جامعة طيبة التكنولوجية تشارك في تنفيذ الخطة الإستراتيجية لتمكين المرأة 2023
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
شارك وفد من طالبات جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر ، في فعاليات البرنامج التدريبي لتمكين المرأة، والذي يهدف إلى التوعية بقضايا تمكين المرأة ومكافحة العنف، وكذلك التغذية السليمة والصحة الإنجابية، إلى جانب توضيح دور المجلس القومي للمرأة في مواجهة القضايا المجتمعية، ومحاضرات حول قضايا الطلاق والخطاب الديني المعتدل ودور الإعلام في بناء الوعي، والذي يستمر خلال الفترة من 2 حتى 5 ديسمبر الجاري، بمقر معهد إعداد القادة بحلوان، بمشاركة 6 جامعات تكنولوجية.
ضم وفد الجامعة المشارك في فعاليات البرنامج التدريبي، 23 طالبة، تحت إشراف د. أسماء محمد احمد، مديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، وبسمة العزب، من إداريي الجامعة، حيث انطلقت اليوم السبت أولى فعاليات البرنامج، بعقد ندوة تثقيفية تحت عنوان "دور مرصد الأزهر في تمكين المرأة ومكافحة التطرف"، حاضر فيها الدكتور كريم همام مدير إدارة معهد إعداد القادة ومستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، والدكتورة ريهام سلامة، أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة الأزهر ومدير مرصد الازهر لمكافحة التطرف.
تناولت الندوة الحديث عن أهمية دور الأزهر في حفظ حقوق المرأة والتي بالفعل شرعها لها الإسلام، وأن المرأة هي نصف المجتمع، فإذا صلحت فقد صلح المجتمع كله، وإذا فسدت فقد فسد المجتمع كله، مضيفا أن التطرف الفكري يزيح المرأة عن توليها المناصب القيادية التي لم يحرمها الإسلام، بل وقد يحرمها من حقوقها التي أباحها الله لها، لذلك لابد من أن تكبر الفتيات وهن على وعي كامل بأن الإسلام قد أباح خروج المرأة في الإطار الشرعي مادامت تلتزم بالضوابط الإسلامية، ساردا العديد من أمثلة النماذج المشرفة لكثير من النساء عبر الأزمنة المختلفة.
فيما أشارت الدكتورة ريهام سلامة، عن المرأة من حيث الجانب النفسي والإسلامي، والعائد الذي قد يرفع من الحالة النفسية للمرأة، وإحساسها بتكوين الذات وقيمتها في المجتمع، ودورها الذي لم يغفل عنه ديننا الحنيف، إذ أن المرأة هي الأم والمعلمة الأولى للأبناء، فتمكين المرأة ليس فقط في الوظائف القيادية، وإنما أي وظيفة تتقلدها المرأة المسلمة مادامت تلتزم بتعاليم الإسلام، وتستخدم فيها مهاراتها وعلمها وذكائها فإنها تكون خيرًا لها وللأمة برمتها.
وفي ختام الندوة، تم فتح حلقة نقاشية لتبادل الأسئلة والإجابات التي بها يتفتح فكر الطالبات، لتأهيلهن فكريًا ونفسيًا لمحاربة التطرف الفكري ومعرفة مالهن من حقوق وما عليهن من واجبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الاستراتيجية الوطنية المجلس القومى للمرأة برنامج التدريب جامعة طيبة التكنولوجية جامعة طيبة جامعات تكنولوجية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» تحت عنوان «الإسلام وعصمة الدماء»، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
داود: الله حفظ للإنسان حقه في الحياةأكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أننا نعيش اليوم في زمن تكثر فيه فوضى الدماء التي تسيل وتستباح في أنحاء متفرقة من العالم، حيث اعتاد الناس على رؤية هذه الدماء، وأصبح القتل مألوفًا بسبب كثرة الحوادث والجرائم التي تُرتكب، حتى فقدت الدماء حرمتها، رغم أن الله سبحانه وتعالى حرمها وحظر قتل النفس إلا بالحق، كما حفظ للإنسان حقه في الحياة منذ أن كان جنينًا، ومنع قتله ما دامت الروح فيه.
إزهاق الأرواح تحت مظلة الحربوتابع رئيس الجامعة، أنه في العصور الجاهلية كان الناس يئدون البنات خوفا من العار والفقر، والآن ومع تقدم الحضارة، نجد أن بعض المجتمعات عادت إلى تلك الممارسات الجاهلية، فالأرواح التي تُزهق ويُحصد الآلاف منها تحت مظلة الحرب في البلدان العربية، وكذلك في دول أجنبية، وتثير تساؤلات مؤلمة، ما الذنب الذي ارتكبته تلك النفوس، ولماذا يُقتل أكثر من 10 آلاف طفل لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، إن الاستهانة بالدماء هي التي شجعت العالم على ارتكاب هذه الجرائم.
الإسلام وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسانوأكد رئيس جامعة الأزهر، أن الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم حرمتها ولما جاء الإسلام، وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الطفل قبل وبعد ولادته، محذرًا من قتل الأطفال خوفًا من الفقر، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلَاقٍ}، كما نهى الإسلام عن أي تصرف يُمكن أن يؤدي إلى القتل، حتى لو كان على سبيل المزاح، حيث قال النبي: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، لكننا نشهد اليوم استخدام السلاح بلا مبرر، ما يسبب الرعب والتهديد للآمنين.
الأمن والسلاموتابع: عندما نتأمل القرآن الكريم، نجد أن آياته تدعو إلى الأمن والسلام، حيث قال تعالى في أول سورة في كتابه العزيز: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} وفي آخر جزء من القرآن، أكد على أهمية الأمن بقوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فقد كان القرآن الكريم دعامة للأمان في حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها، حرصًا على استقرار المجتمع، فالقتل فعل بشع، وقد حرمه النبي حينما نظر إلى الكعبة، وقال: «لهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون من قتل المسلم»، وفي القرآن الكريم، اقترن القتل بالشرك بالله، ما يدل على عظم هذا الذنب.
وأوصى رئيس جامعة الأزهر، بجمع الأحاديث التي تتحدث عن تحريم الدماء وعصمة النفس، في كتيب يُوزع على الناس ليستفيد الجميع منها، ويُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.