العاروري: لا تبادل أسرى قبل انتهاء العدوان والاحتلال واهم بكسر المقاومة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بيروت - صفا
أكدّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء السبت، صالح العاروري أنه لن يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام في غزة إلا بعد تحرير كامل الأسرى من سجون الاحتلال، مشددًا على أنه لا مفاوضات على صفقة التبادل حتى انتهاء العدوان الاسرائيلي بشكل كامل ونهائي على القطاع.
وقال العاروري خلال مقابلة عبر قناة الجزيرة، وفق متابعة وكالة "صفا"، أنّ الأسرى المتبقين بيد المقاومة هم جنود حاليون وسابقيون، مشدداً على عدم التفاوض في موضوعهم حتى نهاية العداون.
وأوضح أنّ كبار السن من الرجال كلهم كانوا خدموا بالجيش وبعضهم ما زال على قائمة الاحتياط، وهم بالنسبة للمقاومة لهم معايير مختلفة عن ما سبق.
وأشار العاروري إلى أن حركة حماس كانت أعلنت منذ البداية أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الأجانب دون مقابل وأنّ الأسرى الأطفال والنساء لن يكونوا هدفاً وسيتم الافراج عنهم، مضيفاً " لا يوجد الآن مفاوضات".
وتابع "قلنا منذ البداية أننا مستعدون لتبادل جثث شهدائنا المحتجزين لدى الاحتلال، ولكننا نحتاج إلى وقت لاستخراج جثامين الأسرى الصهاينة الذين قتلهم الاحتلال في غاراته على شعبنا في غزة".
وبيّن أنّ الدول الداعمة للاحتلال أصبحت مقتنعة أن الأهداف التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال حول القضاء على حماس واسترداد أسراهم بالقوة والسيطرة على غزة باتت أهدافا غير قابلة للتحقيق.
وأكدّ العاروري أنّ "كسر المقاومة في غزة والسيطرة على القطاع هي مجرد أوهام وما يفعله الاحتلال الآن هو حرب انتقام ضد الأبرياء والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس".
وبيّن أنّ الاحتلال هو من رفض استكمال صفقة الإفراج عن الجنود السابقين بمعايير جديدة، مضيفاً "يظن أنه باستئناف استهداف الأطفال والنساء أننا سنرضخ، لكن موقفنا الرسمي هو أن صفقة التبادل سوف نناقشها بعد انتهاء الحرب".
وأكدّ أنّ الاحتلال واهم إذا كان يظن أنه قادر على فرض هيمنته، مشيراً إلى أنّ جولته الأولى بالحرب فشلت فشلاً ذريعاً في ظل أن القوات التي حشدها للهجوم على غزة تكفي لهزيمة دولة كاملة.
وأردف "ومع ذلك، فإنه قرر مهاجمة فقط ثلث مساحة قطاع غزة في الشمال، ولمدة 50 يوم لم ينجح في السيطرة، ولن ينجح أبدا، ونحن واثقون بشكل مطلق أن الاحتلال سيفشل في السيطرة على قطاع غزة".
وأشار إلى أن بعض جولات تبادل الأسرى تمت في وسط مدينة غزة، ما يؤكد فشل الجولة الأولى من الحرب.
وأوضح أنّ الموقف الأمريكي ليس مستقلاً عن الموقف الإسرائيلي، بل يتقدم عليه، في تغطية وتبرير وتنفيذ الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وذكر العاروري تصريح وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت حول توقيعه على قرار استئناف العدوان على غزة قبل يومين من انتهاء الهدنة مما يفند أكاذيب الاحتلال بأن حماس خرقت التهدئة.
وأردف "هذا العدو سيجرب هذه الجولة، ليحقق عن الأهداف التي عجز عن تحقيقها في الجولة الماضية، وسوف يفشل أيضا هذه المرة", مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني سيقاوم ولن يستسلم حتى حصوله على حقوقه التاريخية والسياسية.
وأكدّ استعداد المقاومة لكل السيناريوهات سواء الحرب الجوية أو البرية أو الدخول إلى كل الشوارع والأزقة، "لكن رغم ذلك هذا لا يعفي أبناء شعبنا وأمتنا لمساندة شعبنا وأهلنا الذين يذبحون" كما أضاف العاروري.
وقال العاروري إنّ التهجير ما زال حاضرا في أذهان "المشروع الصهيوني"، و كان معداً للضفة الغربية، إلا أنّ معركة طوفان الاقصى التي بدأتها المقاومة نقلت تنفيذ المخطط إلى غزة.
وتابع "مشروع التهجير فشل، وصمود شعبنا واستعداده للموت في دياره على أن يغادرها، والموقف العربي القوي أفشل هذا المشروع".
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، لفت العاروري إلى أن الضفة كانت تتصدر مشهد المقاومة وشهدت توتر عالٍ قبل السابع من أكتوبر.
وأشار إلى ارتكاب الاحتلال الجرائم والإعدامات الميدانية في الضفة الغربية بوتيرة واسعة واجرام أكبر خلال عدوانه على غزة، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني يستعيد مقاومته سريعاً والضفة سرعان ما ستلقي بثقلها في هذه المعركة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى على غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس ردا على واشنطن: مصرة على منح الاحتلال المزيد من الفرص لتواصل العدوان
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما صَدَرَ عن الإدارة الأمريكية من مزاعم تدّعي اتخاذ الاحتلال إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وعدت الحركة التصريحات الأمريكية، تأكيداً للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس بايدن في حرب الإبادة الوحشية بحق شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وعمليات التطهير العرقي والمجازر والتجويع المستمرة في شمال القطاع منذ خمسة وثلاثين يوما.
وقالت الحركة، إن هذه الادعاءات المفضوحة تُكذبها الوقائع على الأرض، وتقارير مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي تؤكد وصول مناطق في قطاع غزة خصوصا شمال القطاع إلى حافة المجاعة، بفعل سياسة التجويع التي ينتهجها جيش الاحتلال الفاشي، بالتوازي مع المجازر المستمرة بحق المدنيين العزل.
واتهمت الحركة الإدارة الأمريكية الآفلة، بالإصرار على منح حكومة الاحتلال الفاشي المزيد من الفرص والوقت للمضي في عدوانها وجرائمها وانتهاكاتها لكافة القوانين والشرائع، وتقديم الغطاء السياسي والعسكري والحماية من المساءلة والمحاسبة عبر تعطيل أدوات القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات التي صمّمَت لحماية المدنيين، في سلوك يثبِّت دورها كراع أساسيّ لإرهاب كيان الاحتلال الفاشي بحق شعبنا وشعوب المنطقة.
وأشارت إلى أن "حالة التماهي الأمريكي مع جرائم الحرب الصهيونية، والتي تسعى إلى كسر إرادة شعبنا وتصفية قضيته الوطنية؛ لن تزيد شعبنا البطل ومقاومته الباسلة إلا إصراراً على الصمود والمواجهة والثبات، والمضي في طريق المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة بالحرية والعودة وتقرير المصير".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "إسرائيل اتخذت إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة تجاوبا مع رسالة بلينكن وأوستن"، مبينا أن لا تغيير في الموقف الأمريكي إثر انتهاء مهلة الأيام الثلاثين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، إن إسرائيل اتخذت الخطوات اللازمة من وجهة نظرنا بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في بيت حانون شمال قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ403 على التوالي، وأجبر الفلسطينيين على إخلاء العديد من مراكز الإيواء وسط قصف مكثف.
يأتي ذلك على وقع استمرار غارات إسرائيلية تستهدف النازحين في منطقة "المواصي" غرب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، والتي كان آخرها الليلة الماضية قصف مقهى إنترنت قرب خيام النازحين في المنطقة، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.