قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إنه منذ بداية صباح أمس الجمعة، بدأ القصف بضراوة شديدة وحالة من العربدة الإسرائيلية غير المسبوقة. 

مظاهرات في تل أبيب احتجاجًا على استئناف حرب إسرائيل على غزة فشل استئناف الهدنة في غزة والموساد الإسرائيلي يغادر قطر (فيديو)

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم السبت،  أن إسرائيل تواجه مشكلة مع قطاع غزة، موضحًا أن لعنة غزة لم تمكنها على مدار 57 يوما من استرداد هيبتها بعد فقدانها يوم 7 أكتوبر.

وأشار إلى أن ذلك ادى إلى حالة من الغضب في الشارع الإسرائيلي الذي وعده بنيامين نتنياهو بالقضاء على "حماس"، وما يراه الشارع الإسرائيلي أن الحركة ما زالت ترفع رأسها في قطاع غزة.

الاحتلال فقد هيبته

وأشار عبود إلى أن الإسرائيليين شعر أن جيش الاحتلال فقد هيبته وفشل في مواجهة المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومة ليس لديها خطة حقيقية لليوم التالي في قطاع غزة، وأصبح المطلوب عودة جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة بالتقاط صورة تبين الانتصار. 

وأكد أن المطلوب الآن لدى إسرائيل هو اغتيال عدد من قيادات المقاومة الفلسطينية مثل يحيى السنوار ومحمد أبو ضيف، لكن أقل من ذلك يصبح هزيمة وفشل كبير، لافتا إلى أن الحل الثاني لدى الإسرائيليين أن يعاقب الفلسطينيين عن طريق احتلال شريط من قطاع غزة يبلغ 2 كيلومتر بحيث يكون منطقة عازلة للعمق الإسرائيلي يستطيع فيها الإسرائيليون حماية العمق الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل عين شمس غزة الوفد بوابة الوفد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الضفة بمواجهة مجرفة الاستيطان والضم .. ما المطلوب فعله؟

رام الله - خاص صفا

تسعى حكومة الاحتلال ومستوطنيها إلى استهداف جميع مناطق الضفة الغربية، والسيطرة على جميع مفاصلها، وجعل أكثر من 80% من مساحتها تحت سيطرة المستوطنين.

فقبل أيام؛ طالب وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بخطة تقضي بتحويل السيطرة على الضفة من يد الجيش إلى المستوطنين، وهدم المباني في المناطق المصنفة "ب"، ما يعني إنهاء الوجود الفلسطيني فيها.

وعن ذلك، يقول الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا إن "الخطة التي يتحدث عنها الوزير الإسرائيلي هي بمثابة برنامج لحكومة نتنياهو، إذ تم الإعلان عن شرعنة سبع بؤر استيطانية في المئة يوم الأولى من عمر الحكومة، وقوننة ما تبقى من البؤر الرعوية الاستيطانية في مناطق "ج"، بحيث تصبح جزءًا من المستوطنات "القانونية".

ويضيف الخواجا في حديث لـ"صفا" أن الخطة تأخد طابعًا سياسيًا وقانونيًا وأمنيًا في إطار عملية التهويد، ونقل صلاحيات السلطة في مناطق "ج" لصالح سلطة الإدارة المدنية، وترسيخ الفصل الجغرافي بين هذه المناطق.

يُذكر أن تلك المناطق المصنفة تشكل 73% من السلة الغذائية الرئيسية للفلسطينيين، ومصادر مائية ومناطق توليد الطاقة الشمسية.

ويكشف الخبير أن "إسرائيل" بهذه الخطة تعلن الضم العلني لـ 64% من أراضي الضفة، في ظل الحديث عن بسط سيادة الإدارة المدنية كمرجعية داعمة للاستيطان وتحويلها لسلطة المستوطنين، وستفرض واقعًا جديدًا، من أخطرها قانون تسوية الأراضي والذي يعطي الحق للمستوطن بالتملك للأراضي الفلسطينية ووضع خطة بأن يتجاوز عدد المستوطنين في الضفة المليون بحلول في غضون 6 سنوات.

موقف وحراك

ويبين الخبير أن أي عملية بناء في مناطق "ب" ستكون بموافقة الإدارة المدنية، وسحب الصلاحيات الأمنية من السلطة، وتحويلها لجيش الاحتلال، بحيث يتم تقاسم الدور في مناطق "أ" من خلال الأجهزة الأمنية والجيش، وتكون مناطق "ج" تحت سيطرة الإدارة المدنية.

ويقول الخواجا "لا يمكن الرهان على المجتمع الدولي ويجب الإعلان عن سحب أي اعترافات بالكيان، والإعلان عن جميع الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال".

كما يدعو إلى وضع خطة لتعزيز صمود الناس في مناطق "ج"، وهو ما يتطلب استنهاض الطاقات الشعبية لمواجهة المخطط.

بدوره، يقول المختص في شؤون الاستيطان جمال جمعة، إن حكومة الاحتلال الحالية منذ تشكيلها، أخذت على عاتقها حسم ملف الاستيطان بشكل نهائي وضم الضفة، وتم استغلال ما يجري في غزة لحسم ذلك.

ويضيف جمعة في حديث لـ"صفا" إن "الهجمة على السلطة ليس لأن السلطة تقوم بعمل مغاير لما تريده إسرائيل، وإنما لإزالة أي رمزية للشعب الفلسطيني، وقضية إنهاء السلطة لخلق أي جسم بديل ليس لها علاقة بالإسم ذاته، لأنه هدفهم هو إزالته لمرة واحدة وإلى الأبد، وأن إمكانية قيام دولة فلسطينية فعلا أصبحت وراء ظهورنا، بسبب ما يجري على الأرض في الضفة".

ويتطرق جمعة إلى أن ما يجري على الساحة الفلسطينية خطير جدا، ويجب الرد عليه بسحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاقية أوسلو، ووقف جميع أشكال التنسيق مع الاحتلال، حتى لو قاد ذلك إلى مواجهة.

ويؤكد أن فك الارتباط بكل ما هو إسرائيلي يضع المجتمع الدولي في خانة صعبة، يصعب التحرك فيها بهذا الملف.

ويقول "طالما يتعاطى الفلسطيني مع الأمريكان والأوروبيين، وما دامت العلاقة جيدة مع الإسرائيليين، فسيكون ذلك وضعٌ مثاليٌ لاستمرار إسرائيل في مخططاتها".

ويدعو جمعة إلى إعادة توحيد الشعب الفلسطيني، مع عدم بقاء السيطرة على السلطة ومنظمة التحرير بهذا الشكل، وعدم تحويل السلطة والتي تمسك بأطراف القضية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إلى مهمات أخرى.

ويطالب المختص بعودة القرار السياسي إلى منظمة التحرير بوضع غير الذي عليه الآن، معتبرا أن المنظمة لا تمثل أحدا، ولا تمثل القضية الفلسطينية، وإنما تمثل من هم في السلطة فقط.

وبحسب المختص، فإن ما يتم المأسسة له في قضية البؤر الاستيطانية لم يقتصر على المنطقة "ج"؛ بل تعداه إلى جميع البلدات والقرى، بمعنى تجريد الفلسطينيين في جميع القرى من أراضيهم.

مقالات مشابهة

  • ‏إعلام إسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة بشمال إسرائيل
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة (فيديو)
  • محمد علي حسن: نتنياهو أعلن عدم إنهاء الحرب في غزة قبل تحقيق أهدافه
  • جرائم في سجون الاحتلال.. معتقلون فلسطينيون يتهمون إسرائيل بتعذيبهم
  • الضفة بمواجهة مجرفة الاستيطان والضم .. ما المطلوب فعله؟
  • ‏رويترز: مسؤول في حزب الله يتوعد بمهاجمة مواقع جديدة في إسرائيل
  • عاجل:- مقتل قائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطورات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • ‏نتنياهو: الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل يجب أن تفوز بهذه الحرب
  • لليوم الـ 272 .. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة