موجة تسونامي تضرب اليابان بعد زلزال الفلبين
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم الأحد، إن موجات تسونامي بلغت 40 سم «1.3 قدم» شوهدت في جزيرة هاتشيجوجيما اليابانية، على بعد نحو 290 كيلومترا جنوب طوكيو، بعد زلزال كبير في الفلبين.
وكانت الوكالة قد حذرت في وقت سابق من أن ارتفاع الأمواج قد يصل إلى متر «3 أقدام».
هزة أرضية تطال الفلبينوضربت هزة أرضية بقوة 6.
كما ضربت سلسلة من الهزات الارتدادية جزيرة مينداناو الجنوبية عقب الزلزال الأكبر والبالغ شدته 7.6 درجات، والذي وقع في وقت متأخر السبت.
وأشار المعهد الفلبيني عبر موقع «إكس» بتوقعات حدوث موجات تسونامي مدمرة يصل ارتفاع الأمواج لمستويات تشكل تهديدا على حياة المواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفلبين تسونامي اليابان زلزال الفلبين
إقرأ أيضاً:
إعصار فونغ-وونغ يجتاح الفلبين ويجبر أكثر من 1.4 مليون على الإجلاء
في واحدة من أكثر العواصف تدميراً خلال السنوات الأخيرة، ضرب إعصار فونغ-وونغ المعروف محلياً باسم أوان الأرخبيل الفلبيني بعنف غير مسبوق، تاركاً خلفه قتلى، وخسائر واسعة، وانهيارات أرضية، ومقاطعات كاملة غارقة في الظلام.
ومع أن الفلبين معتادة على موسم الأعاصير، فإن هذا الإعصار جاء في وقت لم تلملم فيه البلاد بعد جراحها من الإعصار السابق كالمايجي، الذي أودى بحياة نحو 200 شخص قبل أيام فقط.
منذ مساء الأحد، بدأ فونغ-وونغ اجتياح اليابسة عبر بلدة دينالونغان في جزيرة لوزون الرئيسية، مصحوباً برياح بلغت سرعتها 185 كيلومتراً في الساعة، وهبات تخطت 230 كيلومتراً، وسط تحذيرات عاجلة من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
ومع الساعات الأولى من الإثنين، كانت مناطق واسعة من شمال البلاد قد تحولت إلى بحيرات طينية، فيما عُلقت آلاف الأسر فوق أسطح المنازل هرباً من المياه الصاعدة.
السلطات أعلنت أن أكثر من 1.4 مليون شخص اضطروا لإخلاء منازلهم، لجأوا إلى صالات رياضية ومسارح ومنازل أقارب، في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء خلال العام الحالي.
لكن المأساة لم تخلُ من خسائر بشرية: فقد لقي طفلان مصرعهما بعد أن دفن انهيار أرضي منزلهما في بلدة كايابا بوسط لوزون، كما غرق شخص في مقاطعة كاتاندوانس، ولقيت امرأة حتفها عندما انهار منزلها في كاتبالوغان.
وعلى الرغم من تراجع قوة الإعصار خلال عبوره الجبال الشمالية، فإن دائرة تأثيره بقيت هائلة بامتداد بلغ 1,800 كيلومتر، أي ما يغطي كامل الفلبين تقريباً.
الصور التي خرجت من البلاد كانت كفيلة برسم حجم الكارثة: بلدات كاملة غارقة، حقول مُدمرة، طرق محاصرة بالطين، وأمواج عاتية تضرب الساحل الشرقي للبلاد.
في مقاطعة نويفا إيسيجا، أظهرت لقطات جوية مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وقد تحولت إلى بحيرات.
وفي أورورا، شوهدت المياه وهي تقتحم المباني وسط صراخ السكان ،أما في الملاجئ، فكانت الطوابير تمتد لساعات أمام مراكز توزيع الغذاء، فيما بقي 318 ألف شخص على الأقل داخل المراكز الرسمية حتى مساء الإثنين.
شهادات الناجين حملت مشاعر خوف ورعب استمرت طوال الليل. يقول روميو ماريانو من مقاطعة إيزابيلا: “لم نستطع النوم. الرياح كانت تضرب السقف المعدني بعنف، وكل دقيقة كنا نظن أن المنزل سينهار فوق رؤوسنا.”
أما جدته، فقد جلست طوال الليل بجوار أحفادها تصلي، وهي تقول: “كنت أسمع الأشجار تتساقط، وكل ما فعلته هو الانتظار.”
الأضرار لم تقتصر على المنازل والطرق إذ أعلنت السلطات أن نحو 3 ملايين شخص انقطع عنهم التيار الكهربائي، وجرى إلغاء أكثر من 380 رحلة جوية، بينما علق 6,600 مسافر في الموانئ بعد منع السفن من الإبحار بسبب ارتفاع الأمواج. كما أعلنت الحكومة تعليق الدراسة وإغلاق معظم المصالح الرسمية حتى الأربعاء.
وبينما كانت جهود الإنقاذ مستمرة بعد كارثة كالمايجي، أجبرت قوة الإعصار الجديد فرق الاستجابة على الانتقال بكامل طاقتها نحو المناطق الأكثر تضرراً.
منظمات الإغاثة المحلية قالت إن البلاد دخلت مرحلة “إرهاق طوارئ” بعد أربعة أعاصير وزلزالين خلال سبعة أسابيع فقط. رئيس مؤسسة المرونة الفلبينية، بوتش ميلي، قال: “الناس مصدومون… مواردنا المالية واللوجستية قربت تخلص.”
ومع خروج فونغ-وونغ من البلاد عبر مقاطعة لا أونيون متجهاً إلى تايوان، بدأت الأخيرة الاستعداد لمرحلة ما بعد الفلبين، فأعلنت تعليق الدراسة في عدة مناطق، وأصدرت أوامر إجلاء في المناطق الحساسة للانهيارات.
في الفلبين، أعلن الرئيس فرديناند ماركوس جونيور حالة طوارئ وطنية، مؤكداً أن الأولوية القصوى الآن هي “إنقاذ الأرواح واستعادة الخدمات الأساسية”، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين في مناطق ما تزال الطرق المؤدية إليها مقطوعة بسبب الانهيارات.
ومع أن البلاد لم تطلب مساعدات دولية بعد إعصار كالمايجي، فإن تقارير رسمية أشارت إلى استعداد كل من الولايات المتحدة واليابان لتقديم الدعم عند الحاجة، وسط مخاوف من اتساع حجم الدمار، خصوصاً في المناطق الريفية التي تعتمد بالكامل على الزراعة.
ورغم خروج الإعصار من سماء الفلبين، فإن آثاره باقية—آثار تظهر في وجوه آلاف المشردين، وفي قرى فقدت بيوتها ومحاصيلها، وفي أطفال ينتظرون عودة الكهرباء والمياه والطعام .. وما زال موسم الأعاصير مستمراً… والبلاد مهددة بالمزيد.