نبض السودان:
2025-03-12@11:38:15 GMT

تفاصيل دقيقة لـ خطاب البرهان بالقضارف

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

تفاصيل دقيقة لـ خطاب البرهان بالقضارف

القضارف – نبض السودان

أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن النصر بات قريباً وهزيمة مليشيا الدعم السريع المتمردة بعزيمة أبطال القوات المسلحة وكافة أفراد الشعب السوداني. مجدداً حرصه على تطهير كل أرجاء السودان من دنس المرتزقة والمجرمين.

وقال البرهان خلال زيارته لولاية القضارف ومخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قوات الفرقة الثانية مشاة بالقضارف ” نؤكد للجميع بأن هذه المعركة سننتصر فيها ولن تنتهي هذه المعركة إلا بتحرير كل شبر دنسه هولاء المتمردين والقضاء على المرتزقة الذين دمروا البنية التحتية للدولة وأحتلوا منازل المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب من القوات المتمردة.

وأشار سيادته إلى أن الإنتهاكات والمآسي التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة في حق السودانيين لم تحصل في تاريخ السودان و السودانيين ، وزاد قائلاً لن ينسى السودانيين هذا الامر وسيظل عالقاً في أذهانهم إلا بالقضاء على هذه المليشيا المجرمة.

وأضاف رئيس مجلس السيادة القائد العام “بأننا لانسمح لأى شخص أن يسيطر أو يفرض شيئاً على القوات المسلحة، منوهاً لدورها الريادي في حماية أمن ووحده وتراب السودان وشعبه.

وحيا البرهان ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة في كل ربوع السودان، مترحماً على أرواح شهداء الشعب السوداني، و القوات المسلحة وكل من قدم روحه دفاعاً عن الوطن و ماله وعرضه واهله ، ممتدحاً دور الابطال الذين يدافعون عن المواطن بمختلف المسميات في كل المواقع في الخرطوم وخارجه .

وعبر البرهان عن شكره وتقديره للدور الفاعل والكبير الذي تقوم به ولايات الشرق ولجان إسناد القوات المسلحة فى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ودعم القوات المسلحة في حربها ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة. معرباً عن شكره الخاص لقيادة المنطقة الشرقية (الفرقة 2 والفرقة 11) وقال”نطمئن الشعب السوداني بأن المنطقة الشرقية في أمن وأمان”

وعبر رئيس المجلس عن شكره وتقديره لدولتي إثيوبيا وأرتيريا لإستضافتهما للنازحين، لافتا إلى علاقاتهما المتميزة مع السودان مؤكداً الحرص على تعزيزها ودعمها.

وأشار سيادته إلى الخطوات الجارية والمبذولة لتحقيق السلام. وقال” نتمنى أن توصلنا لسلام لكن نحن نحارب ونقاتل لأخر نفس وأيضا نسعى إذا كانت هنالك سانحة لسلام عادل وعودة آمنه للمواطنيين لديارهم واسترداد لحقوقهم”.

مشدداً على ضرورة النأي عن القبلية والعنصرية، داعياً الجميع إلى الوقوف ودعم القوات المسلحة لدحر التمرد

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البرهان بالقضارف تفاصيل دقيقة لـ خطاب القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

إعادة إنتاج الانحدار: ما بين خطاب شوقي بدري والوليد مادبو

عندما تصل النخبة إلى مرحلة لا تجد فيها غير التهجم والسخرية المتبادلة وسيلةً للتعبير، فذلك مؤشر واضح على المأزق الذي وصلت إليه.
المقال الأخير للأستاذ شوقي بدري، والرد الذي قدمه الدكتور الوليد مادبو، ليسا سوى فصل جديد من فصول الانحدار في الخطاب العام، حيث لم يعد النقاش يدور حول الأفكار، بل تحول إلى تصفية حسابات شخصية، تفتقر إلى العمق النقدي، وتحول القضايا الكبرى إلى مجرد ساحة تراشق لفظي. في وقتٍ يُفترض أن يكون التركيز فيه على تفكيك النظام الذي صنع هذه الأزمة وأوصل السودان إلى حافة الهاوية، ينشغل بعض من يفترض أنهم نخبة بجدل عقيم يكشف عُريهم الفكري وهشاشتهم أمام الواقع.
إن ما نراه هنا ليس فقط سقوطًا في لغة الاستعلاء الشخصي، بل هو تعبيرٌ صارخ عن غياب المسؤولية وعدم الاكتراث بالمخاطر الحقيقية التي تهدد السودان.

يحمل مقال الأستاذ شوقي بدري غضبًا مشروعًا تجاه الأوضاع الراهنة، لكنه يسقط في فخ السردية الاختزالية التي تجعل الأزمة الحالية مجرد غزو بدوي للعاصمة، دون مساءلة البنية التي أنتجت هذا العنف. يبدو وكأن السودان، في تصوره، كان مجتمعًا متجانسًا ومستقرًا حتى جاءت قوى الهامش لتطيح به، وهو تبسيط يعيد إنتاج نفس الخطاب النخبوي الذي لطالما تجاهل جذور الأزمة.
اللغة التي يستخدمها بدري ليست فقط انفعالية، بل تكرس نمطًا من التفكير يعفي النخب الحاكمة من مسؤوليتها التاريخية، ويجعل كل كارثة جديدة مجرد نتيجة لقوى دخيلة لا تنتمي إلى “السودان الحقيقي”. هذه المقاربة ليست جديدة، لكنها تتكرر كلما تعرضت المركزية السياسية والاجتماعية في السودان لهزة، وكأن التاريخ يعيد نفسه بذات التبريرات، دون مساءلة حقيقية للمنظومة التي جعلت الخرطوم نفسها مدينة مغلقة على امتيازات طبقية وإثنية معينة، حتى انفجر الهامش في وجهها.
بدلاً من تفكيك المنظومة التي أفرزت هذا الواقع، يستسهل بدري إلقاء اللوم على طرف واحد، متجاهلاً أن العنف الحالي ليس مجرد نتاج لحظة انفلات، بل نتيجة تراكمات طويلة من سياسات الإقصاء والتهميش، وهو ما لا يمكن فهمه خارج سياق سيطرة الجبهة الإسلامية وأدواتها التي هيمنت على السودان لعقود.

أما رد الدكتور الوليد مادبو، فرغم محاولته تقديم طرح نقدي مضاد، إلا أنه لم يخرج عن ذات الحلقة المفرغة التي وقع فيها شوقي بدري. فبدلاً من تقديم تفكيك حقيقي للمنظومة التي أنتجت الصراع، ينزلق إلى خطاب شخصي، مليء بالتلميحات والاستعراضات اللغوية التي لا تفعل سوى إعادة إنتاج الاصطفافات التقليدية.
في حين أن مادبو يطرح نفسه كناقد للمركزية السودانية، إلا أن خطابه لا يتجاوز نقد الأفراد إلى مساءلة البنية. لا يكفي القول بأن السودان محكوم بمنطق إقصائي ما لم يتم تفكيك آليات هذا الإقصاء، ومعالجته خارج ثنائية “المركز والهامش” التي أصبحت، في كثير من الأحيان، أداة للتموضع السياسي أكثر من كونها إطارًا تحليليًا حقيقيًا.
إن الانشغال بالرد على شوقي بدري بهذه الطريقة لا يختلف كثيرًا عن فخ التبسيط الذي وقع فيه بدري نفسه.

المفارقة أن كلاً من بدري ومادبو، رغم اختلاف مواقعهما، استخدما لغة لا تعكس سوى حجم الأزمة الفكرية التي تعاني منها النخبة السودانية. التهكم والسخرية والاستعلاء الضمني لم تكن مجرد أدوات في النقاش، بل أصبحت جوهر الخطاب نفسه، ما يحول النقاش من كونه محاولة لفهم الواقع إلى مجرد استعراض لفظي، يعيد إنتاج ذات النزعات الإقصائية التي يدّعي الطرفان رفضها.
إن اللغة ليست مجرد وسيلة تعبير، بل هي انعكاس لطريقة التفكير. وعندما تتحول لغة النخبة إلى مجرد تراشق، فذلك يعني أن الأزمة لم تعد فقط أزمة سياسية أو اجتماعية، بل أزمة فكرية عميقة، تجعل من المستحيل إنتاج أي مشروع حقيقي للتغيير.
ربما نحتاج هنا لاستعادة مقولة أنطونيو غرامشي حين تحدث عن “الأزمة التي تحدث عندما يعجز القديم عن أن يموت، ويعجز الجديد عن أن يولد”، وهي حالة تنطبق تمامًا على السودان اليوم؛ حيث تعيش النخبة حالة إنكار لواقع جديد لا تستطيع استيعابه، لكنها في الوقت ذاته عاجزة عن تقديم بديل حقيقي له.

ما حدث بين بدري ومادبو ليس مجرد خلاف بين شخصين، بل هو نموذج لصراع النخب الذي يكرر نفسه منذ عقود. كل تيار يرى في الآخر سبب الانهيار، بينما يغفل أن الأزمة ليست في الأشخاص، بل في البنية الفكرية التي تجعل من الصراع الشخصي بديلاً للنقاش الحقيقي حول جذور المأساة.
في نهاية الأمر، سيظل السودان غارقًا في الفوضى إذا لم يتم توجيه النقد إلى حيث يجب أن يكون، أي إلى النظام الذي هندس هذا الواقع، وليس إلى أشخاص يبحثون عن انتصارات وهمية في معارك جانبية لا تسمن ولا تغني من جوع.
إن “العدو الحقيقي” هنا ليس هذا الطرف أو ذاك في سجالات النخبة، بل هو منظومة القهر والاستبداد التي ترسخت على مدى عقود، وما لم يُفهم ذلك، سيظل كل جدل جديد مجرد إعادة إنتاج للانحدار نفسه، وإن تغيرت الأسماء والأساليب.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • القائد العام يقدم واجب العزاء في أول شهداء معركة الكرامة
  • عاجل من صنعاء| القوات المسلحة تعلن بدء تنفيذ عملياتها العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني.. وهذا ما سيحدث (تفاصيل + فيديو)
  • وزير الخارجية السوداني لـ “المحقق”: رفض مجلس السلم والأمن لحكومة موازية هو الخطوة قبل الأخيرة لرفع تعليق عضوية السودان
  • البرهان ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • تحذير أممي من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • البرهاني ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • بالفيديو.. البرهان يعلن أخذ رأي الشعب السوداني في أمر مهم ويكشف دور ضابط في الحرب
  • إيران ترفض اتهامها بالضلوع في أعمال العنف في الساحل السوري
  • إعادة إنتاج الانحدار: ما بين خطاب شوقي بدري والوليد مادبو
  • جمال جمعة: ولاية النيل الأبيض خالية من مليشيا أسرة دقلو عدا منطقة واحدة