شارك الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، في الجلسة رفيعة المستوى بشأن العمل المناخي العالمي ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي، وذلك بمشاركة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وعدنان أمين، المدير التنفيذي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ورزان المبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والسفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس مؤتمر الأطراف السابع والعشرين.

 

 

وشهدت الجلسة الإعلان عن نجاح عملية تجديد الموارد الثانية لصندوق المناخ الأخضر التي يتولى محيي الدين بصفته رائد المناخ لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين التنسيق لها حيث بلغت قيمة تمويل الصندوق في دورته الثانية 12.4 مليار دولار، بعد أن أعلنت 29 دولة مساهماتها في تمويل الصندوق.

وخلال كلمته في الجلسة، أشاد محيي الدين بالجهود التي بذلتها الرئاستان المصرية والإماراتية لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين لإيجاد وتنفيذ حلول العمل المناخي، كما نوه عن دعم ومساندة الأمين العام للأمم المتحدة وفريق عمله ودولة ألمانيا، التي استضافت اجتماعات صندوق المناخ الأخضر في أكتوبر الماضي، والسكرتارية التنفيذية للصندوق بكوريا الجنوبية لعملية تجديد موارد الصندوق.

وقال محيي الدين إن هذا الدعم الكبير لعملية تجديد موارد الصندوق يعد نجاحا للجهود التي تهدف للمساهمة في تمويل العمل المناخي.

وأشار محيي الدين إلى مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الإقليمية للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ، وشاركت الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في نسختها الثانية هذا العام، موضحا أن المبادرة صدر عنها تقرير "من الأصول إلى التدفقات التمويلية" تناول أكثر من 400 مشروع مناخي مختلفة الحجم في مختلف دول العالم في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وخفض الانبعاثات والمياه والزراعة وإنتاج الغذاء والتكيف مع تغير المناخ.

كما لفت إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر التي تعد نموذجا لتوطين العمل المناخي والتنموي، قائلا إن 18 مشروعا فائزا في النسخة الثانية من المبادرة سيتم عرضها خلال المؤتمر الحالي.

وأكد محيي الدين أن جهود الرئاستان المصرية والإماراتية تتكامل لتشجيع خفض الانبعاثات والإبقاء على مستوى الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وتكثيف أنشطة التكيف مع تغير المناخ من خلال أجندة شرم الشيخ للتكيف، كما يعد تفعيل صندوق الخسائر والأضرار خلال مؤتمر دبي بعد تدشينه في مؤتمر شرم الشيخ هو نموذج للبناء على توصيات النسخ السابقة من مؤتمر الأطراف ومواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف المناخ.

وأوضح أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين أكد أهمية النهج الشامل الذي يعتبر العمل المناخي جزءا لا يتجزأ من العمل التنموي، بينما يركز مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين على أهمية الاستثمار في الطبيعة والتنوع البيولوجي بوصفهما خطوط دفاع في مواجهة تغير المناخ. وأفاد رائد المناخ بأن تنفيذ العمل المناخي يستلزم توافر التمويل الكافي والعادل، والاعتماد على الحلول العلمية والتكنولوجية، ووضع السياسات والأطر التنظيمية المحفزة للعمل المناخي.

وشدد محيي الدين على ضرورة استغلال كل الأدوات الممكنة لسد فجوة تمويل المناخ، مشيرا إلى أهمية إصلاح مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف بحيث يتم زيادة رؤوس أموالها وتبني سياسات جديدة للتمويل الميسر، مؤكدا على أهمية تفعيل مقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وإنشاء أسواق الكربون، بوصفها أدوات تساعد الدول النامية والاقتصادات الناشئة على تمويل أنشطة المناخ لديها.

وأشاد محيي الدين بإعلان الإمارات عن تدشين صندوق لتمويل العمل المناخي بقيمة 30 مليار دولار، موضحا أن الصندوق يستهدف ليس فقط تمويل أنشطة المناخ ولكن أيضا بناء القدرات وتقديم الدعم التقني لمشروعات المناخ.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صلاح مليار دولار دول العالم كوريا الجنوبية الاقتصاد اجتماعات الاستثمار الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة الصندوق مليار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرین لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة العمل المناخی محیی الدین

إقرأ أيضاً:

المركزي المصري: 7.42 مليار دولار انخفاض في الدين الخارجي لمصر خلال الربع الأول من 2024

أظهرت بيانات صادرة من البنك المركزي المصري اليوم انخفاض إجمالي الدين الخارجي لمصر بنهاية الربع الأول من العام الجاري حوالي 7.416 مليار دولار بنسبة 4.4% إلى 160.607 مليار، مقابل 168.034 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023.

وقال البنك المركزي إن رصيد الدين الخارجي لمصر وصل بنهاية مارس 2024 لأدني مستوًى منذ شهر سبتمبر 2022، والذي بلغ وقتها لـ154.98 مليار دولار أمريكي.

إلى ذلك تشكل إجمالي رصيد الدين الخارجي على مصر بنهاية مارس 2024 بين ديون طويلة أجل بقيمة 135.257 مليار دولار، وقصيرة بقيمة 25.350 مليون دولار.

جاء تراجع الدين الخارجي لمصر بالتزامن مع تسلم البلاد لدفعات الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة رأس الحكمة الواقعة على الساحل الشمالي، والتي جرى التعاقد علي تنميتها من جانب القابضة الإماراتية (ADQ) بواقع 24 مليار دولار بالإضافة إلى 11 مليار دولار ودائع لدولة الإمارات بالبنك المركزي المصري يتم تسييلها إلى الجنيه تمهيداً لضخها في البنية التحتية للمشروع العقاري.

اقرأ أيضاًالبنك المركزي يقرر الإلغاء التدريجي لمعالجة القروض غير المنتظمة للشركات الصغيرة والمتوسطة

المصرف المتحد يمنح شهادة المليونير لصاحب أول معاملة بنكية بفروعه في عروض الساعة الذهبية

لتحديد سعر الفائدة.. موعد الاجتماع المقبل للجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي

مقالات مشابهة

  • اتفاقيات مليارية بين مصر والاتحاد الأوروبي.. هل تتحقق؟
  • محسن محيي الدين: عقدة النجومية لم تصب داليدا.. وكانت تعشق هذه الأكلات
  • انخفاض الدين الخارجي بواقع 7.4 مليار دولار
  • رئيس صحة الشيوخ: نجاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يفتح فرص عمل جديدة للشباب
  • «معلومات الوزراء»: مصر من الدول الرائدة بمجال الهيدروجين الأخضر خلال 2021- 2023
  • الدين العام في بريطانيا يرتفع إلى 3.47 تريليون دولار وبنسبة 99.8 ?
  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • محيي الدين أمام الغرفة الأمريكية: مصر تمتلك كل شروط النجاح وتحتاج تحسين ظروف الاستثمار
  • محيي الدين: مصر لديها مقومات جيدة لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة
  • المركزي المصري: 7.42 مليار دولار انخفاض في الدين الخارجي لمصر خلال الربع الأول من 2024