أثببت كونها واقعاً في الموقف والميدان مظلة القدس الإقليمية خاضت أولى معاركها في طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
العلامة مفتاح: معادلة حماية القدس توضحت ومحور المقاومة أضحى قوة إقليمية وعالمية السفياني: اليمن أربك حسابات الإسرائيلي والأمريكي وكل الغرب المنافق والمساند للعدو شرف: في طوفان الأقصى تجسدت المعادلة عملياً في وحدة الساحات موقفاً وفي التحام الجبهات عسكرياً الكبسي: محور المقاومة نجح في أول اختبار له بوجه العدو وأثبت أن المقاومة الفلسطينية ليست وحدها عبد العظيم: المساس بالقدس واستمرار الانتهاكات بحق الأقصى لم يعد سهلاً أمام الصهاينة
الثورة /لقاء / إبراهيم الوادعي
في مايو 2021 م وضع سماحة السيد حسن نصر الله – أمين عام حزب الله – معادلة الحرب الإقليمية دفاعا عن القدس بوجه المساس بها أو تغيير هويتها من قبل العدو الإسرائيلي، اليمن كانت أول المستجيبين إلى المعادلة على لسان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكدا حضور اليمن بقوة ضمنها لحماية القدس .
وحين وقعت عملية السابع من أكتوبر 2023م، بتوقيع الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة، وحملت اسم طوفان الأقصى، وحضرت الإدارة الأمريكية بكبار القوم فيها من الرئيس بايدن إلى كل وزرائه وتواصلا إلى مسؤولي الغرب أجمعهم، وحضرت الأساطيل الأمريكية والبريطانية والفرنسية وأموالها وأساطيلها إلى المنطقة لردع من تسول له نفسه حركة حماس والجهاد الإسلامي في غزة، حضرت المعادلة تباعا لتشكل مظلة إقليمية مساندة من جنوب لبنان، حيث شن حزب الله عمليات نوعية وقوية وذكية على العدو شمال فلسطين المحتلة إلى العراق، فاليمن الذي دخل بقوة وشكل مفاجأة طوفان الأقصى الكبرى بصواريخ باليستية ومجنحات ومسيّرات أنهت النطاق الأمن جنوبي الكيان المحتل، وتوجت بإغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية والسيطرة على إحدى سفنه، فيما شنت القوى العراقية المقاومة عمليات مستمرة بالصواريخ والمسيّرات على مناطق الكيان المحاذية للأردن والقواعد الأمريكية في العراق وسوريا .
ووفقا لمتابعين سيغدو من الصعوبة بمكان على الإسرائيلي الاستفراد بالقدس أو المساس بالأقصى بعدما رأى المظلة الإقليمية الحامية للقدس واقعا وتخوض معاركها ضمن طوفان الأقصى الفلسطيني، وهي لم تبرز بعد كل مفاجآتها.
• وحدة الساحات
العلامة محمد مفتاح – رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لمناصرة الأقصى الشريف:
«منذ عملية وحدة الساحات تبينت مؤشرات الصراع مع العدو الصهيوني بشكل دقيق وواضح، فوحدة الساحات ثبتت معادلة واضحة أن العمليات مع العدو الصهيوني لم تعد منفردة أو جرائم يرتكبها ولا يجد من يرد عليه.
وجد الآن من يرد على الكيان الصهيوني ردا مزلزلا وموجعا، فالعميات التي أراد الكيان الصهيوني أن ينفرد من خلالها بالكيان الصهيوني بقطاع غزة، لكنه وجد ردا من الضفة الغربية عسكرية قوية في الضفة الغربية وردا أكبر من جنوب لبنان عمليات عسكرية نوعية، وعمليات أخرى من العراق وعمليات كبيرة ونوعية قوية جدا من جهة اليمن.
فاليوم تبينت المعادلة وقد تدخل أطراف عديدة وكلها تبشر بقرب زوال هذا الكيان الغاصب المتوحش.
محور المقاومة أصبح اليوم قوة إقليمية وعالمية، في الإقليم لكونه القوة الوحيدة الذي يواجه قوى الهيمنة والاستكبار والتوحش والدوائر الاستعمارية، عالميا لكونه يواجه هذا المستوى من الحرب في مقدمها الناتو وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وامتداداتها، وبالتالي فهو قوة مؤثرة عمليا».
• أربعة أمور
وحول الأمور التي تميز بها أداء محور المقاومة ضمن معادلة حماية القدس أضاف:
هناك أربعة أمور تميزت بهما المواجهة الحالية في فلسطين وطوفان الأقصى:
• الصمود الأسطوري للمدنيين الفلسطينيين في غزة
• الصمود والبطولة الأسطورية للمجاهدين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
• العمليات الذكية والنوعية والمتقنة في جنوب لبنان
• ما تم من عمليات من العراق واليمن، وما تم من اليمن هي عمليات متميزة استراتيجية وذكية وتؤسس لمرحلة مهمة وخطيرة من الصراع على المستوى العالمي.
• مفاجأة الطوفان الإقليمية
من جانبه يؤكد احمد حامد مدير مكتب الرئاسة أن اليمن ماض في الدفاع عن فلسطين ولو تخلى عنها كل العالم، بل ولو لم يبق سوى الشعب اليمني لما تخلى عنها، باعتبار ذلك مبدأ قرآنيا وأساسيا وثابتا من الثوابت اليمنية وقال:
نقول لإخواننا رجال المقاومة الفلسطينية قاتلوا بقوة بثبات واستبسال وفاوضوا أيضا بقوة وثبات فنحن إلى جانبكم، ولم تعد المعركة في فلسطين وإنما معركة إقليمية لكل أحرار العالم، لقد استطعتم من خلال هذ العملية البطولية والرائعة في السابع من أكتوبر.
أخرجتم القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى العلن بعد أن كان يراد لها أن تدفن، لكنها أصبحت الحاضرة على كل مستوى العالم، أحييتم بعمليتكم الضمير العالمي والضمير الإنساني والإسلامي، واصبح زوال العدو الإسرائيلي اقرب من أي وقت مضى، وفضحتم الأمريكي وفضحتم المطبعين معه، وثقوا أننا معكم وسنبقى إلى جانبكم بمواقف متصاعدة إن شاء الله .
• اليمن رأس حربة المعادلة
من جانبه يرى طه السفياني – مدير مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال – أن معاجلة حماية القدس التي دعا إليها السيد حسن نصر الله أضحت واقعا ملموسا رآه العدو خلال معركة طوفان الأقصى، وقال:
معركة سبعة أكتوبر خاضها الشعب الفلسطيني ومعه إخوة مساندون من دول محور المقاومة، وغدا لن يخوضوا معاركهم منفردين وإنما الكل متوجه لمواجهة العدو وحماية القدس وفلسطين .
اليوم وكما تحدث السيد حسن نصر الله فهي قد صارت حقيقة واقعة، وسجل اليمن حضورا بارزا في المعادلة من خلال عمليات القصف لعمق الكيان العبري وجنوبه، ومن خلال قطع الإمدادات البحرية عنه من جهة البحر الأحمر، وهو تحرك لم يكن يتوقع العدو أن يقدم اليمن عليه، لكنه فعل وأربك حسابات الإسرائيلي بل والأمريكي وكل الغرب المساند والمنافق، ووجد هؤلاء أنفسهم مصعوقين أمام شجاعة القيادة اليمنية واحترافية قواتها البحرية والخاصة التي نفذت عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية واقتيادها إلى الحيدة.
•مواقف متصاعدة
وحول المشهد ما بعد طوفان الأقصى أضاف :
لا يمكن للإسرائيلي أن ينفرد بفلسطين لو لم يبق في العالم إلا هذا الشعب اليمني لما انفرد الإسرائيلي بفلسطين ولما تركنا القدس ولما تركنا الأقصى، مواقفنا ثابتة ومبدئيه ومعروفة واليهود والأمريكان يعرفون من هو اليمن ومن هي القيادة اليمنية.
بالتأكيد موقف اليمن قوي، رغم البعد الجغرافي لكننا ضربنا بقوة وبكل اقتدار لأن موقفنا ينطلق من مبدأ وموقف قرآني وفي نفس الوقت خوفنا من الله هو ما جعلنا نرى الآخرين صغارا لا يؤبه لهم .
• عواصم المقاومة محمية إقليميا
من جانبه يؤكد حمود شرف – مدير إذاعة سام أف أم، أن وحدة الساحات ومظلة حماية القدس صارت حقيقة عملية وملموسة وفق ما دعا إليها السيد حسن نصر الله، وقال:
ما قامت به وتقوم به المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر ومعها حركات محور الجهاد والمقاومة، أعطى القدس حماية إقليمية، وليس القدس فقط وإنما أعطى صنعاء حماية إقليمية، أعطى دمشق حماية إقليمية، أعطى بغداد حماية إقليمية، فهل يجرؤ العدو الإسرائيلي أن يمس بالقدس دون أن يلقى ردا إقليميا لا أعتقد، هل سيعتدي على صنعاء أو بيروت أو بغداد أو دمشق بعدما رآه في طوفان الأقصى قطعا لا، وبالتالي فهو مقيد وإن غامر فقد ارتكب حماقة قربته من الزوال المحتوم .
العدو ظن أن وحدة الساحات معادلة إسمية، ولكن في معركة طوفان الأقصى تجسدت هذه المعادلة على أرض الواقع في وحدة الساحات موقفا وفي التحام الجبهات عسكريا، وهذا ما توضح وتبين للعدو وتوضح لكل أبناء الأمة على امتداد الساحة العربية والإسلامية والعالمية، بأنها معادلة قول وفعل.
• بين محورين
وفي السياق يوضح احمد الكبسي – إعلامي – أن طوفان الأقصى حمل توقيع محور المقاومة وأن الطوفان أعاد الوعي عالميا وليس فقط على مستوى الشعوب العربية والإسلامية بقضية فلسطين، وقال:
لا شك أن السابع من أكتوبر سيسجله التاريخ بأنه معركة محور المقاومة بأكمله وليست معركة الفلسطينيين لوحدهم، لأن المحور انتفض من لبنان من العراق من سوريا من اليمن بصواريخه الباليستية وطائراته المسيرة، وأيضا بتحركاته في البحر الأحمر لمنع سفن الكيان الصهيوني من المرور في البحر الأحمر، هذا ما سيسجله التاريخ، كما سيسجل التاريخ أن هناك محورا من التخاذل والتطبيع مع العدو الصهيوني، وسيسجل أن الشعوب انتفضت في وجه هذا العدو من خلال الخروج الكبير لتشكل وعيا بما يرتكبه هذا العدو من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأيضا بمقاطعة منتجاته كمواجهة اقتصادية .
محور المقاومة نجح في أول اختبار له في مواجهة العدو الصهيوني وأن يثبت بأن المقاومة الفلسطينية ليست وحدها وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وكما يحظى هذا العدو بقية من التطبيع فإن المقاومة والممانعة تحظى بمحور مساند وأنها ليست وحدها .
• جبهات متعددة
ويؤكد بدور المنشد عبد العظيم عز الدين أن العدو سيفكر اليوم مليون مرة أن قرر الاعتداء على الأقصى أو القدس، بعد أن رأى تعدد الجبهات في طوفان الأقصى
طوفان الأقصى وما قام به محور المقاومة ككل فهي حرب إقليمية فعلية وبعدها نعتقد بحصول فرج كبير، ونعتقد أن المساس بالقدس واستمرار الانتهاكات بحق الأقصى من قبل الصهاينة سيغدو أصعب بكثير وسيفكر العدو مليون مرة قبل أي مس بالقدس أو انتهاك للأقصى، فالمعادلة الإقليمية أو المظلة التي أعلن عنها السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله أصبحت حقيقة واقعة.
في السابق كان العدو الإسرائيلي يواجه غزة جبهة مساندة وحيدة للأقصى اليوم يواجه جبهات متعددة إن هو اعتدى على القدس أو اعتدى على الأقصى.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
في خطابه في (الكنيسبت) قال الإرهابي الصهيوني (نتنياهو) إن قرار الهجوم على حزب الله، اتخذ على أعلى المستويات، والهدف هو (ضرب وحدة الساحات) وأيضا لأن الشهيد السيد حسن نصر الله كان (يمثل العقبة الحقيقية أمام قيام شرق أوسط جديد، وأمام توسيع الاتفاق الإبراهيمي)، وأضاف (نتنياهو) قائلا (إن نصر الله لم يكن مجرد أمين عام حزب الله ولكنه الأقرب لخامنئي الذي ينصت لنصر الله ويلبي كل ما يطلبه)..!
كلمة (نتنياهو) أمام أعضاء الكنيست كانت مجرد كلمة رجل حاقد قاتل وضليع في الإجرام، سرد سلسلة من الأكاذيب التي لم يصدقها أعضاء الكنيست ورافقها صراع وصخب وضجيج، اضطر على إثرها رئيس الكنيست إلى استدعاء الشرطة لإخراج عائلات الأسرى، كما تم إخراج عدد كبير من أعضاء الكنيست الذين وصفوا نتنياهو بالكذاب..!
ما يمكن استشرافه على ضوء خطاب هذا المجرم، هو رؤيته لوحدة الساحات وأهمية ضربها وتمزيق جسورها ومن أجل ذلك اتجه الصهاينة إلى لبنان بهدف تحقيق هذا الهدف الذي يعد أهم إنجاز إن تحقق لنتنياهو وأمريكا وعشاق الشرق الأوسط الصهيوني، أعضاء الاتفاق الإبراهيمي سيئ الصيت، المحرم شرعا، وكل من قبل به يعد مرتداً عن دين الله..!
وحدة الساحات عملية أربكت الكيان وأهانت قدراته العسكرية والأمنية وانهكت قواه على مختلف المجالات الحياتية، وهذا الذي دفع الرجل للتوجه نحو لبنان بعد أن أدرك فشله في قطاع غزة، فحاول خلط الأوراق بهدف إشغال العالم وإلزامه بالبحث عن حلول تؤدي لوقف الحرب، ولكن وفق شروط نتنياهو، وهذا ما التقطه البعض من العرب وبتوجيه من أمريكا، حين هرولوا مباشرة نحو ( بيروت)، بعد دقائق من سماعهم نبأ استشهاد السيد حسن نصر الله، على اعتبار أن استشهاد الأمين العام كفيل بانهيار الحزب وتسليمه بكل متطلبات أعداء المقاومة، وهذا الشعور كان حاضرا حتى في رؤية بعض الفعاليات اللبنانية، التي ارتعبت من حجم الاغتيالات وبشاعة الدمار الذي تعرضت له الضاحية والمناطق الحدودية مع فلسطين، فسارعوا إلى استغلال اللحظة ومطالبة الحزب بقبول وقف إطلاق النار، ومنهم من ذهب بعيدا حين طالب بنزع سلاح الحزب، فيما الحكومة اللبنانية سارعت لتبني قرار 1701، معلنة استعدادها إرسال الجيش إلى الحدود مع فلسطين.!
لكن الرد جاء من المقاومة التي أعادت ترتيب أوضاعها وامتصاص الصدمة، لتبدأ رحلة مواجهة مؤلمة واجهتها قوات الاحتلال على الحدود، فالدمار الذي أحدثته طائرات الاحتلال، لم يؤد إلى إرباك المقاومة ولم يسهل مهمة الاجتياح البري، إذ وجد الصهاينة أمامهم مقاومة صلبة وعنيفة وغير متوقعة..
غير أن الأجمل في موقف المقاومة هو ما قامت به مؤخرا من رد عملي على خطاب نتنياهو أمام الكنيست، الذي أكد في خطابه تدمير 80٪ من قدرات حزب الله الصاروخية، ومع انتهائه من خطابه وجد حراسه يسوقونه قسرا نحو الملاجئ، لأن صواريخ حزب الله ولأول مرة تصل لمنطقة (تلابيب) لم تصل إليها من قبل، فأنزلت قرابة أربعة ملايين مستوطن إلى الملاجئ، تعرض المئات منهم لإصابات بسبب التدافع والتزاحم..!
كان هذا ردا كافيا من الحزب على أكاذيب نتنياهو الذي زاد السخط عليه من قبل المستوطنين، الذين صعدوا من حدة خطابهم ضد نتنياهو وحكومته وعصابته الإجرامية، والمؤسف أن الكيان الصهيوني المنهار، أصبح في حالة إرباك غير معهودة ويحسب بقاؤه صامدا لأمريكا والأنظمة العربية المرتهنة التي تعمل على إسناده ومساعدته حتى لا ينهار..!
بغض النظر عن الحراك الدبلوماسي والتسريبات عن مساعٍ وتفاهمات ورحلات مكوكية واتصالات وتواصلات تجريها أطراف إقليمية ودولية برعاية أمريكية هدفها فصل وحدة الساحات التي أخفق نتنياهو عسكريا في فصلها، الأمر الذي دفع واشنطن إلى المسارعة لتقديم المبادرات ومحاولة إنجاز تطبيق القرار 1701 الذي صدر بعد حرب 2006م.. لبنان حكومة تريد تطبيق القرار مع الملاحق التي سوف تضيفها واشنطن على القرار، فيما الصهاينة لهم تعديلات جوهرية على بنود القرار، فيما المقاومة ملتزمة بتطبيق القرار حرفيا دون تعديلات أو إضافة، ولكي يجبر الصهاينة الحزب على قبول تعديلاتهم أو على الأقل قبول تعديلات واشنطن التي لا تختلف كثيرا عن تعديلات الصهاينة، فأمريكا التي هرولت لوقف إطلاق النار في لبنان، لم تفعل هذا حبا في لبنان وشعبه، بل خوفا على كيانها اللقيط من ضربات المقاومة ورغبة منها في تمرير فكرة فصل وحدة الساحات وفصل لبنان بعيدا عن غزة وفلسطين التي من أجلهما ضحى الحزب بقادته العظام أمثال السيد حسن الذي سقط شهيدا على طريق القدس..
خلاصة القول إن الصهاينة والأمريكان يستحيل أن يحققوا في لبنان أو في فلسطين بالمفاوضات ما لم يتمكنوا من تحقيقه في الميدان.. وهذا ما تأكد من خلال تداعيات الميدان خلال المرحلة الأخيرة ولا تزال المقاومة في لبنان وفلسطين تقدم إنجازات تعقد رغبات أمريكا والكيان الصهيوني اللذين أجبرا على فتح نافذة التفاوض، بعد أن كان شعارهما الوحيد هو (الاستسلام) من قبل المقاومة سواءً في لبنان أو في فلسطين..!