ليبيا – شارك رئيس مجلس وزراء حكومة الاستقرار د. أسامة حماد، اليوم السبت؛ في فعاليات مؤتمر تطوير النظام الصحي في ليبيا تحت عنوان “من أجل رعاية صحية أفضل”، المقام في مدينة بنغازي برعاية رئاسة الوزراء وتنظيم وزارة الصحة.

وشارك في الفعاليات وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للحكومة وزير الصحة د. عثمان عبد الجليل، ووزير التعليم العالي المهدي السعيطي، ووزير لتعليم التقني فرج خليل ووزير الاتصالات والمعلوماتية م.

سالم الدرسي، ورئيس هيئة الرعاية الصحية بجمهورية مصر العربية الدكتور أحمد السبكي

وذلك بحضور وفود من الخبراء الدوليين في مجال الرعاية الصحية، من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، واليابان، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وماليزيا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك منظمة اليونيسف، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولفيف من الخبراء المحليين ومسؤولي القطاعات الصحية والخدمية.

حماد، وخلال كلمته الافتتاحية، أكد أن هذا المؤتمر يعد خطوة جادة في اتجاه تطوير النظام الصحي الذي سيمثل القاعدة الصلبة للانطلاق نحو رعاية صحية أفضل، من خلال توحيد الجهود المحلية والدولية، لتحقيق الأهداف السامية المتمثلة في الحياة الكريمة للمواطنين.

وشدد أن القطاع الصحي في ليبيا، عانى من الإهمال طيلة العهود السابقة، والذي نتج عنه تدهور الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، خاصة أصحاب الدخل المحدود الذين يتعذر عليهم العلاج في الخارج على نفقتهم الخاصة.

وأوضح أن قطاع الصحة في ليبيا واجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، خاصة ما مرت به الدولة الليبية من حروب وظروف صعبة، آخرها كارثة إعصار دانيال، التي ترتب عنها التزامات كثيرة ومسؤوليات ضخمة لا يمكن تأجيل التعامل معها أو التهاون فيها.

كما نوّه أن الحكومة، رفقة القيادة العامة، ولجنة إعادة الإعمار والاستقرار، أخذت على عاتقها مسؤولية تغيير الأوضاع التي مر بها قطاع الصحة في ليبيا، وباشرت دون تأخير في بناء وإنشاء وصيانة المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية، والأدوية ورفع المستوى المهني للأطقم الطبية، وشمل ذلك جميع المدن شرقا وجنوبا وغربا، وخاصة المراكز التخصصية، مثل مراكز الكلى والأورام وغيرها.

وأشار إلى أن الحكومة الليبية عبر وزارة الصحة والهيئات المختصة واجهت التداعيات الناجمة عن إعصار دانيال، الذي تسبب في العديد من الكوارث الصحية لسكان المدن والمناطق المتضررة، وكانت أعمالها على قدر كبير من المسؤولية، إذ تمت صيانة الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية المدمرة نتيجة السيول والفيضانات في المدن والمناطق المتضررة، وتوفير جميع المستلزمات التي تمكنها من استئناف عملها وتقديم الخدمات الصحية.

وأفاد رئيس الوزراء أنه رغم الظروف الاستثنائية، والتحديات الصعبة جراء الفيضانات تمكنت الحكومة من تقديم خدمات الرعاية الصحية وأعمال التطهير والتعقيم للمراكز الطبية، وكذلك إنشاء هيئة طبية تعنى بدعم المتضررين من الفيضانات نفسيا وجسديا، وما زالت الخطط التنموية للقطاع الصحي تسير بخطى ثابتة وواقعية، إلى أن تتحقق الغايات المرجوة، مشيرا إلى أن الحكومة لم تتأخر يوما في دعم الملتقيات والمؤتمرات الطبية والعلمية التي تهدف إلى تحديد رؤى علمية لتطوير القطاعات العامة في شتى المجالات.

واختتم كلمته قائلا: “نأمل أن تكون المناقشات والمباحثات معمقة في هذا المجال، للوصول إلى صيغة حديثة من أجل تطوير القطاع الصحي في ليبيا، ومواكبة التجارب والنظم الحديثة في الدول الشقيقة والصديقة، والاستفادة من كل ما هو جديد في قطاع الصحة، وخاصة بمشاركة الوفود المتميزة من دولة مصر الشقيقة، والمملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة الخبراء المحليين والدوليين الحاضرين اليوم من اليابان وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وماليزيا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك اليونيسف والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.

وأعرب عن تمنياته أن يتم الوصول إلى توصيات ونتائج رائدة في المجال الصحي والطبي، التي ستكون نبراساً تهتدي به الحكومة ووزاراتها المختصة، عند وضع الاستراتيجيات اللازمة لإعادة البناء والإعمار والتطوير .

وفي ختام فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، تم تكريم رئيس الوزراء على ما قدمه من جهود كبيرة في دعم القطاع الصحي، ووضعه على رأس أولوياته.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الصحی فی لیبیا القطاع الصحی

إقرأ أيضاً:

فرنسا تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فرانسوا بايرو

أعلن قصر الإليزيه، الليلة الماضية، تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فرانسوا بايرو، بعد أكثر من أسبوع من المشاورات.

وتم تعيين التشكيلة، المكونة من 36 وزيرًا، بناءً على اقتراح من رئيس الوزراء الجديد، وفقًا لأحكام الدستور، وصادق عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وشهدت الحكومة الجديدة استمرار 19 وزيرًا من حكومة ميشيل بارنييه السابقة، منهم 13 احتفظوا بحقائبهم الوزارية نفسها بينها وزارة الخارجية والدفاع .

وتضمنت الحكومة الجديدة عودة رئيسة الحكومة السابقة إليزابيث بورن لتولي وزارة التعليم، وتعيين رئيس الحكومة في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند مانويل فالس وزيرًا لشؤون ما وراء البحار، وجيرالد دارمانان وزيرًا للعدل، كما ضمت شخصيات بارزة، بينها اثنان من رؤساء الوزراء السابقين.وام


مقالات مشابهة

  • حماد يتفقد حجم الأضرار التي خلفتها مياه الأمطار في سلوق
  • حلقة تناقش التعاون وتحليل التحديات مع شركاء القطاع الصحي
  • الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ 17 مليون مواطن بالمنشأت الصحية
  • حكومة شرق ليبيا توافق على مقترح لرفع الدعم عن الوقود
  • رئيس مجلس الوزراء يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • الرهوي يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • مؤشر الصحة المستقبلية 2024: القطاع الصحي السعودي يقود تبني التكنولوجيا التحويلية لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها
  • إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
  • المسئولية الطبية بين الرفض والقبول بعد موافقة «صحة الشيوخ» على القانون.. النقابة ترفض حبس الطبيب في القضايا المهنية.. و«الصحة» ترى أنه يسعى إلى تحسين بيئة العمل للفريق الصحي
  • فرنسا تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فرانسوا بايرو