نشطاء يندّدون بالصمت إزاء أدلة على عنف جنسي خلال هجمات حماس
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تتّهم إسرائيليات ونشطاء حقوقيون منظّمات دولية بالضلوع في مؤامرة من خلال التزام الصمت بشأن جرائم جنسية، لا سيما عمليات اغتصاب، يشتبه بأن مسلحين في حماس ارتكبوها، خلال هجمات السابع من أكتوبر.
وحتى قبل بدء فحوص الطب الشرعي، أشارت مجموعة كبيرة من المشاهد إلى بشاعة الهجمات، مع تداول صور على الإنترنت وبث مسلحين لقطات حية للهجوم الذي أوقع 1200 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.
إضافة إلى التحقيق في أعمال العنف، تقول الشرطة الإسرائيلية إنها تدرس أدلة على عنف جنسي، من اتّهامات بممارسة الاغتصاب الجماعي وصولا إلى تشويه الجثث.
وقال مسؤول رفيع في الشرطة أمام البرلمان الإسرائيلي هذا الأسبوع، إن التحقيق الذي يجريه الجهاز جمع إلى الآن "اكثر من 1500 إفادة صادمة" من شهود وأطباء وأخصائيين في علم الأمراض.
بُعيد الهجمات، أرسل خبراء حقوقيون إسرائيليون رسائل تفصّل الأدلة إلى هيئات دولية رئيسية، على غرار هيئة الامم المتحدة للمرأة ولجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة.
يقول نشطاء إنه وصولا إلى الأسبوع الحالي حين أصدر الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بيانات حول الادعاءات، كانت الاستجابات في حدها الأدنى، ما ولّد إحباطا كبيرا واتّهامات للمجتمع العالمي لحقوق الإنسان بالخيانة.
ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ليل الجمعة، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إنها "على علم ببواعث قلق" حيال رد فعل منظمات للنساء.
وأضافت أن "إبداء القلق علنا إزاء تقارير عن أعمال عنف على أساس نوع الجنس بما في ذلك العنف الجنسي" يعد من ضمن أساسيات نظام الأمم المتحدة.
وفي بيان لاحق صدر بعد ساعات، أعربت الهيئة عن "قلقها إزاء العدد الكبير من الروايات التي تفيد بوقوع عدد كبير من الفظائع المرتكبة على أساس نوع الجنس، وكذلك أعمال العنف" خلال هجمات حماس، داعية إلى "التحقيق في شتى روايات العنف المرتكب على أساس نوع الجنس ومقاضاة مرتكبيها على النحو الواجب".
وقالت الخبيرة القانونية روث هالبرين كاداري التي تقود جهودا للتنديد بصمت مؤسسات دولية، في تصريح لفرانس برس "هذا هو البيان الذي كان يجب أن يصدروه قبل شهرين".
في الأسابيع التي أعقبت السابع من أكتوبر، ركّزت بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الغالب على الوضع في قطاع غزة، حيث تقول حكومة حماس إن القصف الانتقامي الإسرائيلي أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
في 27 أكتوبر حضّت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة "كل الأطراف على المعالجة المنهجية للبعد الجنساني للصراع".
والخميس أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيانا على منصة إكس، قال فيه إن "هناك العديد من الروايات عن العنف الجنسي خلال الأعمال الإرهابية البغيضة التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر والتي يجب التحقيق فيها ومتابعتها قضائيا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المتحدة للمرأة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
منذ بدء الاتفاق.. الأمم المتحدة تؤكد عدم نهب قوافل المساعدات في غزة
أكدت الأمم المتحدة الثلاثاء عدم ورود أي تقارير عن تعرّض قوافل إغاثة إلى النهب في غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.
وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه للصحافيين في جنيف "في أول يومين لدخول (المساعدات) لم ترد أي تقارير عن عمليات نهب أو هجمات ضد العاملين في مجال الإغاثة".
وأضاف أن خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا "كان هناك تاريخ حزين ومأساوي من أعمال النهب ... خلال اليومين الماضيين، لم نشهد أي أعمال نهب. ولم نشهد أي عصابات أو مجموعات مسلحة منظمة، مهما كان اسمها، تهاجم المساعدات التي تصل إلى غزة".
#IsraelPalestineWar: The United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (OCHA) said 915 aid trucks entered the #Gaza Strip Monday, the second day of a #ceasefire between #Israel and Palestinian militants #Hamas after 15 months of war.https://t.co/JOFzSfjXLd
— LBCI Lebanon English (@LBCI_News_EN) January 21, 2025وخلال الحرب، شجبت الأمم المتحدة مراراً العقبات التي تحد من تدفق المساعدات وتوزيعها في القطاع.
وبدأت المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها تتدفق إلى غزة بعد أن أجرت إسرائيل وحركة حماس الأحد أول عملية تبادل للرهائن مقابل معتقلين فلسطينيين بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 900 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت غزة الاثنين.
والأحد، في اليوم الذي دخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، دخلت 630 شاحنة غزة.
More than 630 trucks with humanitarian aid entered Gaza today, with at least 300 of them going to the north.
There is no time to lose. pic.twitter.com/X3zdKnI790
وقال ليركه إن منظمات الإغاثة حريصة على "تسليم أكبر كمية ممكنة" خلال الهدنة. وأضاف "الجوع منتشر على نطاق واسع. والناس بلا مأوى".
ودمرت الحرب معظم قطاع غزة وشردت الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وكثير منهم هجروا عدة مرات.
وقال ليركه إنه من المهم أن ننظر إلى قضية النهب "في الصورة الأوسع لمعرفة سبب وجود هذه العصابات في المقام الأول".
وعلى الرغم من شح المساعدات الداخلة إلى القطاع قبل اتفاق وقف إطلاق النار، أشار إلى أن "كل ما دخل غزة... كان ذا قيمة عالية جداً ... كانت هناك حوافز للقيام بذلك (النهب). والآن، بالطبع، كلما زادت المساعدات... الأرجح ألا تكون هذه الحوافز موجودة بنفس القدر".