لبنان | الأفق السياسي مقفل وما كان قبل زيارة لودريان تعقّد أكثر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تصدع الهدنة في جنوب لبنان كان متوقعا بعد انهيارها في غزة، وقد سبق تحذير من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي اعتبرت أن الوضع الأمني في لبنان أخطر مما كان عليه في يوليو 2006، في إشارة الى الحرب التي اندلعت بين حزب الله وإسرائيل يومذاك، وقد يتجاوز منطقة الجنوب هذه المرة.
وتلاها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، الذي ختم محادثاته في بيروت بدعوة اللبنانيين الى تجنب الانزلاق نحو الحرب وضبط النفس جنوبا، وتطبيق القرار 1701، والتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون وانتخاب رئيس يلاقي مرحلة الوصول الى مفاوضات، ليحاور باسم الفرقاء كافة، كي يعود لبنان مقررا لمصيره.
وبالتزامن، قال وزير خارجية ايران حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، إنه خلال زيارته الأخيرة الى بيروت، سمع من قادة المقاومة أن الرد سيكون أشد وأقسى في حال استئناف الحرب، وأنه سيجعل العدو يندم. في غضون ذلك، أفق السياسة الداخلية في لبنان مقفل، وما كان قبل زيارة الموفد الفرنسي أصبح اكثر تعقيدا بعد سفره، والمقاربات التي جاء لإجرائها حول تطبيق القرار الدولي 1701 وحول التوافق على رئيس الجمهورية او حول التمديد لقائد الجيش لم تكسر حدة المواقف المعلبة لدى الأطراف المعنية، سوى أنه أعطى طرح التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون بعدا دوليا من خلال الحرص على التأكيد أن المطالبة بالتمديد للقائد هي لسان حال «اللجنة الخماسية» الدولية والعربية، وليس فكرة فرنسية محضة.
ويتعرض لودريان لحملة تشويه لمهمته من جانب فريق الممانعة على خلفية اصطدامه مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حول ملف التمديد للعماد جوزاف عون. ومن ضمن ما قيل عبر مواقع التواصل، وآخر ما قيل في الاعلام التياري أن ظاهر مهمة لودريان انتخاب رئيس الجمهورية، وباطنها تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 من الزاوية التي تريح سكان المستوطنات الشمالية الاسرائيلية.
ميدانيا، قصفت المدفعية الاسرائيلية فجر أمس خراج بلدتي كونين وعيترون في جنوب لبنان بأكثر من 50 قذيفة ولم تغب المسيرات الاسرائيلية عن اجواء الجنوب كما تقول المصادر الأمنية.
ونقل الاعلام الاسرائيلي أن نائب رئيس الأركان الاسرائيلي دان هارئيتس، حلق بطائرة اف 35 فوق بيروت ليلا على علو منخفض وبسرعة فائقة بهدف تحطيم زجاج بيوتها وكي يرى سكانها ماذا ينتظرهم اذا حاولوا التصعيد.
أما التمديد لقائد الجيش المفترض حصوله قبل العاشر من الشهر الجاري، التزاما بالمهلة السياسية التي اعطاها «الخماسي» للمسؤولين اللبنانيين، أكان عبر مجلس الوزراء او مجلس النواب بمعزل عن التصلب الواضح في موقف التيار الحر، والذي عكس اللقاء الصاخب بين لودريان وبين النائب جبران باسيل رئيس التيار، معطوفا على زيارة وزير الدفاع موريس سليم الى بكركي، والذي فشل في زحزحة موقف البطريك الراعي الداعم لبقاء العماد جوزاف عون على رأس المؤسسة العسكرية.
ولايزال الترقب في ملعب الحكومة كي تعقد جلسة يتم خلالها تأجيل تسريح القائد، والا العودة الى مجلس النواب من خلال جلسة تشريعية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: التمدید لقائد الجیش جوزاف عون
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
أكد وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، أنه بحث مع أحمد الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
ضبط 18 طن مواد غذائية يشتبه فى عدم صلاحيتها للاستهلاك بالدقهليةمحمود فوزي ينعى والدة المستشار أحمد مناع أمين عام مجلس النوابقال وزير خارجية تركيا، إنه يجب أن يكون هناك دستور جديد يحمي جميع الطوائف في سوريا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
قال القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، أن سوريا أنقذت المنطقة من حرب عالمية ثالثة ووجود مليشيات بسوريا كان عامل قلق لكل دول المنطقة، وفق ما أوردت وسائل إعلام عدة.
ذكر أحمد الشرع أن سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر، حيث أن سوريا تغيرت "واستطعنا حماية المنطقة والإقليم ونقف على مسافة واحدة من الجميع، وإنه في سوريا لن تنصر طرفا على آخر في لبنان ونحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه ونأمل أن ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة".
وأكد على إن لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل بناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين، وأردف :"معتزون بثقافتنا وإسلامنا وديننا يحمي حقوق كل الطوائف والملل".
شدد أحمد الشرع خلال لقائه زعيم تيار الدروز في لبنان وليد جنبلاط على إن لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا و"نأمل بناء علاقة استراتيجية وثيقة معه".
ووصل الأحد، وفد من "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني برئاسة وليد جنبلاط، برفقة نواب "اللقاء الديمقراطي "والمشايخ الدروز إلى قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق.
والتقى جنبلاط مع رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير، كما التقى مع أحمد الشرع قائد تحالف فصائل المعارضة السورية المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام".