القاهرة- (د ب أ)- يترقب متابعو الساحرة المستديرة في القارة السمراء بصفة عامة وجماهير كرة القدم العربية على وجه الخصوص، غدا الخميس، قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لعام 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وكان من المقرر أن تقام القرعة اليوم الأربعاء في العاصمة البنينية كوتونو، وفقا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الذي قرر أمس الثلاثاء تأجيلها لمدة 24 ساعة، لتجرى بمدينة أبيدجان الإيفوارية غدا على هامش اجتماعات الجمعية العمومية العادية للاتحاد القاري.

ويقام المونديال القادم بمشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1930 بأوروجواي، بدلا من 32 منتخبا، مثلما كان الحال في النسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر العام الماضي. وتمتلك أفريقيا 9 مقاعد ونصف المقعد لأول مرة في مونديال 2026، بدلا من المقاعد الخمسة التي كانت تخصص لها خلال النسخ السبع الأخيرة لكأس العالم، وهو ما يحفز منتخبات القارة بشكل أكثر للمشاركة في العرس العالمي الكبير الذي يقام كل 4 أعوام. وكانت القارة الأفريقية تمتلك في البداية مقعدا وحيدا في كأس العالم، حيث كان المنتخب المصري أول ممثليها في نسخة عام 1934 بإيطاليا، قبل أن تمثلها منتخبات المغرب وزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) وتونس في النسخ من 1970 حتى 1978 على الترتيب، ثم ازداد العدد إلى منتخبين في نسخ 1982 و1986 و1990، ثم 3 منتخبات في نسخة 1994، قبل أن يزداد العدد إلى 5 منتخبات بدءا من مونديال 1998 في فرنسا حتى النسخة الأخيرة بالدوحة، باستثناء مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، الذي شهد مشاركة 6 منتخبات أفريقية، بسبب إقامة البطولة في القارة السمراء آنذاك. وتجرى التصفيات الأفريقية للمونديال المقبل بمشاركة الدول الـ54 الأعضاء في كاف، حيث يتم توزيع تلك المنتخبات على 9 مجموعات، بواقع 6 منتخبات في كل مجموعة، وتجرى المباريات بينها بنظام دوري من دورين، وهو ما يعني خوض كل منتخب 10 لقاءات في مرحلة المجموعات، على أن تصعد المنتخبات المتصدرة، أصحاب الرصيد الأعلى من النقاط في كل مجموعة من المجموعات التسع، إلى المونديال مباشرة. في المقابل، تلعب أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني في المجموعات التسع، مباريات ملحق فيما بينها، حيث يتواجه كل منتخبين في الدور قبل النهائي بنظام خروج المغلوب، ويصعد الفائز منهما للنهائي. ويتأهل المنتخب الفائز في نهائي ملحق كاف لمباراة الملحق العالمي التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتم تقسيم المنتخبات الـ54 المشاركة في التصفيات، والتي سيكون من بينها 10 منتخبات عربية، إلى 6 مستويات، بناء على التصنيف أو الترتيب العالمي الأخير للمنتخبات، الذي أصدره فيفا الشهر الماضي، حيث تضم كل مجموعة منتخبا واحدا من كل مستوى من المستويات الستة. ووفقا للتصنيف العالمي الأخير للمنتخبات الذي صدر عن فيفا، يضم المستوى الأول منتخبات المغرب والسنغال وتونس والجزائر ومصر ونيجيريا والكاميرون ومالي وكوت ديفوار، بينما توجد في المستوى الثاني منتخبات بوركينا فاسو وغانا وجنوب أفريقيا والرأس الأخضر (كاب فيردي) والكونغو الديمقراطية وغينيا وزامبيا والجابون وغينيا الاستوائية. ويشمل المستوى الثالث منتخبات أوغندا وبنين وموريتانيا وكينيا والكونغو برازافيل ومدغشقر وغينيا بيساو وناميبيا وأنجولا، في حين يضم المستوى الرابع منتخبات موزمبيق وجامبيا وسيراليون وتوجو وتنزانيا وزيمبابوي وأفريقيا الوسطى ومالاوي وليبيا. ويضم المستوى الخامس منتخبات النيجر وجزر القمر والسودان ورواندا وبوروندي وإثيوبيا وإيسواتيني وبوتسوانا وليبيريا، بينما توجد في المستوى السادس (الأخير) منتخبات ليسوتو وجنوب السودان وموريشيوس وتشاد وساوتومي وبرنسيب وجيبوتي وسيشيل وإريتريا والصومال. وكشف الاتحاد الأفريقي مواعيد جولات دور المجموعات، ولقاءات ملحق منتخبات كاف، وكذلك مباراة الملحق العالمي، حيث ستكون على النحو التالي: الجولتان الأولى والثانية في الفترة من 13 إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 الجولتان الثالثة والرابعة في الفترة من 3 إلى 11 حزيران/يونيو .2024 الجولتان الخامسة والسادسة في الفترة من 17 إلى 25 آذار/مارس 2025 الجولتان السابعة والثامنة في الفترة من 1 إلى 9 أيلول/سبتمبر .2025 الجولتان التاسعة والعاشرة في الفترة من 6 إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر .2025 دورة ملحق منتخبات كاف في الفترة من 10 إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر .2025 مباراة ملحق فيفا في آذار/مارس .2026 يذكر أن منتخبات المغرب وتونس والسنغال والكاميرون وغانا، قامت بتمثيل الكرة الأفريقية في مونديال 2022 بقطر، الذي شهد مشاركة تاريخية للمنتخب المغربي، الذي أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في تاريخ كأس العالم. وتصدر منتخب أسود الأطلس مجموعته في الدور الأول لمونديال قطر، التي ضمت منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، قبل أن يجتاز منتخب إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ16 عقب التعادل بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي.  وتغلب منتخب المغرب 1 / صفر على البرتغال في دور الثمانية، قبل أن يخسر صفر / 2 أمام فرنسا بالمربع الذهبي، ويحصل على المركز الرابع بخسارته 1 / 2 أمام نظيره الكرواتي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: قبل أن

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للقهوة.. تاريخ اكتشاف المشروب الأكثر إثارة للجدل في التاريخ

اليوم العالمي للقهوة.. تعد القهوة المشروب الأكثر شعبية بين الأفراد، هذا ما جعلهم يخصصون الأول من أكتوبر من كل عام للاحتفال بالقهوة، لذا نستعرض خلال السطور التالية أبرز الحقائق عن القهوة وتاريخها وأول من تناولها.

اكتشاف القهوة

يعتبر اليوم العالمي للقهوة، فرصة للاحتفاء بهذا المشروب العريق والتعرف على تاريخه وأسراره المثيرة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن القهوة لم تكن دائماً مشروباً كما نعرفه الآن، في بدايتها، كانت تُستهلك كـ «أكلة»، ووفقاً للأسطورة، يعود الفضل في اكتشاف القهوة إلى راعي ماعز إثيوبي يُدعى «كالدي»، لاحظ أن ماعزه أصبحت أكثر نشاطاً بعد تناول حبوب من شجيرة غريبة، قام كالدي بتجربة تلك الحبوب بنفسه، ليشعر بالطاقة والنشاط الذي منحته له.

ومع مرور الوقت، اكتشف سكان المنطقة، أن حبوب القهوة يمكن استخدامها ليس فقط كمشروب، ولكن كطعام، كانت الحبوب تُطحن وتُخلط مع الدهون الحيوانية لتشكيل كرات صغيرة تُستهلك كمصدر للطاقة، خاصة خلال الرحلات الطويلة، هذه الحقيقة التاريخية المثيرة قد تكون مفاجئة للكثيرين، خاصة مع الشعبية الواسعة التي اكتسبتها القهوة كمشروب خلال القرون اللاحقة.

القهوة رحلة القهوة الطويلة من إثيوبيا إلى العالم

بعد اكتشافها في إثيوبيا، شقت القهوة طريقها إلى شبه الجزيرة العربية، حيث تم تطوير طريقة تحميص الحبوب وغليها لصنع مشروب القهوة كما نعرفه اليوم. في القرن الخامس عشر، أصبح مشروب القهوة جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية في اليمن، وافتتحت المقاهي الأولى في مكة والمدينة.

ومع انتشارها في العالم الإسلامي، بدأت القهوة تشق طريقها إلى أوروبا في القرن السابع عشر، حيث لاقت رواجاً كبيراً، بحلول القرن الثامن عشر، كانت القهوة قد أصبحت مشروباً عالمياً، وسرعان ما انتشرت زراعتها في مناطق عديدة حول العالم.

حقائق غريبة عن القهوة

إلى جانب بدايتها كأكلة، هناك العديد من الحقائق الغريبة والمثيرة عن القهوة، نستعرضها فيما يلي:

1) تعد البرازيل أكبر منتج للقهوة في العالم، حيث تنتج حوالي ثلث الإنتاج العالمي، يعود تاريخ زراعة القهوة في البرازيل إلى أوائل القرن الثامن عشر، ومنذ ذلك الحين أصبحت الصناعة جزءاً حيوياً من الاقتصاد البرازيلي.

2) أول مقهى للقهوة تم افتتاحه في مكة في القرن الخامس عشر، هذه المقاهي لم تكن مجرد أماكن لتناول القهوة، بل كانت ملتقى للنقاشات الفكرية والسياسية، وقد أُطلق عليها في بعض الأحيان «مدارس الفلاسفة».

3) ارتبط مشروب القهوة بالإبداع على مر العصور، الكثير من الكتّاب والمفكرين كانوا يعشقون القهوة، مثل الفيلسوف الفرنسي فولتير، الذي كان يستهلك ما يقارب 50 فنجاناً في اليوم، القهوة لم تكن مجرد مشروب بالنسبة له، بل كانت وقوداً لعقله الذي لا يتوقف عن التفكير.

4) أظهرت الدراسات، أن تناول القهوة بشكل معتدل قد يساعد في إطالة العمر وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، يُعتقد أن مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة تساهم في هذه الفوائد الصحية.

5) تختلف أنواع القهوة من بلد إلى آخر، حيث تتمتع كل ثقافة بأسلوبها الخاص في تحضير المشروب، في إيطاليا، تسيطر الإسبريسو والكابتشينو، بينما في تركيا تُعتبر القهوة التركية مشروباً تقليدياً، ولها طقوسها الخاصة في التحضير والتقديم.

اقرأ أيضاًفوائد وأضرار شرب «القهوة» وتأثيرها على الدماغ

أسعار القهوة ترتفع بنسبة 5% بسبب الصقيع في البرازيل

لمرضى الضغط.. عدد أكواب الشاي والقهوة المسموحة

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للقهوة..أشهر الخرافات عن الحبة السمراء
  • السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها
  • في اليوم العالمي للقهوة.. تاريخ اكتشاف المشروب الأكثر إثارة للجدل في التاريخ
  • اليوم العالمي للقهوة.. استمتع برحلة من المتعة والانتعاش في فنجانك اليومي
  • منتخب الميني فوتبول يفوز ببرونزية أمم أفريقيا و"الشناوي" أفضل لاعبي بالبطولة
  • “الفيفا”: من 5 إلى 10 ملايين متفرج يحضرون كأس العالم للأندية 2025 ومونديال 2026
  • تعرف على تصنيف الفرق المتأهلة لثمن نهائي الكونفدرالية
  • فيفا يكشف عن الموعد المبدئي لإجراء قرعة كاس العالم للاندية 2025 والفرق المشاركة
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا
  • موعد قرعة كأس العالم للأندية 2025 والملاعب المستضيفة