أكدت روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، أن البلدان الخليجية تضع الشباب محورًا رئيسيًا لها في التخطيط الاستراتيجي والعمل على تمكينهم وإسناد مهام وأدوار حيوية لهم باعتبارهم الثروة الحقيقية للبلدان الخليجية وأملها في الوصول إلى التطور والازدهار المنشودين، مشيرة إلى أن الاستثمار في تمكين الشباب والعمل على تأهيلهم للمشاركة في مختلف مواقع العمل الوطني نهج أصيل وثابت في البلدان الخليجية، والتي تبني استراتيجياتها وتصممها بطريقة عصرية لتزويد الشباب بالمهارات المستقبلية اللازمة التي تضمن مشاركة الشباب في استدامة التطوير.

جاء ذلك خلال حضور وزيرة شؤون الشباب لحفل ختام البرنامج الشبابي الخليجي «مهارات الغد»، الذي استضافته مملكة البحرين بالتعاون بين وزارة شؤون الشباب والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشارت وزيرة شؤون الشباب إلى أن العمل الخليجي المشترك في المجال الشبابي يزداد تصاعديًا، وذلك عطفًا على المبادرات والبرامج المشتركة التي تقدمها الدول الخليجية الشقيقة للشباب والتي تسعى من ورائها إلى تزويد الشباب بمهارات جديدة وتنمية قدراتهم، بالإضافة إلى دعم مشروعاتهم وريادة أعمالهم ليكونوا أساس في سوق العمل، مضيفة أن البلدان الخليجية الشقيقة أدركت مبكرًا أهمية تأهيل القيادات الشبابية وطرحت حزمة من البرامج المتميزة والتي من بينها برنامج مهارات الغد. وأشادت وزيرة شؤون الشباب بمضامين وأهداف برنامج مهارات الغد والذي يُعد من البرامج المتقدمة في المحتوى والمضمون وساهم بطريقة مباشرة في زيادة منسوب المهارات والخبرات لدى الشباب الخليجي الذي اقتنص هذه الفرصة وتمكن من اكتساب تجارب جديدة من هذا البرنامج، مشيدة بالتعاون المثمر الذي جمع بين وزارة شؤون الشباب والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أسفر عن نجاح هذا التجمع الشبابي الخليجي المهم. وكان حفل الختام قد بدأ بالسلام الملكي، وثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للوزيرة، وكلمة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ألقتها هنوف العيسى مدير إدارة الشباب، أكدت من خلالها أهمية العمل الخليجي المشترك تجاه الشباب الخليجي وحرص الدول الأعضاء على الارتقاء بمهارات الشباب، مشيدة بالإجراءات التنظيمية التي اتخذتها وزارة شؤون الشباب والتي ساهمت في نجاح الملتقى الشبابي الخليجي. وتم خلال الحفل عرض فيديو يحكي قصة البرنامج وما تضمنه من دورات وورش تدريبية وبرامج مصاحبة، ثم قامت وزيرة شؤون الشباب بتكريم الرعاة والمتحدثين والمنظمين والوفود الخليجية المشاركة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیرة شؤون الشباب

إقرأ أيضاً:

التشكيل الحكومي المرتقب.. تحديات تحتاج لتدخلات فورية وحلول سريعة

بدأ رئيس الوزراء الحالي الدكتور مصطفى مدبولي، منذ تكليف الرئيس السيسي له بتشكيل في الثالث من يونيو 2024، في العمل للوصول بالشكل الأمثل لشكل الحكومة المرتقبة والتي تحلف اليمين خلال ساعات قليلة، وجاء التأخر لنحو شهر في ظل البحث عن الوجوه الأكثر كفاءة، ولديها من الخبرات الدولية ما يؤهلها للتعاطي مع التحديات الملحة التي تواجهها مصر الآن، وكل ذلك استدعى أن يجري مدبولي أكثر من 10 لقاءات ومشاورات واجتماعات للتدقيق في الاختيارات للوزراء الجدد.

وفي ضوء المتغيرات التي يشهدها المجتمع المصري، سواء من تحديات داخلية أو إقليمية على المستوى الاقتصادي والسياسي التي انعكست على الجانب الاجتماعي، وزادت التكهنات حول توقع حكومة جديدة يفكر مختلف للوثب فوق التحديات، فكان السؤال إن كنا سنشهد حكومة جديدة في الرؤى والسياسات وليس فقط تغييرا في الشخوص، أم ستتبنى الحكومة نفس السياسات الماضية والتي ثبت أنها تحتاج لمراجعات خاصة المتعلقة بالملف الاقتصادي والخدمات التي تقدم للمواطن المصري.

تحديات عدة وسياسات متوقعة للحكومة المرتقبة

حقيبة الوزارات الخدمية تحسين الخدمات المقدمة للمواطن:

التحديات: شهدت الفترة الماضية أكبر أزمة كهرباء مرت بها مصر على مدار العشر سنوات السابقة، والتي أرجعتها الحكومة السابقة إلى التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة بجانب ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، وكذلك نقص امدادات الغاز الطبيعي سواء نتيجة نقص الدولار أو نقص إنتاج الطاقة في فصول الصيف نتيجة الاستهلاك الكبير وهي الأزمة التي عملت على زيادة حدة الاحتقان والعصب المجتمعي لتأثيرها المباشر على حياة المواطن اليومية من تأثيرها على العديد من القطاعات الحيوية، كالقطاع الاقتصادي وغيرها، هذا بجانب ارتفاع أسعار العديد من الخدمات المقدمة للمواطنين وارتفاع الأسعار لمعظم المنتجات خاصة الغذائية وعدم قدرة الحكومة السابقة على ضبط الأسواق.

المتوقع: ربما أعلنت الحكومة المنتهية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عن إجراءات قصيرة المدى من أجل القضاء على ظاهرة قطع الكهرباء على الأسبوع الأخير من بوليو عبر من خلال العمل على توفير 300 ألف طن مازوت إضافية، وذلك بقيمة 180 مليون دولار. ضمن منتجات بقيمة مليار دولار بالإضافة إلى الـ180 مليون دولار، وتقليل فترات تخفيف الأحمال وصولاً لعدم الانقطاع، ولكن هذه الحلول القريبة تحتاج لسياسات أوسع، من خلال تنفيذ استراتيجية الطاقة المستدامة المحدثة والتي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة بنحو 42% بحلول 2030 مقابل 55% للمحطات الحرارية و3 للطاقة النووية بجانب تحقيق مساعي الدولة في الوصول إلى نسبة 6- 8 من السوق العالمي للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2040، والتي يمكن العمل عليها من خلال توسيع الشراكة مع القطاع الخاص في زيادة مشروعات الطاقة المتجددة من أجل العمل على تقليل الانبعاثات الحرارية وكذلك تحميص الاعتماد على الوقود الأحفوري.

إنشاء 5 مشروعات للطاقة المتجددة سواء طاقة شمسية أو رياح

وسبق أن أعلن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك عن دعوة المستثمرين الراغبين في التسجيل للمشاركة في المرحلة الأولى بإنشاء 5 مشروعات للطاقة المتجددة سواء طاقة شمسية أو رياح بقدرة إجمالية 500 ميجاوات، وبيع الطاقة المنتجة لمستهلكين جدد، وإعلان القواعد التنظيمية للاتفاقيات الثنائية بين القطاع الخاص إنتاجاً واستهلاكاً وكافة العقود اللازمة في هذا الشأن، وأوضح ذلك من خلال الموقع الالكتروني وحدد فترة التقديم حتى شهر أغسطس 2024.

كما يجب النظر في استمرار تقديم الحزم الاجتماعية والتعاون مع مؤسسات العمل الأهلي من أجل توفير الخدمات التنموية التي تمس حياة المواطن بشكل رئيسي، مع العمل على حوكمة تلك الخدمات، ومتابعتها من خلال دراسة الاحتياجات الاجتماعية الأولية والعمل على تنميتها، وتنفيذها عبر مؤسسة حياة كريمة وبرامج تكافل وكرامة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والاستمرار فى برامج تكافل وكرامة والتوسع ليشمل فئات أخرى، وسبق أن أقرت الحكومة 6 برامج للحماية الاجتماعية منذ عام 2020، كما تم تخصيص 530 مليار جنيه في العام المالي الحالي 2023/ 2022 لبرامج الدعم والحماية الاجتماعية.

كما وجهت القيادة السياسية بتنفيذ أكبر حزمة اجتماعية عاجلة بقيمة 180 مليار جنيه، منذ مارس 2024، لزيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية وتبكير صرف العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية وصرف حامر إضافي، وتخصيص 15 مليار جنيه زيادات إضافية للأطباء والتمريض والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، منها 8,1 مليار جنيه لإقرار زيادة إضافية في أجور المعلمين بالتعليم قبل الجامعي، وزيادة بدل المخاطر للمهن الطبية، هذا بجانب العمل على استمرار الرقابة على الأسواق والسلع والتوسع في توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة في ظل موجة العلاء والتضخم.

مقالات مشابهة

  • بارزاني والعيداني يؤكدان على العمل المشترك بين إقليم كوردستان والبصرة
  • وزيرة الشباب: التزام الكويت راسخ بدعم الشباب وتمكينهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم
  • أول تصريح لنائب محافظ الدقهلية: التنمية الاقتصادية أولوية
  • تجديد برتوكول التعاون المشترك بين منطقة وعظ كفر الشيخ ومديرية الشباب
  • مدبولي: منفتحون على الاستثمارات المحلية والأجنبية لتعظيم النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل
  • التشكيل الحكومي المرتقب.. تحديات تحتاج لتدخلات فورية وحلول سريعة
  • شباب الدبيبة: مساع لإشراك الجانب الشبابي في مراقبة العملية الانتخابية البلدية
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي بعثة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية لمناقشة البرنامج المشترك "J-CAP"
  • المشاط تبحث مع البنك الدولي الاستفادة من برنامج سوق رأس المال المشترك
  • المشاط تبحث مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية البرنامج المشترك لتطوير سوق رأس المال J-CAP