قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضغط على إسرائيل للسماح بدخول قدر أكبر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما لا يقل عن مستوى تدفق المساعدات خلال الهدنة،  بحسب تقرير بموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios) ترجمه "الخليج الجديد".

ولمدة 7 أيام منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، سادت هدنة إنسانية بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي الذي يشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة.

هذه الحرب خلّفت 15 ألفا و207 شهداء فلسطينيين، بينهم ما يزيد عن 6 آلاف طفل، وأكثر من 40 ألفا و652 جريحا، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

الموقع ذكر أنه "بعد انهيار المحادثات بشأن تمديد الهدنة (...)، أوقف الجيش الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات والوقود من مصر إلى غزة (عبر معبر رفح)، واستأنف هجومه البري وقصفه لغزة".

وأضاف أنه بينما كان في طريق عودته إلى الولايات المتحدة من المنطقة، اتصل وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن بوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أمس الجمعة، مشددا على أن إسرائيل يجب أن تسمح بدخول المساعدات إلى غزة بالمستوى نفسه الذي كانت عليه خلال الهدنة.

وتابع أنه بعد وقت قصير من المكالمة، سمحت إسرائيل لنحو 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية بالدخول إلى جنوب غزة، لكنها لم تسمح بدخول الوقود إلى القطاع.

وقال مسؤول إسرائيلي، لم يكشف الموقع عن هويته، إن إسرائيل سمحت اليوم السبت لنحو 100 شاحنة مساعدات، بينها شاحنتان محملتان بالوقود، بدخول غزة.

ومع اندلاع الحرب، قطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

اقرأ أيضاً

بعد استئناف القصف.. توقف دخول شاحنات المساعدات إلى غزة

أقل من الاحتياجات

وبحسب مسؤول أمريكي، لم يكشف الموقع عن هويته، فإن إدارة بايدن تمارس "ضغطا كاملا" لإقناع إسرائيل للسماح بدخول قدر أكبر من المساعدات إلى غزة، مضيفا: "نريد دخول الكميات نفسها التي كانت تدخل خلال الهدنة".

وذكر الموقع أنه "كجزء من اتفاق الهدنة، سمحت إسرائيل بزيادة كبيرة في عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية وتدخل غزة، لتصبح حوالي 200، بينما تم السماح بدخول كمية محدودة للغاية من المساعدات قبل الهدنة".

وأردف أن "إسرائيل سمحت أيضا لأربع شاحنات محملة بالوقود وأربع شاحنات تحمل غاز الطهي بالعبور إلى غزة يوميا خلال الهدنة".

لكن جماعات الإغاثة قالت إن المساعدات التي دخلت غزة خلال الهدنة لم تمثل سوى جزء صغير من الاحتياجات في القطاع. وقد دخلت نحو 500 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الهدنة.

اقرأ أيضاً

متابعون يقارنون بين فيلم ألعاب الجوع The Hunger Games العالمي وغزة.. ما أوجه التشابه؟

المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ضغط أمريكا إسرائيل مساعدات غزة المساعدات إلى غزة من المساعدات خلال الهدنة

إقرأ أيضاً:

قيادات بالحزب الديمقراطي تطالب بايدن بالانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالبت أصوات قيادات في الحزب الديمقراطي بانسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الترشح للرئاسة، إذ أفصح ما لايقل عن 4 من قادة اللجان الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، عن رغبتهم في إنهاء الرئيس الأميركي ترشحه، وذلك خلال مكالمة مع زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن 3 من كبار الديمقراطيين.

وتأتي هذه التصريحات غير المعلنة بعد دعوات عامة أطلقها 5 ديمقراطيين في مجلس النواب، فضلاً عن مخاوف أثارها كثيرون آخرون في دائرة بايدن حول القدرات العقلية للرئيس البالغ من العمر 81 عاماً ومدى استطاعته هزيمة الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات القادمة.

وقال أحد كبار المشرعين الديمقراطيين، الذي تحدث مثل الآخرين إلى "أكسيوس" بشرط عدم الكشف عن هويته: "الناس مستاؤون ويعتقدون أنه (بايدن) يجب أن يتنحى".

وذكر العديد من الديمقراطيين الذين يقودون لجان مجلس النواب في مكالمة بقيادة جيفريز أن بايدن عليه الانسحاب، حسبما قال أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب لموقع "أكسيوس".

وأوضح عضو ديمقراطي بارز لـ"أكسيوس" أن هؤلاء الديمقراطين هم النواب جيري نادلر (ديمقراطي من نيويورك) ، وجو موريل (ديمقراطي من نيويورك) ، وآدم سميث (ديمقراطي من واشنطن) ومارك تاكانو (ديمقراطي من كاليفورنيا)، وهم أعضاء بارزون في لجان القضاء وإدارة مجلس النواب والخدمات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى على التوالي.

وقال أحد المشرعين الذين تحدثوا عن مجريات المكالة لـ"أكسيوس" إن هؤلاء الأربعة كانوا "من بين آخرين كثيرين" أثاروا مخاوف بشأن بايدن، مقدراً أن "نصفهم على الأقل" أعربوا عن مخاوفهم.

ونقل "أكسيوس" عن أحد المشرعين المشاركين في المكالمة قوله إن "معظم القلق المطروح كان موجهاً نحو الزملاء في الدوائر الانتخابية المتأرجحة والمقاعد الأكثر عرضة للخطر".

وزاد المشرعون: "كان الأمر يتعلق بكيفية الفوز بالرئاسة ومجلس الشيوخ ومجلس النواب (...) هناك الكثير من القلق بأننا إذا واصلنا في هذا الاتجاه، فقد نواجه مشاكل في استعادة الأغلبية".

وذكرت إحدى هؤلاء المشرعين، العضو البارز في لجنة الأخلاقيات سوزان وايلد، في بيان، أنها أعربت خلال المكالمة "عن نفس المخاوف التي يتصارع معها الأميركيون في جميع أنحاء البلاد، بشأن قابلية انتخاب الرئيس بايدن على رأس تذكرة (الحزب الديمقراطي)".

وأشار "أكسيوس" إلى أن العديد من الديمقراطيين الممثلين للمناطق المتأرجحة في مجلس النواب عبّروا، في أعقاب أداء بايدن السيء خلال المناظرة مع ترمب، أنهم قلقون بشأن تأثير الرئيس في الانتخابات القادمة.

وأصدرت النائبة فريدريكا ويلسون (ديمقراطية من فلوريدا)، التي لم تكن في المكالمة، بياناً بعد وقت قصير من انتهائها، قائلة إن "أي قائد يدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب يحتاج إلى تصحيح أولوياته والتوقف عن تقويض هذا القائد الفعلي المذهل".

وأضافت: "ما يحتاج الديمقراطيون إلى فعله هو التوقف عن الاستماع إلى هؤلاء النقاد السياسيين والتركيز على ما هو على المحك في هذه الانتخابات: ديمقراطيتنا (...) أنا أقف مع جو بايدن وكامالا هاريس".

ورفض بعض الأعضاء البارزين علناً التقارير التي تفيد بأنهم تحدثوا ضد ترشيح بايدن في المكالمة.

وقال دون باير (ديمقراطي من ولاية فرجينيا) عضو لجنة الاقتصاد المشتركة، في بيان: "أدعم الرئيس بايدن. أدعم التذكرة الانتخابية لبايدن-هاريس، وأتطلع إلى المساعدة في هزيمة دونالد ترمب في نوفمبر".

وذكر ريك لارسن (ديمقراطي من ولاية واشنطن) عضو لجنة النقل والبنية التحتية لـ"أكسيوس" إنه ليس من الأشخاص الذين يدعون إلى "إسقاط بايدن" وأنه خلال المكالمة، أبلغ الآخرين بأنه استطلع آراء أعضاء لجنته بشكل غير رسمي، وتبين أن لديهم آراء مختلفة حول الخطوات التي يجب أن يتخذها بايدن.

ووصف مصدر في قيادة الديمقراطيين بمجلس النواب المكالمة بأنها "جلسة استماع" لجيفريز. وأضاف المصدر: "كنا نعقد هذه الجلسات على مدار الأسبوع الماضي. لا شيء في الاجتماعات المعنية يستحق النشر".

ووفقاً لأحد المشاركين، بقي جيفريز هادئاً إلى حد كبير أثناء المكالمة بعيداً عن إدارتها.

وتشبث بايدن بالاستمرار في سباق الرئاسة، خلال مقابلة مع شبكة ABC الأميركية، معتبراً أن أدائه السيء في المناظرة الرئاسية التي أجراها مؤخراً مع منافسه ترمب، كان بسبب شعوره بالإرهاق، مؤكداً: "لا توجد مؤشرات على وجود حالة خطيرة".

واعتبر بايدن أنه الشخص الأنسب الذي بإمكانه هزيمة الرئيس السابق في انتخابات نوفمبر المقبل، كما اتهم ترمب بـ"الكذب 28 مرة" خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.

وقال بايدن، إنه بعد هذه المناظرة "حضرت 10 فعاليات كبرى متتالية، بما في ذلك فعالية انتخابية استمرت حتى الساعة الثانية صباحاً بعد انتهاء المناظرة"، و"حضور فعاليات في نورث كارولينا، وفي جورجيا، وفعاليات أخرى، والتي حضرتها حشود كبيرة، وكان هناك ردود فعل هائلة، ولم تكن هناك زلات، لكن تلك الليلة كانت مجرد ليلة سيئة، ولا أعرف سبب ذلك".

 

مقالات مشابهة

  • مصدر: مصدر أكدت مواقفها حول وقف إطلاق النار بغزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية
  • حماس: العمليات الإسرائيلية بمدينة غزة قد يكون لها تداعيات كارثية على محادثات الهدنة
  • السفارة الأمريكية تؤكد لـ "CNN" إصابة مواطن أمريكي بصواريخ "حزب الله" شمالي إسرائيل
  • إصابة مواطن أمريكي بصواريخ "حزب الله" شمالي إسرائيل
  • حرب غزة تنتظر الهدنة مع دخولها الشهر العاشر
  • مصدر رفيع المستوى: وفد أمريكي يصل إلى القاهرة لبدء جولة جديدة من مفاوضات الهدنة بغزة
  • إصابة مواطن أمريكي بهجمات لحزب الله وسفارة واشنطن تعلق
  • قيادات بالحزب الديمقراطي تطالب بايدن بالانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية
  • "مركز سلمان للإغاثة": الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية بغزة
  • إعلام أمريكي: إسرائيل ترفض التزاماً مكتوباً بشأن مفاوضات المرحلة الثانية