حرص المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، على إقامة جناح خاص يحمل اسم مجلة "العربي" الكويتية العريقة التي صدر عددها الأول قبل أكثر من 6 عقود مضت وتحديدا في عام 1958، ويتواصل الصدور بشكل دوري حتى اليوم.

وأضاف بأن جناح "العربي" يتواجد داخل معرض الكويت الدولي وفي غيره من معارض الكتب العربية، وذلك لإتاحة الفرصة لقراء المجلة على الاطلاع على كافة أعدادها بجانب أعداد مجلة "العربي الصغير" والإصدارات الخاصة التي تصدرها المجلة وفي مقدمتها "كتاب العربي".

ونوه على أن ذلك في إطار حرص المجلة على التواصل الدائم مع القارئ، من خلال أدوات عدة بينها الندوات والإصدارات الخاصة، والمعارض التي توفر للجمهور أعداد المجلة الجديدة والقديمة، بجانب المعارض الفوتوغرافية التي تؤرخ للأوطان، وتنقل المشاهد لحقب تاريخية مختلفة، وإلى عوالم البشر ومظاهر الحياة كافة في عشرات العواصم والمدن والبلدان في كل قارات العالم.

وأشار "المليفي" إلى أن المجلة تقوم وبشكل دوري بجانب المشاركة بإصدارتها في معارض الكتاب المحلية والعربية، بتنظيم معارض متنوعة توثق رحلات المجلة واستطلاعاتها التي تمكن من خلالها القراء من التطواف حول العالم، عبر تقديم استطلاعات خاصة في صياغة أدبية محكمة من كاتب رحال بمصاحبة مصور فوتوغرافي.

وكذا عرض أرشيف المجلة من الصور النادرة التي تحكي المحطات في مسيرة تطور المجتمعات العربية كافة، وما طرأ عليها من تغيرات خاصة بعد ظهور النفط وما تبع ذلك من نهضة في الكثير من البلدان العربية وخاصة منطقة الخليج العربي، مثل مواكبة المجلة.

لإقامة السد العالي في أقصى صعيد مصر، ووثقت مشاهد العمل والبناء في ذلك المشروع العربي الكبير، وواكبت غيره من المشروعات التاريخية في العالم العربي وخارجه، ولم تقتصر اهتماماتها يوما على الكويت أو الخليج العربي، وكانت بحق "سفيرة الثقافة العربية"، ومن هنا - أيضا - جاء إسهام المجلة في تشكيل الوعي لدى أجيال من العرب في كل مكان.

وامتد عطاء المجلة ليشمل الفتيان والفتيات بأرجاء العالم العربي من خلال إصدار مجلة العربي الصغير التي ساهمت في خلق جيل محب للقراءة وشغوف بالعلوم والفنون والآداب.

وحرص الناشرون والكتاب والمثقفون العرب المشاركون بالمعرض على زيارة جناح مجلة "العربي"، والاطلاع على الأعداد الأولى من المجلة التي يصدرها شهريا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتتناول في أعدادها التي توزع بقارات العالم، العديد من القضايا العربية والعالمية والحضارات والفكر والتراث والإبداع والفنون والآداب والعلوم الطبيعية.

ومنذ افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته ال 46 في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، يتواصل إقبال جمهور المعرض على جناح المجلة، واقتناء أعدادها المختلفة بجانب أعداد مجلة "العربي الصغير"، و "كتاب العربي"، وغير ذلك من الإصدارات الخاصة التي تساهم المجلة من خلالها في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.

وفي هذا الإطار قدمت المجلة معارض وثقت لصورة العديد من البلدان العربية في ذاكرة "العربي"، مثل المعرض الذي وثق صورة عمان فيما قدمته المجلة من استطلاعات على مدار عقود طويلة، وكذلك المعرض الذي وثق صورة دولة الإمارات العربية المتحدة في استطلاعات وموضوعات المجلة منذ قيام دولة الإمارات وحتى اليوم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكويت معرض الكويت للكتاب معرض الكويت الدولي للكتاب والفنون والآداب المجلة من

إقرأ أيضاً:

مستشفى الكويت بالشارقة يستعرض جهود تصفير البيروقراطية في تشخيص سرطان الثدي بالذكاء الاصطناعي

في إطار التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتعزيز ثقافة الابتكار في قطاع الرعاية الصحية وسعيها المتواصل لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق أهداف تصفير البيروقراطية الحكومية، استعرض مستشفى الكويت بالشارقة، التابع للمؤسسة، عدداً من المشاريع المبتكرة في معرض الابتكار 2024، الذي أُقيم تحت شعار “ابتكر للصحة”، بحضور عدد من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام والعاملين في المؤسسة، وذلك في خطوةٍ تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية دعم وتحفيز الابتكار بصفته جزءاً لا يتجزأ من العمل المؤسسي وعنصراً جوهرياً لتحقيق رؤية الإمارات المستقبلية.
وأشارت عفراء سالم، مدير مستشفى الكويت بالشارقة، الى أهمية تقديم حلول مبتكرة تعكس الاحتياجات الواقعية وتترجم التحول الإبداعي في العمل المؤسسي من أجل دفع عجلة تطوير القطاع الصحي، مشددةً على أن تعزيز الأداء وتحفيز الكوادر على الإبداع يشكلان عاملين رئيسيين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية، وما تتيحه التقنيات الحديثة من فرص لإحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة توظف حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي خلال تقديم الخدمات للمتعاملين، بما يتزامن مع مستهدفات تحقيق تصفير البيروقراطية الحكومية، وتماشياً مع أهداف رؤية “نحن الإمارات” 2031 ومئوية الإمارات 2071.
” تشخيص فحوصات التصوير الإشعاعي باستخدام الذكاء الاصطناعي “.. تقليص المدة إلى أقل من يوم وخلال زيارة واحدة

ومن جهتها أوضحت الدكتورة أمينة الجسمي، مدير إدارة الأشعـة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن الذكاء الاصطناعي يعد أحد ركائز الابتكار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة ولا سيما في مجال الرعاية الصحية، حيث يساهم توظيف الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تحليل صور فحوصات التصوير التشخيصي الطبي والحصول على تشخيص ذو دقة عالية، مما يسهم في تسريع عمليات التشخيص وتحسين دقة النتائج، الأمر الذي يترجم مستهدفات برنامج “تصفير البيروقراطية الحكومية”، والذي يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في تجربة المتعاملين عبر تطوير منظومة عمل تتحلى بالجودة والمرونة الحكومية، منوهة أن تصفير خدمة “تصوير الثدي الإشعاعي التشخيصي باستخدام الذكاء الاصطناعي” تم عن طريق تقليص مدة الحصول على التشخيص النهائي إلى أقل من يوم واحد، وتخفيض عدد الزيارات إلى المنشآت الصحية إلى زيارة واحدة فقط، والذي كان له الأثر الواضح في تحسين جودة حياة الأفراد عن طريق الاكتشاف المبكر عن الأمراض، وتخفيض المدة الزمنية لرحلة العلاج وتقليل التكاليف العلاجية.
تقييم أداء الجراحين بالذكاء الاصطناعي
من جانبها استعرضت الدكتورة سارة الشايع مدير إدارة البيانات والإحصاء في مؤسسة الامارات للخدمات الصحية خلال هذه الفعالية مشروع “نموذج الذكاء الاصطناعي لتقييم الأداء الجراحي للجراحيين” والذي يتماشى بشكل وثيق مع استراتيجية المؤسسة، واستراتيجية الابتكار المتقدم، وأهداف مئوية الإمارات 2071، وتحديداً في مجال جودة الحياة، وتعزيز الرعاية المتمحورة حول المريض، وتحسين نتائج الرعاية الصحية، وذلك من خلال إنشاء إطار شامل لتقييم أداء الجراحين حيث يتضمن 14 معيارًا قابلاً للتنفيذ لتقييم الممارسة السريرية والتقنيات الجراحية ونتائج المرضى.
ونوهت الدكتورة سارة الشايع الى مساهمة المشروع في تحقيق ضمان تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين في الدولة من خلال التكنولوجيا المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتطوير إطار تقييم أداء شامل وقابل للتوسع يعزز الشفافية، ويحسن نتائج الجراحة، ويمكّن من اتخاذ قرارات مدروسة، كما أشارت الى أن المؤسسة حققت الريادة باستخدام هذا الإطار المبتكر لإحداث ثورة في إدارة الأداء الجراحي، مما يضع معايير جديدة لتقييم الجودة في مجال الصحة، وتوظيف الموارد بالشكل الأمثل وتمكين القيادة من اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ بشكل استباقي.
هذا وشهد المعرض عرض ابتكارات الكادر الطبي والتمريضي، بما في ذلكفكرة تطوير نظام مبتكر لاستقبال الحالات الطارئة وعلاجها، وفكرة مبادرة “وياكم” التي تهدف إلى رفع مستويات الرضا عند المتعاملين من خلال التركيز على رحلة المريض للحصول على الرعاية وإيصال المعلومات لأهل المريض عن طريق الرسائل الإلكترونية.
واختتم المعرض فعالياته بتسليط الضوء على مجموعة من الأجهزة والمعدات الحديثة والمبتكرة التي اعتمدها المستشفى بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، حيث أشار الحضور إلى الدور المحوري للابتكار في تطوير الخدمات الصحية ودفع عجلة التميز المستدام، مؤكدين على أهمية الشراكات الاستراتيجية في دعم مسيرة الابتكار وتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية لأفراد المجتمع.


مقالات مشابهة

  • مدير كلية الملك فهد الأمنية يزور معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • أبو الغيط: صندوق النقد العربي شريكا مهما للحكومات العربية في تعزيز الاستقرار
  • شرطة رأس الخيمة تصدر عدد أكتوبر من مجلة العين الساهرة
  • مستشفى الكويت بالشارقة يستعرض جهود تصفير البيروقراطية
  • مجلة قطر الندى تحتفي بالأعمال الأدبية للأطفال في لقاء بالمنيا
  • يتفرد بجماله ورونقه ورسوماته الآسرة.. الخط العربي يجذب أنظار زوار معرض الرياض الدولي للكتاب
  • مستشفى الكويت بالشارقة يستعرض جهود تصفير البيروقراطية في تشخيص سرطان الثدي بالذكاء الاصطناعي
  • تنظيم معرض لتوزيع الملابس الجديدة مجانا على 300 أسرة بكفر الشيخ
  • حسن الشافعي يناقش تحديات اللغة العربية في معرض الرياض للكتاب
  • 29 شركة رائدة في جناح جمهورية الهند في “ويتيكس” 2024