية في مصر، موضحة أن العمل لا يقتصر على الحد من النمو السكاني فقط، بل يمتد إلى تطوير أساليب الحياة من خلال برامج توعوية بدءًا من مشورة ما قبل الزواج، مرورًا بتأجيل الحمل الأول والوصول إلى حمل آمن.
كما أكدت على تشجيع الولادة الطبيعية الآمنة، والحد من القيصرية غير المبررة طبيًا، وتطبيق رعاية الجلد للجلد في الساعة الذهبية الأولى بعد الولادة، فضلاً عن تشجيع الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة، والتربية الإيجابية والرعاية النفسية والتنموية للأطفال.
وأشارت إلى أن محافظة الإسكندرية كانت من أوائل المحافظات التي تبنت هذا المفهوم من خلال المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية"، ودعت الحضور إلى تكثيف المشاركة في نشر هذا المفهوم لتحقيق تحسين الخصائص السكانية بالمحافظة، والمساهمة الفاعلة في تنفيذ الخطة العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، تسلمت نائب الوزير، درعًا مقدمًا من المؤتمر إلى وزارة الصحة والسكان، تقديرًا لدورها الفاعل في دعم قضايا الصحة العامة وتنمية الأسرة.