خيبر يتوقع إغراق السعودية السوق بإمدادات النفط للسيطرة على الأسعار
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
توقع بول سانكي، كبير المحللين في شركة سانكي للأبحاث، إمكانية قيام المملكة السعودية بعكس القيود التي تفرضها على الإنتاج وإغراق سوق النفط بالإمدادات من أجل السيطرة على أسعار الخام التي تواصل تراجعها.
جاء ذلك، في تصريحات أدلي بها سانكي لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، بالتزامن مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي النفط الذي يتكبد نزيف خسائر للأسبوع السادس على التوالي.
وفي وقت سابق، اختتم تحالف أوبك+ اجتماعه الأخير حيث تعهد الأعضاء بتخفيضات طوعية في الإنتاج دون تقديم التزامات ثابتة، مما دفع أسعار النفط إلى الانخفاض.
وقال سانكي "قلنا إنه من المحتمل أن تحتاج السعودية إلى التخلص من هذا الأمر"، مشيرا إلى أن المملكة لديها القدرة على زيادة إنتاجها بمقدار 2.5 مليون برميل إضافية يوميًا.
وفي الوقت الحالي، تحاول السعودية التي تقود منظمة أوبك دعم أسعار النفط الخام من خلال ضخ كميات أقل، ومددت المملكة الخميس خفضها بمقدار مليون برميل يوميا حتى الربع الأول.
اقرأ أيضاً
احتجاجا على صفقات النفط والغاز المحتملة.. استقالة مسؤولة في "كوب 28"
لكن سانكي أشار إلى أن السعودية صدمت الأسواق في عام 2014، عندما حاولت بالمثل إغراق السوق من خلال خفض أسعار النفط الخام من أعلى مستوياتها عند حوالي 110 دولارات للبرميل إلى 50 دولا
وفي نهاية المطاف، أجبر انخفاض الأسعار المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة على الخروج من السوق لأن الضخ لم يعد مربحًا.
وفي الوقت نفسه، واصلت السعودية ضخ النفط لأنها أصبحت أكثر قدرة على تحمل انخفاض الأسعار، ومع اختفاء إمدادات منافسيها، تمكنت المملكة من استعادة زخم الأسعار.
في ذلك الوقت، كما هو الحال اليوم، كانت طفرة إمدادات النفط الأمريكية بمثابة صداع لمنظمة أوبك والسعودية. وقال سانكي إن أوبك تواجه "مشكلة كبيرة مع مستويات الإنتاج الأمريكي". ووفقا لبيانات معلومات الطاقة، كان إنتاج النفط الخام الأمريكي في حالة انهيار هذا العام، حيث وصل الإنتاج الشهري إلى مستوى قياسي في سبتمبر/أيلول بأكثر من 13.2 مليون برميل يوميًا.
تراجعت أسعار النفط بنسبة 2.5% في نهاية تعاملات الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول (2023)، والخميس أنهت أسعار النفط تعاملاتها، على تراجع بأكثر من 2% مع انتهاء اجتماع تحالف أوبك+ دون إعلان تخفيضات رسمية، ما أثار شكوك المستثمرين.
ومع عدم تغيير سياسة الإمدادات الحالية، أعلنت 8 دول في تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، تخفيضات طوعية إضافية بإجمالي 2.193 مليون برميل يوميًا بدءًا من يناير/كانون الثاني 2024 إلى نهاية مارس/آذار 2024، بهدف دعم استقرار السوق، مع احتساب هذه التخفيضات من مستويات الإنتاج لعام 2024.
اقرأ أيضاً
بأكثر من مليون برميل يوميا.. أوبك+ تتفق مبدئيا على خفض إنتاج النفط
المصدر | سي إن بي سي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أسعار النفط أوبك السعودية أوبك النفط الأمريكي أسعار النفط ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
خام البصرة يحقق مكاسب أسبوعية رغم تراجع الأسعار العالمية
ديسمبر 21, 2024آخر تحديث: ديسمبر 21, 2024
المستقلة/- على الرغم من التراجع في آخر جلسة تداول يوم الجمعة، سجل خام البصرة “الثقيل والمتوسط” مكاسب أسبوعية ملحوظة، متفوقًا بذلك على الأداء العام للخام العالمي.
وأغلقت تداولات يوم الجمعة على انخفاض طفيف لخام البصرة الثقيل، بمقدار 16 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 69.02 دولارًا. ورغم هذا التراجع، حقق الخام مكاسب أسبوعية بلغت 71 سنتًا، أي ما يعادل زيادة نسبتها 1.04%، مما يعكس أداءً إيجابيًا مقارنة بالخسائر التي طالت السوق العالمي.
في المقابل، شهدت الخامات القياسية مثل “برنت” و”غرب تكساس الوسيط” خسائر أسبوعية كبيرة بلغت نحو 3%، نتيجة مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025. وتأتي هذه المخاوف بشكل خاص من الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، حيث أظهرت بيانات اقتصادية ضعيفة مؤخرًا تأثيرًا سلبيًا على توقعات الطلب.
ويعزى الأداء الإيجابي لخام البصرة إلى عوامل محلية وإقليمية ساهمت في تعزيز الطلب عليه، فضلًا عن مرونته في مواجهة تقلبات السوق. ويشير هذا الأداء إلى أهمية استمرار العراق في تعزيز تنافسيته في الأسواق العالمية، لا سيما في ظل الضغوط التي تواجهها أسواق الطاقة عالميًا.
ومع استمرار التوترات في الأسواق، يبقى السؤال المطروح هو قدرة السوق العراقي على الحفاظ على هذا الأداء الإيجابي وسط تقلبات الأسعار العالمية وتحديات الطلب المستقبلية.