إنشاء منطقة معزولة للفلسطينيين خطة عمرها 67 عاما.. ما علاقة بريطانيا؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المساع الإسرائيلية الحالية الرامية لإنشاء منطقة معزولة لتهجير سكان غزة فيها، كانت في الأصل خطة طرحتها بريطانيا قبل 67 عاما.
والسبت، أفادت تقارير أن إسرائيل أبلغت مصر والأردن والإمارات وتركيا وأيضا السعودية (لا تربطان بعلاقات دبلوماسية) بنيتها إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة؛ لمنع أي هجمات مستقبلية عليها.
وأوضحت بي بي سي أن الخطة القديمة طرحت في إطار تسوية الصراع بين إسرائيل والعرب، وأيضا لتأمين تدفق النفط من الشرق الأوسط إلى الغرب، حسبما كشفت وثائق وزارة الخارجية البريطانية، وأطلق عليها اسم " خطة لسيناء"
وذكرت أن الحكومة البريطانية درست في حينها خططاً عدة شملت دمج جزء من سيناء، وقطاع غزة، وجزيرتي تيران وصنافير، وجزء من الأردن؛ لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل.
وكشف الوثائق أن الخطة اقترحتها إليزابيث مونوريو، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة الإيكونومسيت، في 13 ديسمبر/كانون أول 1956، أي قبل انسحاب إسرائيل من سيناء بنحو 3 شهور.
اقرأ أيضاً
نائبة بايدن تؤكد للسيسي رفض واشنطن التهجير القسري للفلسطينيين
ولفتت أن المحور الرئيس للخطة البريطانية كان استغلال سيطرة إسرائيل على سيناء لإقناع مصر بالتنازل عن جزء منها لإقامة منطقة دولية باسم "قطاع سيناء".
وقالت مونوريو: إن الهدف العام هو التخلص من اعتماد أوروبا على طريق وحيد من المحيط الهندي، وإتاحة وسيلة إضافية لنقل صادرات نفط الشرق الأوسط.
وبشرت بتوطين مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع سيناء المقترح، وهذا -وفقاً لنص الخطة- يحقق هدف "إزالة الخطر اليومي المتمثل في انفجار الوضع في فلسطين".
وطرحت الخطة فكرة إنشاء قناة ثانية بديلة لقناة السويس؛ "لخفض السلوك الاحتكاري لقناة السويس".
كما عبرت مونوريو عن اعتقادها بأن "الفرصة ربما لا تتوفر مرة أخرى بدون حدوث انفجار آخر، ربما يكون أكبر بدرجة لا يمكن التعامل معه بالطريقة الممكنة الآن".
وبحسب الوثائق البريطانية فقد، طرحت تلك المشروعات بعد فشل العدوان الثلاثي الذي شنته كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر؛ رداً على تأميم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس، في 26 يوليو عام 1956، فيما عرف بأزمة السويس.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، يصرح القادة الإسرائيليون علناً بعزمهم طرد سكان غزة إلى صحراء سيناء المصرية، وسط رفض عربي ودولي واسع لأي محاولات لتهجير سكان القطاع قسراً.
اقرأ أيضاً
خليل الحية: الاحتلال يدفع لتهجير جزء من سكان غزة إلى مصر
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل خطة بريطانية
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بريطانيا: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بارقة أمل بعد عام من المعاناة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بأنه لحظة أمل بعد أكثر من عام من المُعاناة، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حركة حماس.
وقال ديفيد لامي، في بيان صحفي نشرته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الرسمي، " بالنسبة للرهائن وأحبائهم، كانت الحرب صدمة لا تطاق، وبالنسبة لشعب غزة، الذي فقد الكثير منهم أرواحهم أو منازلهم أو أحباءهم، كان هذا بمثابة كابوس حي، وبالنسبة للمنطقة، جلب هذا المزيد من الانقسام والصراع".
وأضاف " بفضل هذا الاتفاق، سيتمكن الرهائن من العودة إلى وطنهم، وسيتمكن سكان غزة من إعادة بناء حياتهم"، مشيدا بالجهود الدبلوماسية الدؤوبة التي تبذلها مصر وقطر والإدارتان الأمريكيتان القادمة والمنتهية ولايتها.
وتابع " لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، لتنفيذ هذا الاتفاق بالكامل في جميع مراحله، وتأسيس مسار للسلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول لتولي الحكومة البريطانية الجديدة السلطة، وهي تضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وتحرير الرهائن، وتقديم الإغاثة وإعادة الإعمار والأمل للمدنيين الذين عانوا كثيرا.
وأضاف أن بريطانيا ستلعب دورها الكامل في الأيام والأسابيع المقبلة، بالعمل جنبا إلى جنب مع شركائها، لاغتنام هذه الفرصة من أجل مستقبل أفضل.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يسمح للفلسطينيين الأبرياء الذين تحولت منازلهم إلى منطقة حرب بين عشية وضحاها، والعديد من الذين فقدوا أرواحهم، بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية، التي هناك حاجة ماسة إليها لإنهاء المعاناة في غزة.
وأضافت الخارجية البريطانية أنه بعد ذلك يجب أن يتحول الاهتمام إلى كيفية تأمين مستقبل أفضل بشكل دائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، يرتكز على حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل، إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة.
وتابعت " ستظل المملكة المتحدة، وحلفاؤها في طليعة هذه الجهود الحاسمة لكسر دائرة العنف وتأمين السلام طويل الأمد في الشرق الأوسط".