ستاربكس تبيع بنصف السعر .. ونشطاء: مستمرون في المقاطعة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أعلنت شركة بيع القهوة والمشروبات الشهيرة "ستاربكس" في الولايات المتحدة عن عرض مثيل للجدل يتمثّل بخصم نصف سعر أي مشروب يتم شراؤه نهاية الاسبوع الفائت، وذلك في الوقت التي يواصل فيها النشطاء حملات المقاطعة بسبب دعم الشركة الشهيرة للعدوان على قطاع غزة.
ناشطون عبر مواقع التواصل وخلال تعليقهم على هذا العرض التي قامت بنشره وسائل إعلام تحدّثوا عن استمرارهم في عملية المقاطعة للشركة التي يتهمونها بدعم الاحتلال الإسرائيلي
وأشار الناشطون إلى أنه من المتوقّع ان تكون هذه العروض لتعويض الخسائر الناتجة عن المقاطعة التي تشهد تفاعلاً كبيراً في دول عربية وأوروبية إضافة للولايات المتحدة .
وعلّقت كار اليزابيث بالقول : "لقد تناولت ثلاثة أكواب صنعتها في المنزل اليوم وكان مذاقها رائعًا .. مستمرة بالمقاطعة " وهو ما أيدته عائشة فرحة بالقول : مذاق قهوتي أفضل بكثير في المنزل " ووسمت تعليقها بـ "قاطعوا ستاربكس"
كما تضمنت تعليقات النشطاء إغراق لمواقع التواصل بالأعلام الفلسطينية وعبارات "الحرية لفلسطين " و "القهوة البيتية أفضل" .
كما علّقت أماندا هوهمان بالقول " هذا فخ" في إشارة إلى العرض الذي قدمته "ستاربكس" داعية إلى الاستمرار في مقاطعة الشركة تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة .
وتصاعدت حملات على منصات التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة سلسلة مقاهي "ستاربكس" الأميركية في العالم العربي، بعد أن رفعت السلسلة الشهيرة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، بتهمة مناصرتهم لفلسطين.
وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، ففي الولايات المتحدة الأميركية وحدها لها أكثر من 9 آلاف فرع، لذلك أنشأ العاملون بها نقابة خاصة لهم تمثلهم أمام إدارة الشركة.
ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت النقابة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وذلك وفقا لمبادئ النقابة الداعمة للحقوق والحريات.
وقالت النقابة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن النقابة تدين جميع أشكال الاحتلال والتهجير والفصل العنصري، ومخاطر الإبادة التي يواجهها الفلسطينيون.
وهذا البيان وتضامن النقابة مع فلسطينيين لم يرُق للشركة الأم، لتردّ على هذا الموقف وما سمته استخدام النقابة لشعار الشركة، برفع دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، ونشرت بيانا عبر موقعها الرسمي.
???? الإعلامي بكر دفلي [@BekirDeveli] يشارك في دعم حملات مقاطعة الشركات الداعمة للاحـ،ـتلال بطريقته الخاصة. pic.twitter.com/SXopxNz5V4 — TR99 (@TR99media) November 9, 2023
وقالت في بيانها، إنه "مع استمرار العنف ضد الأبرياء في المنطقة، فإن بعض الأشخاص يربطون هذه التصريحات بنا وهذا خطأ؛ لأن اتحاد العمال وأعضاءه يواصلون استخدام اسمنا وشعارنا وملكيتنا الفكرية".
وأضاف البيان، أنه "نتيجة لذلك، قدمت ستاربكس شكوى اليوم إلى المحكمة الجزائية الأميركية للمنطقة الجنوبية من ولاية أيوا. وأشار إلى أن المنشور الذي نشرته النقابة لا يمثّل موقف الشركة، ولا علاقة لها به، وأن المنشور أضرّ بسمعة الشركة، وحظي باهتمام سلبي من العملاء.
وما لبث بعدها أن انتشر خبر الدعوى القضائية التي رفعتها إدارة ستاربكس ضد نقابة العاملين الداعم لفلسطين على منصات التواصل الأميركية، وينتقل بعدها إلى المنصات العربية.
حيث أثار خبر الدعوى حالة من الغضب في الشارع العربي، انعكست على منصات التواصل، لتنطلق حملات تدعو لمقاطعة مقاهي ستاربكس في دول عربية وإسلامية عدة، ودول أخرى.
وبالفعل بدأ الناس بنشر مقاطع مرئية تُظهر محال ستاربكس في دولهم وهي خالية من المرتادين مقارنة بالماضي، بسبب السمعة التي تحظى بها سلسلة مقاهي ستاربكس عبر العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ستاربكس المقاطعة غزة غزة مقاطعة ستاربكس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لكي تستحق القمة العربية اسمها..
قلة قليلة من أبناء الأمة العربية هم المتفائلون بإمكانية صدور قرارات جريئة عن القمة العربية في القاهرة في الرابع من آذار/مارس الحالي، لا سيما أن تجربة الامة مع نظامها الرسمي العربي لم تكن أبداً مشجعة خصوصاً في المفاصل التاريخية التي تمر بها الأمة، وخصوصاً ما ظهر من خذلان وتواطؤ خلال ملحمة " طوفان الأقصى"..
لكن هناك من يقول أن ظروف اليوم هي غير ظروف الأمس، لا سيّما وأن المشروع الصهيو ـ أمريكي قد كشر عن أنيابه وأعلن تهديده صراحة لدول رئيسية في المنطقة كمصر والأردن وصولاً إلى المملكة العربية السعودية، وخاصة بعد أن صدرت تصريحات من المسؤولين الكبار في هذه الدول العربية ترفض مقترحات ترامب بتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في هذه الدول...
لذلك أعتقد أن من واجب كل مواطن عربي أن يطمح إلى أن يرى ترجمة لهذه التصريحات إلى مواقف عملية يمكن اتخاذها للضغط على حلف قوى الإبادة الجماعية في غزة وجنوب لبنان.. رغم أن الأمل بإمكانية التجاوب الرسمي العربي مع مطالب الأمة ضئيل جداً لأن الضغوط الأمريكية والغربية على هذه الحكومات لا تجد ضغوطاً مقابلة لها من قبل الحركة الشعبية العربية المدعوة، هي الأخرى، إلى مراجعة أوضاعها لتتحول إلى قوة مؤثرة فعلاً في القرار العربي العام..
طبعاً لا أعتقد أن أحداً من أبناء الأمة يتطلع إلى دعوة الدول العربية إلى خوض حرب دفاعية ضد الكيان الصهيوني، لكن ما من مواطن عربي إلاّ ويدرك أن في مقدور حكوماتنا أن تتخذ قرارات ذات طابع سياسي واقتصادي وإعلامي وقضائي يمكن لها ان تشكل ضغطاً حقيقياً على العدو الصهيوني وداعميه للتراجع عن مخططات التهجير والتوطين والتطبيع وحروب الإبادة الجماعية.
أول هذه المطالب هو إلغاء اتفاقيات التطبيع المعقودة بين بعض الحكومات والعدو الصهيوني، بدءا ًمن "كامب ديفيد إلى أوسلو ووادي عربة واتفاقات السلام الإبراهيمي"، فمثل هذا الإلغاء أو حتى التلويح به يمكن أن يشكل ضغطاً شديداً على تل أبيب وواشنطن لردعهما عن جرايئمهما الإبادية بحق شعب فلسطين ولبنان لا سيّما لإجباره العدو على الالتزام باتفاقيات وقف النار في غزة وجنوب لبنان والتي يبدو أن العدو مصمم على انتهاكها متجاهلاً كل الالتزامات والضمانات الدولية المتصلة بها.
لا أعتقد أن أحداً من أبناء الأمة يتطلع إلى دعوة الدول العربية إلى خوض حرب دفاعية ضد الكيان الصهيوني، لكن ما من مواطن عربي إلاّ ويدرك أن في مقدور حكوماتنا أن تتخذ قرارات ذات طابع سياسي واقتصادي وإعلامي وقضائي يمكن لها ان تشكل ضغطاً حقيقياً على العدو الصهيوني وداعميه للتراجع عن مخططات التهجير والتوطين والتطبيع وحروب الإبادة الجماعية.ثاني هذه المطالب هو تفعيل حركة المقاطعة العربية والإسلامية للعدو وداعميه، وهو أمر لا يحتاج إلى أكثر من قرارات تفعّل قوانين المقاطعة المتخذة بإجماع عربي منذ خمسينيات القرن الماضي وإعادة فتح مكاتب المقاطعة في العواصم العربية في مواجهة كل متعاون مع العدو الصهيوني أو مشارك في عدوانه.. لا سيّما أن المقاطعة الشعبية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وحتى الدولية قد أثبتت فعاليتها وإن شركات أجنبية عديدة باتت تشكو من آثار هذه المقاطعة..
وبالطبع إن قيام الحكومات بواجبها لا يعفي الشعوب أيضاً من تشكيل أو تفعيل لجان المقاطعة الشعبية في كل أقطار الأمة واعتماد كافة الوسائل لتعميم الدعوة إلى المقاطعة .
ثالث المطالب من الحكومات العربية أن تسعى لتنقية العلاقات بين أقطار الأمة وداخل كل قطر، ومحاصرة كل الممارسات والدعوات والخطابات ذات الطابع الطائفي والمذهبي والعرقي والعودة لإعلاء شأن الرابطة الوطنية داخل كل قطر، ورابطة العروبة على مستوى الأمة.
وفي هذا الإطار لا بد من تحرير السجون والمعتقلات العربية من كل معتقل سياسي غير ملوثة يداه بالدم..
كما المطلوب تنقية العلاقات وتكاملها بين الأقطار العربية ودول الجوار الإقليمي في إيران وتركيا ودول إفريقية مجاورة على طريق بناء إقليم كبير يستطيع أن يلعب دوراً هاماً في السياسة والأمن والاقتصاد في المنطقة والعالم.
المطلوب تنقية العلاقات وتكاملها بين الأقطار العربية ودول الجوار الإقليمي في إيران وتركيا ودول إفريقية مجاورة على طريق بناء إقليم كبير يستطيع أن يلعب دوراً هاماً في السياسة والأمن والاقتصاد في المنطقة والعالم.المطلب الرابع هو تبني النظام الرسمي العربي لحركة المقاومة في فلسطين ولبنان ورفض كل محاولات عزل قوى المقاومة وشيطنتها ومحاصرتها خصوصاً إنها قوة للأمة لا يستهان بها، وإنها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو المتمادي في إرهابه ووحشيته ومطامعه.
المطلب الخامس والسريع هو اتخاذ قرارات بإعمار غزة، ولبنان دون أي شروط مسبقة خاصة تلك التي تتصل بتقييد حركة المقاومة التي أصبحت رقماً صعباً في معادلة الصراع في الأمة.. إذ لا يجوز أن يكون الإعمار وسيلة ابتزاز سياسي للبلدان والمجتمات المنكوبة..
المطلب السادس متابعة المسارات القضائية الراهنة سواء في محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية والتفاعل مع دول "تجمع لاهاي" التسع التي أخذت على عاتقها الضغط لتفعيل هذه المسارات، بالإضافة إلى ملاحقة العدو وداعميه لتحمل مسؤولياتهم في إعادة اعمار ما تهدم في غزة ولبنان على يد العدوان الصهيوني وبالسلاح الأمريكي والأوروبي.
المطلب السابع هو السعي الجدي لتحقيق تكامل وطني فلسطيني بين الفعل المقاوم والعمل السياسي والدبلوماسي، لكون المقاومة هي القوة التي يستند إليها العمل السياسي الفلسطيني، ولكون العمل الديبلوماسي الفلسطيني من شأنه أن يؤدي إلى نتائج لصالح المقاومة وأهلها..
المطلب الثامن هو الوقوف إلى جانب الجزائر بوجه التهديدات الفرنسية المشحونة بلغة الاستعمار والعنصرية، خصوصاً بعد الدور الهام الذي لعبته وتلعبه الجزائر على صعيد مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي.
المطلب التاسع هو وضع خطة لحماية سورية من التوسع العدواني الصهيوني، ومقاومة التدخل الصهيوني في الشأن الداخلي السوري عبر إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والعرقية، والعمل على دعم كل الجهود الرامية من أجل أن تكون سورية لكل السوريين بعيداً عن كل عمليات الانتقام والبقاء أسرى صراعات الماضي.
المطلب العاشر هو السعي لتشكيل تحالف عالمي بين الدول العربية والإسلامية والصديقة للتصدي لكل المطامع الصهيونية والاستعمارية في بلادنا والعالم.
إن هذه المطالب الملحة يمكن أن تشكل برنامج عمل لقمة عربية إذا كان أركانها مستعدين للتفاعل مع إرادة الشعوب والتعويض عن كل تقصير أو خذلان أو تواطؤ أصاب مواقف البعض من هؤلاء الحكام تجاه ما تعرضت له غزة ولبنان من حروب إبادة وتطهير عرقي.
بل إن التجاوب مع هذه المطالب من شأنه أن يجعل القمة العربية تستحق اسمها كهيئة تقود الأمة نحو التحرير والوحدة والحرية.
*الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي