المصري اليوم:
2024-09-18@23:07:45 GMT

من دون قصد «شعر» لــ ونيس المنتصر

تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT

من دون قصد «شعر» لــ ونيس المنتصر


فى المنزل هتاف ليس له نهاية غير الدموع

أخبار متعلقة

مناجاة (شعر) لــــ أحمد والى

أنا بخيرٍ أبى.. شعر لــ أحمد مصطفى سعيد

الشعر بكل الألوان (شعر) لـــ عبدالباسط الصمدى أبوأميمة

النساء يهتفن حزينات، الأطفال يهتفون جائعين

فى الشارع المجانين يهتفون بالخبز

فى ساحة المعركة جميع المقاتلون يهتفون

هتاف سمعناه قبل مائة عام فى المسلسلات البطولية

وتمت إعادته بمونتاج الواقع بطريقة بائسة ومؤسفة

فى المساجد، هتاف تمت إعادته مائة مرة فى اليوم بطريقة مملة

أولئك الذين أزهقوا أرواحهم بشراسة

تحزن الروح التى انتزعوها

يقلق البال الذى شغلوه

تخاف الأيادى التى غسلوها بالدماء

تفيض العيون بالدمع

وتكف الآذان عن الإصغاء

يظلون فى بؤرة الظلام

التى يسمونها القوة الفولاذية ليس بإمكانها فعل شىء

سوى ارتفاع نسبة الوفيات

ومعدل الموت الجماعى

ومعدل الفقر والبطالة والجنون

والأوبئة التى تغزو الأجساد المنهكة

تتخلل العظام الهش

وتسرى فى الدم حتى تبلغ أقصى حد.

.

الحرب ليس لها غاية قصوى

سوى استمرار العذاب بين لحظة وأخرى

بعضهم ينتظرون الموت بين قذيفة وأخرى

والبعض الآخر ينتظرون أن تنسحب الأرض

من تحت أقدام الجنرالات

لكنها لم تفعل

يبدو الطريق طويلًا ومظلمًا

والسماء ضبابية والشوارع مغطاة بالرمال

تبدو الورود مثل قلوب مكسورة

بالصدفة ينكسر قلبى قبل أن يوقع فى الحب

لأن مسارات الحياة مختلفة ومتعددة

يخطئ من يعود إلى المسار الذى تركه

وإن كان ذلك عن طريق الصدفة

طوال حياتى وأنا منغمس فى الحزن

دون أن يعلم جسدى المرهق

ودون أن ينسى قلبى المكسور بالصدفة

حين أحببتك تضاءل القمر

واكتمل قبل أن تقول «أحبك»

لتندم الآن على قمر اكتمل فى غيابك

ليلى الطويل مثل شعرك الأسود

عندما أسمع صوتك سعيدًا

أدرك أن ابتسامتك لا تزال حزينة

من خلال عينيك أفهم ما لا يمكن لأحد توقعه

تنظر إلى يدى

أصابعى تبدو طويلة

مثل المسامير لديها عروق صلبة

تنظر إلى جسدى

جسدى شديد القدرة على الاحتمال

مثل خشب الأبنوس

ها أنا ذا أنتظرك، وأمد يدى

مازالت مفتوحة لتضع يدك

يدك التى تسقى الزهور، وتعزف الألحان

وتكتب القصائد، وتضىء المصباح الليلى

أخفف الألم ببطء

وأرمم الجروح من جميع الجهات

عندما تكون غائبًا، يدى تتذكر

ماذا عن يدك؟!

هناك آلام تنمل القلب

نشعر بعدها فجأة بعدم المبالاة

نصبح شاردين الذهن

عِنْدَ مُفْتَرَقِ الطُّرُقِ

قد نصل إلى نهاية الأسى أو نقترب منه

قد يتوقف قلبى فى لحظة بينما أنتظر شفاءه

يصعب العثور على الأسرار التى تخفيها الأيام

والحسابات ليست سهلة كما تعلمناها فى المدرسة

إلى أى مدى يمكن قياس عمق قلب الشخص؟!

ثم إن المظلم ليس أسود، ولا المشرق أبيض

ثقافة شعر ونيس المنتصر من دون قصد

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ثقافة شعر

إقرأ أيضاً:

(الإجراءات الجنائية).. وإجراءات الحوار!!

(كما يقال الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية )، نأمل ان تحكمنا هذه القاعدة الذهبية عند الحوار فى الجلسة العامة لمجلس النواب، حول تعديلات قانون الاجراءات الجنائية التى ولدت من مناقشات الحوار الوطنى، فى شكل توصيات رفعت للقيادة السياسية، فانحازت لها على الفور وطالبت البرلمان بتقنينها، وعلى رأسها تضييق الحبس الاحتياطى، وتصحيح تشابه الاسماء، وضمان حماية حق الدفاع والقضاة عند ممارسة عملهم.

ورغم ان اللجنة التشريعية فتحت أبواب الحوار من البداية عند المناقشة، حيث أخذت ببعض تعديلات نقابه المحامين، واسقطت المادة 267 التى اعترضت عليها نقابة الصحفيين، وارجأت بعض التعديلات الأخرى التى طالبت بها النقابتان، الا ان بيانها عقب موافقتها المبدئية على القانون، جاء حادا يحمل بين ثناياه لوما بطريق غير مباشر (لنقابة الصحفيين) على وجه الخصوص، فى محاولة لاثنائها عن رؤيتها، فى حين ان التوافق على هذه التعديلات بين كل الأطراف يعود بالفائدة على الجميع، ويرسخ العدالة الناجزة فى الممارسة القانونية.

واذا كنا نشيد بدور اللجنة التشريعية فى البداية، باشراك كافة الأراء حول تعديل القانون، فاننا بنفس القدر نلومها على الانحياز لرؤيتها فقط مع اغفال الأراء التى تخالفها أو تتعارض معها، خاصة حول بدائل الحبس الاحتياطى كالمراقبة الالكترونية، وحق نشر المعلومات عن سير الجلسات، وكذلك قيمة التعويض عن الحبس الخاطئ إلى جانب حق الدفاع عن المتهم وتمكينه من عرض وجهة نظره دون تضييق من المحكمة.

فى الحقيقة نحن أمام قانون يمثل العمود الفقرى لحقوق الإنسان، ويحتاج إلى مزيد من التروى فى النقاش خلال عرضه بالجلسة العامة، مع الأخذ بإجراءات موضوعية عند فتح المناقشات ووضع اليات منطقية للاخذ بها، اسوة بالقوانين المشابهة فى هذا المجال، حتى لا يصدر القانون بعيدًا عن الدستورية، كما أشار إلى ذلك الفقيه القانونى عصام الاسلامبولى الذى عدد 25 طعنا فى دستوريته ينبغى الرد عليها وتفنيدها، قبل أن نلجأ مرة أخرى إلى تعديل التعديل، عندما تفاجئنا ثغرة عند التطبيق لا يمكن تجاوزها!!

والحال هكذا فإن ذلك يتطلب نقاشًا واسعًا داخل مجلس النواب عند عرضه فى مع توسيع دائرة الضمانات، وتمديد فترة طرحه، حتى يأخذ حقه فى المناقشة قبل التصويت النهائى خاصة ونحن فى رحاب مجلس النواب الذى ينبغى ان يتسع صدره، للرأى والرأى الآخر تجسيدا الديمقراطية الشعبية الذى يتخذها شعارًا، بدلًا من الانحياز لرؤية لجنته التشريعية وما عداها محل تشكيك ونقد، حتى لو جاءت هذه التعديلات من الأطراف الخاصة بتطبيقه، الأمر الذى يتطلب اجراءات موضوعية لسلامة الحوار، حول قانون الاجراءات الجنائية، قبل صدوره فى شكله النهائى.

مقالات مشابهة

  • صفقة البيجر المشبوهة
  • إهدار مال عام!!
  • هل يتراجع الوزير؟
  • ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!
  • أوهن من بيت العنكبوت
  • فتوى مضللة
  • الخيميائى وطاقة الشر (٣)
  • العلم والمجتمع
  • (الإجراءات الجنائية).. وإجراءات الحوار!!
  • الأسوة الحسنة