شارك .. كن إيجابياً | لقاء جماهيري لطلاب هندسة الإسكندرية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
استضافت كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لقاء طلابي بعنوان "شارك .. كن ايجابيا" وذلك بحضور الدكتور عصام وهبة القائم بأعمال عميد كلية الهندسة ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور وليد عبد العظيم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور وائل المغلاني وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وأدار اللقاء الدكتورة دينا الجيار - قسم الهندسة الكيميائية وتضمن اللقاء كلمات ومداخلات من الدكتور احمد التراس - قسم الهندسة الكهربية، الدكتوره دينا سعد الله - قسم الهندسة المعمارية، الدكتور محمد النقيب - قسم الهندسة الميكانيكية والدكتور محمد حكم - قسم هندسة الغزل والنسيج
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، وفي إطار حث جميع منتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب على المشاركة فى الاستحقاق الدستوري القادم والإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية أيام ١٠، ١١، ١٢ ديسمبر القادم،
أكد الحضور على أهمية المشاركة باعتبارها ركيزة أساسية لبناء الوطن، وإسهاما هاماً في العملية الديمقراطية، وتشجيع الطلاب ليكونوا إيجابيين، والإدلاء بأصواتهم الانتخابية بكل وضوح وشفافية، ورفع الوعي المجتمعي لديهم للمشاركة في العملية الديمقراطية التي تشهدها الدولة المصرية، وقيامهم بدورهم في بناء مجتمعهم بشكل بارز من خلال المشاركة في الاستحقاقات الدستورية.
وعلى جانب آخر أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية دور المكاتب الثقافية المصرية بمختلف دول العالم في عقد لقاءات ثقافية مع المبعوثين المصريين الدارسين بالخارج، لتوعيتهم بأهمية المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية.
وكان الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، قد تلقى تقريرًا من الدكتورة مروة فوزي المُلحق الثقافي المصري بروما في إيطاليا، يتضمن تنظيم لقاءات ثقافية مع المبعوثين الدارسين في إيطاليا، للتأكيد على أهمية مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية الحالية.
وأفاد التقرير بأن المكتب الثقافي المصري بروما قدم كافة التيسيرات والتسهيلات أمام الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، وذلك في ضوء إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن تحديد موعد بدء انتخابات رئيس الجمهورية، والإعلان عن الإطار الزمني لانتخابات المصريين بالخارج، والتي تُقام جولتها الأولى خلال الفترة من 1 حتى 3 ديسمبر الجاري.
هذا، وقد أشاد المواطنون المصريون الذين قاموا بالإدلاء بأصواتهم، بحُسن سير وتنظيم العملية الانتخابية في المقار الدبلوماسية وبالتسهيلات المُقدمة لهم؛ لتيسير عملية إدلائهم بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
جدير بالذكر أن السفارات والقنصليات المصرية بالخارج تواصل فتح أبوابها في تمام الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي لكل دولة أمام الناخبين الذين يحرصون على ممارسة حقهم الدستوري وذلك من خلال فتح 137 مقرًا في 121 دولة حول العالم، حيث تم تجهيزها وتزويدها بأجهزة تابلت حديثة يتم الاعتماد عليها لقراءة الرقم القومي أو جواز السفر المُميكن للناخب، بالإضافة إلى تجهيز وحدات الحاسب الآلي المتوفرة لدى السفارات ببرامج مُخصصة لإدارة العملية الانتخابية.
يُذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت قد أعلنت أنه يحق لكل مصري مُقيد بقاعدة بيانات الناخبين، ويكون متواجدًا خارج البلاد خلال الأيام الثلاثة المُحددة للانتخابات بالخارج، سواء كان مقيمًا أو زائرًا لفترة وجيزة، أن يًدلي بصوته في العملية الانتخابية، وذلك بواسطة الرقم القومي أو جواز السفر الساري المُتضمن رقمه القومي.
وعلى جانب آخر أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على اهتمام الدولة بتطوير منظومة البحث العلمي وتشجيع الابتكار، مشيرًا إلى أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه البحث العلمي والابتكار كأداة هامة نحو تنمية الاقتصاد المصري، موضحًا حرص الوزارة على دعم مشروعات البحث العلمي، واحتضان المُبتكرين للوصول بأفكارهم إلى التنفيذ على أرض الواقع.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث على الدور الذي يقوم به المركز القومي للبحوث تجاه المجتمع في حل المشكلات المُجتمعية خاصة بالقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا لتخفيف الأعباء عن كاهلها، وذلك تفعيلاً لتوجيهات ومبادرات السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
وأشار القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث إلى قيام المركز بإطلاق قافلة طبية تحت رعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالوحدة الصحية في حي جنوب محافظة الجيزة، وذلك من خلال لجنة التنمية المجتمعية برئاسة د. نبيلة عبدالمقصود رئيسة القوافل الطبية، مؤكدًا أن القافلة تضمنت تخصصات مختلفة منها: (الأمراض الباطنية، الأمراض الجلدية، الأطفال، أمراض النساء والتوليد، أمراض القلب، ذوي الاحتياجات الخاصة، المخ والأعصاب، العلاج الطبيعي والرمد)، موضحًا أن الأطباء قاموا بالكشف على المرضى وإجراء التشخيص لهم وصرف الأدوية اللازمة مجانًا من صيدلية المركز.
وأشار إلى أنه رافق هذه القافلة الطبية العيادة المُجهزة المتنقلة الخاصة بالمركز (عيادة الأمراض الباطنية وأمراض النساء) لافتًا إلى بلوغ عدد المُستفيدين من القافلة إلى ما يقرب من ٢٨٧٥ مريضًا.
الجدير بالذكر، تُجرى العملية الانتخابية خارج مصر في عدد 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم، والتي صدر قرار مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات رقم (27) لسنة 2023 بتحديد مقراتها وعناوينها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة العملیة الانتخابیة قسم الهندسة
إقرأ أيضاً:
"القومي لذوي الإعاقة" والصحة يفتتحان لقاء تعزيز وعي الكوادر الطبية بالقاهرة والجيزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان أمس، لقاءًا توعويًا لتعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية والطبية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بأحد فنادق القاهرة.
استعرض اللقاء في جلسته الأولى الخدمات المقدمة من قبل وزارة الصحة والسكان للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تناولت الجلسة المواد القانونية الخاصة بالصحة الإنجابية والأمراض الوراثية لذوي الإعاقة، بينما ناقشت الجلسة الثانية التأهيل الطبي والنفسي وأهمية الدعم المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية، والحقوق الصحية وآداب التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما استعرضت الجلسة الثالثة للقاء الإجراءات التيسيرية الخاصة بإتاحة الحصول على الخدمات الصحية وأساليب دمج الأشخاص ذوي الإعاقة مع غيرهم من المنتفعين، كما تطرق الحديث في الجلسة الثالثة لأساليب التأهيل والرعاية المقدمة للإعاقات المكتسبة التي قد تنتج عن الحوادث.
من جانبها قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، أن هذا اللقاء يأتي وفق توجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بالمؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، بضرورة إنشاء نظام صحي رقمي متكامل شامل يعتمد على دقة الأرقام وجودة البيانات، مع تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الصحية، بهدف زيادة الوصول إلى الخدمات الصحية الرقمية، والعمل على تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التنمية البشرية والاستثمار في البشر، الذي سيبدأ بالعمل على تعزيز الوعي والتدريب والتأهيل لكل المتعاملين مع شريحة مجتمعية يقدر عدد بالملايين وخاصة المرأة والطفل ذوي الإعاقة.
أشارت "المشرف العام على المجلس" في بيان صحفي صادر عن المجلس، إلى أننا نحتاج للعمل سويا لتهيئة البيئة المكانية والمعلوماتية والنهوض ببرامج الحماية الاجتماعية وتنمية المهارات، من خلال الاستثمار في التمكين الاقتصادي، وتعزيز أطر سياسات الإدماج الاقتصادي والشمول المالي لتحقيق الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الأهلي والخاص، والاهتمام بالبحث العلمي والدراسات في هذا الشأن لحل المشكلات العملية في الرعاية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم واستحداث أطر تشريعية ومؤسسية تضمن ذلك.
أوضحت أنه انطلاقًا من استراتيجية وخطة عمل المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي في مقدمتها الاهتمام بملف الصحة والسكان والتعليم والبحث العلمي، أنه الضروري الالتزام بتوفير الصحّة للجميع، وذلك يتطّلب اتباع نهج شامل لجميع أجهزة الحكومة وشرائح المجتمع، بما يشمل الاقتصاد والشؤون المالية والبنية التحتية والإسكان والنقل والطاقة والبيئة والقادة السياسيين والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية في الصحّة، لإقامة مجتمعات ذات صحّة جيدة وأكثر قدرة على الصمود والاستدامة، بإقامة حوار هادف، فضلًا عن تبادل الخبرات والتوصيات و الأفكار والتشبيك والبدأ في خطوات ملموسة بشأن أفضل السبل الكفيلة بإحراز التقدم في مجال تحقيق الصحة والتنمية للوصول لنتائج منصفة لأجيال الحاضر والمستقبل.
فيما وجهت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، رئيس المجلس القومي للسكان، الشكر للحضور نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، معربًا عن اهتمامه البالغ بتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية الخدمات المقدمة لهم.
أشارت خلال كلمتها التي ألقتها في اللقاء نيابة عن وزير الصحة، إلي أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية، عملت وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع الجهات المختلفة على تهيئة المستشفيات وتطوير البروتوكولات العلاجية لتوفير بيئة صحية دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة.
أوضحت أن كل الوحدات الصحية أصبح لديها الآن غرفة مشورة أسرية مدربة على كيفية التعامل مع الاعاقة ودمج ذوي الاعاقة في المجتمع و ايضا تعزيز البرامج التوعوية والتدريبية لتزويد الطاقم الطبي بالأدوات المناسبة التي تتيح لهم فهمًا أعمق لاحتياجات المرضى ذوي الإعاقة، وكيفية التعامل الأمثل معهم.
ودعت الألفي إلى ضرورة تضافر الجهود للحد من الإعاقة، وتوعية كل المقبلين على الزواج بأهمية إنجاب طفل معاف، وتلافي الإعاقة، وأوصت بالحد من زواج الأقارب لاسيما أن 30 % من الزيجات تكون من أقارب الدرجة الأولى والثانية، ومع هذا المعدل تترفع فرص الإصابة بالإعاقات، مؤكدة على أهمية الحصول على مشورة ما قبل الزواج بجانب التحاليل التي يتم توفيرها في وحدات الرعاية الصحية الأولية، وعلاج السكر وضغط الدم قبل الزواج لتلافي الإعاقات الذهنية والعيوب الخلقية في القلب والكلى.
شددت "الألفي" على أهمية تلافي زواج الأقارب لإنجاب أطفال أصحاء لاسيما أن في حالة أن أحد الشريكين أو كلاهما يحمل الجين الوراثي للأنيميا المنلجية وأنيميا البحر المتوسط، كما دعت إلى علاج التهابات الجهازين البولي والتناسلي لتلافي احتمالات إنجاب طفل مبتسر، فضلا عن الاستعداد بتناول الزوجة حمض الفوليك والحديد لمدة 6 أشهر قبل الحمل لتجنب إعاقات الجهاز العصبي والدوري وطيف التوحد وضعف الأداء المدرسي.
كما دعت لمحاربة الزواج المبكر الذي يحرم أطفالنا من طفولتهم، لاسيما أن هذا الزواج يتم دون إجراء تحاليل ما قبل الزواج والمشورة الأسرية ويعرض فتياتنا لتسمم الحمل والولادة القيصرية التي ترتفع معها معدلات الإصابة بالتوحد، ولنشجع كل شاب أو شابه مقبلين على الزواج بأهمية المباعدة الحقوقية بين الحمل المتعاقب من 3- 5 سنوات وتأجيل الحمل الأول لحين استعداد الأم لإنجاب طفل معاف، مؤكدة فتح باب الشراكة بين المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
من ناحية أخرى قالت الدكتورة نانيس عبد المحسن مدير عام الإدارة العامة للحد من الأمراض الوراثية والإعاقة، أن الإدارة تعمل على الحد من الإعاقة قبل حدوثها، حيث بدأ العمل في ذلك منذ عام ٢٠٠٠ بعمل مسح لجميع المواليد بالجمهورية لمرض نقص هرمون الغدة الدرقية، الذي له تأثير سلبي على قدرات الطفل الذهنية والصحية، وخلال عام 2015 تم إضافة مرض بيلَة الفينيل كيتون للبرنامج القومي لفحص المواليد، وهو ضطراب وراثي نادر يتسبَّب في تراكُم حمض أميني يُسمَّى الفينيل ألانين في الجسم، وينشأ اضطراب بيلَة الفينيل كيتون نتيجة تغير في جين فينيل ألانين هيدروكسيلاز، ويتم الكشف عن هذا المرض من خلال المراكز العلاجية الموجودة في جميع محافظات مصر، وفي عام 2021 تم إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن 19 مرض وراثي للأطفال حديثي الولادة بالحضانات، فضلًا عن توافر مراكز تقديم الدعم والمشورة للأم والأسرة حول كيفية التعامل مع حالات أطفالهم، للوصول لأفضل النتائج الصحية.
فيما قدمت الدكتورة وفاء بنيامين عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ، عرضًا حول "الحقوق الصحية والإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة في ضوء حقوق الإنسان"، تناولت فيه أهمية الحق في الرعاية الصحية الشاملة والميسرة للأفراد بغض النظر عن إعاقتهم، وذلك ضمن إطار الكرامة الإنسانية وعدم التمييز، مستعرضة المعاهدات الدولية والتشريعات المصرية التي تدعم هذه الحقوق، وأبرزت التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة على ضرورة توفير بيئة صحية آمنة وشاملة تلبي احتياجاتهم.
ومن جهتها قالت الدكتورة رنا هلالي مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة عين شمس، أن رؤية جامعة عين شمس هي مجتمع جامعي دامج بلا حواجز. يخدم ما لا يقل عن 2750 طالب من ذوي الإعاقة وآخرين من العاملين والموظفين، مشيرة أن الجامعة تعمل على محاور عدة للوصول إلي التنمية المجتمعية الدامجة، ومن أولويات الإدارة العمل على آليات تنفيذ بنود قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، وتوعية أعضاء هيئة التدريس والإدارين على ذلك، مع توفير الدعم الطبي والنفسي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم التقييم الوظيفي للطلبه ، وكذلك توفير التدريبات لهم لضمان استقلاليتهم، مع إتاحة المناههج التعليمية والبنية التحتية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وتنظيم أنشطة مختلفة لدمجهم مع كافة طلاب الجامعة.
فيما أشارت داليا عاطف مسئول إدارة المرأة والطفل بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومنسق عام اللقاء، إلى أن الحقوق الصحية والتمكين الصحي حق مكفول للأشخاص ذوي الاعاقة بموجب المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية ولكن يحتاج لتعزيز الوعي لتحسين جودة الخدمة، بما يمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول للتنمية، حيث تُعد الصحة والتعليم ركيزة أساسة في تقدم الأمم والمجتمعات.
أضافت "أننا نحتاج للعمل مع كافة الشركاء في الحكومة والمجتمع المدني، خاصة في القطاع الصحي والكوادر الطبية للوصول لخدمات تراعي معايير الجودة وتتناسب مع نوع وشدة الإعاقة، والعمل على إتاحة وتهيئة المستشفيات، وكذلك تدريب مقدمي الخدمات واستحداث وتطوير أدوات مناسبة للرعاية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على رقمنة الخدمات الصحية وتوفير المعلومات، ورصد كافة البيانات والاحصائيات المتعلقة بالجوانب الصحية لهم، فضلًا عن الاستعداد للكوارث الأوبئة والتغيرات المناخية من خلال تعاون كافة الجهات والشركاء، والمتابعة الدورية لذلك".
من ناحية أخرى قال الدكتور علاء بلبع أستاذ العلاج الطبيعي وصاحب مبادرة “لا إعاقة”، إنه في الآونة الأخيرة ومنذ عام ٢٠١٨ الذي أطلق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي عامًا لذوي الإعاقة، اهتمامات الدولة أصبحت في تزايد مستمر يومًا بعد يوم دون توقف، متضمنة الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية والحقوق الدستورية، بما يكفل لذوي الإعاقة التعايش في مجتمع صحي، يمكنه من تخطي الصعاب، ويجعله فردًا منتجًا في المجتمع، حيث أصبح هناك جهود حثيثة من قبل المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في عقد الدورات والندوات التوعوية، فضلًا عن كونه دائمًا حلقة وصل بين ذوي الإعاقة والمجتمع بمختلف أطيافه.
وفي ختام اللقاء خرج المجلس بعدة توصيات هامة منها تبني واستحداث مبادرات لتعزيز وعي الكوادر الطبية لتحسين جودة الحياة الصحية للأشخاص ذوي الاعاقة العمل على إقامة مشروعات وبرامج تعمل على تعزيز الصحة والرفاه للأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة للمرأة والطفل، والتعاون بين الوزارت والقطاعات المتعددة للصحة بنهجاً شاملا بالشراكة بين شركاء التنمية وتبادل الخبرات المعرفية والرصد والتقييم والمتابعة الدورية من أجل سياسات صحية شاملة ودامجة، والعمل على اجراء دراسات وأبحاث تخدم ملف التنمية والاعاقة والصحة بالجامعات المصرية، ووصول الأشخاص ذوي الاعاقة الى التغطية الصحية الشاملة وتعزيز قدرات المنشآت الصحية و الكوادر الطبية والاداريين والتمريض و رفع كفاءتهم وضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، إدراج خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة بمراكز الرعاية الصحية الأولية وتعزيز وعي الكوادر باحتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة طبقا لنوع وشدة الإعاقة، دمج الصحة النفسية للاشخاص ذوي الاعاقة في سياسات التنمية، بحيث تكون جزءًا أساسيًا من برامج التنمية البشرية، ورفع كفاءة الخدمة بالمستشفيات لتناسب الأشخاص ذوي الاعاقة والاعلان عن فكرة الشباك الواحد لخدمة ذوي الإعاقة بها، وضرورة إنشاء نظام صحي رقمي متكامل شامل يعتمد على دقة الأرقام وجودة البيانات للأشخاص ذوي الاعاقة والرصد والمتابعة الدورية.
كما جاء من ضمن التوصيات توسيع الوصول إلى خدمات تنمية الأسرة الشاملة مع رفع الوعى بخدمات ووسائل تنظيم تقديم المشورة الأسرية لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة، والتأكيد علي تقديم برامج مشورة ما قبل الزواج وربطها بتحاليل ما قبل الزواج لتكوين أسرة واعية ومستقرة من أجل جيل سليم وصحي للحد من الإعاقة، وتوسيع الوصول إلى خدمات الصحة والإنجابية للفتيات والمراهقات ذوي الاعاقة خاصة في المناطق الأكثر احاحتياج ورعاية حقوق المرأة ذات الاعاقة الإنجابية، فضلاً عن تمويل مشروعات للخدمات الصحية من خلال صندوق قادرون باختلاف، وتبني حملة اعلامية توعوية لتعزيز وعي الكوادر الطبية لتحسين جودة الخدمات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة يشارك فيها الهيئات المعنية بالصحافة والاعلام في مصر، بالإضافة إلى الإعلان عن المجهودات المبذولة في الصحة والاعاقة بالجهات والهيئات على صفحة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومشاركة المجلس بالموضوعات السابقة من خلال جلسات مخصصة في الدورة الثالثة من مؤتمر السكان والصحة والتنمية البشرية في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر 2025.