تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، في تل أبيب، احتجاجا على استئناف جيش الاحتلال القصف على قطاع غزة، وفق نبأ عاجل لقناة “القاهرة الإخبارية”. 

فشل استئناف الهدنة في غزة والموساد الإسرائيلي يغادر قطر (فيديو) 100 قنبلة أمريكية خارقة للتحصينات تساعد إسرائيل في إبادة سكان غزة (فيديو)

وانتهت الهدنة الجمعة واستأنف الاحتلال هجومه على غزة، فيما استدعى بنيامين  نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، فريق الموساد من قطر بعد ساعات من توجهه إلى الدوحة لبحث الهدنة، فيما قال مكتب نتنياهو إن هناك جمودا عند حماس، وإنها لم تف بالتزاماتها بإطلاق سراح جميع الأطفال والنساء.

إسرائيل تواصل هجومها على قطاع غزة

واصلت اليوم إسرائيل والولايات المتحدة إبادة الشعب الفلسطينى لإجباره على التهجير من أرضه لليوم الـ57 بعشرات القنابل المحرمة دوليا بينها الفسفور الأبيض على قطاع غزة، ولم تسلم حتى مدارس الأمم المتحدة التى تؤوى عشرات الآلاف من النازحين من القصف، فيما بلغ عدد المجازر 1400 مجزرة ارتقى خلالها الآلاف ما بين شهيد ومصاب ومفقود تحت الركام فى ظروف قاسية يمر بها القطاع.

يأتى ذلك فيما كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن أنه لا يزال 136 شخصا رهائن لدى حماس وفصائل أخرى فى غزة، وقالت الصحيفة إن 125 إسرائيليا بين الرهائن المتبقين، فضلا عن 11 أجنبيا منهم 8 تايلانديين. والرهائن، وفقا لـ«تايمز أوف إسرائيل»، هم 114 رجلا و20 امرأة وطفلان.

واستهدفت الغارات العنيفة محيط مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا، كما ركزت سلسلة غارات صهيونية على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فضلاً عن غارات على مدينة خان يونس ودير البلح جنوب القطاع، وأسقطت عشرات القنابل المضيئة فى سماء غزة. 

وأعلن الاحتلال الصهيونى مهاجمة 400 هدف فى قطاع غزة، بينها أكثر من 50 هدفاً فى خان يونس، مؤكداً مشاركة قوات جوية وبحرية وبرية فى الضربات، وزعم استهداف قواته عناصر وبنى تحتية تابعة لحماس فى منطقة بيت لاهيا، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الحرب على غزة لم تنته بعد، وسيواصل العمليات فى المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الحرب مستمرة حتى القضاء على الفصائل، وتنفذ المقاومة الفلسطينية ضربات صاروخية على المستعمرات الصهيوينة بالداخل الفلسطينى المحتل ردا على استهداف المدنيين فى القطاع. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الاحتلال الوفد بوابة الوفد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

4 خيارات إسرائيلية لمستقبل قطاع غزة لا يضمن جميعها أمن الاحتلال

عديدة هي الخيارات الإسرائيلية التي تم طرحها للتعامل مع "اليوم التالي"، سواء من الائتلاف أو المعارضة، رغم أن العديد منها تعتمد على سوابق تاريخية، لكن المقارنات أحيانا مفقودة، ولأنه ما كان مناسبا لألمانيا واليابان عقب هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية لن يناسب قطاع غزة بالضرورة، كما أن السيطرة المصرية على القطاع لن يستفيد منها الاحتلال، وكذلك لن تنجح خطة تشجيع الهجرة، وفقا لما طرحه زعيم المعارضة يائير لابيد قبل أيام، حين اقترح سيطرة مصر على غزة، مقابل إلغاء ديونها. 

قسم التحقيقات في مجلة "غلوبس" الاقتصادية، انشغل بهذه القضية، "طارحا حلولا مختلفة وغريبة لما بعد اليوم التالي في قطاع غزة، كي لا يعود الاحتلال ليوم السادس من أكتوبر، في يوم ما قبل الهجوم، ومنها استقدام قوة متعددة الجنسيات، مكوّنة من قوات غربية وعربية معتدلة، للسيطرة على القطاع، وإعادة تأهيله، ويعتقد آخرون أن مجرد فتح السياج الحدودي مع مصر قد يدفع الفلسطينيين للمغادرة طواعية، وبالتالي تجنب الحاجة لحلّ طويل الأمد". 

"قوة متعددة الجنسيات" 
وأضاف في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، أن "الخيار الأول يتمثل في القوة متعددة الجنسيات في غزة، حيث لدينا وثيقة سياسية تهدف لتقديم مخطط لليوم التالي، وقّع عليها: نيتا باراك كورين وداني أورباخ وناتي بالمر وهاريل حوريف، تروّج لإدارة القطاع من قبل قوة متعددة الجنسيات، بمشاركة إسرائيلية، رغم اختلاف الظروف عن واقع ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وهناك مثال على فشل الاحتلال الأميركي لأفغانستان والعراق، وفي غزة ستكون هناك حاجة للتغيير الذي سيستغرق عقوداً من الزمن، إن لم يكن أجيالاً". 


وأشار إلى أنه "لن ترغب القوات الأجنبية بدخول غزة، كما لن تقاتل حماس، ولم تقاتل قوات الأمم المتحدة حزب الله في جنوب لبنان، مما يستدعي السؤال حول مشروعية سيطرة الاحتلال على غزة بشكل مباشر، والإجابة تكمن في مفهوم الأمن الإسرائيلي، الذي طوّره ديفيد بن غوريون، القائل أن دولة الاحتلال ليست قوة عظمى، وبالتالي لا تستطيع فرض السلام على منافسيها، مما يعني أن تحقيق نصر عسكري سريع من شأنه أن يزيل التهديد ينبغي أن يكون كافياً، لأنه في كل مرة حاول فيها الإسرائيليون "هندسة" الشركاء، فشلوا". 

"الخيار المصري" 
وأوضح أن "الخيار الثاني متعلق بسيطرة مصر على غزة، وقد حكمتها بين 1948-1967، دون حصول سكانها على الجنسية المصرية، ناقلا عن العقيد ديفيد هاشام، رئيس الإدارة المدنية بغزة، وممثل المؤسسة الأمنية في اتفاقيات أوسلو، ومستشار سبعة وزراء أمن للشؤون العربية، أنه بين عامي 1958-1962، حاولت مصر الترويج لقيام دولة فلسطينية، وتم تأسيس حكومة وبرلمان كجزء من محاولة لإضفاء الحكم الذاتي، ولكن هذا النظام بأكمله تحت إشراف الأخ الأكبر، بحيث يكون تابعاً للمصريين، وخاضعاً لإشرافهم، ومتأثراً بهم".  

وأوضح أنه "في 1953، فكرت مصر بنقل 12 ألف لاجئ من غزة لسيناء من خلال خطة الأونروا، بعكس موقفها المعلن الحالي ضد تهجير سكان غزة، وتم إلغاء الخطة عقب احتجاجات الفلسطينيين الذين أدركوا أنها ستقوّض قوميّتهم، وتضرّ بحقهم في العودة، ومع مرور الوقت، تضاءل الاهتمام المصري بالسيطرة على غزة، وأظهرت عدم رغبتها بالمشاركة في الصراع، وفي كامب ديفيد، لم يُرد السادات استعادة غزة". 

وأكد أن "إعادة الاحتلال لطرح الخيار المصري اليوم لغزة يستدعي وضع تساؤلات حول مدى تحسّن الوضع في القطاع، أم سيُعفيه فقط من المسؤولية عما يحدث فيه، وإذا أصبح القطاع حدودا إسرائيلية مصرية، فقد يؤدي لتدفئة العلاقات الإسرائيلية المصرية طالما كانت هناك قوة معادية على الجانب الآخر، تماما كما دفعت غزوات الاحتلال لغزة في الخمسينيات مصر لدعم الفدائيين، لذلك، فإن اقتراح لابيد لن يؤدي بالضرورة لاختفاء المشكلة الأمنية وراء السياج". 

"الهجرة الطوعية"
وأشار أن "الخيار الثالث يتمثل في الهجرة الطوعية، وقد حصلت محاولات سابقة حين سيطر الاحتلال على غزة في 1967، حين سعى لتقليص عدد الفلسطينيين هناك، بهدف ضمّ القطاع، واعتمد مسار العمل على الوسائل الاقتصادية، وليس الضغوط العسكرية، بهدف دفع سكان غزة للانتقال إلى الضفة الغربية، مرورا للوصول للأردن". 

وأكد أن "الخيار الرابع يرتكز على الجمع بين الهندسة والتخطيط والتكنولوجيا، وهناك سابقة تاريخية بين نوفمبر 1967 ويوليو 1968، حين غادر غزة 2800 فلسطيني شهريًا، مع محاولة فاشلة لتشجيع هجرتهم من غزة إلى باراغواي، انتهت بإطلاق النار من قبل فلسطينيين داخل سفارة الاحتلال فيها، وفي نهاية المطاف، قرر الأردن إلغاء الخطة، ومنعوا سكان غزة من دخوله". 


ونقل عن ياني سبيتزر المؤرخ الاقتصادي من الجامعة العبرية، أن "هناك العديد من أمثلة الهجرة الطوعية، لكن حالة غزة اليوم تبدو غير عادية للغاية، وتجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث بالضبط إذا ما انفتحت لهم، على سبيل المثال، إمكانية الهجرة للدول الغربية أو الخليج العربي، لأن صعوبة الاعتماد على هذه السوابق التاريخية تنبع من حقيقة أن تدمير البنية التحتية في غزة خلال الحرب كان على نطاق غير مسبوق تقريبا في التاريخ الحديث، كما يصعب في غزة رؤية كيفية إعادة إنشاء بنيتها التحتية في المستقبل المنظور". 

وختم بالقول إنه "في كل الأحوال، إذا حدثت مثل هذه الهجرة الجماعية من غزة، فستكون نتيجة للكارثة الجيو-سياسية التي تحول الأمل في إعادة الإعمار بشكل كبير إلى حلم بعيد المنال، وهنا سيكون صعباً تسميتها بكونها هجرة طوعية أم لا".

مقالات مشابهة

  • الآلاف يتظاهرون في عدة مدن أميركية احتجاجاً على اعتقال الطالب محمود خليل
  • تقرير من تل أبيب: إسرائيل تصرّ على التطبيع مع لبنان
  • صنعاء.. اجتماع حوثي يناقش استئناف الهجمات ضد إسرائيل تزامنا مع انتهاء المهلة المحددة مسبقا
  • الحوثي تعلن استئناف حظر السفن الإسرائيلية في البحر.. وتشترط
  • دول خليجية ومصر والأردن تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة
  • 4 خيارات إسرائيلية لمستقبل قطاع غزة لا يضمن أيّ منها أمن الاحتلال
  • 4 خيارات إسرائيلية لمستقبل قطاع غزة لا يضمن جميعها أمن الاحتلال
  • السعودية وقطر تدينان قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة
  • لليوم العاشر.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • باشد العبارات.. الأردن يدين أقدام إسرائيل على قطع الكهرباء عن قطاع غزة