تفاصيل دقيقة لـ خطاب البرهان بالقضارف
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
القضارف – نبض السودان
أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن النصر بات قريباً وهزيمة مليشيا الدعم السريع المتمردة بعزيمة أبطال القوات المسلحة وكافة أفراد الشعب السوداني. مجدداً حرصه على تطهير كل أرجاء السودان من دنس المرتزقة والمجرمين.
وقال البرهان خلال زيارته لولاية القضارف ومخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قوات الفرقة الثانية مشاة بالقضارف ” نؤكد للجميع بأن هذه المعركة سننتصر فيها ولن تنتهي هذه المعركة إلا بتحرير كل شبر دنسه هولاء المتمردين والقضاء على المرتزقة الذين دمروا البنية التحتية للدولة وأحتلوا منازل المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب من القوات المتمردة.
وأشار سيادته إلى أن الإنتهاكات والمآسي التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة في حق السودانيين لم تحصل في تاريخ السودان و السودانيين ، وزاد قائلاً لن ينسى السودانيين هذا الامر وسيظل عالقاً في أذهانهم إلا بالقضاء على هذه المليشيا المجرمة.
وأضاف رئيس مجلس السيادة القائد العام “بأننا لانسمح لأى شخص أن يسيطر أو يفرض شيئاً على القوات المسلحة، منوهاً لدورها الريادي في حماية أمن ووحده وتراب السودان وشعبه.
وحيا البرهان ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة في كل ربوع السودان، مترحماً على أرواح شهداء الشعب السوداني، و القوات المسلحة وكل من قدم روحه دفاعاً عن الوطن و ماله وعرضه واهله ، ممتدحاً دور الابطال الذين يدافعون عن المواطن بمختلف المسميات في كل المواقع في الخرطوم وخارجه .
وعبر البرهان عن شكره وتقديره للدور الفاعل والكبير الذي تقوم به ولايات الشرق ولجان إسناد القوات المسلحة فى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ودعم القوات المسلحة في حربها ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة. معرباً عن شكره الخاص لقيادة المنطقة الشرقية (الفرقة 2 والفرقة 11) وقال”نطمئن الشعب السوداني بأن المنطقة الشرقية في أمن وأمان”
وعبر رئيس المجلس عن شكره وتقديره لدولتي إثيوبيا وأرتيريا لإستضافتهما للنازحين، لافتا إلى علاقاتهما المتميزة مع السودان مؤكداً الحرص على تعزيزها ودعمها.
وأشار سيادته إلى الخطوات الجارية والمبذولة لتحقيق السلام. وقال” نتمنى أن توصلنا لسلام لكن نحن نحارب ونقاتل لأخر نفس وأيضا نسعى إذا كانت هنالك سانحة لسلام عادل وعودة آمنه للمواطنيين لديارهم واسترداد لحقوقهم”.
مشدداً على ضرورة النأي عن القبلية والعنصرية، داعياً الجميع إلى الوقوف ودعم القوات المسلحة لدحر التمرد
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: البرهان بالقضارف تفاصيل دقيقة لـ خطاب القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسية الصمت
لفت نظري في اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس السيادي الانتقالي .القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والرئيس التركي رجب طيب أوردغان على هامش أعمال ملتقى أنطاليا ـ النسخة الرابعة ـ ما لفت نظري وبعيدا عن ملخص التصريحات الواضحة والقطعية للرئيس التركي بشأن تطورات الأحداث بالسودان والثوابت التي أقرها .لفت نظري التشكيل الكامل بما يمكن إعتباره (الكابنيت) القيادي للحكومة التركية إذ حضر مع الرئيس التركي هاكان فيدان وزير الخارجية ( المنتقل للوزارة من رئاسة جهاز المخابرات ورجل الشفرة عند اوردغان خاصة في الملفات الخارجية ) وشارك يشار غولار وزير الدفاع ( رئيس الأركان السابق) . وبينهما بروف خلوق جورقون رئيس الصناعات الدفاعية وحضر البارسلان بايركتار وزير الطاقة والموارد . ثم ابراهيم كالن مدير المخابرات (مستشار الرئيس ) وجاء فخرالدين ألتن مدير دائرة الاتصالات ثم عاكف شاتاي وزير الشباب و سفر توران كبير مستشاري الرئيس التركي (خلفيته صحفية وهو عراب التمدد التركي بالإعلام الناطق بالعربية)
2
وحسب ما تابعت وتقصيت بشأن برامج اللقاءات الأخرى للزعيم التركي فقد تميز اللقاء مع البرهان بالتمثيل التركي النوعي وبتشكيلة مسؤولين يتوزعون بين القبعات العسكرية و الاقتصادية ـ وهي مترابطة في النظام التركي ـ مع وجود رمزية التمثيل السياسي لحزب العدالة .وهذا جملة يعني أن اللقاء مع السودان شمل دائرة القرار الأول والفوري فضلا عن كافة المراجع في جلسة واحدة وهي إشارة مهمة للتوقف عندها لأن حتى بقية اللقاءات الأخرى مع الوفود اقتصرت على تمثيل وجهه دبلوماسية وحتى هذه تمت في لقاءات أخرى مع وفود أخرى بمستوى حضور الرئيس التركي في غياب وزير خارجيته . أو التقاء وزير الخارجية منفصلا مع بعض الرؤوساء .
3
تركيبة النظام التركي الصارمة والضابطة للمؤسسات لا يمكن أن تنتج مثل هذا اللقاء مع السودان بهذا التمثيل ثقيل الوزن
لتقديرات المجاملة في بلد يدير مصالحه وفق نهج الواقعية والحسابات الدقيقة الخالية من الكسور والبواقي وهو ما يعزز عندي أن تركيا حزمت أمرها تجاه السودان ضمن مشروع بالضرورة يتعلق بملف أفريقيا ككل والسودان كنقطة مهمة وهو ما يتكامل بالضرورة وتقديرات مماثلة من القيادة السودانية بشأن مصالح السودان على المديين القصير والطويل وأفضلية الخيارات المتاحة من فرص بناء التحالفات على قاعدة Win-win . خاصة أن السودان جملة كروت بحكم موارده ووضعه الجغرافي ووقوعه في نطاق إقليم ومنفتح مياه حيث تمتد تطلعات الأتراك لمشروع خاص لأفريقيا اتجهت له منذ العام 2005
4
قطعا ومؤكد أن جلوس اوردغان إلى البرهان بكامل كروته و(جواكره) وبحملة الأختام وأوراق الإستراتجيات وبجمع يضم أصحاب القرار السياسي والعسكري تم بناء على نقاشات عميقة ومرتبة و(بصبر) وعلى نسق إدارة البرهان لملفاته بالصمت وطولة البال وأهداف الدقيقة 90 . دبلوماسية الصمت ووضع السكون . فما حدث فيما أظن لم يكن لقاء صنعه برتكول لقاء على هامش محفل
محمد حامد جمعة نوار