وقعت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان اليوم اتفاقية يتعاون بموجبها الطرفان في تطوير قطاع الطاقة المتجددة بكازاخستان، وذلك من خلال تطوير محطة لطاقة الرياح واسعة النطاق بقدرة 1 جيجاواط.

وشهد فخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، توقيع الاتفاقية بين وزارة الطاقة والبنية التحتية ، ووزارة الطاقة في كازاخستان وذلك خلال مراسم أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 المنعقد حالياً في مدينة إكسبو دبي.

وبالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية تطوير مشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، التي ستقود المشروع، وشركتي “دبليو سولار”، و”كازاك غرين باور”، وصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان، لتطوير مشروع طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط.

وبهذه المناسبة، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية ” تجمع دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان الصديقة علاقات وثيقة وشراكات فاعلة في مجالات الطاقة، وسعداء بتوطيد هذه الشراكات من خلال اتفاقية اليوم، ونتطلع إلى العمل مع الجهات المعنية في كازاخستان من أجل تعزيز أمن الطاقة وتحقيق التحوّل الإخضر. وبشكل خاص من خلال المشروع الذي تقوده مصدر لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط، والذي من شأنه أن يساهم في دعم أمن الطاقة وزيادة قدرات مصادر الطاقة المتجددة في البلاد”.

من جانبه قال معالي ألماسآدام ساتكالييف، وزير الطاقة في كازاخستان ” إن الاتفاقية الحكومية لتطوير مشروع واسع النطاق لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط، التي تم توقيعها اليوم، تتماشى مع جهود كازاخستان لمواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ العالمية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. ونتطلع إلى تعزيز صلات التعاون مع شركائنا في دولة الإمارات ، والتي نهدف من خلالها إلى تعزيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة”.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”.. ” يسعدنا تطوير مشروعنا الأول في كازاخستان والمساهمة في دعم جهودها لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة وتتمتع مصدر بسجل حافل في تنفيذ مشاريع طاقة متجددة بارزة على مستوى العالم، ونحن على ثقة من أن مشروع طاقة الرياح الجديد سيسهم في إحداث تأثير إيجابي ينعكس على المناطق المحيطة به. ونتطلع إلى مواصلة عملنا مع المؤسسات الحكومية في كازاخستان، وكذلك شركائنا في كازاك غرين باور، وصندوق الاستثمار والتطوير ودبليو سولار، ونسعى لتوسيع مشاريعنا وأنشطتنا في جميع أنحاء المنطقة”.

وقال محمد ظافر، الرئيس التنفيذي لشركة “دبليو سولار”.. ” يجسد تعاوننا مع مصدر وكازاك غرين باور وصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان، التزام دبليو سولار بدعم تطوير مشاريع طاقة متجددة في مختلف أنحاء العالم. وبالاضافة إلى توليد الطاقة، يتسم هذا المشروع بكونه منخفض الانبعاثات وآمناً ويوفر إمدادات طاقة مستدامة، ما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة”.

وقال نورلان زاخوبوف، رئيس مجلس إدارة “سامروك كازينا”.. “ تمثل التنمية منخفضة الانبعاثات أحد الأهداف الرئيسية لشركة “سامروك كازينا” وقد اعتمدنا هذا النهج الذي يتضمن محاور مثل تنويع مصادر الطاقة من خلال توفير مصادر طاقة بديلة ونظم لتخزين الكهرباء ويمثل تطوير مشروع طاقة الرياح بالتعاون مع مصدر نموذجاً بارزاً يعكس جهودنا لتحقيق الحياد المناخي”.

وأضاف ” لا شك أن هذا المشروع يشكل خطوة مهمة بالنسبة لنا وللدولة ككل”.

وقال يرنار زاناديل، الرئيس التنفيذي لشركة “كازاك غرين باور”.. ” سعداء بالتعاون مع مصدر ودبليو سولار وصندوق الاستثمار والتطوير في هذا المشروع البارز، الذي يعكس سعيناً لإحداث تغيير ملموس وتعزيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة. وتجسد هذه الشراكة الاستراتيجية التزامنا المشترك بمكافحة التغير المناخي، وتنبي الشركاء نهجاً مبتكراً من أجل بناء مستقبل مستدام”.

وقال مارات توليباييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان ” يسعدنا أن ندعم جهود مصدر ودبليو سولار وكازاك جرين باور في تطوير مشروع طاقة رياح واسع النطاق ونتطلع إلى تنفيذ المشروع ضمن الجدول الزمني الذي حدده الشركاء وباعتباره صندوقاً حكومياً يهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى بلدنا، فإن صندوق كازاخستان للاستثمار والتطوير ملتزم بدعم المستثمرين الأجانب الراغبين في تنفيذ مشاريع في كازاخستان من شأنها المساهمة في دفع عجلة النمو في البلاد”. وسيلعب هذا المشروع دوراً مهماً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وكازاخستان، وتسريع التحول في قطاع الطاقة بكازاخستان، ودعم طموحات الدولة بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لتمثل 15٪ من إمدادات الطاقة بحلول عام 2030، وإلى 50٪ بحلول عام 2050، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

ويمثل هذا المشروع أول مشاريع “مصدر” في كازاخستان، التي تمتلك أكبر اقتصاد في منطقة آسيا الوسطى ويعد استثماراً مهماً يركز على الاستفادة من إمكانات الدولة لتكون من الدول الرئيسية المنتجة للطاقة الجديدة، كما يأتي في إطار دعم دولة الإمارات لخطط العمل المناخية الطموحة في كازاخستان.

وباتت منطقة آسيا الوسطى وجهةً استراتيجية رئيسية لشركة “مصدر” نظراً لما تتمتع به من وفرة في مصادر طاقتي الشمس والرياح. وستواصل “مصدر” العمل بشكل وثيق مع الحكومة الكازاخية والشركاء في دول المنطقة لتنمية محفظة مشاريعها العالمية في مجال الطاقة النظيفة.

وتعتبر “مصدر” التي تأسست في عام 2006 شركة إماراتية رائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، حيث تنشط في أكثر من 40 دولة، وتستثمر في محفظة مشاريع طاقة متجددة يفوق إجمالي قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط، وتتطلع إلى إنتاج ما لا يقل عن 100 جيجاواط من الطاقة المتجددة ومليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی مجال الطاقة المتجددة الرئیس التنفیذی بقدرة 1 جیجاواط دولة الإمارات فی کازاخستان طاقة الریاح هذا المشروع تطویر مشروع مشروع طاقة ونتطلع إلى بحلول عام من خلال

إقرأ أيضاً:

مصدر جديد ومدهش للطاقة.. نظيف ويقلص من الاحتباس الحراري

يُعد استهلاك الطاقة مؤشرا أساسيا في تحديد هويّة ومستوى أي حضارة وفقًا لمفاهيم مقياس "كارداشيف"، إذ إنّ الطاقة المستهلكة تتوافق طرديا مع متطلبات التكنولوجيا التي تعكس مدى التقدم التقني الذي حققته الحضارة.

ومع النمو المتسارع في الحضارة البشرية اليوم، فإنّ استهلاك الطاقة وصل إلى مراحل قصوى، ورافق ذلك ظهور أزمة الاحتباس الحراري العالمية، لأنّ اعتماد البشرية في توليد الطاقة خلال العقود الماضية كان جلّه على الوقود الأحفوري، وهو المسبب الأوّل للانبعاثات الضارة والغازات الدفيئة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بطارية رخيصة وبيئية يعاد شحنها 8 آلاف مرة.. ثورة في سوق الطاقة المتجددةlist 2 of 2قطر للطاقة توقع اتفاقية ضخمة لبيع الغاز المسالend of list

وفي وقت سابق جاءت "اتفاقية باريس" في عام 2015 وتعهّدت فيها 195 دولة بضرورة تفادي ارتفاع متوسط درجة حرارة الكوكب وعدم تجاوز عتبة الـ"1.5 درجة مئوية" حتى نهاية القرن الحالي. وعليه فإنّ مجموعة من دول العالم المتقدم أخذت على عاتقها أن يكون إنتاج الطاقة بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 وفقا للوكالة الدولية للطاقة.

وهذا يعني أن يكون الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وغير ذلك، وتعد هذه المصادر صديقة للبيئة لأنّها تحد من الانبعاثات الضارة. إلا أنّ تحقيق هدف 2050 لا يبدو واقعيا نظرا إلى حجم الاستهلاك الضخم الذي لا تقدر على تغطيته مصادر الطاقة المستدامة بشكلها الحالي.

وفي خِضم ذلك، توصّل مجموعة من العلماء إلى اكتشاف رائد لأحد مصادر الطاقة المتجددة التي تنتج الطاقة عن طريق استخدام "خلايا طاقة ضوئية دقيقة" تعتمد على عملية التمثيل الضوئي، وربّما يكون أحد الحلول المرتقبة التي ستغيّر شكل إنتاج الطاقة في المستقبل.

العلماء استعانوا بعملية التمثيل الضوئي لإنشاء خلايا طاقة ضوئية دقيقة تسخّر الطحالب لتوليد الطاقة (غيتي) التمثيل الضوئي لإنتاج الكهرباء

استعان فريق بحثي من جامعة "كونكورديا" الكندية بعملية التمثيل الضوئي لإنشاء خلايا طاقة ضوئية دقيقة تُسخّر الطحالب لتوليد الطاقة، وتلتقط الخلايا الإلكترونات الناتجة عن التمثيل الضوئي وتحولها إلى تيار كهربائي مستمر.

ولا تقتصر فائدة التقنية المستكشفة على إنتاج الطاقة فحسب، بل أيضا تعمل في الوقت نفسه على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوّي، وهو أحد الغازات الضارة الناتجة عن عمليات حرق الوقود الأحفوري. كما وجد الباحثون أنّ المنتج الثانوي الوحيد الذي ينتج عن هذه العملية هو الماء وفي ذلك دلالة على أنّ التقنية صديقة للبيئة بشكل كامل.

وأوضح الباحث المشارك في الدراسة "كيرانكومار كوروفيناشيتي" أنّ الهدف هو أن تعمل خلايا الطاقة الضوئية الدقيقة على التقاط الإلكترونات الناشئة أثناء عملية التمثيل الضوئي.

وتتكوّن هذه الخلايا من حجرات متراصة بجانب بعضها البعض ويفصلها غشاء مميّز، ويحتوي جزء من هذه الحجرات على طحالب، في حين يحتوي الجزء الآخر على المركب الكيميائي "فريسيانيد البوتاسيوم". ولدى حدوث عملية البناء الضوئي يلتقط الغشاء الرقيق الإلكترونات الناتجة ليولّد بذلك تيارا كهربائيا.

وعلى الرغم من أنّ خلايا الطاقة التي تعتمد على الطحالب تولّد قدرا أقل من الكهرباء مقارنة بالألواح الشمسية التقليدية، فإنّ هناك إمكانية كبيرة أن تكون تلك الخلايا أكثر كفاءة وقدرة مستقبلا. علاوة على ذلك، فإنّ إنتاجها أرخص وأبسط لأنّها لا تتطلب مواد معقدة وخطيرة كما هو الحال في الخلايا الشمسية المصنوعة من السيليكون البلوري.

ثورة الخلايا الضوئية الدقيقة

وهي تقنية جديدة لتوليد الكهرباء من خلال عملية التمثيل الضوئي، ومصممة للتطبيقات المنخفضة الاستهلاك على نطاق الملّي واط، ويمكنها إنتاج الكهرباء في البيئات الساطعة والخافتة على حدٍ سواء باستخدام الطحالب وأشعة الشمس.

وتستطيع هذه الخلايا تشغيل أجهزة استشعار دقيقة لمراقبة الطقس في المواقع النائية وتزويد أجهزة الاستشعار في شبكات الاستشعار اللاسلكية بالطاقة.

وإذا تطلّب الأمر مستويات طاقة أعلى، يمكن دمج عدّة خلايا معا في ترتيبات متوازية أو متسلسلة، كما ثبت مخبريا أنّ هذه الطريقة تولّد طاقة أعلى مقارنة بالخلايا الفردية.

مقالات مشابهة

  • «الكهرباء»: نعمل على قدم وساق للانتهاء من الأزمة في أقرب وقت
  • الهلال الأحمر يوقع 3 مذكرات تعاون لدعم مبادرة “التدريب من أجل التمكين”
  • عرقاب يبحث تعزيز التعاون مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة “مينا”
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية لتوليد الكهرباء بأسوان
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية كوم أمبو - أسوان
  • إسناد مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات لشركة «ACWA POWER»
  • بدء التشغيل التجارى للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان
  • بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية «كوم أمبو - أسوان»
  • مصدر جديد ومدهش للطاقة.. نظيف ويقلص من الاحتباس الحراري