توصلت دراسة جديدة إلى أن عقارا لارتفاع ضغط الدم يبطئ الشيخوخة في الديدان، وهو تأثير يمكن أن "يساعد افتراضيا" البشر على العيش لفترة أطول والحفاظ على صحة جيدة في سنوات العمر الأخيرة.

وأظهرت الدراسة أن "ريلمينيدين" مكّن ديدان من صنف "Caenorhabditis elegans" الصغيرة والكبيرة من العيش أطول، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة "الشيخوخة".

وقال عالم الشيخوخة الحيوية الجزيئية جواو بيدرو ماجالهايس، من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة: "لأول مرة  تمكنا من إظهار أن الريلمينيدين يمكن أن يزيد من العمر".

ودودة "C. elegans" هي المفضلة للدراسات، لأن العديد من جيناتها لها أوجه تشابه مع نظيراتها في جينوم البشر. 

وخلصت الدراسة إلى أن دواء ارتفاع ضغط الدم هذا يمكن أن يمنح نفس الفوائد مثل اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.

وما يجعل ريلمينيدين مرشحا واعدا كدواء مضاد للشيخوخة هو أنه يمكن تناوله عن طريق الفم، وهو يوصف من قبل الأطباء بالفعل على نطاق واسع، وآثاره الجانبية نادرة وخفيفة نسبيا (تشمل الخفقان والأرق والنعاس في حالات قليلة).

وقال الباحثون إنه لا يزال هناك طريق طويل لقطعه في معرفة ما إذا كان الريلمينيدين سيعمل كدواء مضاد للشيخوخة للبشر، لكنهم أبدوا تفاؤلهم بالعلامات المبكرة في اختبارات الديدان.

وعلى الرغم من أن عوامل الشيخوخة لا تزال غير مفهومة بشكل كامل، إلا أن الخبراء يقسمونها إلى فئتين، شيخوخة داخلية وأخرى خارجية.

ترجع الشيخوخة الداخلية إلى عوامل وراثية، بينما يمكن أن تعزى الشيخوخة الخارجية إلى خيارات نمط الحياة مثل استهلاك الكحول والتدخين والنظام الغذائي وممارسة الرياضة والإجهاد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كيف تعيد الموسيقى صياغة الماضي إلى أذهاننا؟ دراسة حديثة تجيب

أظهرت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يقتصر على تحفيز الذكريات فحسب، بل أيضاً التأثير على طريقة تذكُّر الأشخاص لها، وخلصت إلى وجود ارتباط واضح وإيجابي بين الموسيقى والذاكرة.

وأجرى باحث في علم النفس بمعهد جورجيا للتكنولوجيا ييرين رين، وآخرون من جامعة كولورادو هذه الدراسة التي تناولت التحليلات بين الموسيقى والعاطفة والذاكرة.

وقام الباحثون بتطوير مهمة ذاكرة عرضية مدتها 3 أيام، تتضمن مراحل منفصلة للترميز والاستذكار والاسترجاع للوصول إلى فرضيتهم الأساسية.

في اليوم الأول، قام المشاركون بحفظ سلسلة من القصص القصيرة ذات الطابع العاطفي المحايد.

وفي اليوم التالي، استذكر المشاركون القصص أثناء الاستماع إما إلى موسيقى إيجابية، أو موسيقى سلبية، أو في صمت.

أما في اليوم الثالث والأخير، طُلب منهم استرجاع القصص مرة أخرى، لكن هذه المرة دون الاستماع إلى الموسيقى.

وتم تسجيل نشاط أدمغة المشاركين في اليوم الثاني باستخدام فحوصات fMRI، التي تكتشف التغيرات في تدفق الدم في الدماغ.

وأظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى عاطفية أثناء استذكار القصص المحايدة، كانوا أكثر ميلاً لإضافة عناصر عاطفية إلى القصة.

وكشفت الدراسة أيضاً عن زيادة في نشاط اللوزة الدماغية، وهي المركز العاطفي في الدماغ، والحُصين، الذي يلعب دوراً حيوياً في التعلم والذاكرة، لدى المشاركين الذين استذكروا القصص أثناء الاستماع إلى الموسيقى.
وأظهرت فحوصات fMRI وجود "تغير في التفاعل العصبي" أثناء استذكار القصص مع الموسيقى، مقارنة باستذكارها في صمت.
كما أظهرت الدراسة دليلاً على وجود تواصل بين الأجزاء المسؤولة عن معالجة الذاكرة العاطفية والأجزاء المسؤولة عن معالجة الحواس البصرية في الدماغ.
بمعنى آخر، للموسيقى القدرة على إضفاء تفاصيل عاطفية على الذكريات، حتى لو لم تكن هذه التفاصيل موجودة أثناء وقوع الحدث نفسه.

كما أوضحت الدراسة كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر على ذكريات الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو غيرها من حالات الصحة العقلية.

وجاء في ختام الدراسة: "تُسلط هذه النتائج الضوء على التفاعل بين الموسيقى والعاطفة والذاكرة، وتوفر رؤى حول تأثير دمج الموسيقى العاطفية في عمليات استذكار الذكريات."

مقالات مشابهة

  • دراسة بحثية.. الهجرة غير النظامية والأزمة الديموغرافية في أوروبا «تحديات وفرص»
  • “وصفة” العمر المديد والحياة الصحية في هذه الفاكهة
  • دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!
  • دراسة أكاديمية حديثة تسلط الضوء على واقع الإصلاح السياسي في الأردن
  • طنين الأذن.. 11 دواءً شائعًا قد يكون السبب وراء معاناتك
  • دراسة: الجراحة قد لا تفيد النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي
  • كيف تعيد الموسيقى صياغة الماضي إلى أذهاننا؟ دراسة حديثة تجيب
  • دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش أمن العملات المشفرة
  • دراسة: الفن مفيد للصحة
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ