مسؤول عسكري روسي يزور بنغازي للمرة الثالثة، لماذا؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
وصل نائب وزير الدفاع الروسي “يونس بك يفكيروف” مع وفد مُرافق له إلى بنغازي مساء اليوم، حيث كان في استقباله قائد قوات الكرامة “خليفة حفتر”.
وتعد الزيارة هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري، حيث التقى يفكيروف وحفتر في نهاية أغسطس في أول زيارة له، وعاد المسؤول الروسي لزيارة الشرق في شهر سبتمبر، تزامنا مع فاجعة درنة.
وتطورات علاقات موسكو والرجمة بشكل ملحوظ تمثل في لقاء الرئيس الروسي ووزير دفاعه مع حفتر نهاية سبتمبر الماضي في موسكو، في زيارة لم تُكشف حيثياتها بشكل مفصّل، فيما اكتفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بتأكيد وقوعها فقط.
فاغنر على الطاولة
وكشفت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية عن سعي حفتر لتوقيع اتفاق دفاع مع بوتين بعد اجتماعهما في موسكو أواخر سبتمبر، بحسب مصادر مقربة من حفتر
وأضافت الصحيفة عن مصادرها، أن حفتر يسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي وتدريب طياري القوات الجوية والقوات الخاصة لحمايته من القوات المنافسة في طرابلس.
ووفق مصادر الصحيفة، سيتم في المقابل تهيئة عدد من القواعد الجوية التي تسيطر عليها فاغنر لاستضافة القوات الروسية.
وأضافت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على المحادثات، أن السفن الروسية الحربية قد تحصل أيضا على حقوق الرسو الدائم في ميناء طبرق.
وقالت الصحيفة إن روسيا تعمل على خطة لتوسيع وجودها العسكري في ليبيا يمكن أن تؤدي إلى إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأبيض المتوسط.
فيلق روسي في القارة السمراء
وكانت وكالة نوفا الإيطالية قد نشرت في نوفمبر الماضي، أن السلطات الروسية تتعاون مع ”السلطات الليبية” لإنشاء فيلق عسكري روسي في أفريقيا.
ووفق الوكالة، يأتي هذا النبأ في إعلان ظهر على قنوات التلغرام الروسية بتوقيع مدير مجلة “الدفاع الوطني” إيغور كوروتشينكو، عقب زيارة نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك إيفكوروف، إلى ليبيا بدعوة من خليفة حفتر.
ووفق الإعلان الذي نقلته الوكالة: “ستعمل وزارة الدفاع الروسية على مواجهة النفوذ الغربي وتعزيز مكانة موسكو في أفريقيا“.
واشنطن تحذّر حفتر
ويثير الحديث عن فيلق روسي في أفريقيا حفيظة واشنطن التي حذرت حفتر من اعتماده يعتمد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها نيد برايس إن مرتزقة شركة فاغنر شبه العسكرية الروسية يمثلون عنصرا ضارا في ليبيا، فهم ينهبون البلدان التي يوجدون فيها، ويعرضون الأمن العام للخطر ويتسببون في عدم احترام حقوق الإنسان.
وسيتعين على الفيلق الإفريقي الروسي وفقا للخارجية الأمريكية إجراء عمليات عسكرية واسعة النطاق في القارة لمواجهة النفوذ الغربي، معتبرة أن مجموعة فاغنر زعزعت استقرار ليبيا واستخدمتها كمنصة لتنظيم أنشطتها في المنطقة.
المصدر: وكالات + ليبيا الأحرار
بنغازيحفتررئيسيروسيا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف بنغازي حفتر رئيسي روسيا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، هو ما حوله إلى "مدينة الأشباح"، بعد أن كان "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم" قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن هذا التدمير جاء خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بخلاف العمليتين السابقتين خلال الحرب المستمرة منذ 443.
وكانت المرة الأولى التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في أيار/ مايو 2024.
وأضاف هرئيل: "خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى في المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة".
وأكد أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله "العملاقة" التي فجرها جيش الاحتلال في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح جنوب قطاع غزة، بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين في مخيم جباليا، "من حيث شدة ونطاق الدمار".
وشبه هرئيل جباليا بـ"مدينة أشباح"، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثًا عن بقايا الطعام".
وتدير الفرقة 162 مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق "هآرتس".
وبحسب هرئيل، يتولى عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، تنسيق جهود مواجهة جيش الاحتلال في المخيم.
وقال إن حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة.
ومنذ بدء الاجتياح الأخير في أكتوبر الماضي، قُتل 35 جنديًا من جيش الاحتلال في القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.
وبحسب محلل "هآرتس"، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية، وهي اعتماد حركة "أبطأ وأكثر حذرا مما يترك دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه".
وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى محور نتساريم في مدينة غزة.
و"خطة الجنرالات" هي خطة اقترحها مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وهي محل إقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها "آمنة"، وفق ذات المصدر.
ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره "إسرائيل" ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا بشكل مستمر لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.