أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى رفض وزير دفاعه يواف غالانت مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم السبت بقاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب قائلا: إنه "اختار ما اختار"

وقال نتنياهو عندما سئل سبب عقده مؤتمرا صحفيا منفصلا عن وزير الدفاع يوآف غالانت:" "اقترحت أن يعقد غالانت مؤتمرا صحفيا مشتركا، لقد قرر ما قرره"، في إشارة إلى رفض غالانت مشاركته المؤتمر الصحفي.


ويقول مراقبون إسرائيليون أن الخلاف بين نتنياهو وغالانت كبير، مشيرين إلى أن مجلس الحرب يعتقد أن نتنياهو يقود حربا على غزة لإنقاذ مستقبله السياسي.

ويؤكد هؤلاء أن هناك حالة من عدم الثقة بين مجلس الحرب ونتنياهو وأن ذلك سيكون له تداعيات على قرارات الهجوم على غزة.

ويؤشر حديث نتنياهو اليوم إلى تفاقم الخلافات مع غالانت بعد أن قرر الأخير عقد مؤتمر صحفي مستقل.  

وقال نتنياهو اليوم ردا على غالانت إنه يملك تفويضا من الاسرائيليين، وأنه لا يعمل وفقا لاستطلاعات الرأي، رغم إظهار استطلاعات الرأي تراجعا كبيرا في شعبية نتنياهو، وصعود أسهم معارضيه.

لكن نتنياهو وغالانت أكدا في مؤتمريهما للصحفيين المنفصلان، على فكرة واحدة وهي القضاء على حماس.

ويلاحظ مراقبون انسجاما كبيرا بين الوزير بيني غانتس مع غالانت في مجلس الحرب.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام

إقرأ أيضاً:

إقالة غالانت.. هكذا تخلص نتنياهو من أقوى خصومه في الحكومة

نابلس - صفا

لم يُفاجأ الوسط السياسي الإسرائيلي ولا أغلب المحللين السياسيين بقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير جيشه يواف غالانت، بالرغم من تزامنها مع استمرار الحرب العدوانية التي تشنها "إسرائيل" في قطاع غزة ولبنان.

فبينما كانت أنظار العالم تتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية المنشغلة بانتخاباتها الرئاسية وتحديد ساكن البيت الأبيض، خرج نتنياهو بقرار إقالة غالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه.

ورغم خروج مظاهرات في تل أبيب رفضا لقرار الإقالة، إلا أن الإقالة مرت مرور الكرام، بخلاف ما جرى في المحاولة السابقة قبل عام ونصف.

ويرى المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس، أن 3 أسباب تقف وراء إقالة غالانت.

وشرح "أبو العدس" في حديثه لوكالة "صفا" أسباب الإقالة، وأولها رغبة نتنياهو بوجود أشخاص في حكومته يمكن التحكم بهم وتحت سيطرته.

وبيّن أن الوزير كاتس فشل كوزير للزراعة وللخارجية، لكن "ميزته" الوحيدة هي كونه من أتباع نتنياهو، وتسلمه لحقيبة الجيش سيجعل نتنياهو يتحكم في السياسة والجيش معا.

والسبب الثاني وفق "أبو العدس"، فهو أن نتنياهو ومنذ بداية الحرب، عمل على إسكات كل الأصوات المناوئة له في الحكومة، وفكك مجلس الحرب وقبله مجلس الحرب المصغر مع غانتس وايزنكوت ودفعهما للاستقالة.

وأضاف أنه في الوقت الذي كان نتنياهو ينفرد باتخاذ القرارات، لم يجد من يعارضه سوى غالانت الذي كان يدفع باتجاه حل سياسي وصفقة أسرى والخروج من غزة وتسوية مع لبنان، ولكن هذا لا يناسب طموحات نتنياهو ولا ما يريده.

أما السبب الثالث والأهم، فهو التوقيت، إذا أن الإدارة الامريكية ستكون عاجزة عن معارضة القرار في ظل انشغال أمريكا بالانتخابات الرئاسية، ولهذا باتت إقالة غالانت أمرا واقعا لا يمكن تجاوزه.

كما جاء القرار في هذا الوقت، حتى يكون نتنياهو هو الجهة الوحيدة في "إسرائيل" التي تتعامل معها الإدارة الأمريكية الجديدة.

صراع قديم

ولفت "أبو العدس" إلى أن الصراع بين غالانت ونتنياهو بدأ قبل 7 أكتوبر، وسبق أن أقال نتنياهو غالانت على خلفية معارضته الإصلاحات القضائية، لكنه اضطر للتراجع عن القرار في حينه تحت الضغط الشعبي والمظاهرات.

كما كان نتنياهو على وشك إقالته مرة أخرى قبل عدة شهور، لكنه لم يتخذ القرار بسبب ضغوط أمريكية من ناحية، ولتزامنها مع اتخاذ قرار هجوم البيجر واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فكانت مرحلة حساسة جدا لا يمكن أن يقال فيها وزير الجيش.

ويفسر أبو العدس تراجع المعارضة الشعبية لإقالة غالانت بحالة الإنهاك التي يعيشها الشارع الإسرائيلي في هذا الوقت.

وقال: "نتنياهو أنهك الشارع الإسرائيلي، والذي فقد الشعور بجدوى المظاهرات بعد أن استطاع نتنياهو السيطرة عليه في مناسبتين سابقتين، وبسبب طول أمد الحرب أُرهق المجتمع بتبعات الحرب، وهناك الآن حالة من اللامبالاة في الشارع".

ولا يتوقع "أبو العدس" أن تترك إقالة غالانت تأثيرا على حزب الليكود، إذ لا يوجد بوادر انشقاق داخل الحزب، ونتنياهو يسيطر عليه بقوة، وبهذا يمك القول إن نتنياهو اجتاز إقالة غالانت وتمرير قانون إعفاء المتدينين من التجنيد، وبذلك ضمن إكمال فترة ولايته.

ويعتقد أن انفراد نتنياهو باتخاذ القرارات العسكرية، سيؤدي إلى توسيع الحرب لتشمل لبنان بشكل أشرس، وربما ستكون محاولة توغل بري أعمق، بالإضافة إلى دخول سوريا، ومواجهة مفتوحة مع إيران.

ويتفق الصحفي المختص بالشأن الإسرائيلي محمد أبو علان دراغمة، مع كثير مما ذهب إليه "أبو العدس" حول أسباب الإقالة وانعكاساتها.

وقال دراغمة لوكالة "صفا" إن أسباب الإقالة معلنة وقد تحدث عنها غالانت نفسه، وهي تأييده للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، ومعارضته لقانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، ومطالبته بلجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر.

وذكّر دراغمة بأن العلاقات بين الاثنين سيئة منذ أزمة الإصلاحات القضائية، إذ كان غالانت يعارض تلك الإصلاحات لأنها أثرت على المجتمع الإسرائيلي وبرزت حالات رفض للخدمة في وحدات الجيش، وهناك من اعتبر أن تلك الاحتجاجات هي التي شجعت حركة "حماس" على تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".

مسألة وقت

وأضاف: "الإقالة كانت مسألة وقت، لكن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت إصدار غالانت مراسيم بتجنيد 7 آلاف من المتدينين، وهو ما أثار غضب الأحزاب الدينية وعجل بإقالته".

وأوضح أن الخلافات زادت خلال الحرب ليس على الحرب ذاتها، وإنما الخلاف الجوهري هو حول تبادل الأسرى، إذ أن غالانت والمؤسسة العسكرية كانوا يضغطوا للتوصل إلى صفقة ومن ثم العودة للحرب.

واعتبر أن الإقالة لن تؤثر على سير الحرب، وإنما ستعزز موقف نتنياهو في اتجاهاته في هذه الحرب.

وأكد أن كاتس سيكون مجرد "وزير صوري"، فهو لا يمتلك خبرة عسكرية، في حين أن وزير الجيش الحقيقي سيكون نتنياهو.

ومستقبلا، ربما يلجأ نتنياهو لإقالة رئيسي "الأركان" و"الشاباك"، أو سيدفعهما للاستقالة، وبذلك يستكمل نتنياهو الدائرة بالتعيينات السياسية والأمنية بما يتماشى مع سياسته في الحرب.

وحول ضعف الاحتجاجات على قرار الإقالة، يرى دراغمة أن سببه استمرار حالة الحرب، وتأييد قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي لاستمرار الحرب حتى في غير أوساط الأحزاب والتيارات المنضوية في الحكومة.

ولا يتوقع أن يكون له تأثير داخل الليكود، إذ لا يجرؤ أحد على مواجهة نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتخلص من «الصفقة»!
  • كاتب صحفي: نتنياهو قد يوقف الحرب على غزة كهدية لترامب
  • مشاكل بالجُملة.. غالانت قد لا يكون آخر مشاكل نتنياهو
  • نتنياهو يقيل غالانت: مجرم يقيل مجرما
  • حزب الله: نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب وهو أمام مشروع يتخطى غزة وفلسطين ولبنان
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء عقب اجتماع الحكومة الإسبوعي
  • إقالة غالانت.. هكذا تخلص نتنياهو من أقوى خصومه في الحكومة
  • قراءة إسرائيلية في إقالة غالانت.. 4 أسباب لقرار نتنياهو
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف نقاط خلافه مع نتنياهو والسبب الرئيسي لإقالته من منصبه
  • دعوات بعزل نتنياهو بعد إقالة غالانت