يعزز جناح الأديان في مؤتمر الأطراف “COP28″، الوعي بقضايا المناخ عبر سلسلة من الفعاليات والبرامج الثرية التي تركز على قضايا المناخ والبيئة ودور الأديان والشباب في مواجهة التحديات المناخية.

وتستعرض فعاليات الجناح دور الأديان في تحقيق أهداف العمل المناخي، وأهمية إشراك الشباب في الجهود الهادفة إلى مواجهة الأزمة المناخية، وتوحيد الجهود المشتركة من أجل إيجاد حلول فاعلة وملموسة تعالج تداعيات تغير المناخ.

واستقطب جناح الأديان، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 ووزارة التسامح والتعايش، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويعقد للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف، أعدادا كبيرة من الزوار منذ انطلاق فعالياته أمس، فيما يستضيف على مدار أيام الحدث أكثر من 65 جلسة حوارية، ونحو 325 متحدثًا، كما يجمع 70 منظمة ومؤسسة من أجل العمل على تعزيز الشراكات، وتقديم توصيات شاملة لتحقيق العدالة البيئية، وتفعيل مشاركة وإسهامات المجتمعات الدينية والعلماء والأكاديميين والشباب وممثلي المجتمع المدني في العمل المناخي.

وتساهم هذه الفعاليات في تعزيز التعاون من أجل تهيئة مستقبل أفضل لكوكب الأرض والإنسانية جمعاء، وإشراك جماهير جديدة في إيجادِ حلول مبتكرة لأزمة المناخ.

واستعرض الجناح في أحد جلساته دور الأديان في تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، والأدوار الرائدة التي تقوم بها المنظمات والمؤسسات الدينية في مختلف أنحاء العالم لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف.

وناقشت الجلسة أهمية تلبية احتياجات المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ خاصة في دول الجنوب العالمي.

كما ناقشت جلسة أخرى في الحدث “مساهمة المنظمات الدينية في تعزيز المرونة المناخية والتكيف.. الدور الرائد للشباب في مجال المناخ”، وتطرقت إلى أسباب الأزمة المناخية وأهمية توعية المجتمعات بأهمية الحفاظ على كوكبنا المشترك.

وناقشت جلسة “تعزيز حوار الشباب بين الأديان بشأن العدالة والمرونة المناخية”، أهمية دور الشباب في مواجهة أزمة المناخ من خلال تعزيز التعاون والعمل الجماعي ووضع العدالة المناخية في صميم كل الجهود المبذولة، وتعزيز الوعي في المجتمعات المختلفة بشأن قضية المناخ.

واستعرض أيضا جناح الأديان في COP28 أهمية إدماج التعاليم الروحية والتقاليد الدينية في الجهود الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والتي لا يجب أن تعتمد فقط على العلم والقرارات السياسية والحكومية.

ويجسد جناح الأديان في COP28 أهمية جهود قادة الأديان في إبراز التحديات التي تتعامل معها المجتمعات بشأن الأزمة المناخية، وضرورة الالتزام بالعمل المناخي وإيجاد حلول ملموسة وفعالة لقضية المناخ.

ويواصل جناح الأديان فعالياته المتنوعة في المنطقة الزرقاء بـ “COP28”، فيما وصف المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين في تصريحات خاصة، جناح الأديان في COP28 بأنه منارة للأمل، مؤكدا أن وجود جناح للأديان في COP28 يؤكد أن مواجهة التغير المناخي وحماية كوكب الأرض مسؤولية مشتركة.

وأضاف أن دولة الإمارات منارة للتعايش والتسامح والأخوة الإنسانية ويعكس تبنيها لهذه المبادرة إيمانها الراسخ بدور الأديان وأهمية توحيد الجهود من أجل تحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي

نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، اليوم الاثنين، ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي ووضع معايير دولية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وآمن، وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بمدينة الإسكندرية، وتحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

أبو الغيط: أمريكا أدركت ضرورة تغيير المجتمعات العربية بعد أحداث 11 سبتمبر أبو الغيط يكشف الكذبة الكبرى الأمريكية لتغيير المجتمعات العربية (فيديو)

وتهدف الورشة - وفق بيان للجامعة العربية، اليوم الاثنين إلى التوعية ونشر المعرفة حول أخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في نشر ثقافة استخدام الذكاء الاصطناعي والحد من المخاطر الأخلاقية والاجتماعية لتلك التطبيقات، بالإضافة إلى التطرق لموضوعات الأبحاث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والتعرف على الجهود الدولية والإقليمية والعربية في تعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وشارك في أعمال الورشة خبراء وأساتذة في مجال الذكاء الاصطناعي من عدة مؤسسات ومنظمات عربية وإقليمية ودولية، لمناقشة أول أداة معيارية عالمية تتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العصبية، والذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ42.

ويأتي تنظيم الورشة في إطار الدور الذي تضطلع به الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مجال الذكاء الاصطناعي، واهتمام ومسؤولية منظمة اليونيسكو في متابعة والعمل على مشاريع متعلقة بالتوعية ووضع مبادئ حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتنفيذاً لقرار الدورة 56 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي ينص على دعوة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لعقد ورشة عمل عربي حول تعزيز التوعية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكات لوضع معايير دولية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وأمن.

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الاتحادية للشباب تُطلق “الأجندة الوطنية للشباب 2031”
  • “أبو الغيط”يبحث مع “الدبيبة” دعم الجهود المحلية والدولية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية
  • من جناح بمعرض الكتاب لـ نبتة.. كيف ساهمت الدولة في تعزيز مهارات أطفال مصر؟
  • “الإمارات للدراجات” يعزز صدارته للمنافسة في طواف فرنسا
  • “ويفا” يفتح تحقيقًا باحتفالية جود بيلينغهام
  • الأكاديمية العربية تطلق ورشة عمل حول تعزيز الوعي بإستخدام الذكاء الاصطناعي بالإسكندرية
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال “مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية” لحماية الأطفال المستضعفين
  • رئيس حزب الغد: الفترة المقبلة تحتاج لمزيد من الوعي لاستكمال جهود الدولة