ما بعرف وين أروح بعيلتي.. سكان جنوب غزة يرزحون تحت وطأة القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تحت وطأة القصف الجوي الإسرائيلي، قال بعض من لاذوا بجنوب قطاع غزة بعد الفرار من منازلهم في وقت سابق من الحرب، إنهم لا يعرفون الآن مكانا آمنا ليذهبوا إليه.
وصارت خان يونس محورا للقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي بعد استئناف القتال، الجمعة، في أعقاب انهيار هدنة استمرت أسبوعا.
وشهدت المدينة قفزة في عدد قاطنيها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فر إلى الجنوب مئات الآلاف من سكان شمال القطاع الفلسطيني.
يمكث بعض النازحين في خيام والبعض الآخر في مدارس. وينام بعضهم على الدرج أو أمام عدد قليل من المستشفيات التي لا تزال في الخدمة بالمدينة.
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن أحد المستشفيات "مثل فيلم رعب" في ظل انتظار مئات الأطفال والكبار تلقي العلاج.
وتهكم أبو وائل نصر الله (80 عاما) على أحدث أوامر الجيش الإسرائيلي بالتوجه جنوبا إلى رفح المتاخمة لمصر. وأُصيب أطفال جراء هجمات إسرائيلية على رفح، الجمعة.
وأُرسلت أوامر التوجه جنوبا في منشورات أُلقيت من السماء فوق عدة أحياء في خان يونس.
وقال نصر الله لرويترز "وهذا كلام بردو فاضي".
وكان قد استجاب لأوامر الإخلاء الإسرائيلية وتحرك من شمال القطاع في وقت سابق من الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر حينما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل أدى لمقتل 1200 غالبيتهم من المدنيين.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن نحو 193 فلسطينيا قُتلوا منذ انتهاء الهدنة، ليرتفع بذلك عدد القتلى الذي أعلنته السلطات الصحية الفلسطينية وتجاوز 15 ألفا من سكان غزة.
وتقول إسرائيل إنها تبذل جهودا لتجنب إسقاط قتلى وجرحى من المدنيين في ظل امتداد القتال إلى الجنوب.
وقال مارك ريجيف، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للصحفيين في تل أبيب، إنه تم إخطار منظمات الإغاثة بما قال إنه "مناطق أكثر أمنا".
وأضاف ريجيف "لم نطلب من سكان الجنوب كلهم التحرك، بل لم نطلب من سكان خان يونس كلهم التحرك. لكن في هذه الأحياء، هذه المناطق المحددة حيث نعلم أن سيكون ثمة قتال عنيف، طلبنا من الأفراد التحرك".
ليلة رعبقال نصر الله إنه وأسرته سيبقون في مكانهم لأنهم خسروا كل شيء بالفعل.
وأضاف "ما فيش حاجة نخاف عليها. بيوتنا راحت وأملاكنا راحت وأموالنا راحت والولاد الي استشهدوا راحوا والي ماتوا راحوا والمكسحين الي في المستشفيات. علاش بدنا نبكي؟".
وذكرت أم لأربعة أبناء قالت إن اسمها سميرة أنها فرت إلى الجنوب مع أبنائها من مدينة غزة بعد أن بدأت إسرائيل القصف هناك الشهر الماضي. ويلوذون الآن بأصدقاء يسكنون منزلا واقعا إلى الغرب من خان يونس.
وذكرت أن ليلة أمس الجمعة كانت واحدة من أكثر الليالي المروعة منذ وصولها، واصفة إياها بأنها "كانت ليلة رعب".
وقالت إنها وسكانا آخرين يخشون من أن يكون القصف المكثف على خان يونس ومدينة دير البلح القريبة تمهيدا لاجتياح بري وشيك للجنوب.
وذكر رجل آخر قال إن اسمه يامن أنه وزوجته وأبناءهم الستة فروا من الشمال قبل أسابيع وينامون في إحدى المدارس.
وتابع "وين نروح بعد دير البلح؟ بعد خان يونس؟". وأضاف "ما بعرف وين أروح بعيلتي".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 1.8 مليون نسمة في قطاع غزة، أو نحو 80 بالمئة من عدد سكان القطاع، أُجبروا على النزوح خلال حملة القصف الإسرائيلي المدمرة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس ردا على هجومها في السابع من أكتوبر .
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خان یونس من سکان
إقرأ أيضاً:
حماس: القصف الإسرائيلي على اليمن اعتداء سافر بدعم أمريكي
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في اليمن، الخميس، اعتداء سافر بغطاء سياسي وعسكري أمريكي.
وذكرت حماس، في بيان: "ندين العدوان الصهيوني على اليمن، ونعده امتدادا لسياسة الإرهاب التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة، بدعم سياسي وعسكري من واشنطن وبعض العواصم الغربية".
وأكدت أن الغطرسة الصهيونية وجرائمها بحق شعبنا واليمن تستدعي موقفا عربيا وإسلاميا حازما للتضامن والوحدة لمواجهة انتهاكات الاحتلال وردعه عن أوهام السيطرة والإخضاع التي تسعى إليها تجاه المنطقة وشعبوها.
وشنت إسرائيل هجوما جويا جديدا على اليمن، مساء الخميس، تزامنا مع بث كلمة متلفزة لزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، وفق ما أفاد به إعلام عبري.
وهذا الهجوم الإسرائيلي الرابع على اليمن خلال العام الجاري، ويأتي بالتزامن مع تصعيد الحوثيين هجماتهم على إسرائيل والسفن المتوجهة إليها ردا على حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي الجديد على اليمن بالتزامن مع تصاعد الهجمات الحوثية على مدن إسرائيلية، والتي تركز على منطقة تل أبيب الكبرى، عبر صواريخ باليستية ومسيرات.
و"تضامنا مع غزة"، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.