صفا

أكدّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أنه لن يتم تحرير الأسرى الصهاينة الا بعد تحرير كامل الأسرى من سجون الاحتلال, ولا تبادل حتى انتهاء العدوان الاسرائيلي بشكل كامل ونهائي عن قطاع غزة.

وقال العاروري خلال مقابلة تلفزيونية,  أنّ الأسرى المتبقين بيد المقاومة هم جنود وجنود سابقين, مشدداً على عدم التفاوض في موضوعهم حتى نهاية العداون.

وأوضح أنّ كبار السن من الرجال كلهم كانوا قد خدموا بالجيش وبعضهم ما زال على قائمة الاحتياط، وهم بالنسبة للمقاومة لهم معايير مختلفة عن ما سبق.

وأشار العاروري الى أن حركة حماس كانت قد أعلنت منذ البداية أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الأجانب دون مقابل وأنّ الأسرى الأطفال والنساء لن يكونوا هدفاً وسيتم الافراج عنهم, مضيفاً " لا يوجد الآن مفاوضات".

وتابع " قلنا منذ البداية أننا مستعدون لتبادل جثث شهدائنا المحتجزين لدى الاحتلال، ولكننا نحتاج إلى وقت لاختراج جثامين الأسرى الصهاينة التي قتلهم الاحتلال في غاراته على شعبنا في غزة".

وبيّن أنّ الدول الداعمة للاحتلال أصبحت مقتنعة أن الأهداف التي اعلنت عنها حكومة الاحتلال حول القضاء على حماس واسترداد أسراهم بالقوة والسيطرة على غزة باتت أهداف غير قابلة للتحقيق.

وأكدّ العاروري أنّ كسر المقاومة في غزة والسيطرة على القطاع هي مجرد أوهام وما يفعله الاحتلال الآن هو حرب انتقام ضد الأبرياء والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس.

وبيّن أنّ الاحتلال هو من رفض استكمال صفقة الإفراج عن الجنود السابقين بمعايير جديدة، مضيفاً " يظن أنه باستئناف استهداف الأطفال والنساء أننا سنرضخ، لكن موقفنا الرسمي هو أن صفقة التبادل سوف نناقشها بعد انتهاء الحرب".

وأكدّ أنّ الاحتلال واهم إذا كان يظن أنه قادر على فرض هيمنته, مشيراً أنّ جولته الأولى بالحرب فشلت فشلاً ذريعاً, لافتاً الى القوات التي حشدها للهجوم على غزة وهي قوات تكفي لهزيمة دولة كاملة.

وأردف " ومع ذلك، فإنه قرر مهاجمة فقط ثلث مساحة قطاع غزة في الشمال، ولمدة 50 يوم لم ينجح في السيطرة، ولن ينجح أبدا, و نحن واثقون بشكل مطلق أن الاحتلال سيفشل في السيطرة على قطاع غزة".

وأشار الى أن بعض جولات تبادل الأسرى تمت في وسط مدينة غزة، ما يؤكد فشل الجولة الأولى من الحرب.

وأوضح أنّ الموقف الأمريكي ليس مستقلاً عن الموقف الصهيوني، بل يتقدم عليه، في تغطية وتبرير وتنفيذ الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وذكر العاروري تصريح وزير الحرب الاسرائيلي غالانت حول توقيعه على قرار استئناف العدوان على غزة قبل يومين من انتهاء الهدنة مما يفند أكاذيب الاحتلال هو خرق حماس للتهدئة.

وأردف " هذا العدو سيجرب هذه الجولة، ليحقق عن الأهداف التي عجز عن تحقيقها في الجولة الماضية، وسوف يفشل أيضا هذه المرة", مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني سيقاوم ولن يستسلم حتى حصوله على حقوقه التاريخية والسياسية.

وأكدّ على استعداد المقاومة لكل السيناريوهات سواء الحرب الجوية أو البرية أو الدخول إلى كل الشوارع والأزقة. لكن رغم ذلك " هذا لا يعفي أبناء شعبنا وأمتنا لمساندة شعبنا وأهلنا الذين يذبحون" أضاف العاروري.

وقال العاروري انّ التهجير ما زال حاضر وأذهان المشروع الصهيوني، و كان معداً للضفة الغربية، الا أنّ معركة طوفان الاقصى التي بدأتها المقاومة نقلت تنفيذ المخطط إلى غزة.

وتابع " مشروع التهجير فشل، وصمود شعبنا واستعداده للموت في دياره على أن يغادرها، والموقف العربي القوي أفشل هذا المشروع".

وفيما يتعلق بالضفة الغربية, لفت العاروري إلى ان الضفة كانت تتصدر مشهد المقاومة وشهدت توتر عالٍ قبل السابع من أكتوبر.

وأشار الى ارتكاب الاحتلال الجرائم والاعدامات الميدانية في الضفة الغربية بوتيرة واسعة واجرام أكبر خلال عدوانه على غزة, مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني يستعيد مقاومته سريعاً وواثقاً أنّ الضفة سرعان ما ستلقي بثقلها في هذه المعركة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: على غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة الأسرى: الاحتلال يتعمد تجويع معتقلي "النقب" وإهمال علاجهم

رام الله - صفا قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "النقب" تتعمد تجويع المعتقلين، وإهمال علاجهم، بهدف تعذيبهم، وقتلهم ببطء. وأكدت الهيئة على لسان محاميها، أن المعتقل جهاد إبراهيم ناصر ( 26 عامًا) من مخيم قلنديا شمالي مدينة القدس، يعانى من إصابة متطورة ومتقدمة بمرض (سكابيوس- الجرب)، الذي استفحل في جسده. وأوضحت أن جسد المعتقل ناصر أصبح جاف ومقشر بشكل كامل، وانتشرت الدمامل والالتهابات في كل أنحاء جسمه، الى جانب معاناته من آلام شديدة منعته من تحريك أطرافه، فلا يستطيع رفع يده أو كتفه، ولم يتمكن من النوم و الأكل والاستحمام لأيام كثيرة، ورغم ذلك لم يقدم للأسير أي علاج، ولا حتى حبة مسكن. وأشارت إلى أن ناصر اعتقل بتاريخ 01/12/2021، وصدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة 4 سنوات، وحاليًا طرأ تحسنًا كبيرًا على صحته، وتعافى بشكل كامل. أما المعتقل إبراهيم سعيد سالم (39 عامًا)، من مخيم العين بمدينة نابلس، فقد تم أخذ "خزعة" من لسانه، قبل الحرب بشهرين، نتيجة التهابات شديدة عانى منها في الفم والحلق، وكانت نتيجة الفحوصات بأنه لا يعاني من سرطان، أو مرض خطير، لكن لم يتم تشخيص المرض، ومنع بعدها من مراجعة العيادة، بسبب الإجراءات الانتقامية، التي فرضت على المعتقلين بعد 7 أكتوبر. ويعاني سالم اليوم من مرض "سكابيوس"، الذي تفاقم بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهو يطالب بالعلاج لكن دون جدوى. ونقل المحامي على لسان المعتقل سالم: "الأوضاع قاسية جدً، والاعتداءات متنوعة ومتكررة، وتمارس بحقنا بشكل ممنهج، وإدارة السجون تتعمد التجويع الجماعي بحقهم، ما أدى الى انخفاض أوزاننا، فأصبحنا كالهياكل العظمية، وأغلبنا نعاني من الهزل، والإرهاق". وكان سالم اعتقل بتاريخ 15/01/2008، وصدر بحقه حكمًا بالسجن مدة 26 عامًا.

مقالات مشابهة

  • حماس تنعى الشهيد عبد الحكيم شاهين
  • تقرير فلسطيني: الاحتلال اعتقل 45 شخصاً من الضفة الغربية خلال أقل من 24 ساعة
  • نائب لبناني: تباطؤ من المجتمع الدولي في إغاثة شعبنا
  • برلماني لبناني: هناك تباطؤ من المجتمع الدولي في إغاثة شعبنا.. فيديو
  • متظاهرون يجتازون الحواجز ويتظاهرون أمام منزل نتنياهو للمطالبة باتفاق في غزة (شاهد)
  • أنصار الله: استهداف المنشآت المدنية في الحديدة دليل على تخبط وضعف كيان الاحتلال الإسرائيلي وحالة الوجع التي يعيشها نتنياهو
  • "الجهاد": العدوان على اليمن سلسة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعوب
  • تحرير 162 مُخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • هيئة الأسرى: الاحتلال يتعمد تجويع معتقلي "النقب" وإهمال علاجهم
  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا من الضفة الغربية أمس