جريدة الحقيقة:
2024-09-17@12:47:08 GMT

«الشال»: استثمارات كبرى فاسدة لمؤسسة البترول

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

ذكر «الشال» أن مؤسسة البترول لها استثمارات كبرى فاسدة وفاشلة، ليس أولها أو آخرها مصفاة فيتنام، ولابد لها إن أرادت نجاح استراتيجيتها الجديدة أن تثبت عملياً أنها باتت تعمل بعقل ومنهج مختلفين. تناول التقرير الأسبوعي لمركز «الشال» ما ذكره الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الأسبوع الفائت في كلمة له بمؤتمر حول أبحاث وتطوير الطاقة في جامعة الكويت، من أن استراتيجية المؤسسة تستهدف زيادة طاقة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035، إضافة إلى إنتاج ثابت من الغاز الحر يبلغ ملياري قدم مكعبة، مضيفاً أن النفط الكويتي نظيف ومن الأقل كثافة كربونية عالمياً، وأن نظافته وانخفاض تكلفة إنتاجه ستجعلانه مع نفوط خليجية أخرى آخر ما ينتج لتلبية احتياجات العالم.

وأضاف «الشال» أنه رغم نظافته وانخفاض تكلفة إنتاجه، فإن الكويت تحتاج إلى ما بين 9 و10 مليارات دولار سنوياً على مدى السنوات الخمس التالية لزيادة طاقة الإنتاج من 2.8 مليون برميل يومياً إلى 3.2 ملايين، وتصل احتياجات المؤسسة إلى نحو 100 مليار دولار لتحقق هدفها ببلوغ مستوى نظافة نفطها إلى درجة الانبعاث الكربوني الصفري بحلول عام 2050. في التفاصيل، رغم أن حاجة البلد أصبحت ماسة لأي نظرة متفائلة حول المستقبل، وأننا بحاجة لأن نصدق بأن المطروح هذه المرة «غير» وربما جاد، فإن هناك حاجة مماثلة للعودة قليلاً إلى ماضي استراتيجيات واستثمارات المؤسسة، وإلى التذكير بأن المؤسسة جزء من بيئة اقتصادية عامة يصعب جداً احتضانها لأي رؤى صحيحة. الحكومة غير قادرة على تنويع مصادر إيراداتها بدليل عجزها عن تمرير ضريبة السلع الضارة فالمؤسسة لديها استراتيجيات قديمة تبنت نفس الأهداف، وفي إحداها تم تقدير احتياجات مالية لها بنحو 450 مليار دولار، وليس فقط لم تحقق أهداف المدى القصير إلى المتوسط، إنما تحقق عكسها، وللمؤسسة استثمارات كبرى فاسدة وفاشلة، ليس أولها أو آخرها مصفاة فيتنام، ولابد للمؤسسة إن أرادت نجاح لاستراتيجيتها الجديدة أن تثبت عملياً بأنها باتت تعمل بعقل ومنهج مختلفين. ومن ناحية البيئة العامة، لا نعرف كيف يمكن للمؤسسة أن توفر تلك المبالغ الضخمة لتمويل استراتيجيتها، وخلال وقت قريب ستعجز إيرادات النفط عن تمويل الرواتب والأجور والدعوم بسبب السياسات المالية الشعبوية، وفي زمن عجزت فيه الحكومة، وفي نفس الأسبوع، عن تمرير ضريبة انتقائية هامشية على السلع الضارة وذلك مؤشر على غياب قدرتها على تنويع مصادر إيراداتها. وذكر «الشال» أنه في زمن انخفاض أسعار النفط في عام 2020، دخل وزير المالية في نزاع على منصات التواصل الاجتماعي مع وزير النفط حول أحقية أي من الوزارتين بـ 7 مليارات دينار كانت لدى مؤسسة البترول واحتاجتها وزارة المالية، بينما الحاجة الآن إلى عشرات المليارات. ما أردنا أن نقوله هو أننا مع تحقيق قصة نجاح، ولو واحدة، والحديث عن استراتيجية لأهم قطاع في الدولة كما لو أن القطاع معزول عنها، لا يجدي، وسيؤدي إلى فشل الاستراتيجية، فقد فشلت كل خطط التنمية والرؤى قصيرة وطويلة الأمد بسبب السياسات العامة البائسة. بسبب السياسات العامة البائسة فشلت خطط التنمية والرؤى القصيرة والطويلة وشدد «الشال» على ان النفط نعمة بالتأكيد إذا استخدمت موارده لتعظيم الإفادة منه، لكن، تجاربنا معه حولته إلى نقمة للأسف، فالنزاع ما بين استخداماته للبناء واستخداماته للهدم، حسم تاريخياً لمصلحة الأخير، وما لم يحدث تغيير جوهري في النهج، فسوف يخسر قطاع النفط معركته لتوفير احتياجاته من الموارد المالية لتنفيذ استراتيجيته.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

مسؤلون بالإدارة الأمريكية يدعمون المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا

عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فرحات بن قدارة، عددا من الاجتماعات في العاصمة الأمريكية واشنطن مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية ، وفقًا لما أوردته وكالة" سبوتنيك".

تونس تعلن دعمها للحوار والوصول لحل سياسي في ليبيا منتخب شباب اليد يفوز على ليبيا ويتأهل إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا بتونس


ومن أبرز هذه اللقاءات، لقاؤه في البيت الأبيض مع مستشار الرئيس الأمريكي الخاص أموس هوكستين، ولقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوشوا هاريس، وغيرهم.
وأوضحت الصفحة الرسمية للمؤسسة الوطنية للنفط، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن المسؤولين الأمريكيين أعلنوا دعمهم الكامل للمؤسسة في جهودها للحفاظ على استقلاليتها وحياديتها في ظل التحديات والضغوط التي تواجهها.
وشددوا على ضرورة حماية المؤسسة من التدخلات التي قد تعرقل أدائها، حيث أبرزوا دورها الحيوي في تأمين دخل الدولة الليبية، بالإضافة إلى استقرار إمدادات الطاقة العالمية، لا سيما في ظل القضايا المتعلقة بخفض الإنتاج وأزمة مصرف ليبيا المركزي.
وبحسب الوطنية للنفط "قدم المسؤولون بالإدارة الأمريكية استعدادهم لتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتقني لتعزيز التعاون مع المؤسسة في مجالات الحوكمة والشفافية، إضافة إلى رفع كفاءة العاملين في قطاع النفط الليبي، مؤكدين على أهمية تطوير الشراكات في مجال تقليل انبعاثات الكربون من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة".
في الوقت الذي أدان فيه محللون ليبيون في وقت سابق التدخلات الخارجية في الشأن الليبي وفي المؤسسات السيادية المتمثلة في قطاعي النفط والمصرف المركزي، هذه القطاعات الهامة التي تعاني من عدة إشكاليات أثرت بشكل كبير على سير العمل فيها وبشكل خاص على الدولة الليبية واقتصادها

مقالات مشابهة

  • محكمة أمريكية ترفض دعوى على شركات نفط كبرى ..تفاصيل
  • ضخ 5 مليارات دولار استثمارات سعودية كمرحلة أولى من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودى
  • ولي العهد السعودي يوجه صندوق الاستثمارات العامة بضخ 5 مليارات دولار استثمارات في مصر
  • ضخ 5 مليارات دولار استثمارات سعودية مرحلة أولى من خلال صندوق الاستثمارات العامة
  • وزير البترول يشارك في المؤتمر العالمي جازتك بأمريكا لجذب استثمارات جديدة
  • ضبط 2 طن ونصف جبنة فاسدة في حملة لمراقبة الأغذية بالبحيرة
  • وزير المالية: نتطلع إلى زيادة استثمارات دول الاتحاد الأوروبي في مصر
  • واشنطن تؤكد دعمها لمؤسسة النفط الليبية
  • مسؤلون بالإدارة الأمريكية يدعمون المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا
  • شركات كبرى على وشك الانهيار تحت وطأة تراجع الأسعار