صحيفة الاتحاد:
2025-03-29@11:08:14 GMT

«الجائزة الكبرى للإبحار».. سباق إلى المستقبل

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

مراد المصري (دبي) 
ترفع الجائزة الكبرى للإبحار «SailGp»، شعار «السباق للمستقبل»، خلال المنافسات التي تقام في دبي، في الفترة بين 9 و10 ديسمبر الجاري، بمناسبة تزامن الحدث مع فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28)، بهدف تسليط الضوء على التزامها المستمر وشغفها الدائم بالعمل لمواجهة التغيُّر المناخي.

 
وتقام منافسات السباق المقبل في دبي، بعنوان «جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار»، بالشراكة مع «بي آند أو ماريناز»، حيث أكد السباق الرائد دولياً على  الصعد كافة، ومنها الاستدامة، أن رفع شعار «السباق للمستقبل» سيتم فيه أيضاً اعتماد اللون الأصفر – الذي يرمز للأمل والتفاؤل - وذلك لتعزيز كيفية التصدي وإيجاد الحلول للحفاظ على البيئة والاستدامة، وجعل هذا النوع من السباقات قادراً على إحداث أثر إيجابي، والحثّ على الابتكار وتعزيز الشمولية والتشجيع على اعتماد حلول الطاقة النظيفة، كما ستتم الاستفادة من هذه الفرصة لإطلاق تحدٍّ أمام الرياضات الأخرى ودفعهم لإدراج العمل المستدام ضمن سِماتهم الوراثية، كما فعلت البطولة عبر مبادرة «دوري التأثير» الأولى من نوعها على الإطلاق، والتي يتم من خلالها مكافأة وتصنيف الفِرَق على أساس عملها البيئي والاجتماعي الإيجابي، ومن خلال طرح منصّتين، واحدة للرياضات وأخرى للكوكب، قام 75% من الرياضيين في الموسم الثالث بتغيير سلوكهم، فيما قلّل الفريق استهلاكه للطاقة بمقدار 50%. 
وتعتبر الجائزة الكبرى للإبحار، أول منظَّمة تطرح منصّة ريادية مرتبطة بالكوكب، بعنوان «دوري التأثير»، لتكون الرياضة الأولى التي تدخل في «مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون» للعام 2022، والأولى التي تحقّق المعيار الدولي للحياد الكربوني، وتكسب ثلاث ميداليات ذهبية ضمن مبادَرة الأمم المتحدة لتطبيق الحياد المناخي الفوري. ونتيجة لهذا، أرست لنفسها مكانة بارزة، وأصبحت صوتاً قوياً رائداً في مجال الرياضة، بحيث تطلق بشغف حملات بارزة لتطوير الرياضة للأفضل وإيجاد كوكب أفضل أيضاً. 
ويشهد موقع الحدث خلال فترة تنظيمه في دبي في شهر ديسمبر المقبل، إقامة مجموعة من الفعاليات المبتكَرة والمتطوّرة جداً والمتاحة للمرّة الأولى، والتي تستعرض كيفية التمكُّن من تنظيم المناسبات بطريقة مستدامة أكثر، ومن أبرزها الاستعراض بالتعاون مع «أجريكو»، الجهة الرائدة دولياً في توفير الطاقة القياسية النقّالة، المجموعة الشمسية المؤقّتة الأضخم التي يتم تركيبها في حدَث معيَّن، والتي يبلغ حجمها ما يوازي ستة ملاعب كرة سلّة. 
وسيتم تزويد الفعالية بالطاقة النظيفة بنسبة 100% على الشاطئ، مما يوفر كمية هائلة من الكربون بمقدار 64 طناً، وهو ما يوازي إخراج 14 سيارة عن الطرقات لمدّة عام كامل، كما سيتم البث والتحكُّم ومراقَبة الحدَث بشكل متطوّر عن بُعد، وذلك لتقليل البصمة الكربونية في المناسَبات المنظَّمة. 
وسيتم في الحدث تحقيق انخفاض 36% في نسبة التواجد ضمن الأسطول على الماء، وذلك من خلال التفكير بشكل مختلف واعتماد التقنيات الفعّالة - عبر نقل إدارة السباق وجميع مدرِّبي الفرق إلى خارج الماء وإيجاد حل مبتكَر على الشاطئ باستخدام بُنية أوراكل السحابية.
إلى جانب استعراض مسار السباق للمستقبل، والذي يتم عبر تطوير علامات مستقلّة تعمل بالكهرباء ويجري تشغيلها عبر النظام الدولي لتحديد المواقع (GPS)، وللمرّة الأولى، سيكون هناك فريق رياضي نسائي بالكامل يتدرّب معاً على قوارب قطمران F50 كجزء من طموح السلسلة لأن تصبح الدوري الأكثر شمولية في مجال الإبحار، إلى جانب تغيير وجه هذه الرياضة، وسيتم تشجيع الفرق أيضاً على وضع أصواتهم في خدمة الصالح العام، ولقد أضافت حافز «دوري التأثير» الذي سيشهد على اكتساب الفِرَق للنقاط ضمن اللائحة الكاملة لـ «دوري التأثير» لقاء تفاعُل الجمهور مع المحتوى الرقمي المرتبط بهدف معيَّن. 

أخبار ذات صلة 123 دولة توقع «إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة» ‏إطلاق «ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز» لتسريع وتيرة العمل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وتخطّط الجائزة الكبرى للإبحار لأن تكون الصوت الرياضي الرائد في مؤتمر «كوب 28» والتمتّع بحضور قوي في المنطقتين الزرقاء والخضراء، وستستخدم كل من الرئيسة التنفيذية للهدف، فيونا مورججن، بالإضافة إلى عدد من الرياضيين مثل السير بن آينسلي (بريطانيا) وهانا ميلز (بريطانيا) وآن ماري ريندوم (الدنمارك) وبلير توك (نيوزيلندا) وجو آليه (نيوزيلندا)، أصواتهم كي تكون مصدر إلهام على العمل الفعّال. أما توم فريتي مدير التغيير والابتكار، فستكون له كلمة رئيسة حول استراتيجية الحدّ من الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري، وذلك في «مركز التنقُّل المستقبلي» و«جزيرة الأمل»، وقد دخل السباق العالمي في شراكة مع «جولز هاوس» لقيادة حوارات طاولة مستديرة مع روكوول الشريك الرسمي للفريق الدنماركي في السباق، بهدف التركيز على الاستراتيجيات والتكتيكات الرامية لرفع المعايير المتعلّقة بالرياضة، والعمل المناخي.
وقالت هانا ميلز، سفيرة الهدف الدولية لدى الجائزة الكبرى للإبحار وعضو فريق طيران الإمارات للجائزة الكبرى للإبحار لبريطانيا: «تتمتّع الرياضة بالقوّة لإلهام الناس كي يتفاعلوا مع بعض حيال أكثر الأهداف أهمية في زمننا الحاضر مثل التغيُّر المناخي والبيئة، خصوصاً أن مستوى الوصول الذي تستطيع الرياضة تحقيقه لا يُقارَن مع أي شيء آخر تقريباً، ونبعث عبر فعالية (السباق للمستقبل) الأولى على الإطلاق رسالة إلى عالم الرياضة عما يمكِن القيام به عند مواجَهة التحدّيات والابتكار والعمل بفعالية، وهذا يُظهِر ما يُمكِن تحقيقه في مجال التغيير». 
وأضافت: «كرياضية ومشارِكة بشغف في الحملات المعنية وناشطة بمواجَهة التغيُّر المناخي، أريد وضع اسمي على هذا الأمر، والقول إني أفخر لكوني جزءاً منه، وإن كنا قادرين على إلهام بقية الرياضات الأخرى للعمل بجد عبر ريادتها لهذا الدرب، أكان من خلال (دوري التأثير) الخاص أو الشمولية أو الابتكار، فإننا نستطيع إذاً تسريع تحقيق التغيير المنشود».
فرصة فريدة 
قالت فيونا مورجان، الرئيسة التنفيذية للهدف في الجائزة الكبرى للإبحار: «لدينا فرصة فريدة للتسابق خلال مؤتمر (كوب 28)، وعلينا التأكّد من قدرتنا على الدفع باتجاه التغيير وإظهار قوّة الرياضة في النقاشات المتعلّقة بالمناخ، وهذا ما نريد تسليط الضوء عليه عبر فعالية (السباق للمستقبل) التي ننظّمها».
 وأضافت: «نفخر لتنظيم سلسلة مشوّقة من الفعاليات الأولى من نوعها في دبي. فلقد دفعنا قُدُماً بعمليات الاستدامة في مناسَباتنا الرياضية بشكل غير مسبوق، ومن بين الفعاليات الأكثر تشويقاً هي بلا أي شك الكشف عن المجموعة الشمسية الأضخم التي يتم استخدامها على الإطلاق، والتي لم تكن لتتحقّق لولا شراكتنا الرائعة مع (أجريكو). 
وعلى الرياضة التفكير بشكل مختلف وجعل العمل المستدام جزءاً أساسياً من سِماتها الوراثية، تماماً مثل «دوري التأثير».
جائزة زايد للاستدامة 
هناك عدد من الفعاليات المرافقة، في 5 ديسمبر، تشارك آن-ماري ريندوم من فريق «روكوول الدنمارك» عبر إلقاء كلمة ضمن فعالية «جائزة زايد للاستدامة»، ويوم 6 ديسمبر، تتعاون الجائزة مع «جولز هاوس» لتنظيم حوار طاولة مستديرة مع (روكوول) – الشريك الرسمي للفريق الدنماركي، يتم خلاله التركيز على الاستراتيجيات والتكتيكات بهدف رفع مستوى العمل المتعلّق بالرياضة والمناخ، كما ستتحدث الرياضية جو آليه من الفريق النيوزلندي حول موضوع بعنوان «الكوكب هو ميداننا». 
وبتاريخ 7 ديسمبر، ستناقش فيونا مورجان، رئيسة الهدف التنفيذية لدى للجائزة الكبرى للإبحار، موضوع «مستقبل الرياضة»، وسيشارك توم فريتي، مدير التغيير والابتكار، بيوم الرياضة المستدامة في «مركز التنقُّل المستقبلي».
جلسة حوارية
تعقد يوم 8 ديسمبر، جلسة حوارية مع السير بن آينسلي، هانا ميلز، كولين باتفيلد من «أوبن بلانيت» وروي بيلو من لو كربون ضمن منصّة المملكة المتحدة بالمنطقة الزرقاء خلال مؤتمر «كوب 28»، وسيتم تنظيم جلسة حوارية مع الرياضية جو آليه من الفريق النيوزيلندي كجزء من مبادَرة الأمم المتحدة الرياضية للعمل المناخي، على أن تتم إقامة المؤتمر الصحفي الرسمي للسباق والحديث عن مبادرات الاستدامة في منطقة ميناء راشد، بحضور جميع الفرق العشرة المشاركة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة كوب 28 الإمارات مؤتمر المناخ الاستدامة من خلال فی دبی

إقرأ أيضاً:

الجري لمسافات طويلة قد “يأكل” دماغك!

إسبانيا – أكدت دراسة إسبانية حديثة ظهور تغيرات مدهشة في أدمغة العدائين أثناء الجري لمسافات طويلة في ظروف قاسية.

وفحص باحثون في إسبانيا أدمغة أشخاص قبل وبعد خوضهم سباق ماراثون، ووجدوا أن العدائين شهدوا انخفاضا ملحوظا لكنه مؤقت في مادة المايلين في مناطق معينة من الدماغ. ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج توحي بأن الدماغ قد يستخدم الدهون المخزنة في المايلين كمصدر طارئ للطاقة عند تعرضه للإجهاد الشديد.

ويعد الماراثون اختبارا شاقا للتحمل، حيث يقطع المشاركون فيه مسافة 26.2 ميلا (حوالي 42.2 كيلومتر). وخلال الجري لمسافات طويلة أو ممارسة أي تمرين رياضي طويل الأمد، يعتمد الجسم في البداية على الكربوهيدرات المخزنة (الجلوكوز) كمصدر رئيسي للطاقة. لكن عندما تنفد هذه المخزونات، يبدأ الجسم في استهلاك الدهون المخزنة بدلا منها. وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على القوارض أن الدماغ يمكنه استخدام المايلين كمصدر بديل للدهون عند الحاجة.

والمايلين (أو النخاعين)، هو مادة تغلف الخلايا العصبية في الدماغ، ما يساعد على تسريع عملية الاتصال بينها، وهو يتكون أساسا من الدهون، حيث تتراوح نسبتها فيه بين 70% و80%.

ولاختبار هذه الفرضية، قام الباحثون بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لعشرة عدائين شاركوا في سباقات ماراثون في المدن والجبال، وذلك قبل السباق بيومين على الأكثر. ثم خضع جميعهم للفحص مرة أخرى بعد يوم أو يومين من الماراثون، كما أجري لبعضهم مسح إضافي بعد أسبوعين وشهرين من السباق.

وقبل الماراثون، كانت مستويات المايلين متشابهة لدى جميع العدائين (بناء على مؤشر بيولوجي غير مباشر). لكن بعد السباق، لوحظ انخفاض “كبير” في مستويات المايلين في مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن التنسيق الحركي والاندماج الحسي والعاطفي.

وعندما خضع العداؤون للفحص بعد أسبوعين، ارتفعت مستويات المايلين جزئيا، لكنها لم تعد إلى حالتها الطبيعية تماما. وبعد شهرين، عادت المستويات إلى خط الأساس الذي كانت عليه قبل الماراثون.

وكتب الباحثون: “تشير هذه النتائج إلى أن محتوى المايلين في الدماغ يتناقص بشكل مؤقت وقابل للعكس بسبب التمارين الرياضية الشديدة، وهي نتيجة تتماشى مع الأدلة الحديثة من دراسات القوارض”، ما يدعم الفكرة القائلة بأن الدهون الموجودة في المايلين يمكن أن تستخدم كمخزون طاقي في حالات الحاجة القصوى.

ورغم أهمية هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن حجم العينة كان صغيرا، ما يستدعي إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيدها وفهم هذه الظاهرة بشكل أعمق إذا كانت بالفعل صحيحة.

وما يزال من غير المعروف ما إذا كان الدماغ يستخدم المايلين بطرق مختلفة وفقا لنوع الضغط أو النشاط البدني. على سبيل المثال، هل يمكن أن تؤدي أنواع أخرى من التمارين الطويلة أو الضغوطات المختلفة إلى سحب المايلين من مناطق أخرى في الدماغ؟.

وشدد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات إضافية لمعرفة ما إذا كان هذا الانخفاض المؤقت في المايلين يؤدي إلى تغييرات جسدية أو معرفية مؤقتة.

ويمكن لدراسة هذه الظاهرة أن تساعد الباحثين على فهم كيفية استهلاك الدماغ للطاقة في حالات أخرى، مثل بعض الأمراض العصبية التنكسية التي ترتبط بفقدان دائم للمايلين.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Metabolism.

المصدر: Gizmodo

مقالات مشابهة

  • ما علاقة الزلازل بالأنشطة البشرية والتغير المناخي؟
  • الفنان محمود فارس في حواره لـ"البوابة نيوز": "أدواري في السباق الرمضاني تحدٍ جديد.. "شمال إجباري" مغامرة من العيار الثقيل.. أعاني حتى الآن من دوري في "المداح".. "شمال إجباري"
  • التغير المناخي والطقس يفاقمان حرائق كوريا الجنوبية
  • الجري لمسافات طويلة قد “يأكل” دماغك!
  • صرفت الفلوس وقلت إنها اتسرقت.. اعترافات الفائزة بجائزة مدفع رمضان
  • «كنت عايزة تعويض».. حقيقة سرقة جائزة مسابقة تلفزيونية ملك لسيدة بالقاهرة
  • سيدة تزعم تعرضها لسرقة جائرة لجمع تبرعات
  • فوز شركة إنوفو بجائزة أثر للتميز في الاستدامة وممارسات المسؤولية الاجتماعية
  • 7 منتخبات حجزت مقاعدها رسميا إلى مونديال 2026 و41 منتخبًا لا يزالون في السباق
  • الرئيس السيسي يرحب بالدكتور أحمد عمر هاشم خلال احتفال ليلة القدر