ديسمبر 2, 2023آخر تحديث: ديسمبر 2, 2023

المستقلة/- قالت مصادر مصرية و إقليمية إن إسرائيل أبلغت عدة دول عربية أنها تريد إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود غزة لمنع هجمات مستقبلية في إطار مقترحات للقطاع بعد انتهاء الحرب.

و بحسب ثلاثة مصادر إقليمية، ربطت إسرائيل خططها بجيرانها مصر و الأردن، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020.

و قالوا أيضًا إن السعودية، التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل و التي أوقفت عملية التطبيع بوساطة أمريكية بعد اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر، تم إبلاغها بذلك. و لم توضح المصادر كيف وصلت المعلومات إلى الرياض التي لا تملك رسميا قنوات اتصال مباشرة مع إسرائيل. و قالت المصادر إن تركيا غير العربية أُبلغت بذلك.

ولا تشير المبادرة إلى نهاية وشيكة للهجوم الإسرائيلي الذي استأنف يوم الجمعة بعد هدنة استمرت سبعة أيام لكنها تظهر أن إسرائيل تتواصل مع ما هو أبعد من الوسطاء العرب الراسخين، مثل مصر أو قطر، في سعيها لتشكيل مستقبل ما بعد الحرب في غزة.

و لم تظهر أي دولة عربية أي استعداد لمراقبة أو إدارة غزة في المستقبل وأدانت معظمها بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص  و دمر مساحات واسعة في غزة.

و قال مسؤول أمني إقليمي كبير، و هو أحد المصادر الإقليمية الثلاثة التي طلبت عدم الكشف عن هويته: “إسرائيل تريد هذه المنطقة العازلة بين غزة و إسرائيل من الشمال إلى الجنوب لمنع أي من حماس أو نشطاء آخرين من التسلل إلى إسرائيل أو مهاجمتها”.

و كانت إسرائيل قد أشارت في الماضي إلى أنها تدرس إقامة منطقة عازلة داخل غزة، لكن المصادر قالت إنها تعرضها الآن على الدول العربية في إطار خططها الأمنية المستقبلية لغزة. و انسحبت القوات الإسرائيلية من القطاع في عام 2005.

و قال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل “طرحت” فكرة المنطقة العازلة دون أن تحدد الجهة التي ستطرحها. لكن المسؤول كرر أيضا معارضة واشنطن لأي خطة من شأنها تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية.

و أعربت الأردن و مصر و دول عربية أخرى عن مخاوفها من أن إسرائيل تريد إخراج الفلسطينيين من غزة، في تكرار لمصادرة الأراضي التي عانى منها الفلسطينيون عام 1948. و تنفي الحكومة الإسرائيلية أي هدف من هذا القبيل.

و قال مصدر أمني إسرائيلي كبير إن فكرة المنطقة العازلة “تجري دراستها” مضيفا “ليس من الواضح في الوقت الحالي مدى عمقها و ما إذا كانت قد تصل إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار (داخل غزة).” ”

و أي توغل في قطاع غزة الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومترا و يتراوح عرضه بين خمسة كيلومترات و 12 كيلومترا سيحشر سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أصغر.

و في واشنطن، قال مسؤول إسرائيلي إن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تتحدث عن “نوع من العازل الأمني على جانب غزة من الحدود حتى لا تتمكن حماس من جمع القدرات العسكرية بالقرب من الحدود و مفاجأة إسرائيل مرة أخرى”.

و قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “إنه إجراء أمني و ليس سياسيا”. و أضاف “لا ننوي البقاء على جانب غزة من الحدود”.

المصدر:https://www.reuters.com/world/middle-east/israel-informs-arab-states-it-wants-buffer-zone-post-war-gaza-sources-2023-12-01/?

 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

تقرير: الإمارات تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية

أكد تقرير "توقعات الطاقة الشمسية لعام 2025" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية بالمنطقة مدفوعة بمبادرات مثل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرامية إلى توليد 75% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، ورؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى توليد 30% من الطاقة المتجددة خلال خمس سنوات.
يرصد التقرير، الذي أطلقته جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، المنظمة غير الربحية الرائدة في المنطقة والمتخصصة في تطوير حلول الطاقة الشمسية، على هامش فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي، النمو المتسارع لقطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مسلطا الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في قيادة هذه المسيرة.
بحسب التقرير، شهدت حصة الطاقة الشمسية نمواً كبيراً في مزيج الطاقة على صعيد المنطقة، مدفوعة بالتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والدعم الحكومي وتنامي استثمارات القطاع الخاص، مشيرا إلى التوسع السريع الذي يشهده قطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تبلغ نسبته حالياً 2% من إجمالي مزيج الطاقة في المنطقة، فيما سجلت القدرة المركبة للطاقة الشمسية نمواً بنسبة 23% في عام 2023 بالمنطقة، لتصل إلى 32 جيجاواط ذروة، مع توقعات بأن تتجاوز 180 جيجاواط ذروة بحلول عام 2030. 
وسلط التقرير الضوء على التزام المنطقة بحلول الطاقة المستدامة ودوره في رسم ملامح مشهد الطاقة على المستويين المحلي والعالمي، بفضل مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة والتطورات الكبيرة في مجال التحول الرقمي. 
وأفاد التقرير بأن التبني السريع للتحول الرقمي والأنظمة المؤتمتة في التشغيل والصيانة، وتحقيق الإنجازات الهامة في مجال تخزين الطاقة، يعكس التزام المنطقة الراسخ بإيجاد حلول فعالة لتحديات توسيع نطاق محافظ الطاقة الشمسية، حيث يثمر دمج التقنيات المبتكرة، مثل التوائم الرقمية وأنظمة التنظيف المؤتمتة، عن تحسين أداء محطات الطاقة الشمسية مع ضمان إنتاجية أعلى للطاقة وتكاليف تشغيل أقل.
يتناول التقرير مجال الهيدروجين الأخضر الذي يشهد نمواً سريعاً ويمثل أحد محاور التركيز الرئيسية في تحول الطاقة بالمنطقة، مشيرا إلى أن موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمنح ميزة تنافسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يرسخ دور المنطقة الرائد عالمياً في هذا القطاع الناشئ.
وأكد التقرير أنه، بالرغم من التحديات التي يواجهها هذا المجال مثل تأمين التمويل وتطوير البنية التحتية، يتيح التزام المنطقة بالهيدروجين الأخضر وتوفير بنية تحتية متطورة للسوق، المجال أمام توفير فرص جديدة.  
تشكل الجهود المستمرة، التي تبذلها المنطقة لتوطين تصنيع الطاقة الشمسية وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين، عاملاً محورياً في تحقيق النجاح طويل الأمد لاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقا للتقرير الذي أكد أن المنطقة، ومع استمرار دول مثل المغرب ومصر وتونس في توسيع قدراتها في مجال الطاقة الشمسية، ستتمكن من تلبية متطلباتها من الطاقة، فضلاً عن المساهمة في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة. 
يُبرز التقرير الدور الهام للاستثمار في تعزيز مكانة المنطقة لتكون مركزاً رئيسياً لتحول الطاقة في منطقة البحر المتوسط.
وقال فضل معين قاضي، رئيس جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية: "يحسن ظهور التقنيات المتطورة من الجيل التالي كفاءة ومرونة مشاريع الطاقة الشمسية، إذ يفتح نضوج هذه التقنيات مسارات جديدة لتحقيق أهداف المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، مع معالجة القضايا الهامة مثل التقطع وعدم استقرار الشبكة".  يؤكد التقرير قدرة الابتكارات، مثل الخلايا الشمسية المتقدمة وأدوات دمج الشبكة وأنظمة المراقبة الرقمية، على تعزيز الكفاءة التشغيلية، بالإضافة إلى تنامي دور استثمارات القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص وبنى التمويل المبتكرة في تسريع تبني الطاقة المتجددة. 
وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة "آر إكس الشرق الأوسط" ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل "تمثل الطاقة الشمسية أحد المسارات الرئيسية العشرة للقمة، مما يتيح لشركات الهندسة العالمية ومزودي التكنولوجيا والممولين التواصل على مدى ثلاثة أيام مع الجهات الحكومية ومؤسسات المرافق العامة في المنطقة، ويعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها سوقا رائدا للطاقة الشمسية".

أخبار ذات صلة شباب الأهلي بطل «درع التحدي» بـ «ثلاثية» فوز الجزيرة وخسارة بني ياس في «عربية الطائرة» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مسؤول في سي آي إيه يقرّ بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران
  • أمير منطقة جازان يرعى حفل موسم “شتاء جازان 25”
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • الإمارات تقود النمو في الطاقة الشمسية بمشاريع استراتيجية
  • إسرائيل تبلغ أهالي المختطفين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • تقرير: الإمارات تقود النمو في قطاع الطاقة الشمسية
  • خبير الشؤون الإسرائيلية: الاتفاق ينبئ بصعود قوى عربية مقابل تراجع إيران في المنطقة
  • ‏"أكسيوس": المفاوضات لا تزال جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك
  • اللواء المربع يتسلم التقرير السنوي لأعمال جوازات مكة المكرمة