[ هيكل وتفكيره خبل وخرافة ]
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
هيكل بما هو عليه من عقل ضخم وتفكير جبار ، لكنه بسبب طغيان التضخم هذا ، والجبروت المتفرعن ذلك ، جعل من العدم وجودٱ ، ومن الوجود عدمٱ ، والوجود هو العدم ….. وكل هذا ( المنتج الفكري الضخم الجبار الواسع )هو هيكل ذاته وعقله وتفكيره يخضع للزمان ، وجعل سلاحه { الصيرورة }الذي ينقذ تفكيره الخبل والخرافة ، ظانٱ أنه تفكير سليم الذي يجعل الوجود والعدم حقائق عينية ، ينتقل واحدهما الى الٱخر إنتقالٱ منطقيٱ ، وليس إنتقالٱ زمنيٱ ، ليجرد الصيرورة من عنصر الزمان …… وهذا خلط واضح ، يفكره هيكل بعقل شبحي يتعامل خيالٱ ، ليمهد له الطريق ، بأن يجعل الوجود هو العدم ، والعدم هو الوجود ….
وبهذا تتحقق عنده الفكرة الشاملة { العقل } بلحظة إنتقال من الوعي الذاتي الذي يثبت وعي وجوده الحقيقي من خلال التفاعل مع الأخر الخارجي { الموضوع }} على أن هذا التفاعل هو سلب للذات ….. راجعٱ من بعد التفاعل الى وعيه الذاتي ، المثبت له وجودٱ عينيٱ ، من خلال تفاعل الذات والٱخر الخارجي الذي هو الموضوع الذي يضفي عليه حالة السلب للذات ، وبالرجوع الى الذات ليثبت عافية وجوده الذاتي من خلال أن السلب هو الوجود ، أي أن العدم هو الوجود …..
أنه الوجود —- في تفكير هيكل الفانتازي —- لما يعي ذاته ….. الذي يسميه بالوعي الذاتي …. بعد أن يجتاز المراحل الثلاث [ الوعي الحسي المباشر ، والإدراك الحسي ، والفهم الذي هو العقل ] ……
وأنه السلب ( العدم ) لما تنتقل الذات الى الموضوع ويسلب منها وعيها ( ذاتها ) على أنها هي الموضوع الخارجي ، وهنا يتحقق عند هيكل السلب ، وبمعنى تقريبي للفهم ، نقول عدم الذات ، لأنها بتفاعلها مع الٱخر الخارجي الذي هو الموضوع ، ألغت ذاتها ، وأصبحت هي الموضوع …….
وبالرجوع من الموضوع الى الذات …… يكون السلب { العدم } للموضوع …… ويكون الوجود للذات ….. وهذا هو الوعي الذاتي …..
وهذه هي الفكرة الشاملة {{ العقل }} التي يؤمن بها هيكل ….. التي هي عنده هي [[ {{ الله }} ]] ….
وسبحان ربنا الله تعالى عما يصفه { هيكل } ، وينعته { المخرفون الخرفون الخبل } …..
ولنا إن شاء الله تعالى إسترسال لكتابة مقالات نوضح فيها فلسفة هيكل ….. لنوضح ما لها ، وما عليها …..
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حماس: بين تحديات الإدارة الداخلية وضغوط الصراع الخارجي
في الآونة الأخيرة، تصدرت مقاطع فيديو مسربة، قيل إنها تُظهر مشاهد لانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز في قطاع غزة، عناوين الأخبار وأثارت جدلًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. الفيديوهات، التي ذكر الجيش الإسرائيلي أنه حصل عليها خلال عمليته العسكرية في مخيم جباليا للاجئين، قدمت مشاهد تُظهر معتقلين يُزعم أنهم تعرضوا لمعاملة قاسية تضمنت الضرب المبرح، التقييد في أوضاع مؤلمة، وحتى الصعق الكهربائي.
هذه المشاهد تسلط الضوء على تحديات كبيرة تواجه الإدارة الداخلية في القطاع وتثير تساؤلات حول احترام حقوق الإنسان في بيئة تعاني أصلًا من أزمات متعددة.
وفقًا للتقارير المصاحبة لهذه التسجيلات، التي يُعتقد أنها تعود إلى الفترة بين عامي 2018 و2020، تشير المزاعم إلى استخدام الحركة لأساليب قسرية للتعامل مع أفراد متهمين بالمعارضة أو ارتكاب جرائم اجتماعية وقانونية.
من بين المعتقلين الذين شملتهم التسجيلات، أفراد من مجتمع المثليين، وآخرون اُتهموا بالتعاون مع إسرائيل أو ارتكاب جرائم.
تظهر الفيديوهات معتقلين معصوبي الأعين ومقيدين في أوضاع مهينة، بينما يتعرضون للضرب المبرح على أيدي الحراس، الذين يظهرون في المشاهد دون إبداء أي تعاطف مع معاناة المعتقلين.
شهادة حمزة الهويدي، وهو أحد الناجين من الاحتجاز لدى حماس، تقدم صورة قاسية عن واقع هذه الممارسات، ويروي الهويدي أن فترة الاحتجاز تركت آثارًا عميقة على حياته النفسية والاجتماعية، وأن بعض المعتقلين الآخرين الذين عايشوا ظروفًا مماثلة لم يتمكنوا من التعافي منها حتى اليوم.
هذه المزاعم تأتي في ظل وضع معقد يعيشه قطاع غزة، حيث تتداخل التحديات الداخلية مع تبعات الصراعات العسكرية المستمرة. الحرب الأخيرة، التي شهدها القطاع، خلفت دمارًا واسعًا طال البنية التحتية، وأثقل كاهل المواطنين الذين يعانون أصلًا من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة. الأوضاع المتردية تجعل الحياة اليومية لأغلب سكان القطاع أشبه بصراع مستمر من أجل البقاء، في ظل محدودية الموارد وغياب الأفق السياسي لحل يخفف من هذه المعاناة.
ما يزيد الوضع تعقيدًا هو الانقسام السياسي الفلسطيني المستمر، الذي يضعف من قدرة المؤسسات الوطنية على تقديم حلول فعّالة لمعاناة السكان. في ظل غياب قيادة موحدة، يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين بين قمع داخلي وضغوط خارجية متزايدة، ما يتركهم عرضة للمزيد من الأزمات دون أفق واضح للخروج منها.
في الوقت الذي تثير فيه هذه التقارير انتقادات واسعة لحركة حماس، يظل المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين في القطاع. الدعوات إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات تواجه عقبات سياسية وإقليمية، حيث تتشابك المصالح الدولية مع واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مع ذلك، فإن تعزيز حقوق الإنسان داخل غزة يتطلب جهودًا مضاعفة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأطراف الفلسطينية نفسها، لتجاوز الخلافات السياسية وتقديم مصلحة السكان كأولوية قصوى.
تحقيق التوازن بين متطلبات الأمن الداخلي وضمان الحريات الأساسية لسكان القطاع يشكل تحديًا حقيقيًا أمام حركة حماس كجهة مسيطرة على القطاع. مع استمرار توثيق هذه الانتهاكات، تبرز الحاجة الملحة إلى إصلاحات جذرية في أسلوب إدارة القطاع، بما يضمن احترام حقوق الإنسان وتخفيف المعاناة عن السكان.
على الصعيد الدولي، يجب أن تتضافر الجهود لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وتعزيز سيادة القانون في غزة، بعيدًا عن النزاعات السياسية والعسكرية. توفير دعم إنساني وتنموي مباشر للسكان يمكن أن يخفف من معاناتهم ويمنحهم فرصة لبناء حياة أفضل في بيئة أكثر استقرارًا.
هذا الواقع المعقد يتطلب من الجميع إعادة التفكير في الأولويات ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار. فالقطاع الذي يعاني من أزمات متراكمة يحتاج إلى قيادة حكيمة وسياسات تضع الإنسان في المقام الأول، بعيدًا عن حسابات القوة والسيطرة التي أثبتت فشلها في تحقيق الاستقرار أو التخفيف من معاناة الناس.