أكثر من 200 شهيد جلهم أطفال ونساء في ثلاث مجازر مروعة للعدو في جباليا وخان يونس ورفح
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
صحة غزة: ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 15300 والمصابين إلى 41 ألفا غالبيتهم نساء وأطفال
الثورة/متابعات
في اليوم الـ57 من العدوان الصهيوأمريكي على غزة، واصل العدو في اليوم الثاني لانتهاء الهدنة المؤقتة التي دامت أسبوعا، قصفه العنيف جوا وبرا وبحرا على أنحاء مختلفة من القطاع، مستهدفا منازل المواطنين وارتكب عدة مجازر مروعة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، أبرزها مذبحة جديدة ارتكبها طيرانه باستهداف منزل كبير مكتظ بالسكان في مخيم جباليا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، جلهم أطفال ونساء.
وقال مصدر طبي إن المنزل مكون من 6 طوابق، وقد انتشل عدد كبير من الشهداء، ولا يزال هناك كثيرون تحت الأنقاض، موضحا أن عدد الأطفال في المنزل لا يقل عن 50 طفلا و30 امرأة من أصحاب المنزل وأقاربهم الذين لجأوا إليه.
وتظهر المشاهد عجز المواطنين في عمليات البحث وانتشال الكثير من الضحايا في ضوء افتقار الدفاع المدني للمعدات وقلة الطواقم، ووصل عدد من الضحايا -بينهم أطفال- إلى مستشفى كمال عدوان.
كما ارتكب العدو الصهيوني مجزرة أخرى في منطقة دير البلح، أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال.
وتم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط حالة من الهلع والخوف والرعب على وجوه من نجا من الأطفال في القصف الذي استهدف المنزل الذي كان يؤوي العشرات، معظمهم أطفال ونساء.
وأصيب عدد من النازحين داخل مدرسة إيواء في دير البلح وسط القطاع، إثر قصف مدفعية الاحتلال للمدرسة.
واستهدف طيران العدو كذلك 3 منازل و3 مساجد في المدينة في ساعات فجر أمس بعد انتهاء الهدنة.
واستشهد رئيس الجامعة الإسلامية هو وعائلته في مجزرة منطقة الفالوجا في جباليا ولا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وأكّد مدير الاستقبال في مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، أنّ أعداد المصابين تفوق عدد الأسرَة الموجودة في المستشفى بأضعاف وسط نقص كبير في المستلزمات والوقود.
في غضون ذلك، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى شهداء الأقصى في غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 20 فلسطينياً في قصف منزل في حي الزيتون شرقي مدينة غزة ولا زال هناك عالقون تحت الأنقاض.
كما استهدف طيران العدو منطقة القرارة في خان يونس صباح أمس بنحو 50 غارة خلال دقائق قليلة.
بينما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني منذ بدايته إلى أكثر من 15 ألفا و300 شهيد، وارتفاع عدد المصابين إلى 40 ألفا و800 شخص غالبيتهم نساء وأطفال.
وقالت إن قوات العدو دمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها في خانيونس وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، وخلفت عشرات الشهداء والجرحى.
وفتحت زوارق حربية للعدو نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على المناطق الساحلية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأسقطت عشرات القنابل الدخانية.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، موضحاً أنّ طيران العدو دمر أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها وقصفتها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي، الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها «جيش» الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة.
وأضاف، أنّ الاحتلال حصل على الضوء الأخضر الأمريكي للاستمرار في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى على كل مناحي الحياة في قطاع غزّة.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة أن الزوارق الإسرائيلية الحربية كثفت قصفها لساحل خان يونس صباح أمس، مضيفة أن مدفعية الاحتلال قصفت بشكل عنيف بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.
وكان جيش الاحتلال استهدف مباني سكنية في أنحاء القطاع، وفي مخيم جباليا وسط غزة، كما قصف مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي نازحين.
وأعلن قصفه أكثر من 400 موقع في القطاع، منها أكثر من 50 في خان يونس جنوب القطاع الذي يعتبره «منطقة آمنة»، منذ انتهاء الهدنة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة: 10 آلاف شهيد لايزالون تحت الأنقاض
قالت هيئة الدفاع المدني بغزة، اليوم الخميس، إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها اليوم الخميس :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وةكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقتٍ سابق عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
تواصلت جهود إعادة إعمار غزة بشكل مكثف بعد الحرب الأخيرة، حيث سعت العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى تقديم الدعم الضروري لإعادة بناء ما دمرته الحرب. من أبرز هذه الجهود كان التوجه نحو إعادة بناء البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، حيث تعرضت هذه المنشآت لتدمير واسع مما أثر بشكل كبير على حياة المواطنين. فقد كانت مصر واحدة من الدول التي بذلت جهودًا كبيرة في توفير المواد اللازمة لإعادة بناء المنازل والمنشآت، بالإضافة إلى فتح معبر رفح بشكل مستمر لإيصال المساعدات والوقود والمواد الأساسية إلى القطاع. كما عملت العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وبرنامجها الإغاثي على تقديم مساعدات مالية وتقنية لإعادة إعمار غزة، مشيرة إلى ضرورة استدامة هذه الجهود من خلال التعاون مع الحكومة الفلسطينية.
على المستوى المحلي، قامت السلطات الفلسطينية بتشكيل فرق عمل متخصصة لإعادة بناء المنازل المتضررة والبحث عن حلول مبتكرة لإعادة توظيف الموارد المتاحة. وقد تم التركيز على بناء مدارس ومرافق صحية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مساعٍ لتعزيز الاستقرار الاقتصادي عبر إعادة تشغيل المصانع الصغيرة وفتح أسواق جديدة لتوفير فرص عمل. لكن بالرغم من هذه الجهود، تبقى التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها قطاع غزة عائقًا كبيرًا أمام سرعة تنفيذ برامج الإعمار، مما يتطلب المزيد من التعاون الدولي والإقليمي لضمان إعادة الاستقرار والازدهار للمنطقة.