دبي – حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، امس السبت، من تداعيات استمرار الحرب في قطاع غزة على السلم والأمن الدوليين، لافتاً إلى أنها سيؤدي لمزيد من “العنف وجر المنطقة إلى كارثة” سيدفع الجميع ثمنها.

جاء ذلك خلال لقائه نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس، على هامش مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ” في دبي الإماراتية، وفق بيان للديوان الملكي.

وأكد الملك على “ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دورا قياديا في الدفع باتجاه أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين”.

ودعا إلى الوقف “الفوري” لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.

وحذر من تداعيات استمرار الحرب على السلم والأمن الدوليين، كونها “ستؤدي إلى مزيد من العنف والصراع وستجر المنطقة إلى كارثة سيدفع ثمنها الجميع”.

وأكد الجانبان رفضهما لأية محاولة للتهجير القسري لأهالي غزة داخليا أو خارجيا، أو إعادة احتلال أي أجزاء من القطاع، وفق البيان ذاته.

وشدد ملك الأردن على أهمية مواصلة إدخال المساعدات من غذاء ودواء ومياه ووقود وكهرباء بشكل دائم وكاف إلى القطاع دون أية معيقات، محذرا من الاستمرار في استهداف المستشفيات ومنع دخول الامدادات الطبية إليها.

كما حذر من أية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة.

وأشار إلى “خطورة التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية، وما يتعرض له الفلسطينيون من عنف على يد المستوطنين المتطرفين، والذي قد يؤدي إلى خروج الوضع في الضفة عن السيطرة”.

وتمارس عدة دول وهيئات أممية ودولية ضغوطات على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية “كارثية”.

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفي 7 أكتوبر الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية: افتتاح مكتب لالناتو في عمّان يدل على دور الأردن باستقرار المنطقة

سرايا - قال المتحدث الرسمي الإقليمي في وزارة الخارجية الأميركية سام وربرج، إن افتتاح مكتب لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في العاصمة عمّان، يدل على دور الأردن الجوهري باستقرار المنطقة.

وأشار في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على هامش فعاليات قمّة "الناتو"، التي استضافتها العاصمة الأميركية واشنطن، إلى أن بلاده تُقدّر الدور الحيوي، الذي تلعبه المملكة بالنسبة للاستقرار بشكل عام في المنطقة.

وبين المسؤول الأميركي أن بلاده تعتبر أن الأردن مكان يُمثل الاستقرار في المنطقة، مبينًا أن هذا الأمر بمثابة رؤية مشتركة بين الولايات المتحدة وباقي الدول الأعضاء في حلف "الناتو".

ولفت إلى أن الدول الأعضاء في الحلف تُريد جميعها أن يكون لديها علاقات أوسع وأقوى مع الأردن، وهو ما يُشكل "رمزًا ورسالة مهمة من المجتمع الدولي وليس فقط من الولايات المتحدة".

وأوضح وربرج أن خطوة افتتاح المكتب "لا تأتي في إطار أن يُقدم الناتو شيئًا للأردن فقط، إنما دول الناتو لديهم الفرصة للتعلم من تجربة الأردن في مكافحة الإرهاب"، مشيدًا "بالدور، الذي تلعبه المملكة منذُ سنوات في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة عبر كل المحاولات لمكافحة الإرهاب".

وأضاف أنه "سيكون لدى الأردن أيضًا الفرصة للتعلم من تجربة الناتو" في المجال ذاته، لافتًا إلى أن التحدي الراهن يكمن في الهجمات الإلكترونية، التي تتطلب الاستمرار بالتعاون والتنسيق ليس فقط على صعيد الأنشطة التقليدية في مكافحة الإرهاب بل عبر استراتيجيات وتكتيكات جديدة تهدف لمكافحة الإرهاب عبر الإنترنت.

وأكد المسؤول الأميركي أن "العلاقة مع الأردن تعتبر من أقدم العلاقات الأميركية في المنطقة"، موضحًا أن بلاده "تعتبر المملكة من أهم الشركاء للولايات المتحدة في جانب الاستقرار والأمن في المنطقة".

ونوه إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني ليس صديقًا للرئيس الأميركي جو بايدن فحسب، بل لديه أيضًا أصدقاء في كل سلطات الولايات المتحدة سواء على صعيد الحكومة المركزية أو على صعيد الكونغرس، مبينًا أن "هذا ليس شيء يأتي بسهولة لأي قائد في العالم أن يكون لديه علاقة ومعرفة مع كل السلطات في أميركا".

وأضاف المسؤول الأميركي أن جلالته كان واعيًا بأن لا تكون العلاقة مع أميركا بين شخصين، بل كان حريصًا على أن يكون لديه ولدى الحكومة والشعب الأردني علاقة واسعة جدًا مع أميركا، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.


مقالات مشابهة

  • “البيئة” تستعرض خطتها الشاملة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من المياه المجددة في المنطقة الشرقية
  • تركيا: تصريحات وزير خارجية إسرائيل “وقحة وتتضمن أكاذيب”
  • “عبدالقادر” يبحث سبل تطوير القطاع الصناعي بالمنطقة الجنوبية
  • الخارجية الأميركية: افتتاح مكتب لالناتو في عمّان يدل على دور الأردن باستقرار المنطقة
  • الأول في المنطقة.. إنشاء مكتب اتصال لحلف “الناتو” في الأردن
  • الأول في المنطقة.. ما هو الدور المتوقع لمكتب الناتو في الأردن؟
  • الأردن يوقف 18 شركة بعد كارثة الحج الأخيرة.. تحقيقات مستمرة
  • “الطيران المدني” يعقد الاجتماع الثالث عشر للجنة التوجيهية لتفعيل إستراتيجية القطاع
  • “هيئة العقار” تطلق الأربعاء القادم ملتقى الوساطة العقارية
  • الناتو يتوسع في المنطقة بمكتب في الأردن