افتتح المطران جورج شيحان  راعي أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان والزائر الرسولي على شمال أفريقيا  "المركز الثقافي اللبناني الماروني" اليوم السبت بمدينة الإسكندرية،  بحضور قنصل عام لبنان "علي قرانوح"؛  إيمانا بدور المراكز الثقافية في رسم طريق ثقافي وفكري مستنير للشباب وتوظيف طاقتهم الإبداعية في عمليات التنمية المجتمعية.

 

شارك بالحضور عدد من الشخصيات العامة  وأساتذة الجامعات؛ وشيوخ من وزارة الاوقاف وبيت العائلة المصرية؛ والأزهر الشريف، وسيضم هذا المركز العديد من النشاطات التي تناقش القضايا المجتمعية، على أن يبدأ أول نشاطاته بعقد صالون ثقافي بعنوان "المواطنة متعددة الثقافات".

ومن المقرر أن يعقد هذا الصالون شهريا بحضور عدد من الشخصيات العامة والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية؛ لمناقشة القضايا المجتمعية ومنها: أهمية المشاركة المجتمعية الإيجابية للشباب كقيمة من قيم المواطنة، والحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية لدى الشباب.

كما يهدف المركز إلى تعزيز التنوع الثقافي في المجتمع، وحث الشباب على الانفتاح على وجدانه وأحلامه، و طرق التعبير عن آراء الشباب ومدى تقبلهم للآخر.

وقال المطران جورج شيحان - في كلمته خلال الافتتاح - نلتقي معا حول مشروع ثقافي حول موضوع "المواطنة " لنلتقي لنترقي بالفكر والمعرفة فيما يرفع الانسان ويسمو به، ننطلق في مسيرة الثقافة، هدفنا انسان دون تمييز نفتح مسارات لقاءات للتعاون والتواصل على المستوى الانساني والروحي والاخلاقي.

وأضاف إننا كلما انفتحنا على المعرفة والثقافة زاد عطشنا، ويوجد اليوم الكثير من الأشياء التي تعمل على تخديرالحياة فينا فتخفف العطش، إنه إصلاح مؤقت لكن العطش العميق للأشياء الثقافية والروحية والإجتماعية يبقى تحته، لافتا إلى أن تواجدنا اليوم في الصالون الثقافي الماروني اللبناني ليس بالجديد على المجتمع الإسكندري فقد كانت الإسكندرية البلد الثاني للبنانيين، حيث عاش اللبنانيون في مصر وتأثروا بتنوع ثقافتها ليخلق جوا من التعايش المشترك كان ومازال يمتد أثره حتى وقتنا هذا فلم يكن تأثير اللبنانيين في مصر بالضعيف، بل كان لبنان من الدول المهمة التي أثرت في الثقافة المصرية حيث ساهم الكتاب اللبنانييون في إنشاء الصحف المصرية ومن أبرزهم سليم وبشارة تقلا مؤسسا جريدة الأاهرام بالإضافة إلى بصمة الفنانيين اللبنانيين الواضحة في الغناء والمسرح والسينما المصرية.

من جانبه، قال قنصل عام لبنان بالإسكندرية علي قرانوح إن فكرة إنشاء  مركز ثقافي لبناني ماروني هي خطوة  ايجابية وفرصة للتعارف والحوار  الذي يجمع بين الثقافات المتنوعة، مشيرا  إلى أن المركز سيتطرق لعدة قضايا مجتمعية عديدة تخدم الفرد والمجتمع ، وأن هذه الخطوة ستكون فارقة لتوطيد العلاقات بين مصر ولبنان.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بشير عبدالفتاح: إسرائيل تبرر انتهاكاتها باستخدام ضعف الجيش اللبناني وحزب الله

قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام، إن تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعكس جوهر الموقف الإسرائيلي من الاتفاق المبرم بين إسرائيل ولبنان.

باحثة سياسية: إسرائيل تستخدم أسلحة حزب الله كذريعة لتنفيذ انتهاكات جديدةمسؤول عسكري أردني سابق: إسرائيل أداة لتنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة

وأشار إلى تصريح نتنياهو عند توقيع الاتفاق في 27 نوفمبر الماضي، حيث قال: «لقد وقعت الاتفاق وحددت شروطه، وأنا من سأقرر مصيره وطريقة تنفيذه، ولن يمنعني شيء من تنفيذ عمليات داخل لبنان لإنهاء التهديد الذي يشكله حزب الله».

وأوضح الدكتور عبدالفتاح، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتفاق كان أحادي الجانب، إذ كان الهدف منه إجبار حزب الله على الالتزام بشروطه مع منح الاحتلال حرية الحركة، وبعد ساعات من توقيع الاتفاق، بدأت الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وتبرر إسرائيل هذه الانتهاكات بدعوى أن حزب الله لم يلتزم بشروط الاتفاق، خاصة ما يتعلق بالانسحاب إلى ما بعد 30 كيلومترًا شمال نهر الليطاني، بينما تطالب الجيش اللبناني بالتدخل لملء الفراغ العسكري الناتج عن انسحاب الحزب.

وأضاف عبدالفتاح أن الواقع يشير إلى أن حزب الله لم ينسحب، كما أن الجيش اللبناني لم يتقدم إلى هذه المناطق بسبب ضعف إمكانياته التقنية والفنية، وقال: «إسرائيل تستغل هذه المسائل كذريعة للإبقاء على وجودها العسكري في المنطقة، على أمل إنهاء تهديد حزب الله».

وفيما يتعلق بقضية عودة سكان شمال الأراضي المحتلة، أوضح عبدالفتاح أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يرى أن إحدى مظاهر "الانتصار الكامل" الذي يسعى إليه نتنياهو هو عودة سكان المستوطنات والبلدات الشمالية، لكن السكان يرفضون العودة بسبب عدم استعداد مناطقهم لاستقبالهم، مطالبين بتعويضات وإعادة تأهيل المناطق، إضافة إلى توفير بيئة أمنية مناسبة.

وأشار عبدالفتاح إلى أن الاحتلال يستغل الوضع السياسي الهش في لبنان، معتبرة أن الفراغ السياسي وعدم قدرة لبنان على إدارة شؤونه يشكلان فرصة لإسرائيل لتحقيق مصالحها الأمنية، وقال: «إسرائيل تراهن على استمرار الفوضى العسكرية والسياسية في لبنان، مما يوفر لها مبررًا إضافيًا لتدخلها العسكري».

وعلى المستوى العسكري، ترى إسرائيل أن الجيش اللبناني غير مؤهل تقنيًا وفنيًا للقيام بالمهام المطلوبة لملء الفراغ الناتج عن انسحاب حزب الله، ولذلك، يعتقد كاتس أن الحديث عن عودة سكان الشمال الإسرائيلي في 1 مارس غير واقعي، مشيرًا إلى أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلًا لتحضير بيئة عسكرية وأمنية مناسبة، مما يبرر استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان.

وأخيرًا، عندما طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ الجزء الخاص بها من الاتفاق والانسحاب من جنوب لبنان، رفضت إسرائيل الامتثال واستمرت في الانتهاكات، مدعية أن الظروف الحالية تمنعها من تنفيذ الانسحاب.

مقالات مشابهة

  • بحضور وزير الرياضة.. الإعلان عن تفاصيل معرض "بيزنس يا شباب"
  • تقنيات الطباعة وتشكيل الصدف في فعاليات الأسبوع الثقافي المكثف للشباب بالشلاتين
  • ميقاتي يوجه 3 مطالب لإسرائيل وواشنطن تشيد بالجيش اللبناني
  • رئيس مجلس النواب اللبناني يدعو إلى عقد جلسة عامة لانتخاب رئيس للجمهورية
  • بالتنسيق مع اليونيفيل.. الجيش اللبناني يبدأ الانتشار في الناقورة
  • بشير عبدالفتاح: إسرائيل تبرر انتهاكاتها باستخدام ضعف الجيش اللبناني وحزب الله
  • الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة بعد انسحاب قوات الاحتلال
  • بورشة فنية.. المركز الثقافي بطنطا يواصل فعاليات ملتقى روح الخط العربي
  • حسن فضل الله: لا يمكن لأحد أن يفرض على الشعب اللبناني رئيساً
  • برلماني: الغزو الثقافي الخارجي أصبح يستهدف الشباب