"لا سبيل سوى التركيز على الصناعة".. رئيس الوزراء يتفقد مصانع مدينة السادات.. ويؤكد: تذليل أي عقبات تواجه المستثمرين.. وخبراء: الدولة أطلقت عدة مبادرات لدعم الإنتاج المحلي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
"لا سبيل أمام الدولة المصرية سوى التركيز على قطاع الصناعة عبر التدخل لتذليل أي عقبة تواجه أي مستثمر وتشجيع الناجح الذي يريد التوسع"، بهذه الكلمات اختتم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، جولته إلى مدينة السادات حيث زار العديد من المصانع والقطاعات الإنتاجية في المدينة الصناعية التي عادت بقوة للتصنيع والإنتاج والتصدير للخارج خلال السنوات الأخيرة.
وأكد رئيس الوزراء أن جولته الميدانية تضمنت تفقد 4 مصانع في مدينة السادات، تُغطي أكثر من قطاع، بداية من الأجهزة المنزلية، ثم الأغذية، وكذا زيوت الطعام، وأخيرًا الغزل والنسيج، لافتًا إلى أن هذه المصانع بدأت العمل خلال الفترة السابقة، وتساهم في تشغيل الآلاف من شبابنا، والأهم أن لديها جميعها خططًا للتوسع والتصدير وزيادة المكون المحلي.
وأوضح مدبولي أنه فيما يخص الأجهزة المنزلية، فإن المُنتجات التي تم مشاهدتها خلال الزيارة، تضم مكونا محليا يتراوح ما بين 75% و90%، وبالنسبة لموضوع الغذاء، اعتبر أن المشروع الذي تم تفقده اليوم مُثير للاهتمام، حيث نفذه مجموعة شباب فكروا بصورة ابداعية، خارج نطاق المنتجات التقليدية، ونفذوا منتجات تُلبي احتياجات الأسر الجديدة، مضيفًا أن الأهم أن بقية المصانع، هي مَزيجٌ بين استثمارات أجنبية مباشرة واستثمار وطني، مؤكدًا أن هذا هو التوجه الذي تحرص عليه الدولة، حيث تسعى وراء كل مصنعٍ جاد، للتعرف على مطالبه وتلبيتها ومعرفة خططه، مشيرًا إلى أن أحد مصانع اليوم كان يطلبُ أرضًا للتوسع وتنفيذ مرحلة جديدة، وتم على الفور أثناء التواجد به، التوجيه بتخصيص أرض مجاورة للمصنع لتنفيذ هذا التوسع.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا هو دور الدولة التي تتابع بصورة دائمة كل الناجحين والجادين من أجل تمكينهم من التوسع وتحقيق نجاحات أكبر، وأنه لا سبيل أمام الدولة المصرية في الفترة القادمة سوى التركيز على قطاع الصناعة، فهو شغلها الشاغل، عبر منحه حوافز ومزايا والأهم التدخل لتذليل أي عقبة تواجه أي مستثمر، وتشجيع الناجح الذي يريد التوسع على هذا التوجه.
واختتم رئيس الوزراء حديثه قائلًا: "خلال الفترة القادمة سنكون متواجدين في كل محافظات مصر، لنتابع كل المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة المصرية، ونُشجع القطاع الخاص لاسيما في قطاع الصناعة، على الانطلاق بصورة كبيرة جدًا، وتولّي القيادة في هذا القطاع المهم جدا للاقتصاد المصري".
أهمية الصناعة لدعم الاقتصاد المصريوعن أهمية الصناعة كقطاع مهم لدعم الاقتصاد المصري، قال الدكتور محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي، إن التنمية الاقتصادية الحقيقية لن تحدث إلا بنهوض شامل لقطاع الصناعة يقود نحو الإنتاج والتصدير للخارج، مشددا على أن قطاعي الصناعة والزراعة من أهم محاور أية استراتيجية تسعى نحو التقدم والنهوض.
وأضاف "الكيلاني" أن أهمية الصناعة كأحد محاور التنمية تنبع في الأساس من تغطية الاحتياجات المحلية والسعي نحو التوسع في الإنتاج من أجل التصدير للخارج، ومن هنا كان لزاما على الدولة دعم المصنعين والمستثمرين في قطاع الصناعة في مختلف المجالات".
وتابع: "النهوض بقطاع الصناعة أيضأ يعمل على الارتقاء بالعديد من القطاعات وعلى رأسها الصناعات التحويلية والصناعات التكميلية والدوائية، وبالتالي توفير مستلزمات الإنتاج ضمن خطة التنمية الصناعية التي تنتهجها الدولة المصرية في الآونة الأخيرة".
من جهته، قال الدكتور محمد البهواشى، الخبير الاقتصادى، أن اقتصاد قائم على الصناعة والإنتاج هو اقتصاد قوي يصمد في وجه أية تحديات، كما أكد على حرص الدولة على دعم للقطاعات الصناعية والإنتاجية، عبر العديد من المبادرات، كما عملت على إزالة العقبات أمام المستثمرين وتيسير إجراءات ممارسة الأعمال في قطاع الصناعة.
وأضاف "البهواشي": الدولة المصرية طرحت العديد من المبادرات التمويلية مثل مبادرة دعم القطاعات الإنتاجية، والتي خصصت عشرات المليارات لدعم المستثمرين في القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها الصناعة والزراعة، فيما انطلقت مبادرة "ابدأ" المتمثلة في الدولة المصرية والقطاع الخاص المتمثل في الشريك الأجنبي التكنولوجي، والتي عملت على تذليل العقبات أمام العديد من المصانع في كل محافظات الجمهورية.
وتابع: "مصر نجحت في تحقيق العديد من الإيجابيات وبخاصة في قطاع الصناعة على مدار السنوات الأخيرة، وهو ما انعكس في دعم الاقتصاد المصري، من خلال دفع عجلة الإنتاج والتصدير للخارج، مما انعكس على زيادة حجم الصادرات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصناعة رئيس الوزراء مدينة السادات المستثمر مبادرات المصنعين زيادة الإنتاج التصدير الدولة المصرية قطاع الصناعة مصطفي مدبولي القطاعات الإنتاجية فی قطاع الصناعة الدولة المصریة رئیس الوزراء العدید من
إقرأ أيضاً:
بعد صلاة العيد.. مدينة السادات تتضامن مع غزة بحشد جماهيري ضخم
شهدت ساحات صلاة عيد الفطر المبارك، في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وقفات مؤيدة للقضية الفلسطينية، ومناهضة للتهجير وللعدوان الإسرائيلى الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني فى غزة.
وردد المواطنون هتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني، منها بالروح بالدم نفديك يا أقصى بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين، ولا لا للتهجير، رافعين لافتات مناهضة لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم ومؤيدين حق الشعب الفلسطينى فى البقاء فى وطنهم.
فور خروجهم من صلاة العيد، احتشد المشاركون في ساحات التجمعات ورفعوا اللافتات ورددوا الهتافات الوطنية، مؤكدين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم أي حلول تمس الثوابت الوطنية والقومية. وهتف المتظاهرون: “تحيا مصر.. فلسطين حرة عربية”، معبرين عن دعمهم المطلق لموقف القيادة السياسية المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية. كما شددوا على رفضهم القاطع لأي محاولات لإخلاء قطاع غزة أو تهجير سكانه إلى مصر.
حيث توافد المواطنون من قري مركز السادات، من مختلف العائلات، إلى جانب قيادات ورموز شعبية وشيوخ القبائل إلى حضور شبابي ونسائي واسع. وأكد المشاركون وقوفهم خلف القيادة السياسية المصرية، معبرين عن تأييدهم الكامل للإجراءات التي يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الفلسطيني، وضمان عدم المساس بالسيادة المصرية أو بأي شبر من أرض الوطن.
وجه المشاركون في الوقفة رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، أكدوا فيها أن الشعب المصري، لن يسمح بأي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تغيير معالمها. كما شددوا على ضرورة توفير الدعم الكامل للفلسطينيين في غزة، مع ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
وتأتي هذه الوقفات في إطار موجة من الفعاليات الشعبية والرسمية التي تشهدها مصر تضامناً مع الأشقاء الفلسطينيين، وتأكيداً على الموقف الثابت للدولة المصرية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ورفض أي مشروعات من شأنها تغيير خريطة المنطقة أو تهجير السكان الأصليين من أراضيهم.