أكد جورج عازر، سفير مصر لدى نيوزيلندا، أن تصويت المصريين بالخارج فى اليوم الأول سار بصورة منتظمة والإقبال كان طيباً، موضحاً أن السفارة استعدت للانتخابات الرئاسية بأكثر من محور، أبرزها تجهيزات لتنظيم دخول وخروج الناخبين، وأخرى على أعلى مستوى للمقر الانتخابى نفسه، فضلاً عن الاستعدادات الفنية بالتعاون مع «الهيئة الوطنية».

وقال «عازر»، فى حواره لـ«الوطن»، إن السفارة حرصت على توعية المواطنين بضرورة المشاركة فى العرس الديمقراطى الأهم، مشيراً إلى أن الجالية تتسم بقدر كبير من الثقافة والوعى والإلمام بتحديات المرحلة، وبالتالى تحرص على المشاركة.

فى البداية حدثنا عن مشهد أول يوم فى الانتخابات.

- الحقيقة أول يوم فى تصويت المصريين فى الخارج بالانتخابات الرئاسية سار بشكل جيد جداً، وهو بمثابة ثمرة الاستعدادات المكثفة التى تمت على مدار الفترة الماضية قبل انطلاقها، وحرص عدد معقول من أبناء الجالية المصرية على الحضور إلى السفارة رغم بُعد المسافات للإدلاء بأصواتهم، فتقييمى لليوم الأول هو يوم طيب.

فيمَ تمثلت الاستعدادات؟

- السفارة المصرية استعدت بأكثر من محور، الأول: تجهيزات السفارة لتنظيم دخول وخروج الناخبين لمقر الانتخاب، وتجهيزات على أعلى مستوى للمقر الانتخابى نفسه، والثانى: الاستعدادات الفنية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، فجزء من الانتخابات يتم فى منظومة إلكترونية، وحرصنا على تجهيزها جيداً، وتم اختبارها أكثر من مرة قبل انطلاق الانتخابات للتأكد من عملها بكفاءة، وبالفعل عملت بشكل جيد فى أول وثانى أيام التصويت، وبمجرد أن بدأ التصويت فى أول دقيقة فى اليوم الأول حضرنا مؤتمر الهيئة الوطنية عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» وهذا يدل على نجاح المنظومة الإلكترونية بالسفارة منذ اللحظة الأولى.

وهل تواصلت السفارة من قبل مع الجاليات المصرية؟

- بالفعل تواصلنا أكثر من مرة مع أبناء الجالية المصرية لتوعيتهم بأهمية المشاركة فى العملية الانتخابية، والرد على أى استفسار من واقع ما أفادت به الهيئة الوطنية للانتخابات سواء كيفية التصويت أو إجراءات التصويت نفسها.

كيف ترى حرص المصريين بالخارج على المشاركة فى الانتخابات؟

- لاحظت إقبالاً طيباً فى اليوم الأول من التصويت، ويؤخذ فى الاعتبار أن مجموعة المصريين بالخارج لدينا «مش كتيرة» وتتركز فى مناطق بعيدة عن العاصمة فى نيوزيلندا، ويوم الجمعة يوم عمل لدينا، إلا أن الإقبال كان جيداً.

ما نصيحتكم للمواطنين؟

- حرصنا على توعية المواطنين بضرورة المشاركة فى العرس الديمقراطى الأهم، وأكدنا ترحيبنا بأبناء الجالية، وجاليتنا تتسم بقدر كبير من الثقافة والوعى والإلمام بتحديات المرحلة، فبالتالى تحرص على المشاركة فى هذا العرس المهم.

كيف ترى دور وزارة الهجرة فى العملية الانتخابية؟

- تسلمت عملى منذ أسبوعين فقط فى السفارة المصرية بنيوزيلندا، والتقيت بوزيرة الهجرة السفيرة سها جندى، وأوصتنى كثيراً بضرورة الاهتمام بالانتخابات الرئاسية وتشجيع أبناء الجالية على المشاركة، وهو ما نفذناه بالفعل، فالوزارة دائماً ما تحرص على عقد لقاءات مكثفة مع أبناء الجالية، كما أنها شكلت غرفة عمليات لمتابعة التصويت، حيث تستقبل استفسارات وأسئلة المصريين بالخارج بشأن العملية الانتخابية والرد عليها، فضلاً عن تذليل أى عقبات تواجه المصريين بالخارج خلال أيام الاقتراع للتيسير عليهم للإدلاء بصوتهم وممارسة حقهم الدستورى، بالتنسيق مع «الخارجية والوطنية للانتخابات».

ماذا عن مشاركة مختلف الفئات فى الانتخابات؟

- أرى أنها متوازنة بين مختلف فئات المجتمع، حيث حرص الشباب والسيدات والذكور وكبار السن على المشاركة والإدلاء بأصواتهم، لكن فئة متوسطى السن هى الأكثر إقبالاً حتى الآن وننتظر الصورة النهائية الكاملة فى نهاية اليوم الثالث لعملية التصويت.

حدثنا أكثر عن الجالية المصرية فى نيوزيلندا.

- نحن أول بعثة دبلوماسية مصرية على مستوى العالم تبدأ فيها عملية الاقتراع فى ضوء موقعها الجغرافى وفارق التوقيت مع مصر الذى يبلغ حالياً 11 ساعة تقريباً، والجالية المصرية تتوزع على عدة مدن نيوزيلندية، أكبرها أوكلاند وكرايستشيرش، بالإضافة إلى العاصمة ويلنجتون، ويصل عددها ما يقرب من 5 آلاف.

دور الهيئة الوطنية

الهيئة الوطنية للانتخابات تلعب دوراً مهماً ورئيسياً فى العملية الانتخابية، فعلى مدار الأيام الماضية أثناء الاستعدادات، تابعت الاستعدادات بشكل جيد للغاية، بالرغم من فارق التوقيت بين نيوزيلندا ومصر والذى يصل إلى 11 ساعة، ولم تتوان فى التواصل المستمر معنا لمتابعة استعدادات العملية الانتخابية، و«كنا أوقات بنتواصل الفجر وهى ترحب بذلك بكل ود وتقدير»، كما ظهر دورها فى حرصها على المتابعة من أول دقيقة بدأت فيها عملية التصويت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المصريون يبهرون العالم إقبال كبير على صناديق الاقتراع الوطنیة للانتخابات العملیة الانتخابیة المصریین بالخارج الجالیة المصریة الهیئة الوطنیة أبناء الجالیة على المشارکة المشارکة فى

إقرأ أيضاً:

البيان الثالث لحصاد دار الإفتاء المصرية خلال عام 2024

أعلنت دار الإفتاء المصرية البيان الثالث لها لحصاد عام 2024، في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتقديم الدعم الفكري والديني للمجتمع، برزت وحدة "حوار" التابعة للدار كواحدة من الإدارات المهمة خلال عام 2024، حيث قدَّمت الوحدة استشارات وتحليلات معمقة لمواجهة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة، مستندةً إلى منهجيات علمية وحوارية شاملة.

تُعَدُّ الوَحدة مرجعًا رئيسيًّا لتقديم المشورة للمشكلات الفكرية والدينية التي يواجهها الأفراد، حيث تعمل على رصد الظواهر والمفاهيم الدينية الخاطئة وتحليلها وتقديم حلول عملية لمعالجتها. كما تسهم الوحدة بفاعلية في زيادة الوعي الديني الصحيح، خاصة فيما يتعلق بالشبهات التي قد تثير تساؤلات دينية.

تتيح وحدة حوار خدماتها عبر جلسات حوارية مباشرة تُعقد داخل مقر دار الإفتاء المصرية، حيث تُنظَّم هذه الجلسات بشكل يوميٍّ من السبت إلى الخميس، لضمان تقديم الدعم اللازم للمستفيدين بشكل مستمر.

بهذا الدور الحيوي، تُسهم وحدة حوار في تعزيز الفهم الصحيح للقضايا الدينية والفكرية، مع العمل على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية بأسلوب علمي ومنهجي.

كشفت الإحصائيات الصادرة عن الوحدة أنها تعاملت مع 1485 حالة في الفترة من 1 يناير إلى منتصف شهر ديسمبر 2024، تنوعت تصنيفاتها ما بين: مسائل في الإلحاد، قضايا العقيدة، ومسائل في الشريعة، ومسائل في القرآن والسُّنة، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية، ومشكلات نفسية، ووسواس قهري، وحالات تميل للانتحار، فضلًا عن قضايا المرأة والحجاب وغيرها.

كما أصدرت وحدة حوار كتاب "الدليل الإرشادي للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية" الذي يقدم حلولًا مبتكرة للأسئلة الفكرية المتكررة، بالإضافة إلى إعداد مطويات توعوية تغطي أهم القضايا الفكرية والدينية، وكتابة ونشر مقالات متخصصة على بوابة دار الإفتاء المصرية، تناولت قضايا حساسة مثل الإلحاد والهوية الجندرية.

فيما شاركت وحدة حوار خلال العام 2024 في الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، حيث نظمت ورشة عمل بعنوان: "الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها.. الإلحاد نموذجًا". ناقشت الورشة عدة محاور رئيسية، منها: تحليل مفهوم الإلحاد من منظور فلسفي وديني، وبحث أنماط الإلحاد ومستوياته، واستراتيجيات مواجهة الإلحاد المعاصر بالحوار العلمي والبنَّاء.

وواصلت وحدة حوار خلال العام 2024 التوسع في تناول قضايا مثل: الانتحار، الهوية الجندرية، العنف الأسري، التطرف، والإلحاد، مستهدفة تقديم حلول شاملة تتناول الأبعاد الدينية والاجتماعية والنفسية لهذه المشكلات، في إطار يحقق التوازن الفكري ويعزز قيم التسامح والحوار.

مقالات مشابهة

  • البيان الثالث لحصاد دار الإفتاء المصرية خلال عام 2024
  • فتح التصويت المجتمعي لمشروع الهُوية البصرية الوطنية الترويجية الموحدة
  • وزير الخارجية والهجرة يعقد لقاء افتراضياً مع أعضاء الجالية المصرية في أستراليا
  • وزير الخارجية والهجرة يعقد لقاء افتراضيًا مع أعضاء الجالية المصرية بأستراليا
  • وزير الخارجية يعقد لقاء افتراضيا مع أعضاء الجالية المصرية في أستراليا
  • لأول مرة .. الهيئة الوطنية للإعلام تخصص محطة إذاعية لبث قناة النيل للأخبار علي إف إم
  • وصية القزاز للمعارضة المصرية.. حوار وطني جامع
  • أول مرة .. الهيئة الوطنية للإعلام تخصص محطة إذاعية لبث قناة النيل للأخبار علي إف إم
  • صناع الأمل تسجل إقبالاً كبيراً من مختلف أنحاء الوطن العربي
  • الوزير شايب يستقبل ممثلي شباب الجالية الوطنية بالخارج