برعاية كريمة من المجلس الوطني للفنون، وبالتعاون مع مركز معهد الشرق الأوسط، وبدعم من مؤسسة راشد آل خليفة للفنون افتتح المعرض الفني «بحر الحياة: فن حديث ومعاصر من مملكة البحرين»، في العاصمة الأمريكية واشنطن. وحضر الافتتاح سمو الشيخ تركي بن راشد آل خليفة، نائب رئيس المجلس الوطني للفنون، و الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأعضاء الكونغرس الأمريكي، والجمهور من المهتمين «بحركة الفنون التشكيلية».

والجدير بالذكر ان برنامج افتتاح المعرض الفني «بحر الحياة» تضمن حلقة نقاش حول الفن الحديث في مملكة البحرين بمشاركة نخبة من الفنانين البحرينيين، وجولة في أرجاء المعرض للضيوف الكرام شملت شرحا للالهامات تجاه اللوحات الفنية المعروضة. وبهذه المناسبة، افتتح سمو الشيخ تركي بن راشد آل خليفة، نائب رئيس المجلس الوطني للفنون، المعرض بكلمة عبر فيها عن تشرفه بافتتاح هذا الحدث الذي يتم تنظيمه بالتعاون المشترك بين المجلس الوطني للفنون في مملكة البحرين ومعهد الشرق الأوسط، وهو الحدث الدولي الأول من نوعه للمجلس منذ انشائه في عام 2021، مشيداً سموه برؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في إنشاء المجلس الوطني للفنون بهدف بناء منصات للفنانين البحرينيين وتوفير الدعم لهم لإبراز تقدمهم عبر مراحل تطورهم الفني، وتوجيه لتلك المواهب من خلال البيئة المغذية في المملكة والتي يسهم فيها الجهود المستمرة من الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. كما أكد سموه أنه برئاسة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون، والرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية، ومكانته كفنان عالمي مشهور، تتوسع مهمة المجلس الوطني إلى تشجيع الاستثمار الراسخ في قطاع الفن في المملكة، مشيراُ سموه إلى انعكاس ذلك على تعزيز المشهد الفني المعاصر المتغير باستمرار والذي ينبع من تاريخ غني من الفنون البصرية يحظى فنانوها الرواد بالاعتراف العالمي. وتابع سموه: «تمتلك مملكة البحرين أيضاً تاريخاً غنياً في الموسيقى والمسرح وغيرها من أشكال التعبير الفنية لذا، يعمل المجلس كمظلة وقوة حافزة لتطوير هذه المجالات في المستقبل، كما يسعى المجلس لإيجاد المزيد من الفرص لإبراز الفنانين البحرينيين دولياً، وغرس المزيد من بذور التعاون في المجالات الفنية مع الدول الصديقة». وفي ختام كلمته اعرب سموه عن شكره وتقديره للسيدة كيت سيلي، نائبة الرئيس الأعلى والسيدة لين سنيج، مدير مركز الفنون والثقافة في معهد الشرق الأوسط على عملهما الحثيث لنجاح هذه الفعالية التاريخية لمملكة البحرين. كما تقدم سموه بخالص الشكر والتقدير لمعالي السفير الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ولسفارة مملكة البحرين في واشنطن ومعهد الشرق الأوسط على مبادرتهم ورعايتهم للمعرض الفني، منوها:«إنه أملنا المشترك ان نترك لكم انطباعًا بأن مشهد الفن في البحرين نشأ من خلال نمو عضوي بدأ منذ عقود إنه شيء تم التعرف عليه محلياً وتقديره وتنميته من قبل كل جيل»، مشيرا سموه لتطلع المجلس إلى البناء على هذه الشراكة مع معهد الشرق الأوسط والتي تعتبر نموذجا للتعاون مع الدول الأخرى حول العالم. من جانبها، أعربت كيت سيلي عن تقديرها لهذه الشراكة الفنية بين المجلس الوطني للفنون في مملكة البحرين ومعهد شرق الأوسط، مشيدة بحضور سمو الشيخ تركي بن راشد آل خليفة والفنانين البحرينيين والذي يعكس مدى اهتمام حكومة وشعب مملكة البحرين بتطوير مجال الفن في المملكة واصداؤها حول العالم، وأكدت أن مثل هذه الشراكات ستعزز من العلاقات الوطيدة التي تجمع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية. ويلقي معرض «بحر الحياة»، الذي يقام في صالة الفنون في معهد الشرق الأوسط ويستمر لغاية 30 مارس 2024، الضوء على إبداعات 14 فنانا بحرينيا، يستكشفون ارتباطهم العميق بالبيئة الطبيعية في البحرين، ومواردها، وطقوسها وأساطيرها، من خلال الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، والفيديو، والتركيب. وتضم قائمة الفنانين المشاركين في المعرض: راشد بن خليفة آل خليفة، مروة آل خليفة، محمد المهدي، مريم النعيمي، جعفر العريبي، عبد الكريم العريض، مشاعل الساعي، جمال اليوسف، ناصر اليوسف، إبراهيم بو سعد، بلقيس فخرو، عائشة حافظ، غادة خنجي، وعباس يوسف.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المجلس الوطنی للفنون معهد الشرق الأوسط بن راشد آل خلیفة مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "بعد تسعة أشهر من القتال الوحشي في غزة، يبدو أن حزب الله وإسرائيل على استعداد لتصعيد الأعمال العدائية المستمرة إلى حرب أوسع نطاقاً.والحقيقة أن كلا الجانبين يدق ناقوس الخطر بينما تضع إسرائيل اللمسات الأخيرة على العمليات الثقيلة في غزة لتحويل التركيز إلى الجبهة اللبنانية، مع التزامها بشكل خاص بضمان هزيمة عدوها في الشمال. ويجب أن يرعب هذا الواقع زعماء العالم الذين يجب عليهم أن يرفضوا علنا أي صراع محتمل".
وبحسب الموقع، "تبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ 8 تشرين الأول، أي بعد يوم واحد من هجوم حماس على إسرائيل. وزاد كلا الطرفين من خطابهما وأفعالهما النارية منذ ذلك الحين، ووسعا نطاق وحجم عملياتهما العسكرية، واستهدفا شخصيات ومواقع ذات أهمية متزايدة، بينما وعدا بحرب دموية أوسع نطاقا. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الوضع يبدو خارج نطاق هيكل الردع الطبيعي الذي تم إنشاؤه بعد حرب عام 2006 بين الطرفين. ولا يتراجع القادة الإسرائيليون عن تصريحاتهم العلنية، حيث كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في 27 حزيران، تهديداته السابقة بأن بلاده ستعيد لبنان "إلى العصر الحجري". هذا الخطاب وخطاب مماثل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسلط الضوء على استعداد إسرائيل لغزو لبنان".
وتابع الموقع، "لا يختلف خطاب حزب الله عن ذلك، على الرغم من أنه وراعيته إيران، يبدوان أقل ميلاً لبدء حرب شاملة. ومع ذلك، ادعى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 26 حزيران أن المعركة المستقبلية لن تكون لها "قواعد ولا خطوط حمراء". وجاء ذلك في أعقاب نشر الحزب لقطات لطائرة من دون طيار داخل المجال الجوي الإسرائيلي تسلط الضوء على قدرته على ضرب البنية التحتية الحيوية. وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولين كباراً إلى لبنان وإسرائيل للتحدث مع الطرفين عن حرب شاملة، لكن هذه الجهود متعثرة. ولا يزال حزب الله مصراً على ربط أي توقف للقتال بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو الأمر الذي يواصل نتنياهو تقويضه من خلال التحدث علناً عن المفاوضات. ويفعل المسؤولون الأميركيون الآن الشيء نفسه مع حزب الله، حيث يقدم مسؤولون مجهولون ضمانات بأن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل في الحرب".
وأضاف الموقع، "على هذا النحو، فإن الوضع غير مستقر. إن التهديد الأكبر الذي يواجه إسرائيل هو حزب الله، وهي حقيقة يفهمها قادة المجموعتين جيدًا. يجب على حزب الله أن يظهر القوة والدعم لفلسطين ضمن أيديولوجية المقاومة الأوسع الخاصة به للاحتفاظ بالشرعية بين قاعدة دعمه. وفي الوقت نفسه، تدعي الولايات المتحدة أنها تدعم وقف التصعيد، لكنها تواصل تصنيف نفسها في مواقف تصعيدية من خلال الدعم غير المشروط لإسرائيل.في هذا السيناريو، كل الطرق تؤدي إلى الصراع، ومن المرجح جداً أن تختار إسرائيل القوة للسماح بعودة ما يقرب من 96 ألف مواطن إلى مدنها الشمالية. وحتى عند القراءة المنمقة للموقف، حيث تحاول إسرائيل التوصل إلى وقف غير رسمي نسبياً لإطلاق النار في غزة من خلال إنهاء كافة العمليات الكبرى بعد غزو رفح، فإن احتمالات نجاح مثل هذه الاستراتيجية تظل محدودة. ومن غير المرجح أن يتمكن أي من الطرفين من كبح جماح القتال في المناطق الحدودية أيضاً، بقدر ما اقترح البعض عمليات إسرائيلية "محدودة"."
وبحسب الموقع، "في الواقع، يرجع ذلك إلى أن دوامة تصعيدية لا مفر منها قد تكون موجودة بالفعل. لن تلتزم إسرائيل بوقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة، ومن غير المرجح أن تتخلى حماس عن مطالبها، وعلى وجه التحديد الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم. ومن دون التوصل إلى اتفاق، من غير المرجح أن يتحرك حزب الله نحو وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل.وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتحقيق نتائج إيجابية وسلمية، أثبتت إدارة بايدن عدم قدرتها على القيام بما هو ضروري لتحقيق نتيجة تنهي القتال. والنتيجة هي حرب بين حزب الله وإسرائيل، وهي حرب يكاد يكون من المؤكد أنها ستجذب الولايات المتحدة. وعندما تبدأ القنابل في التساقط على تل أبيب، فمن المرجح أن يختار نتنياهو إحراج بايدن علنًا مرة أخرى، وذلك من خلال الإشارة إلى أن بايدن لا يبذل ما يكفي لدعم صديقه وحليفه وشريكه الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط".
وختم الموقع، "في نهاية المطاف فإن المخاطر المرتبطة بالحرب بين حزب الله وإسرائيل تشكل سيناريو يوم القيامة بالنسبة لصناع القرار السياسي الأميركيين، ولكنه سيناريو يمكنهم، بل وينبغي لهم، أن يتجنبوه. ويجب أن يكون واضحاً الآن أن الولايات المتحدة لن تدعم الغزو الإسرائيلي للبنان، وأي شيء أقل من هذا النهج يترك واشنطن متواطئة في عاصفة نارية من صنعها". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • "المعرفي" يشيد بنجاح تجربة البحرين في التحول للرقمنة من خلال الحكومة الإلكترونية
  • الياه سات تتفق مع سبيس إكس لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • مذكرة تفاهم بين جامعة عمان الأهلية وجامعة العلوم التطبيقية “البحرينية “
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • التهديد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.. 56 صراعا دوليا والشرق الأوسط الأكثر سخونة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: استقرار مصر مهم لمنطقة الشرق الأوسط
  • خامنئي: أمريكا أرادت السيطرة على الشرق الأوسط من خلال داعش
  • بعد ولاد رزق:- طارق وعمر العريان مع زوي سالدانا في سينمات الشرق الأوسط